رغم مرور أكثر من ثلاثين عاماً على رحيله ما يزال لغز وفاة ملك الجيتار عمر خورشيد في حادث على طريق الهرم عام 1981 لغزاً يحير أسرته و محبيه.
ففي إحدى الليالي حين كان عمر عائداً من احدى السهرات برفقة زوجته اللبنانية دينا و الفنانة مديحة كامل قامت سيارة مجهولة يقودها شابان بمطاردة سيارة عمر و لم تغادر حتى تأكد الشابان بأن سيارة عمر قد ارتطمت بعمود انارة توفي على اثرها ملك الجيتار في حين أصيبت زوجته و مديحة كامل بجروح.
من بين الروايات التي حاولت تفسير ما وقع لعمر خورشيد هو ما نشرته روز اليوسف على لسان سعاد حسني بعد وفاتها من أن صفوت الشريف أحد أركان الحزب الوطني هو من دبر حادثة الاغتيال بسبب صدام كان وقع بينه و بين عمر خورشيد اثر محاولة قام بها هذا الأخير لكف صفوت الشريف عن مطاردة سعاد حسني و مضايقتها.
رواية أخرى تربط اغتيال عمر خورشيد بمرافقته الرئيس السادات إلى واشنطن لحضور توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني حيث أدى معزوفة في البيت الأبيض بعد توقيع الاتفاقية ما أدى لاتهامه من قبل عدة دول عربية و منظمات فدائية بالتطبيع مع كيان العدو.
من بين الروايات أيضاً ما يربط مقتل ملك الجيتار بعلاقاته النسائية العديدة التي كانت معروفة عنه خاضة أن شائعة سرت قبل وفاته بوقت قصير عن علاقة حب ربما تكون قد ربطت بينه و بين احدى بنات الرئيس السادات. رحل عمر خورشيد يوم 29 أيار مايو 1981 عن 36 عاماً و هو في قمة عطائه الفني و الانساني و أخذ معه سره الذي سوف يظل لفترة طويلة مثار أحاديث و تكهنات لا تنتهي.