في تاريخ السينما العربية أفلام عديدة تم انتاجها أكثر من مرة مع تكرار أدق تفاصيلها أو مع تعديلات بسيطة على الأحداث و الشخصيات، و هو أمر يبدو للبعض مستهجاً كونه يدخل في خانة التكرار و التقليد، لكنه يبدو للبعض الآخر أمراً ايجابياً اذ يتيح للمشاهد أن يشاهد أكثر من ممثل يتعاقبون على أداء الشخصية ذاتها ما يتيح له المقارنة و المفاضلة بين أداء كل منهم، "أنتيكا" تستعرض لكم بعضاً من أشهر الأفلام العربية التي يمكن لكم مشاهدتها بأكثر من نسخة :
1. "أمير الانتقام" و "أمير الدهاء" :
عن رواية ألكسندر دوما الخالدة "الكونت دي مونت كريستو" قدمها أنور وجدي في واحد من أفضل الأفلام في تاريخ السينما المصرية "أمير الانتقام" عام 1950 من إخراج هنري بركات و بمشاركة كبار نجوم مصر آنذاك من أمثال فريد شوقي، كمال الشناوي، سراج منير، مديحة يسري، سامية جمال، حسين رياض، علي الكسار، و آخرين.
الغريب في الأمر أن المخرج نفسه هنري بركات هو الذي أعاد تقديم الفيلم نفسه و لكن هذه المرة بعنوان "أمير الدهاء" بعد 14 عاماً من انتاج الفيلم الأول أي في سنة 1964 و لعب دور البطولة فيه فريد شوقي أحد أبطال النسخة الأولى، و رغم فارق الزمن و تصوير الفيلم بالألوان هذه المرة إلا أنه جاء نسخة هزيلة عن الفيلم الأول الذي ظل راسخاً في أذهان جمهور السينما العربية.
2. "الصعاليك"، "النصابين"، و "طأطأ و ريكا و كاظم بيه" :
عن قصة الفيلم الأمريكي "حكاية قبل النوم"، هذا الفيلم الكوميدي الذي تم انتاجه عام 1964 و لعب بطولته مارلون براندو و ديفيد نيفن يروي حكاية نصاب مخضرم يدخل في رهان مع نصاب شاب من أجل الحصول على أموال إحدى الفتيات الغنيات، و في النهاية يتبين بأن الضحية هي نفسها نصابة تنجح في الإيقاع بالنصابين معاً و تستولي على أموالهما و تفر بها، هذا الفيلم أعاد تقديمه الثنائي دريد لحام و نهاد قلعي عام 1967 في فيلم بعنوان "الصعاليك" شاركتهما بطولته مريم فخر الدين، و في عام 1984 أعادت السينما المصرية إنتاج الفيلم بعنوان "النصابين" و لعب بطولة هذه النسخة كل من عادل أدهم و حسين فهمي و بوسي، و في عام 1995 أنتجت القصة ذاتها مرة ثالثة في فيلم حمل عنوان "طأطأ و ريكا و كاظم بيه" و لعب الأدوار الرئيسية فيه كمال الشناوي و نجاح الموجي و جالا فهمي، النسخ الثلاثة حملت الطابع الكوميدي و أعادت تقديم القصة ذاتها بأدق تفاصيلها مع بعض التعديلات البسيطة.
3. "الراعي و النساء" و "رغبة متوحشة" :
عن مسرحية "جريمة في جزيرة الماعز" للكاتب الإيطالي أوغو بيتي التي قدمت في فيلمين مصريين صدرا في الفترة نفسها تقريباً ما تسبب بمشاكل عديدة بين منتجي الفيلمين، تروي المسرحية قصة ثلاث نساء يعشن في عزلة و يعانين من الحرمان العاطفي، ثم يأتي أحد الرجال و يعيش معهن ما يتسبب في صراعات بين النساء الثلاث تنتهي بمقتل الرجل على يد إحداهن، النسخة السينمائية الأولى من هذه المسرحية حملت عنوان "الراعي و النساء" عام 1991 و لعب الأدوار الرئيسية فيها احمد زكي و يسرا و سعاد حسني، أما النسخة الثانية فظهرت عام 1992 من بطولة ناديا الجندي و سهير المرشدي و محمود حميدة.
4. "غضب الوالدين" و "بالوالدين احسانا" :
5. "الخاطئون" و "الجحيم" :
في عام 1975 قدمت السينما السورية فيلم "الخاطئون" من تأليف و إخراج سيف الدين شوكت و بطولة أسامة خلقي و هالة شوكت و النجمة المصرية نيللي، تدور قصة الفيلم حول شاب يسرق مبلغاً كبيراً من المال و يلتجئ إلى فندق يملكه رجل كبير متزوج من امرأة تصغره بالسن، تنشأ علاقة آثمة بين الشاب و الزوجة و يخططان معاً لقتل الزوج، القصة نفسها أعاد سيف الدين شوكت تقديمها للسينما المصرية عام 1980 في فيلم "الجحيم" من بطولة عادل إمام و مديحة كامل و شيرين و إخراج محمد راضي.
6. "سكر هانم" و "مسك و عنبر" :
7. "الجينز" و "خادمة و لكن" :
الفيلمان مقبسان عن فيلم جوليا روبرتس و ريتشارد جير الشهير "امرأة جميلة" انتاج 1990 مع تعديلات بسيطة في القصة، فيلم "خادمة و لكن" ظهر عام 1993 و هو من بطولة إلهام شاهين و مصطفى فهمي، أما فيلم "الجينز" فظهر في العام التالي 1994 و هو من بطولة جالا فهمي و فاروق الفيشاوي.
شاهد أيضاً :