الجمعة، 1 يوليو 2016

"أفراح القبة" صورة الماضي التي بعثت أمامنا




يعتبر مسلسل "أفراح القبة" المأخوذ عن عمل روائي يحمل نفس العنوان للأديب الكبير نجيب محفوظ من أنجح الأعمال التلفزيونية في رمضان هذا العام، لكن ما يعنينا هنا هو جزئية الصورة في المسلسل المصنوعة بحرفية عالية و إتقان، و بخاصة لناحية إعادة رسم ملامح المرحلة الزمنية التي تدور فيها أحداث العمل و الواقعة ما بين أواخر الستينات و أواخر السبعينات من القرن الماضي، مع مشاهد قليلة تدور في مراحل زمنية أبعد. 
كل جزئيات و تفاصيل الصورة تعود بك إلى ذلك الزمن، بدءاً من الملابس و قصات الشعر التي تذكرك بأفلام حسين فهمي و سعاد حسني في السبعينات، إلى الديكورات الداخلية و خاصة ديكورات مسرح الهلالي المشغولة بإتقان عال و التي تدور فيها معظم أحداث العمل، مروراً بشوارع القاهرة التي أعيد تشكيلها لتشابه شوارع ذلك الزمن من أنواع السيارات القديمة إلى ملابس المارة و حتى الملصقات الإعلانية المعلقة على الجدران.
كل ما في صورة "افراح القبة" ينبض بالحياة و التفاصيل الصغيرة لدرجة تجعلك تتخيل لوهلة ان المسلسل قد صور فعلاً في ذلك الزمن، هذا الخداع الجميل الذي يلعب على وتر النوستالجيا ربما كان سبباً إضافياًَ لنجاح العمل بالإضافة إلى النص المشوق و الأداء الرائع لجميع الممثلين بدون استثناء، كل هذا جعل من "أفراح القبة" رحلة ناجحة إلى الماضي تستعيد كل تفاصيله و تبعثه حياً أمامنا أنظارنا من جديد.

وسيم عيد 

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

قصة الفيمتو



يعتبر شراب "فيمتو" من المشروبات التي تلقى رواجاً واسعاً في البلاد العربية و بخاصة في شهر رمضان المبارك حتى بات هذا الشراب البريطاني النشأة و منذ عدة عقود جزءاً من التقاليد الرمضانية الراسخة، و لكن ما هي قصة نشأة هذا الشراب و كيف وصل إلى البلاد العربية لأول مرة ؟ 

تاسست شركة "فيمتو" في مدينة مانشستر بإنكلترا عام 1908 من قبل جون نويل نيكولاس ابن الخامسة و العشرين عاماً و الذي كان يعمل أساساً كبائع للأعشاب و العقاقير الطبية، و قد حمل المشروب الجديد في البداية اسم "فيم تونيك" و الذي تم اختصاره لاحقاً في العام 1912 إلى اسمه الحالي "فيمتو"، لكن الغريب في الأمر أن "فيمتو" كان مسجلاً في البداية كعقار طبي و منشط صحي قبل أن يعاد تسجيله عام 1913 كمشروب غير كحولي.

قي عام 1920 تم تصدير الشراب إلى الهند التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، و في عام 1928 انتقل عبر الموظفين الهنود إلى منطقة الخليج العربي حيث حاز المشروب الحلو المذاق شعبية كبيرة حتى بات جزءاً أساسياً من مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك، و في السبعينات تم افتتاح مصنع "فيمتو" في الدمام بالسعودية و الذي يبلغ انتاجه حالياً نحو 20 مليون زجاجة سنوياً .

شاهد أيضاً :

الأحد، 26 يونيو 2016

كيف باع الروس ألاسكا للأمريكيين !



لا تكتسب الدول أراضيها عن طريق الحروب و النزاعات المسلحة أو عن طريق المفاوضات و الاتفاقات السياسية فحسب، فقد يحدث هذا بموجب صفقة تجارية أيضاً، هذا ما حصل عام 1867 حين ضمت الولايات المتحدة الأمريكية ألاسكا إلى أراضيها بموجب صك شراء من الإمبراطورية الروسية.

تبلغ مساحة ألاسكا 1,518,776 متر مربع أي أكثر من ضعفي مساحة فرنسا الحالية، و قد اكتشفتها بعثة بحرية روسية عام 1741، و رغم مساحتها الشاسعة الا أن أراضي ألاسكا لم تكن مأهولة إلا ببضعة آلاف من الهنود الحمر و الاسكيمو، و مع حلول عام 1867 كانت روسيا القيصرية تمر بظروف مادية صعبة، كما أن أصحاب القرار في روسيا كانوا يخشون خسارة ألاسكا لصالح بريطانيا التي كانت مستعمراتها في كندا متاخمة لحدودو ألاسكا الجنوبية، إضافة لذلك اعتقد الساسة الروس أن التكلفة الإقتصادية للاحتفاظ بألاسكا و حمايتها تفوق المكاسب التي تحققها الامبراطورية منها بصفتها مركزاً هاماً لتجارة الفراء، لذلك اتفقت روسيا على بيع ألاسكا للأمريكيين مقابل شيك مالي قيمته سبعة ملايين و مئتي ألف دولار أمريكي، و رغم أن المبلغ يعتبر زهيدأً حتى بمقاييس ذلك الزمن إلا أن هناك من الساسة الأمريكيين من اعترض على الصفقة معتبراً أن ألاسكا ليست سوى صندوق من الثلج لا فائدة منه، إلا أن القرن العشرين شهد اكتشاف النفط و الغاز في ألاسكا، و قد بلغ الناتج العام للولاية في عام 2007 وحده ما قيمته 45 مليار دولار تقريباً، فتأمل يا رعاك الله ! 


شيك البيع 

شاهد أيضاً :

السبت، 25 يونيو 2016

أول مصري في هوليوود



يعتقد كثيرون بأن عمر الشريف هو أول نجم مصري ظهر في هوليوود، و الواقع أن فناناً مصرياً آخر سبق عمر الشريف بعقدين من الزمن و لو أنه لم يصب نفس القدر من الشهرة والنجاح، هذا الفنان هو حسن عزت المولود في الإسكندرية عام 1905، بعد تخرجه من المدرسة الثانوية سافر عزت عام 1926 إلى الولايات المتحدة و مثل في بعض الأفلام الأمريكية، ثم عاد إلى مصر و لعب دور البطولة في فيلم "لاشين" الذي أنتجه استديو مصر عام 1938 و أخرجه الألماني فريتز كرامب و هو الفيلم المصري الوحيد الذي شارك فيه هذا الممثل و أدى فيه دور البطولة ببراعة.

في الأربعينات هاجر حسن عزت مجدداً إلى الولايات المتحدة وعاد للعمل في هوليوود حيث شارك في بعض الأدوار الصغيرة في ثلاثة أفلام قبل أن يعتزل التمثيل و يقضي ما تبقى من حياته في الولايات المتحدة حتى وفاته في لوس أنجلوس عام 2001.

شاهد أيضاً :