تعتبر ساحة المرجة واحدة من أهم ساحات العاصمة السورية دمشق، حيث كانت شاهداً على أكثر من 100 عام من تاريخ المدينة، بدءاً من تداعي و سقوط الاحتلال العثماني لسوريا و البلاد العربية و الذي دام لنحو 4 قرون، وصولاً إلى يومنا الحاضر.
في وسط ساحة المرجة ينتصب عمود التلغراف الذي أقيم عام 1907 زمن الوالي حسين ناظم باشا، بمناسبة تدشين الاتصالات بين دمشق والمدينة المنورة، و تزامناً مع إطلاق خط حديد الحجاز، و قد صمم النصب الفنان الإيطالي بابلو روسيني حيث قام بتصنيعه من البرونز الخالص، و يبدو على قاعدة النصب شعار الدولة العثمانية الهلال و النجمة، و في أعلى العمود نموذج دقيق لجامع يلدز في إسطنبول.
و تعرف الساحة أيضاً باسم ساحة الشهداء، تكريمأً للشهداء الذين أعدمهم العثمانيون في الساحة يوم السادس من أيار مايو 1916 بسبب مناهضتهم للاحتلال العثماني، و مناداتهم باستقلال البلاد العربية، و قد شهدت الساحة في العقود اللاحقة العديد من حالات الإعدام الأخرى، حيث كان الفرنسيون يعرضون فيها جثامين شهداء الثورة السورية بقصد إرهاب الأهالي، كما شهدت الساحة أيضاً إعدام الجاسوس الإسرائيلي الشهير ايلي كوهين عام 1965.
"أنتيكا" تستعرض معكم جزءاً من تاريخ هذه الساحة العريقة من خلال مجموعة من الصور التي يعود تاريخها إلى حقب مختلفة تبدأ من مطلع القرن العشرين، حتى الوصول إلى يومنا هذا.
شاهد أيضاً :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق