يعتقد محبوه بأنه أفضل لاعب كرة قدم على الإطلاق، في حين يضعه مؤرخو كرة القدم على رأس قائمة اساطير اللعبة جنباً إلى جنب مع الساحر مارادونا والجوهرة السوداء بيليه.
ولد ألفريدو دي ستيفانو في بيونس آيرس عام 1926، وفي العاصمة الأرجنتينية بدأت رحلته مع الساحرة المستديرة حين التحق بصفوف نادي ريفر بليت العريق فلعب أولى مبارياته مع الفريق الأول وهو في سن التاسعة عشرة عام 1945.
مع ريفر بليت تألق دي ستيفانو فلعب 66 مباراة سجل خلالها 49 هدفاً، فساعد بذلك ريفر بليت على الظفر ببطولة الدوري مرتين ، كما مثل خلال هذه الفترة منتخب بلاده الأرجنتين في 6 مباريات دولية سجل خلالها 6 أهداف.
في عام 1949 انتقل دي ستيفانو إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا حيث دافع عن ألوان نادي ميلوناريوس طيلة 4 مواسم خاض خلالها 102 مباراةً سجل فيها 90 هدفاً محققاً الفوز ببطولة الدوري 3 مرات.
بقميص برشلونة .. صفقة لم تكتمل
في عام 1953 وهو في سن السابعة والعشرين وفي قمة تألقه وصل دي ستيفانو إلى إسبانيا، حيث ستشهد الملاعب الإسبانية على ولادة أسطورة دي ستيفانو مع النادي الملكي ريال مدريد الذي ضم في صفوفه خلال حقبة الخمسينات وبداية الستينات أبرز نجوم الكرة العالمية أمثال المجري بوشكاش والفرنسي ريمون كوبا، هذه الكوكبة من النجوم بقيادة دي ستيفانو صنعت أمجاد ريال مدريد في هذه الحقبة فاستحوذ الفريق الأبيض على بطولة دوري أبطال أوروبا لخمس مواسم متتالية بدءاً من موسم 55-56 حتى موسم 59-60 وهو رقم قياسي لم يحطمه أي ناد إلى يومنا هذا.
انتقال دي ستيفانو إلى ريال مدريد جاء بعد منافسة شديدة مع الغريم التقليدي برشلونة الذي أراد ضم "السهم الأشقر" إلى صفوفه، حتى أن دي ستيفانو كان قد حضر إلى إسبانيا وبدأ يتحضر للانضمام للنادي الكاتالوني، إلا أن عوائق إدارية حالت دون إتمام الصفقة، ويقال أن ضغوطأً من الجنرال فرانكو شخصياً الذي كان داعماًُ للنادي الملكي أدت في النهاية إلى انضمام دي ستيفانو إلى القلعة البيضاء، هذه الواقعة ما تزال جماهير كاتالونيا تتذكرها ليومنا هذا وتطلق عليها اسم "السرقة المدريدية".
ريال مدريد مع دي ستيفانو فريق البطولات
يعتقد مؤرخو كرة القدم أن دي ستيفانو هو أعظم لاعب على الإطلاق لم يسعفه الحظ أن يظهر في كأس العالم، فبلده الأصلية الأرجنتين قررت أن لا تشارك في نسختي 50 و54 من المونديال، أما منتخب إسبانيا فقد فشل في تجاوز التصفيات عام 58 رغم وجود دي ستيفانو في صفوفه، أما في مونديال 62 فقد حرمت الإصابة دي ستيفانو من المشاركة فيه بعد أن كان قد تألق في التصفيات وساهم في إيصال اسبانيا إلى الأدوار النهائية التي أقيمت آنذاك في تشيلي.
في عام 1964 غادر دي ستيفانو النادي الملكي بعد مسيرة طويلة استمرت 11 عاماً حيث لعب لموسمين مع نادي اسبانيول قبل أن يعتزل اللعب في عام 1966 وهو في الأربعين من عمره.
مع زين الدين زيدان
توفي دي ستيفانو في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2014 عن عمر ناهز 88 عاماً إثر نوبة قلبية، فودعت جماهير النادي بالدموع نجمها الأسطوري"السهم الأشقر" ألفريدو دي ستيفانو.
شاهد أيضاً :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق