السبت، 25 يونيو 2016

أول مصري في هوليوود



يعتقد كثيرون بأن عمر الشريف هو أول نجم مصري ظهر في هوليوود، و الواقع أن فناناً مصرياً آخر سبق عمر الشريف بعقدين من الزمن و لو أنه لم يصب نفس القدر من الشهرة والنجاح، هذا الفنان هو حسن عزت المولود في الإسكندرية عام 1905، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية سافر عزت عام 1926 إلى الولايات المتحدة و مثل في بعض الأفلام الأمريكية، ثم عاد إلى مصر و لعب دور البطولة في فيلم "لاشين" الذي أنتجه استديو مصر عام 1938 و أخرجه الألماني فريتز كرامب و هو الفيلم المصري الوحيد الذي شارك فيه هذا الممثل و أدى فيه دور البطولة ببراعة.

في الأربعينات هاجر حسن عزت مجدداً إلى الولايات المتحدة وعاد للعمل في هوليوود حيث شارك في بعض الأدوار الصغيرة في ثلاثة أفلام قبل أن يعتزل التمثيل و يقضي ما تبقى من حياته في الولايات المتحدة حتى وفاته في لوس أنجلوس عام 2001.

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

نزار قباني و معاركه مع رجال الدين



منذ ظهوره الأول على ساحة الشعر العربي حين أصدر باكورة دواوينه "قالت لي السمراء" و هو ما يزال بعد طالباً على مقاعد الدراسة في كلية الحقوق بالجامعة السورية احترف نزار قباني إثارة الزلازل بجرأته و تجديده، فكان من الطبيعي أن تتصدى له القوى الرجعية في المجتمع و لا سيما رجال الدين الذين اتهموه بالكفر تارة و بالفسق و التهتك تارة أخرى. 

أولى جولات نزار مع أهل العمائم كانت بعيد إصدار ديوانه الأول عام 1944، فكتب الشيخ علي الطنطاوي أحد مشايخ دمشق في مجلة "الرسالة" يقول : "طبع في دمشق كتاب صغير زاهي الغلاف ناعم ملفوف بالورق الشفاف الذي تلف به علب الشيكولاتة في الأعراس .. فيه كلام مطبوع على صفة الشعر، فيه أشطار طولها واحد إذا قستها بالسنتمترات .. يشتمل على وصف ما يكون بين الفاسق والقارح والبغي المتمرسة الوقحة وصفاً واقعياً لا خيال فيه لأن صاحبه ليس بالأديب واسع الخيال، بل هو مدلل غني عزيز على أبويه"، فعلق نزار على كلام الطنطاوي بالقول : "لم يكن نقداً بالمعنى الحضاري للنقد، وإنما كان صراخ رجل اشتعلت في ثيابه النار".

مواجهة نزار الثانية مع رجال الدين كانت الأكبر و الأعنف في تاريخه الأدبي و جاءت عام 1954 بعد نشر قصيدته المثيرة للجدل "خبز و حشيش و قمر"، فكان أن حمل الشيخ مصطفى الزرقا و كان وقتها نائباً في البرلمان السوري عن جماعة الإخوان المسلمين راية الحرب على نزار، فطالب وزارة الخارجية السورية بطرده من السلك الدبلوماسي الذي كان نزار موظفاً رفيعاً فيه، و لم يكتف الشيخ الزرقا بذلك بل حمل قصيدة نزار إلى قبة البرلمان لتناقش في جلسة رسمية عقدت يوم 14 حزيران يونيو 1955، علق نزار وقتها على هذه الحملة المسعورة ضده بالقول : "إنها العمائم نفسها التي طالبت بشنق أبي خليل القباني، طالبت بشنقي، و الذقون المحشوة بغبار التاريخ، التي طالبت رأسه طلبت رأسي"، و كان أن انتهت الأزمة أخيراً برفض وزير الخارجية السوري آنذاك خالد العظم المطالب التي رفعت إليه بصرف نزار من الخدمة و قال معلقاً على القضية : "يا حضرات النواب الأعزاء، أحب أن أصارحكم بأن وزارة الخارجية السورية فيها نزاران : نزار قباني الموظف و نزار قباني الشاعر، أما نزار قباني الموظف فملفه أمامي و هو ملف جيد و يثبت أنه من خيرة موظفي هذه الوزارة، أما نزار قباني الشاعر فقد خلقه الله شاعراً و أنا كوزير للخارجية لا سلطة لي عليه و لا على شعره".

و في السبعينات شن الشيخ التكفيري عبد الحميد كشك حملة شعواء على نزار، فهاجمه في الكثير من خطبه، و كان هجومه الأشرس على نزار بسبب قصيدته التي رثا فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و قال في مطلعها : "قتلناك يا آخر الأنبياء"، فيقول الشيخ كشك في خطبته : "هذا الشاعر الكافر عندما مات جمال عبد الناصر كتب يقول فيه لقد مات آخر الأنبياء، و آخر الأنبياء عندنا أنت يا ناصر .. قال نزار قباني أن عبد الناصر خاتم الأنبياء و قد أسرى الله به بعد موته عندما ركب الطيارة .. عبد الناصر عندما مات ركب الهيلوكوبتر و أخذ يطوف في سماء القاهرة، قال نزار قباني إنه نبي و هذه الطائرة هي البراق الذي أسرى الله به بجمال عبد الناصر". 

هذه بعض من معارك نزار مع رجال الدين الذين كفروه و حاربوا شعره فما زاد ذلك إلا في مساحة انتشاره  و محبة الناس له، هؤلاء الناس الذين نصبوا نزار أميراً للشعر و شاعراً للحب و الجمال و الحرية.



شاهد أيضاً : 

في ذكرى رحيلها : بالصور محطات في حياة السندريلا


ولدت سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة عام 1943 لأسرة متواضعة من أصول سورية و لم تدخل مدارس نظامية حيث اقتصر تعليمها على المنزل 

اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي ثم ظهرت مع المخرج هنري بركات في فيلم "حسن و نعيمة" عام 1959 و كانت وقتها في السادسة عشرة من عمرها لتتوالى بعدها أعمالها السينمائية 

في الستينات قدمت مجموعة من أبرز أعمالها السينمائية التي جعلت منها واحدة من أبرز نجمات مصر و العالم العربي، من أهم تلك الأعمال "السفيرة عزيزة" عام 1961، "عائلة زيزي" عام 1963، "القاهرة 30" عام 1966، "صغيرة على الحب" عام 1966، و "الزوجة الثانية" عام 1967

من أبرز الشائعات التي لاحقت سعاد حسني إشاعة زواجها السري من العندليب عبد الحليم حافظ و التي أكدها بعض المقربين منه كالصحفي مفيد فوزي صديق العندليب المقرب 

في عام 1972 قدمت سعاد حسني فيلم "خلي بالك من زوزو" مع النجم حسين فهمي و الذي يعتبر أحد أبرز الأفلام في مسيرتها الفنية حيث نال نجاحاً منقطع النظير كما أدت فيه مجموعة من الأغاني التي لا تنسى من كلمات صلاح جاهين و ألحان كمال الطويل

بالاضافة إلى زيجتها السرية من عبد الحليم ارتبطت سعاد حسني بأربع علاقات زواج، الأولى كانت من المصور و المخرج صلاح كريم، و الثانية من المخرج علي بدرخان، و الثالثة من المخرج و الممثل زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد و فطين عبد الوهاب، أما آخر أزواجها فكان السيناريست ماهر عواد 

في عام 1985 قدمت أبرز أعمالها التلفزيونية بعنوان "حكايات هو و هي" مع النجم أحمد زكي 

آخر أفلامها السينمائية كان فيلم "الراعي و النساء" عام 1991، ابتعدت من بعده عن الفن بداعي المرض، و في عام 2001 توفيت اثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن، و قد تضاربت الآراء حول هذا الحادث، فرجح البعض أن يكون انتحاراً، في حين اتهم آخرون أجهزة الأمن المصرية بقتلها بسبب ملفات أمنية قديمة 

شاهد أيضاً :

الجمعة، 17 يونيو 2016

الحب و الزواج في حياة ميرفت أمين



ميرفت أمين واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية و خاصة في حقبة السبعينات التي جسدت خلالها أدواراً لا تنسى جعلت منها واحدة من أيقونات الحب و الجمال و فتاة أحلام ملايين الشبان في زمانها، لكن أدوار الحب السعيدة التي جسدتها على الشاشة الفضية لا تتشابه مع قصص الحب التي عاشتها في الواقع و التي انتهت بخيبات أمل و انفاصالات متتالية.

القصة الأولى في حياة ميرفت كان عنوانها موفق بهجت المطرب السوري الذي تزوجت منه عام 1970 لكن زواجهما لم يدم سوى  سنة و ثمانية أشهر انتهت بطلب ميرفت للطلاق بعد أن تم إلقاء القبض على موفق بهجت في لبنان في قضية مخدرات.

زواج ميرفت أمين الثاني كان قصيراً أيضاً حيث تزوجت سراً بنائب أحكام و فارس بنادي هيليوبوليس رفضت الافصاح عن اسمه و انتهى زواجهما بالطلاق أيضاً، أما زواجها الثالث فكان من عازف الغيتار الشهير عمر خورشيد و انتهى هو الآخر بالطلاق بعد أن اكتشفت ميرفت أن زوجها على علاقة بملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق.

زواج ميرفت أمين الرابع كان من الفنان الشاب محمود قابيل و انتهى هو الآخر سريعاً بالطلاق، أما الزواج الخامس فكان الأشهر و الأطول في حياة النجمة الجميلة حيث جمعها بالفنان حسين فهمي بعد مشاركتهما في فيلم "نغم في حياتي" للموسيقار فريد الأطرش، فشكل الزوجان ثنائياً ناجحاً في الحياة و على الشاشة لنحو 12 عاماً هي عمر زواجهما الذي أثمر عن ابنة واحدة هي منة الله حسين فهمي.

بعد انفصالها عن الفنان حسين فهمي تزوجت ميرفت أمين للمرة السادسة في حياتها من المنتج الفلسطيني حسين القلا و هو زواج لم يعمر طويلاً و انتهى بالطلاق، لتتزوج ميرفت أمين من بعده من امبراطور المال و الأعمال مصطفى البليدي و استمر زواجهما ثلاث سنوات انتهت أيضاً بطلاقهما. 

و حين سئلت ميرفت أمين في أحد الحوارات حول ان كانت قد وجدت الحب الحقيقي في حياتها أجابت : "لا أستطيع ان أقول إنني لم أجده حتى لا أكون كاذبة، لكني أعترف أنني تسرعت كثيراً وأوهمت نفسي أحياناً بأنني عثرت على الحب ورحت أتخيل أن الحب سعادة دائمة وهناء مستمر ثم أكتشف أنني حالمة بعيدة عن الواقع الاليم .. أخذت من الفن الكثير، كالشهرة وحب الناس، وهو أيضاً أخذ مني الكثير كراحة البال والهدوء والاستقرار. ولكنني بأية حال سعيدة بنصيبي منه".


شاهد أيضاً :