الاثنين، 5 ديسمبر 2016

السبعينات زمن العري الجميل



تعتبر الفترة الواقعة بين أواخر الستينات و منتصف السبعينات من القرن الماضي الفترة الأغزر من حيث كمية الإنتاجات السينمائية العربية التي  تعتمد في محتواها بشكل أساسي على جرعة زائدة من المشاهد الجنسية التي تعتبر شديدة الجرأة حتى بمقاييس أيامنا هذه.

عوامل عديدة ساهمت في ظهور هذا النوع من الأفلام في تلك الفترة بالتحديد لعل أبرزها : 

- وهم العالمية : في لقاء صحفي نشر منذ نحو عامين مع المخرج اللبناني سمير خوري صاحب فيلمي "سيدة الأقمار السوداء" و "ذئاب لا تأكل اللحم" قال خوري بأنه أراد إحداث نقلة بالسينما تترك أثراً وتمتلك المقدرة على منافسة الأفلام العالمية، من خلال هذا التصريح يبدو بأن مخرجي هذا النوع من الأفلام توهموا أن بمقدورهم الوصول للعالمية بمجرد انتاج أفلام تحتوي على مشاهد جريئة بغض النظر عن مكونات الفيلم الأخرى كالقصة و الاخراج و التسويق و غيرها. 

- خلال هذه الفترة تحول لبنان إلى مركز أساسي لانتاج الأفلام و استقطب الكثير من النجوم المصريين و العرب، و بفضل مناخ التحرر النسبي في لبنان مقارنة ببقية البلدان العربية كان ظهور مثل هذه الأفلام ممكناً. 

- في ذلك الوقت كانت السينما ما تزال تحتل مكانة الصدارة في عالم الترفيه، فأجهزة الفيديو لم تكن معروفة بعد و أجهزة التلفزيون على قلتها كانت تلتزم بمعايير رقابية مشددة تمنع بث المشاهد الجريئة، لذلك كانت السينما متنفساً لجيل كامل من الشباب كان يبحث عن أي مواد ذات طبيعة جنسية تشبع نهمه و فضوله، و هو الأمر الذي استغله منتجو الأفلام لزيادة ايراداتهم من خلال استعمال المشاهد الجريئة كمادة جذب للشباب الذين كانوا يشكلون الشريحة الأوسع من رواد السينما بخاصة الطلبة و المجندين.

أما أبرز الممثلات اللاتي عرفن بتقديم هذا النوع من الأدوار بما فيها المشاهد العارية فهن :

- نهاد علاء الدين (
إغراء ) : ممثلة سورية عرفت بأدوارها الجريئة التي قدمتها في عدد من الأفلام بين أواخر الستينات و منتصف الثمانينات، في لقاء تلفزيوني بث لها قبل سنوات صرحت إغراء بأنها كانت تقبل تصوير مثل هذه المشاهد لتكون بمثابة طعم لجذب الجمهور الذي لم يكن ليتوافد على دور السينما لولا وجود مثل تلك المشاهد، لكن هذا لا يعني بأن الأفلام التي كانت تقدمها لم تكن ذات محتوى حقيقي، كما قالت بأنها جعلت من جسدها جسراً تعبر عليه السينما السورية، من أبرز الأفلام التي قدمتها إغراء فيلم "الفهد" عام 1972 المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب السوري حيدر حيدر. 

- منى ابراهيم : راقصة مصرية قدمت العديد من الأدوار الجريئة في أفلام مثل "عودة حميدو" مع الفنان السوري ناجي جبر عام 1971 و فيلم "الجائزة الكبرى" مع بطلي المصارعة اللبنانيين الأخوين سعادة عام 1974، قدمت بعدها مجموعة من الأدوار الثانوية في السينما المصرية قبل أن تتوارى عن الأضواء.



- ناهد شريف : الممثلة المصرية المعروفة، من أبرز الأدوار التي قدمتها في هذه الفترة دورها في فيلم سمير خوري "ذئاب لا تأكل اللحم" عام 1973 و الذي شاركها البطولة فيه عزت العلايلي.

- ناهد يسري : ممثلة مصرية قدمت عدداً من أدوار البطولة خلال هذه الفترة قبل أن تقرر أن تعتزل الفن و ترتدي الحجاب، من أبرز أدوارها فيلم سمير خوري "سيدة الأقمار السوداء" عام 1971 و الذي شاركها بطولته الفنان حسين فهمي.

- شمس البارودي : ممثلة مصرية برزت على الساحة الفنية ابتداء من منتصف السيتينات، من أبرز أدوارها الجريئة فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973 للمخرج صلاح أبو سيف و الذي شاركها البطولة فيه الفنان محمد العربي، لاحقاً اعتزلت شمس البارودي الفن و قررت ارتداء النقاب. 

- سيلفانا بدرخان : ممثلة لبنانية تركية من أصول تركية ظهرت في عدد من الأفلام اللبنانية مثل  "باريس والحب" و "عنتر في بلاد الرومان" اعتزلت الفن مع بداية الحرب الاهلية عام 1975 وهاجرت إلى الولايات المتحدة الامريكية.



فورة الأفلام هذه لم تستمر طويلاً و انتهت مع بداية الثمانينات لعدة أسباب أهمها أن تلك الظاهرة كانت معزولة عن المجتمع و لم تترافق مع ثورة جنسية كتلك التي شهدها الغرب، بل على العكس كان الشباب رغم اقبالهم الشديد على هذه الأفلام ينظرون لها و لممثليها نظرة ازدراء و ذلك في ازدواجية واضحة تعكس عمق الفصام الذي تعانيه النفسية العربية خاصة حين يتعلق الأمر بالقضايا الجنسية، و حتى يومنا هذا و رغم مرور سنوات على انتاجها ما تزال تلك الأفلام أو مقاطع منها تحظى بنسبة مشاهدة عالية على شبكة الانترنت.


 ناهد شريف

 شمس البارودي و سهير رمزي

 ناهد يسري

منى ابراهيم


إغراء 


شاهد أيضاً :

السبت، 3 ديسمبر 2016

بالصور : كواليس اشهر الأفلام الكلاسيكية

أفلام عديدة علقت في ذاكرة الأجيال هي و شخصياتها التي تحولت إلى أيقونات خالدة في ذاكرة محبي السينما العالمية، و في كواليس هذه الأفلام صور طريفة و نادرة تحمل لنا عند مشاهدتها العديد من المشاعر، فالممثلون في تلك الصور يبدون و كأنهم يتجولون على الحد الفاصل ما بين شخصياتهم الحقيقية و الشخصيات التي لعبوا دورها في الفيلم، "أنتيكا" تستعرض لكم بعضاً من تلك الصور المأخوذة من كواليس أشهر كلاسيكيات السينما العالمية. 

 تشارلي تشابلن في كواليس فيلم "حمى الذهب" 1925

 "ذهب مع الريح" 1939

 "كازابلانكا" 1942

 مارلين مونرو خلال تصوير لقطة تطاير التنورة البيضاء الشهير في فيلم "سنة الحكة السابعة" 1955

 "لورانس العرب" 1962

 جولي آندروز خلال تصوير فيلم "صوت الموسيقى" 1965

 "دكتور جيفاغو" 1965

 المخرج الشهير ألفرد هيتشكوك في كواليس فيلم "الطيور" 1963

تصوير مشهد قتل دون كورليوني الشهير في فيلم "العراب" 1972

 "حرب النجوم" 1977

 توم هانكس في كواليس فيلم "فورست جامب" 1994

 الممثل و المخرج ميل جيبسون في كواليس فيلم "قلب شجاع" 1995

"تايتنك" 1996

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

بالصور : الدعاية البريطانية المعادية لمصر في حرب 56


يعتبر رونالد سيرل (1920-2011) واحداً من أبرز رسامي الكاريكتير البريطانيين في القرن العشرين حيث اشتهر برسوماته الجريئة و المثيرة للجدل، لكن ما لا يعلمه كثيرون عن سيرل بأنه عمل خلال فترة الخمسينات لصالح المخابرات البريطانية، و خلال العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 كان سيرل جزءاً من فريق الحرب النفسية المكون من خمسة أفراد و الذي كان يعمل من قبرص على إدارة البروباغاندا المعادية لمصر، و في سبيل هذا الهدف أنتج سيرل مجموعة من الرسومات التي حملت تعليقات باللغة العربية تسخر من الرئيس عبد الناصر و قد عمل الجيش البريطاني في مصر على توزيعها بهدف تحريض الجيش و الشعب ضد قيادته  التي زجت به في حرب غير متكافئة ضد القوى العظمى في العالم، لكن هذه الحرب النفسية فشلت حالها حال العدوان  الذي انتهى باندحار قوى العدوان و انتصار مصر و شعبها

 رونالد سيرل الذي توفي عام 2011







شاهد أيضاً :

صور من حياة المرأة المصرية قبل أربع عقود


في عددها الصادر في شهر أيلول سبتمبر من سنة 1972 نشرت مجلة "العربي" الكويتية الشهيرة استطلاعاً مصوراً عن مدينة القاهرة، و من بين الصور الجميلة المرفقة بالاستطلاع العديد من الصور التي تجسد جوانب من حياة المرأة  المصرية في ذلك الزمن، و من أول ما يلاحظه المرء درجة التحرر الذي كانت قد وصلت إليه المرأة المصرية سواء من حيث تواجدها القوي في مجال الدراسة و العمل و مختلف جوانب الحياة العامة، أو حتى من حيث اللباس الذي كان أكثر تحرراً بأشواط مما هو عليه في يومنا هذا بعد عقود من سيطرة المد الديني على الفضاء العام في مصر، "أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من هذه الصور التي تستحق المشاهدة مع ضرورة التذكير دائمأً باستحالة أن تعبر صورة أو مجموعة من الصور مهما كانت شاملة و معبرة عن فترة زمنية بأكملها.

راقصات في فرقة رضا للفنون الشعبية 

 طالبات المعهد العالي للتربية الرياضية للمعلمات بقصر الزهرية بالجزيرة

 أحد الكازينوهات العائمة على ضفة النيل 

 فندق الهيلتون المطل على النيل 

 طالبات في جامعة عين شمس 

 السلع الاستهلاكية في محلات القاهرة

  السلع الاستهلاكية في محلات القاهرة

 فريق الشيش في  المعهد العالي للتربية الرياضية للمعلمات

طلبة و طالبات معهد الترجمة الفورية