الاثنين، 22 يناير 2018

كلماتهم الأخيرة !


المناضل الأممي تشي جيفارا الذي أعدمته السلطات المحلية في بوليفيا عام 1967 قال للجندي البوليفي الذي كان مكلفاً بإعدامه: "أطلق النار أيها الجبان .. فأنت لن تقتل سوى رجل"

آخر كلمات الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر قبل وفاته عام 1980 كانت موجهة إلى شريكة حياته سيمون دي بوفوار حيث قال لها : "أحبك جداً، عزيزتي دي بوفوار"

المغنية الفرنسية داليدا تركت قبل انتحارها عام 1987 رسالة قالت فيها : "سامحوني .. الحياة لم تعد تحتمل"

المغني الجامايكي بوب مارلي الذي مات عام 1981 وهو في الـ 36 من عمره بعد إصابته بمرض السرطان، قال قبل وفاته : "المال لا يشتري الحياة"

المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس أطلق قبل وفاته عام 1566 نبوئته الأخيرة فقال : "غداً حين تشرق الشمس لن أكون موجوداً في هذا العالم"

آخر كلمات ملكة فرنسا ماري أنطوانيت قبل إعدامها بالمقصلة عام 1793 كانت موجهة للجلاد الذي قام بإعدامها حين داست على قدمه عن طريق الخطأ وهي تصعد إلى منصة الإعدام فقالت له : "المعذرة يا سيدي"

آخر ما قاله العالم البريطاني السير اسحق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية قبل وفاته عام 1727 : "لا أعرف كيف أبدو للعالم، ولكن كما أرى نفسي فأنا كطفل يلعب على شاطئ البحر، ويعثر بين الحين والآخر على حصاة ملساء أو صدفة أجمل من المعتاد، بينما الحقيقة ممتدة أمامي كمحيط عظيم لم أكتشف منه شيئاً"

الفنان والعالم الموسوعي الإيطالي ليوناردو دافنشي قال قبل وفاته عام 1519 : "لقد أخطأت بحق الله والناس لأن عملي لم يكن بالجودة التي كان ينبغي أن يكون عليها"

آخر كلمات امبراطور فرنسا نابوليون بونابرت وهو على فراش الموت في منفاه بجزيرة سان هيلانه عام 1821 كانت : "فرنسا .. جيشي .. قائد الجيش .. جوزيفين"

توفي الكاتب البريطاني السير كونان دويل مبتكر شخصية شارلوك هولمز الشهيرة عام 1930 عن 71 عاماً، وقد إلتفت حين أحس بدنو أجله إلى زوجته وقال لها: "أنت رائعة" ثم قبض على صدره ومات.

آخر كلمات القائد العربي خالد بن الوليد وهو على فراش الموت عام 642 كانت : "لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة من سيف أو طعنة من رمح، وها أنا ذا أموت على فراشي .. حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء"

شاعر العرب الكبير أبو الطيب المتنبي مات مقتولاً عام 965، وتقول القصة أنه حين حاصره أعداؤه وكانوا أكثر عدداً منه حاول الفرار فقال له أحد مواليه : كيف تفر وأنت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم ؟ فرد عليه المتنبي قائلاً : "ويحك قتلتني" وكانت تلك آخر كلماته.

مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود خاطب ولديه وهو على فراش الموت عام 1953 قائلاً : "فيصل سعود أخوك، سعود فيصل أخوك .. لا حول ولا قوة إلا بالله"، ومن سخرية القدر أنه وبعد وفاة ابن سعود بنحو عقد من الزمان قاد فيصل انقلاباً داخل الأسرة المالكة قام بموجبه بعزل أخيه سعود وإرساله إلى المنفى.

مؤسس وزعيم الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعادة والذي أعدمته السلطات اللبنانية عام 1949، تحدث قبل إعدامه للكاهن المكلف بسماع اعترافه الأخير قائلاً : "لا يهمني كيف أموت ، بل من أجل ماذا أموت، لا أعد السنين التي عشتها  بل الأعمال التي نفذتها، هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي ، كلنا نموت ، ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة،  يا خجل هذه الليلة من التاريخ"

شاهد أيضاً: 

الأحد، 21 يناير 2018

علاقة هتلر بالمصريين : استخفاف ومديح وسيارة مشؤومة !




رغم أنه لم يزر مصر في حياته، إلا أن حياة الزعيم النازي أدولف هتلر شهدت بعض المحطات العابرة التي يمكن العودة إليها لرصد علاقته بمصر والمصريين. 

 من بين هذه المحطات ما ذكره هتلر في كتاب "كفاحي" خلال حديثه عن مقاومة الشعوب الشرقية للاحتلال حيث يقول : "في عام 1921 بذلت محاولات لإيجاد صلة بين حركتنا وحركات التحرر في البلدان الأخرى، واقترح الوسطاء إنشاء عصبة للأمم المضطهدة، وقد اجتمعت مرتين أو ثلاثة برجال ادّعوا تمثيل الهند ومصر، فأعربوا لي عن رغبتهم في إقامة تعاون وثيق بين الحركات التحررية في بلادهم وبين الحركة الوطنية الاشتراكية"، ويردف قائلاً: "لم أعر أقوالهم اهتمامًا، لأنهم ثرثارون أدعياء لا يعرفون ما يريدون، لكن هؤلاء الاستقلاليين وجدوا من يهتم لأمرهم ويتحمس لآرائهم في صفوف القوميين الألمان، الذين اعتقدوا أن محدثيهم من طلاب هنود ومصريين هم الممثلون الحقيقيون لمصر والهند، وقد فاتهم أن هؤلاء الطلاب لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن الدخول معهم هو مضيعة للوقت، وحتى لو كان المفاوضون الشرقيون معتمدين رسميين فالمشروع بحد ذاته عقيم ويعود على القومية الألمانية بأفدح الأضرار". 

حديث هتلر هذا الذي يدل على شيء من السخرية والاستخفاف بالشعوب الشرقية بما فيها المصريون لا يتناقض عن ما عرف عن هتلر من تعصب واضح للعرق الآري، واستخفاف بالأعراق الأخرى، وإن كانت الدعاية الألمانية الموجهة إلى مصر خلال الحرب العالمية الثانية قد ادعت خلاف ذلك بغرض جذب الشعب المصري لصالح دول المحور.

وخلال الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين عام 1936  حرص الزعيم االنازي على حضور معظم المنافسات الرياضية بنفسه، وخلال منافسات رفع الأثقال ترشح للميدالية الذهبية الرباع المصري خضر التوني، والذي فاجأ الجميع بتحطيم الرقم القياسي العالمي 3 مرات متتالية متفوقاً على بطل المانيا، مما جعل الزعيم النازي يصرخ : "مذهل !!"، وخلال تسليمه الميدالية الذهبية قال هتلر للتوني : "كم أتمنى لو كنت المانياً، أريدك أن تعتبر المانيا بلدك الثاني"، ليصدرر بعدها قرارًا بتسمية أحد شوارع القرية الأوليمبية في برلين باسم الرباع المصري خضر التوني.


خضر التوني

وعند زواج الملك فاروق من الملكة فريدة عام 1938 قام زعماء العالم بإرسال الهدايا لملك مصر، ومن بين تلك الهدايا كانت سيارة مرسيدس أرسلها الزعيم النازي بمناسبة الزواج الملكي، وهي سيارة فريدة من طراز 770، لم يصنع منها سوى ثلاث نسخ، الأولى كان يستعملها هتلر نفسه، والثانية تم إهدائها لشاه إيران، في حين تم إهداء الثالثة إلى الملك فاروق، وقد كانت السيارة مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طولها حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، أما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سي سي، ويتصل بنظام نقل ذي 5 سرعات، ووصل وزن تلك السيارة إلى 4800 كيلوجرام.

وطالما كانت هذه السيارة محل جدل، بسبب اعتقاد البعض أنها مشؤومة لأن الملك فاروق تعرض وهو يقودها لحادث القصاصين الشهير عام 1943 والذي كاد يودي بحياته، وقد انتشرت وقتها شائعات مفادها أن الحادث كان مدبرًا نظرًا للخلافات الحادة بين الملك والسفير البريطاني مايلز لامبسون، إثر حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين.

وقد بيعت هذه السيارة التاريخية  في أول مزاد أقيم لبيع السيارات الملكية بعد ثورة يوليو، حيث اشتراها تاجر خردة يهودي بسعر زهيد جداً هو 70 جنيهاً مصرياً، ثم قام بشحنها فوراً إلى إيطاليا، واليوم تتربع السيارة في متحف خاص يمتلكه مليادير روسي ويقدر خبراء التحف الملكية ثمنها بحوالي 300 مليون يورو !


سيارة المرسيدس التي أهداها هتلر للملك فاروق 

شاهد أيضاً:

السبت، 20 يناير 2018

بالصور : الفنانة التي ظلت نجمة غلاف لأكثر من ستين عاماً !



يندر أن يحافظ فنان على نجوميته لست عقود متتالية، لكن هذا ما حققته "الأسطورة" صباح، فمنذ ظهورها الأول في السينما المصرية في أربعينات القرن الماضي، خطفت الشابة اللبنانية القادمة من وادي شحرور الأضواء، وتحولت إلى نجمة غلاف، لا بفضل أدائها الفني الرائع فحسب، بل أيضاً بفضل جمالها وأناقتها الراقيين، ولأكثر من ستين عاماً ظلت الشحرورة تحتل أغلفة المجلات الفنية، محققة استمرارية لم تنلها أي من بنات جيلها، الصبوحة التي عشقتها الأضواء وكاميرات المصورين ظلت بالنسبة لكل الأجيال التي عرفتها رمزاً للشباب المستمر الذي لا يقاس بسنين العمر بل بما في القلب من حب للناس والحياة. 

"أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من أجمل الأغلفة التي تصدرها وجه الصبوحة والتي تغطي أكثر من ستين عاماً من نجوميتها التي أشعت على كل بلدان العالم العربي وما زال وهجها ساطعاً حتى بعد رحيلها عن عالمنا.

 "الكواكب" المصرية 1950

 "الإثنين والدنيا" المصرية 1951

 "الموعد" اللبنانية 1953

  "الموعد" اللبنانية 1955

  "الشبكة" اللبنانية 1957

 "الكواكب" المصرية 1960 

   "السينما والعجائب" اللبنانية 1963

   "الشبكة" اللبنانية 1966

 "الكواكب" المصرية 1967

   "الكاميرا" اللبنانية 1968 

   "الموعد" اللبنانية 1973

    "الشبكة" اللبنانية 1974

    "الشبكة" اللبنانية 1978

    "الموعد" اللبنانية 1980

    "الشبكة" اللبنانية 1982

   "الموعد" اللبنانية 1986

    "الموعد" اللبنانية 1988

   "الموعد" اللبنانية 1991 

 "فنون" السورية 1995

    "الشبكة" اللبنانية 1999

 "الحسناء" اللبنانية 2004

   "الشبكة" اللبنانية 2011 

   "الموعد" اللبنانية 2014

شاهد أيضاً: 

الأحد، 14 يناير 2018

جورج ميلييس الساحر الذي ابتكر الخدع السينمائية !


شخصية جورج ميلييس كما ظهرت في فيلم "هيوغو" عام 2011 

في العقد الأخير من القرن التاسع عشر أطلق الشقيقان الفرنسيان لويس وأوغست لوميير فن السينما، وقد كانت الأفلام التي صنعها الأخوان لوميير بسيطة التركيب، حيث كان تكتفي بتصوير بعض الأحداث الواقعية دون تدخل في الخلفية الزمانية أو المكانية للفيلم. 

لذلك فإن كان الأخوان لوميير قد ابتكرا تقنية التصوير والعرض السينمائي، فإن جيلاً تلاهم من المخرجين والمصورين السينمائيين هو من وضع الأسس العملية لتصوير الأفلام الروائية كما نعرفها اليوم، وفي طليعة هؤلاء يأتي الفرنسي جورج ميلييس الذي يعتبر بحق الأب الروحي لتقنية المونتاج وفن الخدع البصرية. 

ولد ميلييس في باريس عام 1861 لأسرة من الصناعيين الأغنياء، لكن ولعه بالسحر وألعاب الخفة جعله يشتري مسرحاً صغيراً عام 1888، حيث عكف على تصميم حيل سحرية جديدة ومبتكرة كانت السبب في اقبال الناس على مسرحه بشكل واسع. 

جورج ميلييس في شبابه

وفي عام 1895 كان ميلييس واحداً ممن حضروا العرض السينمائي الأول للأخوين لوميير، وقد عرض عليهم شراء أو استئجار ماكينة السينماتوغراف التي قاما باختراعها ليستخدمها في عروضه السحرية، فرفضا ذلك، لكنه استطاع بعد فترة قصيرة أن يشتري ماكينة عرض سينمائية من شركة "أديسون" الأمريكية، وراح يعرض الأفلام في مسرحه، وفي العام التالي 1896 قرر أن يقوم بتصوير الأفلام بنفسه، وفي هذه الأفلام المبكرة ظهر لأول مرة ما ندعوه اليوم بالمونتاج، وقد حدث هذا بمحض الصدفة، فذات يوم كان يقوم بتصوير حركة المرور في ساحة الأوبرا بباريس، وأثناء ذلك اصاب الكاميرا عطل بسيط اوقفها عن العمل مدة دقيقة، وعندما أصلحها واستأنف التصوير، ثم شاهد ما صوره لاحقاً، لاحظ أن صور بعض الأشياء تتبدل بشكل غريب فالباص يختفي وتحل محله سيارة اسعاف، والرجال يتحولون الى نسوة، وهكذا قرر أن يجرب هذه الطريقة في فيلم أسماه "السيدة المختفية" قام فيه بإخفاء بطلة الفيلم مستخدماً حيلة القطع.

وقد أدت معرفة ميلييس العميقة بالتصوير الفوتوغرافي الثابت وخبرته في التصوير السينمائي الى اكتشافه طرقاً جديدة تقوم فيها الكاميرا نفسها بالحيل، ومن بين هذه الطرق مزج اللقطات وخاصيتي الظهور والاخفاء، كما قام بتوظيف تكنيك التصوير الفوتوغرافي في لقطة متلاشية الأطراف، والتصوير على أرضية سوداء، وهذه الأساليب تعبر عما كان يعنيه ميلييس عندما قال : "في السينما يمكنك أن تصنع المستحيل".

جورج ميلييس في أحد أفلامه

 في عام 1897 قام ميلييس  ببناء استوديو سينمائي متكامل مجهز بكل ما يحتاج اليه من مناظر، وفي هذا الاستوديو امكنه أن يطبق مقولته في صنع المستحيل، فراح يصور الأحداث والوقائع التاريخية كما لو كانت حية تجري الآن.

سنة 1902 قدم ميلييس واحداً من أفضل افلامه وأكثرها شهرة على الإطلاق "رحلة إلى القمر" المأخوذ عن رواية "من الأرض إلى القمر" للكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن، ويعتبر هذا الفيلم بحق أول فيلم خيالي علمي في تاريخ السينما العالمية، حيث تدور قصته حول رحلة يقوم بها مجموعة من العلماء الى القمر ذهاباً واياباً. 

قام ميلييس بتوسيع استديو التصوير الخاص به حتى غداً نموذجاً لما سوف تكون عليه استديوهات التصوير الضخمة في هوليوود لاحقاً، واستمر في صناعة الأفلام حتى عام 1914 عشية اندلاع الحرب العالمية الأولى، والتي مثلت بداية الانحدار لسينما ميلييس، فاهتمام الرأي العام اتجه نحو ميادين المعارك وتغير المزاج العام لرواد السينما، ولم تعد أفلام ميلييس الهزلية والخيالية تعجب الجمهور أوتلقى ما كانت تلقاه قبل الحرب من حفاوة، فاضطر ميلييس لإغلاق مسرحه وبعد سلسلة من النكسات الفنية والمالية أعلن إفلاسه عام 1923 ولم يبق له سوى أصول أفلامه التي أحرق معظمها في ساعة غضب، ثم اختفى تماماً عن المسرح العام. 

فيلم "رحلة إلى القمر"

بعد سنوات من الاختفاء اكتشف الصحفي ليون دروهوت بالصدفة مكان ميلييس، وهو عبارة عن كشك متواضع لبيع الدمى والحلوى، وبعد حملة اعلامية مكثفة قام بها دروهوت سلطت الأضواء من جديد على ميلييس فأعيد إليه اعتباره كواحد من رواد صناعة السينما في فرنسا والعالم، حيث منح راتباً تقاعدياً وبيتاً مريحاً في ضواحي باريس سكن فيه حتى وفاته عام 1938 بعد إصابته بمرض السرطان.

طوال مسيرته السينمائية قدم ميلييس نحو 500 فيلم وصل إلينا نصفها فقط، وفي عام 2011 قدم مارتن سكورسيزي فيلماً بعنوان "هيوغو" والذي قدم فيه الممثل بن كينغسلي دور جورج ميلييس في إطار فانتازيا سينمائية جميلة نالت إعجاب الجمهور وأعادت شخصية ميلييس إلى الشاشة مطلع الألفية الثالثة بعد نحو 75 عاماً على رحيله. 

جورج ميلييس

شاهد أيضاً: