الأحد، 15 أكتوبر 2017

عشقوا الفن حتى آخر نفس : 10 فنانين ماتوا في موقع التصوير أوعلى خشبة المسرح



1. محمود المليجي :

رحل الفنان القدير محمود المليجي عن عالمنا يوم 6 حزيران يونيو 1983، خلال تواجده في بلاتوه استوديو مصر، وقد لفظ الفنان الراحل آخر أنفاسه وهو يمثل لزملائه آخر مشهد من تأليفه وتمثيله، وذلك في كواليس فيلمه الأخير “أيوب” الذي كان يؤدي فيه الدور الذي أداه لاحقاً بعد وفاته الفنان فؤاد المهندس.
يروي المخرج هاني لاشين في حوار تليفزيوني قصة وفاة المليجي كالتالي : "كان يستعد للمكياج، وقام بطلب فنجان قهوة ، وفجأة بدأ يتحدث إلى الفنان عمر الشريف ويقول له : يا أخي الحياة دي غريبة ، الواحد ينام ويصحى، وينام ويصحى، وينام ويشخر"،  ونام بالفعل وبدأ يشخر وسط إعجاب الحاضرين، الذي تحول لاحقاً إلى ذهول حين اكتشفوا أن المليجي قد مات وهو يمثل مشهد النوم هذا!



2. صلاح ذو الفقار :

الفنان الكبير صلاح ذو الفقار غادرنا يوم 22 كانون الأول ديسمبر 1993 خلال تصوير المشهد الأخير من فيلم "الإرهابي" إثر تعرضه في موقع التصوير لأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته، وقد تم لاحقاً إجراء مونتاج لهذا المشهد حيث يظهر الفنان صلاح ذو الفقار في النصف الأول منه فقط، في حين لا نشاهده في باقي المشهد.



3. نصري شمس الدين :

نصري شمس الدين صاحب الصوت الجبلي القوي وأحد أعمدة المسرح الرحباني، وافته المنية يوم 18 آذار مارس 1983 وهو يغني على خشبة نادي "الشرق" بدمشق، هوى نصري فوق الخشبة التي طالما أحبها وأحبته، أمام مئات من المعجبين وأمام عيني زوجته هيلدا، وتم نقل جثمانه من سورية إلى لبنان داخل تابوت خشبي على سطح سيارة أجرة إلى بلدته جون، في مشهد حمل الكثير من قسوة الزمن والواقع والحياة.



4. فريال كريم :

فريال كريم المونولجيست والممثلة والفنانة اللبنانية متعددة المواهب التي زرعت البسمة على شفاه أجيال من اللبنانيين وشاركت في عدد غير قليل من الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي لا تنسى، رحلت عن عالمنا يوم 4 تموز يوليو 1988 حين سقطت على خشبة المسرح أمام أعين جمهورها وهي تؤدي إحدى وصلاتها الفكاهية.



5.  محمود مبسوط :

عرف الفنان اللبناني  محمود مبسوط بأداء شخصية "فهمان" الفكاهية مع فرقة "أبو سليم"، وفي 25 تموز يوليو 2011 سقط "فهمان" على خشبة المسرح في بلدة كفرصير الجنوبية بعد أن أصيب بأزمة قلبية حادة، ونُقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة، فأسدل بذلك الستار على حياة موهبة، عاشت نصف قرن من عمرها متنقلة بين والإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما.



6.  طلال مداح :

ألقاب عديدة أطلقت على الموسيقار والمطرب السعودي طلال مداح من بينها : "الحنجرة الذهبية"، "قيثارة الشرق"، "فارس الأغنية السعودية"، "فيلسوف النغم الأصيل" و"زرياب"، حياة طلال مداح الفنية الحافلة كان ختامها بمشهد تراجيدي رحل فيه الفنان الكبير على خشبة المسرح حين ألمت به أزمة قلبية حادة خلال أداءه لأغنتيه الشهيرة "مقادير" على مسرح "المفتاحة" في أبها يوم 11 آب أغسطس 2000. 



7. ابراهيم عبد الرازق :

اشتهر الفنان المصري ابراهيم عبد الرازق بأداء أدوار الشر على الشاشتين الذهبية والفضية، وقد وافته المنية بشكل درامي على خشبة المسرح بسبب أزمة قلبية مفاجئة أصابته خلال مشاركته في مسرحية "كعبلون" مع الفنّان الكبير سعيد صالح يوم 29 كانون الثاني يناير 1987.



8. يحيى سعادة :

عرف الفنان اللبناني الشاب يحيى سعادة كواحد من أنجح مخرجي الفيديو كليب وأكثرهم إثارة للجدل، حياة سعادة الفنية القصيرة انتهت يوم 17 كانون الأول ديسمبر 2010 حين فارق الحياة عن 35 عاماً فقط في مدينة إزمير التركية خلال قيامه بإخراج فيديو كليب للفنانة مايا دياب حيث تعرض لحادث صعق كهربائي في موقع التصوير. 



9. غريب محمود :

الممثل الكوميدي المصري غريب محمود توفي يوم 10 كانون الأول ديسمبر 2008 خلال قيامه ببروفات مسرحية "حمام مغربي" على مسرح فيصل ندا أمام وفاء مكي والشحات مبروك، حيث سقط مرتين خلال البروفات، في المرة الأولى وقف بمساعدة زملاءه، بينما في الثانية سقط مغشيًا عليه، وتم نقله على الفور لمستشفى قصر العيني حيث توفي هناك عن 63 عامًا.



10. فهمي عبد الحميد :

المخرج المصري فهمي عبد الحميد الذي يعتبر الأب الروحي لفوازير رمضان التلفزيونية، توفي عن 51 عاماً يوم 17 يناير 1990 في التاسعة مساء خلال تصوير حلقات "ألف ليلة وليلة" من بطولة مدحت صالح ورغدة ومنى عبد الغني، و ذلك إثر أزمة قلبية مفاجئة.

شاهد أيضاً:

الخميس، 12 أكتوبر 2017

10 أساطير كروية حرمتهم الظروف من اللعب في كأس العالم


إيريك كانتونا وريان غيغز نجمان كبيران غابا عن بطولات كأس العالم

كأس العالم هي البطولة الكروية الأهم عالمياً واللعب في المونديال يعد الحلم الأغلى على قلب أي لاعب كرة قدم، وبما أن كرة القدم دوارة وغير عادلة فقد شهد تاريخ المونديال غياب العديد من الأسماء الكبيرة التي تعد من أساطير كرة القدم في بلدانها والعالم عن نهائيات البطولة الأغلى، إما لأن منتخباتها فشلت في الصعود إلى النهائيات أو لأسباب شخصية سوف نستعرضها معكم في هذه القائمة :


10.  محمود الخطيب (1954 -    ) : أحد أهم النجوم في تاريخ مصر والنادي الأهلي وأفضل لاعب في أفريقيا عام 83، لم يحالفه الحظ في اللعب في كأس العالم بسبب فشل منتخب مصر في الصعود إلى النهائيات في مونديالات 78 - 82 - 86 

9. عبيدي بيليه (1964-    ) : نجم منتخب غانا ونادي مرسيليا الفرنسي في التسعينات، اختير كأفضل لاعب في أفريقيا أعوام 91 - 92 - 93، غاب بيليه عن نهائيات كأس العالم أعوام 86 - 90 - 94 - 98 بسبب فشل منتخب غانا في تجاوز التصفيات

8. جورج وياه (1966 -    ) : نجم منتخب ليبيريا ونادي اي سي ميلان الإيطالي، يعتبره الخبراء أفضل لاعب أنجبته القارة السمراء، فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا عامي 94 - 95 وبجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 1995، غاب وياه عن كأس العالم أعوام 90 - 94 - 98 - 2002 بسبب عدم تأهل منتخب ليبيريا إلى النهائيات 

7. بيرند شوستر (1959 -    ) : من نجوم منتخب المانيا ونادي برشلونة الإسباني في الثمانينات، لمع نجمه في صفوف منتخب المانيا الغربية الذي فاز ببطولة أمم أوروبا عام 80، وحل في العام نفسه في المرتبة الثانية في مسابقة أفضل لاعب في أوروبا، الإصابة حرمت شوستر من الظهور في نهائيات مونديال 82، وفي عام 84 أعلن شوستر اعتزاله اللعب الدولي وهو بعد في الـ 25 من عمره وذلك بسبب خلافاته المستمرة مع الإتحاد الألماني لكرة القدم، وفي مونديال 86 بالمكسيك رفض شوستر دعوات المدرب الألماني فرانز بيكنباور للإنضمام للمانشافت وأصر على قرار الإعتزال

6. إيان راش (1961 -    ) : أحد أفضل الهدافين في تاريخ نادي ليفربول والدوري الإنكليزي، حصل على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا لموسم 84/83، لم يظهر إيان راش في نهائيات كأس العالم بسبب فشل منتخب بلاده ويلز في تجاوز التصفيات في بطولات 82 - 86 - 90 - 94 

5. ريان غيغز (1973 -    ) : أحد أهم نجوم نادي مانشستر يونايتد والدوري الإنكليزي لنحو عقدين من الزمن،  ساهم مع الشياطين الحمر في تحقيق العديد من الإنجازات لعل أبرزها الفوز بدوري الأبطال عامي 99 و 2008، حرمه تواضع مستوى منتخب بلاده ويلز من الظهور في نهائيات كأس العالم أعوام 94- 98 - 2002 - 2006 

4. إيريك كانتونا (1966 -    ) : النجم المشاكس في صفوف منتخب فرنسا وفريق الشياطين الحمر، يعتبر أحد ابرز النجوم الذي مروا في تاريخ مانشستر يونايتد حيث كان نجم الفريق الأول في بداية ومنتصف التسعينات، حرمته الأقدار من تمثيل منتخب فرنسا في كأس العالم بعد فشل الفريق في تجاوز تصفيات مونديالي إيطاليا 90 و أميركا 94

3. جورج بيست (1946 - 2005) : النجم الأسطوري لمانشستر يونايتد في الستينات ومطلع السبعينات، حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا عام 68، غاب عن نهائيات كأس العالم بسبب تواضع مستوى منتخب بلاده أيرلندا الشمالية الذي فشل في بلوغ النهائيات أعوام 66 - 70 - 74 

2. فالانتينو ماتزولا (1919-1949) : يعتبره البعض واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ إيطاليا وكرة القدم العالمية، 7 مواسم في صفوف فريقه تورينو و12 مباراة دولية فقط مع منتخب بلاده كان كافية لوضع إسم ماتزولا بين كبار الكرة الإيطالية، بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية ألغيت بطولتا كاس العالم عامي 42 و 46 فحرم ماتزولا من الظهور في المونديال، وفي عام 49 قتل ماتزولا وهو بعد في الـ 30 من عمره في حادث تحطم طائرة 

1. ألفريدو دي ستيفانو (1926 - 2014) : يعتبره البعض أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم العالمية إلى جانب كل من بيليه ومارادونا، هو أحد النجوم التاريخيين لنادي ريال مدريد حيث حصد معه لقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات متتالية أعوام 56 - 57 - 58 - 59 - 60، مثل دي ستيفانو في مسيرته الكروية منتخبات ثلاث بلدان مختلفة كان أولها منتخب بلاده الأرجنتين، ثم منتخب كولومبيا، وأخيرا منتخب إسبانيا التي حصل على جنسيتها لاحقاً، دي ستيفانو فشل في قيادة منتخب إسبانيا للتأهل إلى نهائيات مونديال السويد 58، في حين حرمته الإصابة من الظهور مع منتخب إسبانيا في نهائيات مونديال تشيلي 62

شاهد أيضاً:

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

روث هاندلر: مخترعة "باربي" التي صنعتها لأجل ابنتها وسمتها تيمناً بها




جميعنا يعرف الدمية الشهيرة "باربي" لكن قليلين منا سمعواً بروث هاندلر، السيدة التى صممت الدمية الأشهر في العالم بناءً على طلب ابنتها الصغيرة، لتنتشر فيما بعد في كل أنحاء العالم وتصبح أيقونة من أيقونات القرن العشرين، ورمزاً من رموز العولمة الثقافية والاقتصادية.

ولدت روث في ولاية كولورادو عام 1916، وظلّت تتدرج في المراحل التعليمية، قبل أن تتولى أول وظيفة لها، سكرتيرة صغيرة في استوديوهات "بارامونت" السينمائية الشهيرة، لتتعرف بعدها على زوجها اليوت ويتزوجا عام 1938.

في البدء كان اليوت يصمم حاملات الشموع وبعض الصناديق التقليدية، حالماً بتوسيع إنتاجه ليشمل المجوهرات والهدايا، وبالتدريج كانت شركته تكبر وتتوسع، خاصة بعد أن انضم إليه شريك جديد.



في الوقت نفسه كانت روث تتطلع لأن تصنع شيئًا مختلفًا، وذات يوم طلبت منها ابنتها دُميةً بلاستيكية، وبعد وقت من التفكير، قررت روث أن تصنع الدمية بنفسها، دُمية حية لا تشبه تلك البلاستيكية عديمة الملامح التي تباع عادة في المحلات، وبالفعل بدأت روث تعمل على الدمية، وكان واحدأً من الأشياء التى شغلت بالها صدر الدُمية، كيف تلهو فتاة صغيرة مع دُمية لها صدر مُسطح، بقيت الفكرة عالقة في رأسها حتى استوحت تصميمها من لعبة ألمانية شهيرة كانت شاهدتها في إحدى رحلاتها إلى سويسرا في الخمسينات حين لفت نظرها في المتاجر دمية ألمانية تُدعى "بيلد ليلي"، كانت تلقى رواجاً واسعاً بين المشترين، فقررت أن تنقل الفكرة إلى أميركا مع تعديل التصميم الألماني، وأسمتها "باربي" نسبةً إلى ابنتها التي كانت تدعى "باربرا".

ميزة الدمية التي صنعتها روث أنها اعتمدت فيها على الأبعاد الواقعية للجسد، وقد خططت لإنتاجها على نطاق واسع، لكن زوج روث لم يعتقد أن الدمية ستحقق مبيعات كافية، إلا أن "باربي" فاجئت الجميع بعد عرضها بمعرض نيويورك للألعاب في نهاية الخمسينيات، حيث حققت نجاحاً منقطع النظير، فانطلقت روث في عملها وراحت تصمم الدمى وتعمل على التسويق لها، حتى استطاعت أخيراً أن تصبح أيقونة عالمية تلهم المصممين ودور الأزياء، فحققت بفضل "باربي" أرباحًا طائلة لشركة زوجها، التي تخصصت في تصميم وإنتاج الدمى، حتى باتت شركة "ماتيل" عند وفاة روث هاندلر عام 2002 واحدة من أهم 500 شركة صناعية على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية.



شاهد أيضاً:
قصة بيتي جراهام المدهشة : المرأة التي علمتنا كيف نصحح أخطائنا !

السبت، 30 سبتمبر 2017

قصائد نزار قباني التي أغضبت السعودية




منذ ستينات القرن الماضي منعت دواوين الشاعر السوري الكبير نزار قباني من التداول في السعودية كما منع الشاعر نفسه من دخول المملكة ومن إقامة أمسيات شعرية فيها، وفي حين اعتقد كثيرون أن سبب المنع كان دينياً نظراً للتشدد الذي يغلب على الجو العام في السعودية والذي لا يتناسب مع قصائد نزار وما فيها من دعوة واضحة للتحرر السياسي والاجتماعي، إلا أن العديد من الكتّاب المطلعين على خفايا الأمور في المملكة أعادوا هذا المنع لأسباب سياسية، وتحديدأً إلى قصيدة أصدرها نزار عام 1958 وقيل أن المقصود بها هو الأمير عبد الله الفيصل وزير الداخلية السعودي وابن الملك فيصل والذي كان أيضاً شاعراً ذائع الصيت حيث غنى له كبار المطربين في العالم العربي أمثال أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وغيرهم، وقد عرف عن الأمير زيجاته الكثيرة وعلاقاته النسائية العديدة خاصة أنه كان مقرباً من الأوساط الفنية في مصر والعالم العربي، لذلك اعتقد كثيرون أن قصيدة "الحب والبترول" كانت موجهة إليه، ما تسبب في غضب السعودية على نزار.

يتحدث نزار قباني في قصيدة "الحب والبترول" بلسان إحدى ضحايا شيخ من شيوخ النفط دون أن يسميه، حيث تبدأ القصيدة بتقريع الشيخ على شهوانيته ونهمه للنساء، وإغداقه الأموال على عشيقاته، وتنتهي برسالة سياسية واضحة حيث يقول المقطع الأخير من القصيدة:

تمرغ يا أمير النفط
فوق وحول لذاتك
كممسحة تمرغ في ضلالاتك
لك البترول فاعصره
 على قدمي خليلاتك
كهوف الليل في باريس
 قد قتلت مروءاتك
على أقدام مومسة هناك
 دفنت كل ثاراتك
 فبعت القدس بعت الله
 بعت رماد أمواتك
كأن حراب إسرائيل
 لم تجهض شقيقاتك
 ولم تهدم منازلنا 
ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت 
على اشلاء راياتك
كأن جميع من صلبوا على الأشجار
في يافا وفي حيفا وبئر السبع 
ليسوا من سلالاتك
 تغوص القدس في دمها
 وأنت صريع شهواتك
 تنام كأنما المأساة 
ليست بعض مأساتك
 متى تفهم ؟ 
متى يستيقظ الانسان في ذاتك؟

هذه القصيدة التي أقامت الدنيا وأقعدتها على نزار في السعودية لم تكن المواجهة الوحيدة بين شاعر الحب والثورة وسلطات المملكة، ففي التسعينات اشتعل غضب السعودية على نزار من جديد، بعدما هجا الملك فهد واصفاً إياه بأبي جهل في قصيدته "أبو جهل يشتري فليت ستريت"، وملخص القصة أن عبد الرحمن الراشد رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر من لندن تطاول على نزار، فرد عليه شاعرنا بالقصيدة المذكورة، والتي انتقد فيها بأسلوبه الرصين واللاذع في آن معاً ظاهرة الصحافة العربية المهاجرة إلى أوروبا والتي تحولت إلى صحافة مرتزقة ومأجورة، وقد اخترنا لكم من هذه القصيدة الطويلة بعض المقاطع والتي ويالسخرية القدر تبدو وكأنها كتبت في يومنا هذا وليس قبل ما يقارب الربع قرن: 

من كلِّ صوبٍ يهجم الجرادْ
ويأكل الشعر الذي نكتبه
 ويشرب المدادْ
من كل صوبٍ..
يهجم (الإيدْزُ) على تاريخِنَا
 ويحصُدُ الأرواحَ، والأجسادْ
 من كلِّ صوبٍ.. يطلقونَ نفطهمْ علينا
 ويقتلونَ أجملَ الجيادْ..
 فكاتبٌ مُدَجَّنٌ.. وكاتبٌ مُسْتأجرٌ..
 وكاتبٌ يباع في المزادْ
 وصار للبترولِ في تاريخنا، نُقَّادْ؟؟

 للواحد الأوحد.. في عليائه
 تزدان كل الاغلفة
وتكتب المدائح المزيفة..
ويزحف الفكر الوصوليُّ على جبينهِ
 ليلثمَ العباءةَ المشرفة .. 
هل هذه صحافةٌ.. أمْ مكتبٌ للصيرَفَة؟ 
كلُّ كلامٍ عندهمْ ، محرمٌ
كلُّ كِتَابٍ عندهُمْ، مصلوبْ
 فكيف يستوعب ما نكتبهُ؟

على الذي يريدُ أن يفوزَ
في رئاسة التحريرْ..
عليهِ .. أن يَبُوسَ 
في الصباحِ ، والمساءِ رُكْبَةَ الأميرْ ..
عليه.. ان يمشي على أربعةٍ 
كي يركب الأمير!!
لا يبحث الحاكم في بلادنا عن مبدعٍ.. 
وإنما يبحث عن أجير.. 

ما لليَسَاريِّينَ من كُتَّابِنَا؟
 قد تركوا (لينينَ) خلف ظهرهمْ
 وقرروا.. أن يركبوا الجِمَالْ!!

أيا طويلَ العمر:
لسنا نريد أي شيءٍ منك.. 
فانكح جواريك كما تريد.. 
واذبح رعاياك كما تريد.. 
وحاصر الأمة بالنار.. وبالحديد.. 
لا أحدٌ.. يريد منك مُلْكَكَ السعيدْ.. 
لا أحدٌ يُريدُ أن يسرُقَ منك جُبَّة الخِلافَة
فاشْربْ نبيذَ النفطِ عن آخِرِهِ.. 
واتْرُكْ لنا الثقافة

شاهد أيضاً: