الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

فنانون احترفوا الضحك وقتلهم الحزن والاكتئاب !!




صعق العالم عام 2014 بخبر انتحار الممثل الكوميدي الأمريكي الشهير روبن ويليامز بعد معاناة طويلة مع الاكتئاب، فكيف يمكن لصناع الضحكة والفرح أن يصابوا بالاكتئاب ؟ وكيف يمكن أن يغزو الحزن قلوب من جعلوا من الضحك حرفتهم التي يعرفهم بها العالم ؟ أمر يتسائل حوله كثيرون دون أن يجدوا له إجابة شافية !

هناك قصة ذات مغزى تروى عن رجل فرنسي ذهب إلى أحد الأطباء النفسيين وهو في حالة من الاكتئاب الشديد وقال له: "دكتور، إنني أعاني من حالة شديدة من التعاسة والاكتئاب، هل يمكنك أن تصف لي بعض الأدوية أو أي شيء يمكنه أن يساعدني في التغلب على هذه الحالة؟"، فأجابه الطبيب قائلًا: "أنت لا تحتاج إلى أقراص، اذهب وشاهد المهرج الشهير جروك، هو سيبهجك ويجعلك تشعر بالتحسن"، فأجاب الرجل التعس بكل حزن: "يا دكتور أنا هو المهرج جروك".


صلاح جاهين:



كان صلاح جاهين واحداً من صنّاع الفرح والبسمة بالنسبة لجيل كامل من المصريين والعرب، فمن منا يمكن أن ينسى كلمات أغاني "يا واد يا تقيل" و "خلي بالك من زوزو" و "الدنيا ربيع" و "بمبي" وغيرها من الأغاني الجميلة التي زرعت البسمة على الشفاه والأمل في القلوب، وإلى جانب كونه شاعراً رقيقاً كان جاهين رساماً كاريكاتورياً ذا ريشة تميزت بالجرأة وخفة الظل التي جذبت الجمهور إلى رسوماته التي كان ينشرها يومياً في "الأهرام". 

جاهين الذي شهد له كل من عرفه بخفة الدم وحس الفكاهة انتهى به الأمر غارقاً في حزنه وكآبته، وهو أمر احتار في تفسيره حتى الأطباء الذين حاولوا بعد عقود طويلة تفسير حالة جاهين، فمنهم من أعاد ما عاناه من اكتئاب حاد لأسباب عضوية، ومنهم من أعاده لأسباب تتعلق بمواقف جاهين السياسية والاجتماعية، وفي حين يلف كثير من الغموض ظروف وفاة صلاح جاهين سنة 1986، يعتقد كثير من محبيه والمقربين منه أنه مات منتحراً بسبب الاكتئاب الذي عانى منه. 


الياس رزق : 



يعتبر الياس رزق واحداً من جيل الرواد في تلفزيون لبنان، فقد عرفه الجمهور اللبناني من خلال عدد غير قليل من الأعمال التلفزيونية التي غلب عليها الطابع الكوميدي مثل مسلسل "أبو المراجل" عام 1969" ومسلسل "الدنيا هيك" عام 1976 الذي قدم فيه شخصية "عزيز السلمنكي". 

نتيجة لظروف الحرب الأهلية التي مر بها لبنان وتراجع عجلة الانتاج التلفزيوني، بالإضافة لظروف الاجتياح الاسرائيلي، أصيب الياس رزق باكتئاب حاد، وبينما كان متواجداً مع أسرته في بيتهم الصيفي في بلدة عشقوت عام 1982، استأذن من زوجته ودخل غرفته حيث أطلق على نفسه النار من مسدس حربي منهياً حياته وسط ذهول أفراد أسرته ومحبيه. 


فريدي برنز : 


عام 1977 فوجئ الأمريكيون بخبر انتحار الستاند اب كوميدي والنجم التلفزيوني الصاعد فريدي برنز بإطلاق النار على رأسه، فريدي برنز ظل يعاني من اكتئاب شديد لعدة أسابيع نتيجة انفصال زوجته عنه، ما جعله يقرر في النهاية إنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية. 

فريدي برنز كان في الـ 23 من عمره فقط حين أقدم على الانتحار، وهو والد النجم السينمائي المعروف فريدي برنز جونيور الذي كان عمره 10 أشهر فقط عند انتحار والده.


توني هانكوك :


عرف الكوميديان البريطاني توني هانكوك نجاحاً منقطع النظير في المملكة المتحدة من خلال برنامجه "نصف ساعة مع هانكوك" الذي بدأ بثه على أثير شبكة بي بي سي مطلع الخمسينات، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى شاشة التلفزيون. 

بالإضافة إلى نجاحه التلفزيوني ظهر هانكوك في عدد من الأعمال السينمائية، لكن هذا لم يمنحه السعادة التي كان يطمح إليها، وبعد مروره بعدد من الزيجات والعلاقات العاطفية الفاشلة استسلم توني هانكوك للاكتئاب، وفي عام 1968 وجد هانكوك ميتاً في شقته في سيدني بعد تناوله جرعة زائدة من الكحول والحبوب المهدئة تاركاً ورائه رسالة وداع مؤثرة عبر فيها عن ألمه ويأسه من الحياة. 


راي كومبس :


مطلع الثمانينات من القرن الماضي لمع نجم الستاند اب كوميدي الأمريكي راي كومبس، ما قاده إلى عالم تقديم برامج المسابقات على شاشة التلفزيون، وفي بداية التسعينات كان كومبس قد أصبح واحداً من أهم مقدمي البرامج في أميركا، لكن العام 1994 كان عام شؤم على كومبس، فقد تعرض لإصابة شديدة في عموده الفقري نتيجة حادث سيارة، بالإضافة لذلك فشل برنامجه التلفزيوني الجديد جماهيرياً، في حين قررت زوجته الانفصال عنه بعد زواج دام 18 عاماًَ وأثمر عن 6 أولاد، كل هذا ترك كومبس فريسة للحزن والألم، حتى قرر أخيراً الانتحار، حيث تم العثور عليه مشنوقاً في شقته في غلينديل كاليفورنيا عام 1996 وكان وقتها في الأربعين من عمره. 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

الوجوه الحقيقية خلف أشهر شخصيات "ديزني"



غالباً ما يشكل الواقع مصدراً لا غنى عنه للأعمال الفنية والأدبية حتى لو كانت مغرقة في خياليتها، كما هو الحال مثلاً في أفلام الرسوم المتحركة، فصناع الأفلام في "ديزني" مثلاً لجأوا منذ بداية صناعة الأفلام المتحركة إلى شخصيات حقيقية استوحوا منها الحركات والصوت وملامح الوجه، حتى تبدو الشخصيات التي نراها على الشاشة أقرب ما يمكن إلى الشخصيات الحية التي نلتقيها في الواقع، الأمر الذي شكل سراً من أهم الأسرار التي ساهمت في نجاح هذه الأعمال وبقاءها راسخة في أذهان الأجيال التي شاهدتها،  وإليكم بعض الأمثلة الأكثر شهرة من بعض أهم الأعمال التي قدمتها لنا "ديزني" عبر السنين :


 على رغم الاعتقاد السائد أن شخصية الغول الأخضر في الفيلم الشهير"شريك"إنتاج 2001 ما هي إلا شخصية من نسج الخيال، إلا أنها في الحقيقة مستوحاة من رجل حقيقي يدعى موريس تيليت (1903-1954)، وهو مصارع فرنسي شهير ذي أصول روسية، وقد كان مصاباً في حياته بتشوه نادر هو عبارة عن فرط نمو في الأطراف وتضخم في العظام 

 يُعد "سنو وايت" من أوائل أفلام الرسوم المتحركة التي أنتجتها "ديزني، حيث عُرض لأول مرة عام 1937، وقد استوحى فنانو "ديزني" ملامح وحركات سنو وايت من ملامح وحركات الراقصة والممثلة الأمريكية مارج تشامبيون (1919-    )

عُرض فيلم "حورية البحر" لأول مرة عام 1989، وحقق نجاحًا كبيراً في وقته، ولا يمكن لكل من شاهد الفيلم أن ينسى شخصية "أورسولا" ساحرة البحار الشريرة، وقد أكدت شركة "ديزني" أنّ شخصية "أورسولا" هي صورة طبق الأصل من ملامح المغنية والممثلة الأمريكية المعروفة ديفاين (1945-1988)

الممثلة والكاتبة الأمريكية شيري ستونر (1959-    )  كانت هي النموذج المرجعي لحركات وانفعالات أكثر من شخصية من شخصيات "ديزني" المعروفة مثل "أريال" في فيلم "حورية البحر" إنتاج 1989، وشخصية "بيل" في فيلم "الجميلة والوحش" إنتاج 1991، ولا عجب في ذلك كونها تتميز بملامح نقية طفولية وتصرُفات عفوية تتناسب مع هذه الشخصيات 

يعتبر فيلم "بوكاهانتس" إنتاج 2005 أول فيلم يروي سيرة حياة الأميرة بوكاهانتس التي عاشت أواخر القرن السادس عشر ومطلع القرن السابع عشر، حيث كانت ابنة لزعيم قبيلة من قبائل الهنود الحُمر، وقد تزوجت من نبيل بريطاني وانتقلت للعيش معه في بريطانيا، وقد اشتهرت الممثلة الأمريكية إيرين بيدارد بحبها لتصوير نساء أمريكا الأصليين في الأفلام، وملامحها المتشابهة مع الهنود الحمر، مما جعلها الأنسب لتحديد ملامح شخصية "بوكاهانتس" الكرتونية من حيث الشكل والحركات، بالإضافة لذلك فقد قامت  إيرين بيدارد بتقديم الأداء الصوتي للشخصية بنفسها

من منا لا يتذكر شخصية مصممة الأزياء غريبة الأطوار "إدنا مودا" في فيلم "الخارقون" إنتاج 2004، شخصية "إدنا مودا" جاءت متشابهة إلى حد بعيد مع مصممة الأزياء الشهيرة إديث هيد (1987-1981) سواء من حيث الشكل أو المضمون، ومن الجدير بالذكر أنّ إديث هيد تعتبر واحدة من أشهر مصممي الأزياء في تاريخ هوليوود حيث حصدت خلال حياتها 8 جوائز أوسكار عن التصاميم التي أعدتها لبعض أشهر الأفلام في تاريخ السينما العالمية 

قدمت "ديزني" فيلمها الشهير "علاء الدين" عام 1992، والذي يعتبر واحداً من أنجح الأفلام جماهيرياً في تاريخ الشركة، وقد كُتبت شخصية "الجني" في الفيلم خصيصًا للنجم الكوميدي روبن ويليامز (1951-2014)، لدرجة أنّ ملامح الجنّي رُسمت بناءً على ملامح ويليامز، الذي قدم الأداء الصوتي للشخصية، كما أكد فريق عمل الفيلم  بأنّ ويليامز الذي كان يتمتع بخفة ظل وبديهة حاضرة أضاف الكثير من العبارات المرتجلة في أداء شخصيات الفيلم، الأمر الذي نال إعجاب الجمهور وزاد في شعبية وإيرادات الفيلم 

ظن كثيرون ممن شاهدوا فيلم "بيتر بان" عام 1953 أنّ شخصية "تنيكر بيل" مستوحاة من الممثلة مارلين مونرو، ولكن الحقيقة أن الممثلة مارجريت كيري كانت هي مصدر الإلهام في رسم شخصية "تينكر بيل"، وقد حدث هذا الالتباس كون مارلين مونرو كانت وقتها مطلع الخمسينات في أوج شهرتها ونجوميتها، وقد أمضت كيري ستة أشهر كاملة في استوديوهات "ديزني" لأداء الحركات اللازمة لرسم شخصية "تنيكر بيل" بطريقة واقعية


شاهد أيضاً :

الأحد، 3 ديسمبر 2017

بالصور : قصة المونديال 2/2


الجزء الأول من هنا 

أقيمت الدورة الثانية عشرة لبطولة كأس العالم في إسبانيا عام 1982 وقد فازت بها إيطاليا بقيادة هدافها باولو روسي بعدما تفوقت في النهائي على منتخب المانيا الغربية 3-1، وقد شهدت البطولة تألق منتخب البرازيل الذي أذهل العالم بأداءه الرائع لكن خسارته الغير متوقعة أمام إيطاليا في الربع نهائي 3-2 أدت لخروجه من المنافسة، كما شهدت الدورة مفاجأة مدوية تمثلت بفوز المنتخب العربي الجزائري على المانيا الغربية في الدور الأول 2-1، لكن مؤامرة دنئية حاكها الألمان والنمساويون أدت لاستبعاد المنتخب الجزائري بعدما أهدى النمساويون الذين كانوا قد ضمنوا الصعود إلى الدور الثاني الألمان فوزاً سهلاً في ختام مباريات الدور الأول بنتيجة 1-0، هذا الفوز ضمن صعود الفريقين معاً إلى الدور الثاني وخروج الجزائريين الذين حلوا ثالثاً في المجموعة بفارق الأهداف عن الفريقين الأوروبيين 

أقيمت الدورة الثالثة عشرة لكاس العالم عام 1986 في المكسيك التي كانت بذلك أول دولة تستضيف كاس العالم أكثر من مرة، وقد أطلق النقاد على هذا المونديال إسم مونديال مارادونا، حيث شهد تألق النجم الأرجنتيني الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1978، وذلك بعدما فاز في النهائي على المانيا الغربية 3-2، كما شهدت هذه البطولة صعود المنتخب المغربي إلى الدور الثاني، ليكون بذلك أول فريق عربي وأفريقي يتجاوز عتبة الدور الأول

عام 1990 استضافت إيطاليا النسخة الرابعة عشرة لكأس العالم، والتي شهدت فوز منتخب المانيا الغربية باللقب الثالث في تاريخه بعدما فاز في المباراة النهائية على حامل اللقب منتخب الأرجنتين بنتيجة 1-0، وقد شهد مونديال إيطاليا تألق المنتخب الكاميروني الذي كان أول فريق أفريقي يصل إلى الدور ربع النهائي، ما أدى لاتخاذ الفيفا قراراً بزيادة مقاعد القارة السمراء في كاس العالم إلى ثلاثة

أقيمت كأس العالم الخامسة عشرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، وفيها فاز البرازيليون بقيادة نجمهم روماريو باللقب الرابع في تاريخهم، بعدما تفوقوا في النهائي على إيطاليا بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وقد شهدت هذه الدورة واقعة استبعاد النجم الأرجنتيني الأسطورة مارادونا عن البطولة بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات، كما شهدت حادث مقتل المدافع الكولومبي إسكوبار بعدما سجل هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه 

لقب المراقبون مونديال فرنسا 1998 بمونديال القرن حيث كان آخر مونديال يقام في القرن العشرين، وقد شهد زيادة عدد الفرق المشاركة في النهائيات من 24 إلى 32، وقد فازت فرنسا في هذه الدورة باللقب الأول في تاريخها بعدما تفوقت بقيادة نجمها الجزائري الأصل زين الدين زيدان في المباراة النهائية على حاملة اللقب البرازيل بنتيجة عريضة 3-0 

عام 2002 أقيمت الدورة السابعة عشرة لكأس العالم لأول مرة في قارة آسيا حيث استضافتها بشكل مشترك كل من كوريا الجنوبية واليابان، وشهدت البطولة فوز البرازيل باللقب الخامس في تاريخها بقيادة نجومها رونالدو ورونالدينو وريفالدو بعدما فازت في النهائي على المانيا 2-0

أقيمت كاس العالم الثامنة عشرة في المانيا عام 2006، وقد فازت إيطاليا بكاس البطولة بعدما تفوقت في النهائي على منتخب فرنسا بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1، وقد شهد نهائي البطولة حادثة غريبة تمثلت بطرد النجم الفرنسي زيدان بعد واقعة (نطح) المدافع الإيطالي ماتيراتزي !

عام 2010 استضافت القارة الأفريقية لأول مرة بطولة كاس العالم لكرة القدم، حيث أقيمت الدورة في جنوب أفريقيا، وشهدت نجاح منتخب إسبانيا بالفوز بأول لقب عالمي في تاريخه بعدما تفوق في المباراة النهائية على نظيره الهولندي بنتيجة 1-0 

أقيمت الدورة العشرون لكأس العالم في البرازيل عام 2014، وفيها فازت المانيا بلقبها الرابع بعدما تفوقت في النهائي على رفاق ليونيل ميسي بنتيجة 1-0، وقد شهد الدور نصف النهائي من البطولة سقوطاً مروعاً للمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والديار حين خسر أمام المانيا بنتيجة تاريخية 7-1 

يترقب العالم انطلاق بطولة كأس العالم الحادية والعشرين والتي سوف تستضيفها روسيا بين 14 حزيران - يونيو و 15 تموز - يوليو من عام 2018، والتي يشارك فيها 32 فريقاً من بينها أربع فرق عربية هي : مصر - المغرب - تونس - والسعودية

شاهد أيضاً :

بالصور : قصة المونديال 2/1


 يعتبر الفرنسي جول ريميه رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الأب الروحي لبطولة كأس العالم، لذلك سميت كأس البطولة التي صممها النحات الفرنسي أبيل لافلور باسم كأس جول ريميه 

استضافت الأرغواي الدورة الأولى لبطولة كأس العالم عام 1930 بمشاركة 13 فريقاً 4 من أوروبا و9 من أميركا وفاز الفريق المضيف بكأس البطولة بعدما فاز في النهائي على جاره الأرجنتيني 4-2

استضافت إيطاليا التي كان يحكمها آنذاك الديكتاتور الفاشي موسوليني البطولة الثانية عام 1934 وقد شهدت هذه البطولة لأول مرة مشاركة فريق من قارة أفريقيا هو المنتخب العربي المصري الذي خرج من الدور الأول بعدما خسر أمام المجر 4-2، وقد فازت إيطاليا بكأس البطولة بعد تفوقها في النهائي على تشيكوسلوفاكيا 2-1

أقيمت كأس العالم الثالثة عام 1938 في فرنسا وفاز بها منتخب إيطاليا للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه في النهائي على المجر 4-2، وقد شهدت هذه البطولة أول ظهور لفريق آسيوي هو فريق الهند الشرقية الهولندية (أندونيسيا) 

توقفت كاس العالم مدة 12 عاماً بسبب أحداث الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1950 استضافت البرازيل البطولة الرابعة وأشادت استاد الماراكانا العملاق خصيصاً لهذه البطولة، لكن فريق الأرغواي حطم قلوب البرازيليين حين خطف منهم كأس البطولة بعد فوزه عليهم في النهائي 2-1 في يوم مشهود أطلق عليه البرازيليون لقب يوم مأساة الماراكانا 

عام 1954 أقيمت البطولة الخامسة في سويسرا وشهدت ظهور فريق المجر الذهبي بقيادة النجم الكبير فرانز بوشكاش الذي قاده إلى المباراة النهائية بعد أن سحق جميع منافسيه بنتائج عريضة، لكن النهائي شهد مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت بفوز منتخب المانيا الغربية على الفريق المجري الذي اعتقد الجميع بأنه لا يقهر بنتيجة 3-2 بعد مباراة درامية قلب فيها الألمان تأخرهم بنتيجة 0-2 إلى فوز كبير

استضافت السويد الدورة السادسة عام 1958 وقد شهدت فوز المنتخب البرازيلي بأول كأس عالمية في تاريخه بعدما تفوق على أصحاب الدار في المباراة النهائية بنتيجة عريضة 5-2 ليكون أول منتخب يفوز بكأس العالم خارج قارته، وقد شهدت هذه الدورة ظهور النجم البرازيلي الأسطورة بيليه الذي لفت الأنظار إليه وهو بعد في السابعة عشرة من عمره، كما شهد مونديال السويد أيضاً أكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب واحد في إحدى بطولات كأس العالم وذلك حين سجل النجم الفرنسي جوست فونتين 13 هدفاً في هذه الدورة وحدها !

أقميت الدورة السابعة في تشيلي عام 1962 وقد شهدت فوز البرازيل للمرة الثانية بالبطولة بعدما فازت في النهائي على تشيكوسلوفاكيا 3-1، ورغم غياب بيليه عن فريق البرازيل بعد إصابته في الدور الأول إلا أنه زميله غارينشيا نجح في تعويض غياب الجوهرة السوداء فقاد زملاءه للفوز بلقبهم العالمي الثاني على التوالي 

عام 1966 استضافت إنكلترا مهد كرة القدم الحديثة الدورة الثامنة لكأس العالم ونجحت بالظفر بالكأس الأولى والوحيدة حتى الآن في تاريخها بعدما فازت في النهائي على فريق المانيا الغربية بعد التمديد بنتيجة 4-2، وقد شهدت هذه البطولة بزوغ نجم الفهد البرتغالي الأسمر أوزيبيو الذي قاد فريقه لتحقيق المركز الثالث في البطولة كما حقق هو لقب هداف المونديال 

 استضافت المكسيك الدورة التاسعة لكأس العالم عام 1970، وقد شهدت هذه الدورة عودة البرازيل إلى منصات التتويج بفريق يعتبره النقاد الأفضل في تاريخ كرة القدم بقيادة الجوهرة السوداء بيليه، حيث فازت البرازيل في النهائي على إيطاليا بنتيجة 4-1، لتحقق اللقب الثالث في تاريخها وتحتفظ بكأس جول ريميه إلى الأبد كما كانت تنص قوانين البطولة آنذاك 

عام 1974 استضافت المانيا الغربية النسخة العاشرة لكاس العالم التي شهدت استعمال نسخة جديدة من كأس البطولة صممها الإيطالي سيلفيو غازانيغا،  وقد فاز أصحاب الأرض بقيادة القيصر بيكنباور بكاس الدورة بعد فوزهم في النهائي على منتخب هولندا بقيادة الأسطورة يوهان كرويف بنتيجة 2-1 

أقيمت الدورة الحادية عشرة في الأرجنتين عام 1978، وفيها فاز أصحاب الضيافة بكأس العالم لأول مرة في تاريخهم بعدما فازوا في النهائي على منتخب هولندا بعد التمديد بنتيجة 3-1، وقد افتقد الهولنديون في هذه البطولة لخدمات نجمهم الكبير يوهان كرويف الذي رفض المشاركة في البطولة بعدما تلقى تهديدات بالقتل، في حين افتقدت الأرجنتين لخدمات النجم الشاب مارادونا الذي رفض المدرب سيزار مينوتي ضمه للمنتخب بسبب صغر سنه 

يتبع .. 

شاهد أيضاً :