جثمان ستالين وبجواره خلفاؤه الذين تآمروا على قتله بحسب الرواية التي ظهرت مؤخراً
كشف الكاتب والباحث الروسي نيكولاي ناد مؤخراً النقاب عن أسرار يتم الإعلان عنها للمرة الأولى حول وفاة الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين وذلك في حلقتين بثتهما خلال الأسبوعين الأخيرين قناة روسيا اليوم. الأسرار التي كشفها ناد كان قد حصل عليها من خلال بحثه في أرشيف جهاز أمن الدولة السوفييتي كي جي بي والذي تمكن من الوصول إليه بمساعدة مسؤولين في هذا الجهاز بعد تفكك الإتحاد السوفييتي، وتفيد تلك الوثائق بأن ستالين قد قتل بعد أن جرد من السلطة على يد المقربين منه بقيادة رئيس جهاز الشرطة السرية لافرينتي بيريا.
جثمان ستالين مسجى في الكرملين بموسكو عام 1953
ستالين كان قد أعلن قبل وفاته بعام اعتزامه استبدال المحيطين به من الحرس القديم بأشخاص من القيادات الشابة في الحزب القادرين على تحمل أعباء المستقبل وذلك تمهيداً لتنحيه هو نفسه عن السلطة بعد أن بات وضعه الصحي لا يساعده على القيام بمهام رئاسة الدولة، كما كان ستالين قد بدأ يعد العدة للتخلص من رجل الاستخبارات القوي لافرينتي بيريا بعد أن اكتشف أن هذا الأخير كان قد تبادل مراسلات سرية مع حكومة جورجيا في المنفى التي كانت مدعومة من النازيين والتي كان هدفها فصل جورجيا عن الإتحاد السوفييتي، وذلك في الأيام الأولى للغزو النازي للاتحاد السوفييتي عام 1942 حين بدا الأمر وكأن النازيين مقدمون على تحقيق نصر سريع وكامل على الاتحاد السوفييتي.
خلفاء ستالين من قادة الحزب الشيوعي يحملون نعشه
ومم كشفه ناد أن المتآمرين من بطانة ستالين المقربة وبشكل خاص بيريا ومولوتوف ومالينكوف وخروتشوف قد قاموا بعدما اتفقوا على تقاسم السلطة بالانتقال إلى بيت ستالين الريفي حيث قامت ممرضة ستالين الخاصة بإعطاءه حقنة سامة تسببت له بميوعة زائدة في الدم أدت لوفاته وهذا ما تؤكده وثيقة سرية تحتوى نتائج تشريح جسد ستالين بعد وفاته.