يروى أن الفنان الكبير توفيق الدقن قد شعر بالغضب من عدم اختياره لأداء دور في فيلم "الرسالة" للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، رغم أنه في الأساس كان مرشحًا لأداء أحد الادوار الرئيسية في الفيلم، وبعد عرض الفيلم ونجاحه الكبير عربياً وعالمياً قام أحد رجال الأعمال بتنظيم حفلة كبيرة لفريق عمل الفيلم دعا إليها عدداً من الشخصيات الفنية والاجتماعية الهامة كان من بينهم توفيق الدقن نفسه.
وخلال الحفلة توجه توفيق الدقن إلى الطاولة التي كان يجلس عليها مصطفى العقاد ومن دون أن يحييه توجه إليه بالكلام مباشرة: ممكن اسأل سؤال محيرني يا استاذ مصطفى .. لا مواخذة هو أنا ليه ما كانش ليا دور في فيلم الرسالة وانا فنان مصري ومعروف زي ما انت عارف وسمعتي زي البرلنت؟!
فابتسم المخرج مصطفى العقاد وطلب من توفيق الدقن أن يهدأ ويجلس كي يتحدث إليه بهدوء، لكن الدقن رفض الجلوس وهو ينتظر الاجابة منه امام الموجودين بالحفل، فقال العقاد: استاذ توفيق انت فنان بارع وموهوب وهذا أمر لاجدال فيه، ولكنك تعرف خصوصية الفيلم كونه اسلامي ديني، وانت أدوارك يعني كلها بتظهر فيها بشخصية اللّعوب الحرامي البلطجي السكّير غير الملتزم ..
فرد الدقن بشكل ساخر وكوميدي كعادته وأمام الحضور: والله عال العال يعني انت كنت خايف على سمعة الإسلام مني مش كدة ؟؟ فقال العقاد: عفوًا استاذ توفيق الأمر ليس كما تظن !
فقال الدقن: اظن ايه يا أستاذ ما الرسالة وصلت خلاص، يا أخي كنت اخدتني مع الكفّار طيب لما انا سيء السمعة وانا راضي، ولا تكونش خايف على سمعة الكفّار كمان وانا مش دريان أما عجايب صحيح .. هو توفيق الدقن بقى خطر على سمعة المسلمين والكفّار كمان طيب حتى كنت خليني ابو لهب !
ويروي أحد الصحفيين ممن حضروا الواقعة إن القاعة كلها ضجت بالضحك وأولهم المخرج الكبير مصطفى العقاد رحمه الله !
شاهد أيضاً :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق