الأربعاء، 9 أغسطس 2017

كيف نظر العرب لأثارمصر القديمة ؟؟ خرافات وأساطير وكنوز مدفونة!



حين دخل العرب مصر في القرن السابع الميلادي وجدوا أمامهم آثاراً عمرها آلاف من السنين، حيث يكفي لنا فقط أن نتخيل أن الهرم وقتها كان عمره نحو 3 آلاف عام!، فكيف نظر الفاتحون القادمون من شبه الجزيرة العربية لهذا الكنز التاريخي وما خلفه من حضارة وتاريخ ، علماً أن كثيراً من المعلومات التي نعرفها اليوم عن الحضارة الفرعونية لم يتم الكشف عنها إلا في القرون القليلة الماضية، وقد كانت مجهولة بالكامل لأهل ذلك الزمان.

أبو الهول طلسم للرمل والرياح :

نظر العرب إلى تمثال أبي الهول على أنه طلسم سحري، فذكر القاسم بن يوسف التجيبي السبتي في كتابه "مستفاد الرحلة والاغتراب" إن المصريين يزعمون أن أبا الهول طلسم للريح، وانه لو ذهب لأتلفت الريح مصر، في حين ذكر زكريا بن محمد بن محمود القزويني في كتابه "آثار البلاد وأخبار العباد" أنه طلسم للرمل لئلا يغلب على منطقة الجيزة.

أما عن تشويه أنف أبي الهول فيذكر المقريزي أن أحد مشايخ الصوفية و يدعى محمد صائم الدهر أعلن سنة 807 هجرية عن نيته محاربة المنكرات، فحاول تحطيم وجه أبي الهول باعتباره صنماً، إلا أن لم يتمكن إلا من تحطيم الأنف كونه اضعف جزء في الوجه، وإثر تلك الحادثة غلب الرمل على أراض كثيرة في منطقة الجيزة، ما جعل أهل تلك النواحي يعتقدون أن سبب ذلك هو التشويه الذي حل بوجه أبي الهول.

المومياوات وشفاء المرضى :

ساد بين العرب اعتقاد بأن المصريين القدماء الذين صنعوا تلك الآثار المذهلة لم يكونوا أناساً طبيعيين، ونسبوا إليهم الكثير من الخوارق، ما أدى إلى انتشار أفكار ممزوجة بخرافات روج لها بعض الرحالة والمؤرخين، فشاعت وخاصة في العصور الوسطى فكرة مفادها أن قليلاً من مسحوق مومياء مصرية قديمة كفيل بشفاء كل العلل والأمراض مهما كانت مستعصية، ومن بين من أشاروا إلى هذا الأمر أبو عبد الله بن محمد الحميري في كتابه "الروض المعطار في خير الأقطار" في سياق حديثه عن مدينة قوص في صعيد مصر.


لغز بناء الهرم :

وقف العرب مذهولين أمام الكيفية التي بني بها الهرم، فنسبوا بناءه إلى مجموعة من الخرافات والأساطير، من بينها رواية ذكرها كل من المقريزي والسيوطي، تربط بين بناء الهرم وطوفان نوح الذي ذكر في التوراة والقرآن، و تقول الرواية أن من بنى الهرم هو ملك مصر سوريد بن سلهوق بن شرياق، وذلك قبل الطوفان بثلاثمئة عام، وسبب ذلك أنه رأى في نومه كأن الأرض انقلبت بأهلها، وكأن الخلق هاربون على وجوههم، وكأن الكواكب قد تساقطت من السماء، فما كان من بن سلهوق إلا أن جمع كبار الكهنة، وأخبرهم بما رأى، فدرسوا ارتفاع الكواكب وأحوالها، وأُخبروه بأمر الطوفان، فأمر الملك عند ذلك ببناء الأهرامات التي ملأها بالطلاسم والعجائب والكنوز.

كنوز الفراعنة المدفونة :

ويشير المقريزي إلى أحد العلوم التي نشأت في مصر وهو "علم الكنوز"، مشيراً إلى أن وثائق هذا العلم كُتبت فيها الأماكن التي توجد فيها النفائس والأموال المدفونة، وقد نقلها الروم لما خرجوا من مصر والشام وأودعوها في عاصمتهم القسطنطينية.

انتشار أخبار تلك الكنوز وظهور بعضها بالفعل من وقت لآخر كانا كفيلين بأن يسعى الخيال الشعبي إلى تفسيرها بشتى السبل، ومنها ما ذكره السيوطي في كتابه "كوكب الروضة" إن فرعون كان يخصص جزءاً من كل قرية يدفن فيه الكنوز تحسباً لنائبة أو حائجة تنزل بأهل القرية، فى حين رأى فيها البعض الآخر كنوز النبي يوسف وكنوز الملوك الذين جاؤوا من قبله ومن بعده.

شاهد أيضاً:

الأحد، 6 أغسطس 2017

القادة العرب في صور قديمة ونادرة هل تستطيعون التعرف إليهم؟


 الرئيس السوري بشار الأسد

 الرئيس اللبناني ميشال عون

 الرئيس السوداني عمر البشير

 سلطان عمان قابوس بن سعيد

 ملك الأردن عبد الله الثاني

 الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

 ملك العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود


ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد

 ملك المغرب محمد السادس

ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة

شاهد أيضاً:

الجمعة، 4 أغسطس 2017

الرجل الذي دفن في علبة برينجلز!




يوم 4 أيار مايو 2008 توفي في مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو الأمريكية العالم الكيميائي الأمريكي المتخصص في طرائق حفظ وتخزين المواد الغذائية فريد بور عن 89 عامأً بعد صراع مع مرض الزهايمر.

إنجاز بور الأبرز في حياته المهنية كان ابتكاره عام 1966 لعلبة رقائق البطاطس الشهيرة برينجلز، هذا الإنجاز الذي ظل فخوراً به طوال حياته ما جعله يوصي أبناءه بأغرب وصية يمكن تخيلها، فقد نصت على أن يحرق جسده ويوضع رماده في علبة برينجلز ليتم دفنها في القبر المعد له.

ورغم غرابة الوصية فقد قام أبناء بور الثلاثة بتنفيذها احترامأً لرغبة والدهم، وبما أن العلبة لم تكن كافية لاحتواء كامل رماده فقد قاموا بوضع ما تبقى منه في جرة وقاموا بدفنهما معاً في نفس القبر، ليكون فريد بور بذلك أول وربما آخر رجل في العالم يدفن في علبة برينجلز!


فريد بور

شاهد أيضاً :

الخميس، 3 أغسطس 2017

عدنان بوظو: صوت محفور في ذاكرة السوريين



عدنان بوظو خلال تعليقه على مباراة سورية ومصر في نصف نهائي كأس العرب بالأردن عام 1988


يعد الإعلامي الراحل عدنان بوظو (1936-1995) علامة فارقة في تاريخ الإعلام الرياضي السوري والعربي، فما من سوري عاصره إلا ويستطيع التعرف إليه من صوته حتى لو لم يره، فقد بات صوت عدنان بوظو  محفوراً في ذاكرة جيل كامل من السوريين مرافقاً لأهم الأحداث والإنجازات الرياضية السورية على مدى نحو ثلاث عقود من الزمن.

ولد عدنان بوظو في العاصمة السورية دمشق عام 1936، فتتلمذ في مدارسها، وتخرج من كلية الحقوق، إلا أنه لم يعمل بالمحاماة بل توجه مع مجموعة من أقرانه للانتساب إلى نادي بردى شيخ الأندية السورية، وبدأ مسيرته معه كلاعب كرة قدم عام 1950، وتم اختياره ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب دمشق.

وفي سن الثلاثين اعتزل كرة القدم كلاعب لينتقل إلى التحكيم، حيث نال الشارة الدولية عام 1966، فقاد العديد من المباريات المحلية والدولية حتى اعتزاله التحكيم عام 1980.

وبالتزامن مع مسيرته الكروية عمل عدنان بوظو كصحفي رياضي، أولاً في صحيفة "البعث" التي كانت تصدر بشكل أسبوعي، ثم في صحيفة "الوحدة" التي صدرت إبان الوحدة بين سورية ومصر، و حين تأسس التلفزيون العربي السوري عام 1960 كان أول معد ومقدّم للبرامج الرياضية، وبقي رئيساً للقسم البرامج الرياضية في الإذاعة والتلفزيون السوريين حتى رحيله بعد صراع مع المرض عام 1995 عن عمر ناهز الستين عاماً.

أعد عدنان بوظو وقدم خلال مشواره الإعلامي عدداً من البرامج الرياضية الناجحة مثل "محطات رياضية"، "الرياضة حياة"، وغيرها، ولعل البصمة الأبرز لعدنان بوظو في هذا المجال كانت من خلال البرنامج الإذاعي "ملاعبنا الخضراء" الذي يغطي مباريات الدوري المحلي على الهواء مباشرة، كما تتلمذ على يده العديد من كبار الإعلاميين الرياضيين في العالم العربي اليوم أمثال أيمن جادة وياسر علي ديب ومصطفى الآغا.

وضع عدنان بوظو العديد من المؤلفات الرياضية كان أولها "تونس صيحة العرب في الأرجنتين" الذي رصد فيه تألق المنتخب العربي التونسي في مونديال الأرجنتين 1978، و آخرها كتاب "انتصار الشباب" الذي رصد فيه إنجاز منتخب شباب سورية في كأس آسيا للشباب في أندونيسيا عام 1994، في حين كان يعمل عند رحيله على كتاب يتناول مسيرة البطلة العالمية السورية غادة شعاع بعنوان "شعاع الذهب" لكن القدر كان أسرع منه فرحل عن عالمنا قبل إتمامه.


 خلال مسيرته التحكيمية

في الستينات في الملعب البلدي بدمشق

في السبعينات مع الملاكم العالمي محمد علي كلاي في دمشق

 مع عملاق حراسة المرمى السورية الكابتن فارس سلطجي 

 أول كتبه "تونس صيحة العرب في الأرجنتين"

 آخر كتبه "انتصار الشباب"


شاهد أيضاً: