من بين عجائب الدنيا السبع التي ذكرها الإغريق في كتبهم القديمة لم يبق لدينا اليوم إلا الهرم الكبير في الجيزة، في حين فقدنا بقية العجائب إما بسبب الحروب أو بفعل الكوارث الطبيعية، عجائب الدنيا والتي تعرف أيضاً بعجائب العالم القديم كانت تبدو كما في هذه الصور وذلك بحسب الوصف الذي وصلنا عنها من قبل المؤرخين الذين عاشوا في تلك العصور :
تمثال زيوس : أقام الإغريق هذا التمثال في مدينة أوليمبيا في القرن الخامس قبل الميلاد حيث قام النحات الشهير فيدياس بصنعه ليوضع داخل هيكل مخصص لعبادة الإله زيوس، بلغ ارتفاع التمثال 13 متراً فوق القاعدة التي كان ارتفاعها 6 أمتار، وقد صنع جسد التمثال من العاج في حين صنعت العباءة من الذهب الخالص والقاعدة من الرخام، بقي التمثال قائماً نحو ألف عام، وما تزال ظروف دماره مجهولة حيث وقع إهماله بعد انتشار المسيحية في القرن الرابع الميلادي، ويعتقد أن التمثال قد دمر بفعل العوامل الطبيعية خلال القرنين الخامس و السادس الميلاديين
منارة الإسكندرية : أقامها البطالمة عام 270 ق.م على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي بمدينة الإسكندرية، تعتبر أول منارة في العالم وقد بلغ ارتفاعها نحو 120 متراً، وقد ظلت قائمة لنحو 1500 عام قبل أن يدمرها زلزال كبير وقع عام 1323 م
حدائق بابل المعلقة : أقيمت في مدينة بابل القديمة في العراق، وقد احتار علماء الري في الطريقة التي أقيمت بها، يعتقد أن بانيها هو نبوخذ نصر ملك بابل العظيم الذي حكم في القرن السادس قبل الميلاد، بسبب عدم وجود أدلة أثرية ملموسة على وجودها يعتقد بعض علماء الآثار أن الحدائق المعلقة ما هي إلا محض أسطورة، في حين يعتقد آخرون أنها كانت موجودة بالفعل وقد دمرها زلزال كبير ضرب المنطقة في القرن الأول الميلادي
ضريح موسولوس : أقيم هذا الضريح في مدينة هليكارناسوس اليونانية القديمة والتي تقع حالياً في تركيا، وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد، حيث كان مخصصاً للملك اليوناني موزول، وقد عرف بأبعاده الضحمة ونقوشه الباذخة، وقد بقي الضريح قائماً نحو ألفي عام قبل أن تدمره سلسلة من الزلازل ضربت المنطقة بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الميلاديين
هيكل آرتميس : معبد الإلهة اليونانية آرتميس والذي كان يقع في مدينة إفسوس اليونانية القديمة التي تقع حالياً في تركيا، انتهى بناؤه عام 550 ق.م، وقد بني الهيكل بكامله من الرخال باستثناء السقف الخشبي المغطى بالقرميد، عام 356 ق.م قام شخص مهووس بإشعال الحرائق يدعى هيروستراتوس بإحراق المعبد، وقد أتى الحريق على أجزاء كبيرة منه بما فيها السقف الخشبي الذي احترق بشكل كامل
تمثال رودس : أقيم على مدخل ميناء جزيرة ردوس اليونانية بارتفاع 33 متراً لتمر السفن من تحته عند دخولها وخروجها من الميناء، انتهى بناؤه عام 280 ق.م وكان مصنوعاً من البرونز المقوى بالحديد، التمثال سقط عام 226 ق.م بفعل زلزال مدمر ولم تتم إعادة بناءه من بعدها، ويعتقد بعض المؤرخين أن العرب حين استولوا على رودس في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان قاموا بتذويب بقايا التمثال ونقلها إلى دمشق
الهرم الأكبر بالجيزة : هو الأقدم من بين عجائب الدنيا السبع والوحيد الذي ما يزال باقيا ًحتى يومنا هذا، أقامه الفراعنة في الألف الثالثة قبل الميلاد، وما تزال أسرار بناء الهرم لغزاً من ألغاز البشرية الكبرى االتي لم تحل حتى يومنا هذا
شاهد أيضاً :