هو أفخم القصور الأوروبية في زمانه و المكان الذي شهد مجد الملكية الفرنسية و انحدارها ، شيده لويس الرابع عشر الذي كان يلقب بملك الشمس مكان بيت صغير للصيد كان قد أقامه والده الملك لويس الثالث عشر ، هو قصر فرساي درة القصور الملكية الفرنسية بقاعاته الواسعة و حدائقه الرائعة ، من فرساي حكم لويس الرابع عشر امبراطوريته المترامية الأطراف و بعدها بمئة عام شهد القصر نفسه سقوط الملكية الفرنسية حين أجبر حفيد ملك الشمس لويس السادس عشرعلى مغادرة فرساي مع زوجته الجميلة ماري أنطوانيت إثر الثورة الفرنسية عام 1789 ، قبل أن يعدم الزوجان الملكيان في باريس بالمقصلة و يصبح قصر فرساي رمزاً لزمن ولى و مجد مندثر .
و رغم أن قصر فرساي لم يعد بعد الثورة مركز الحكم في فرنسا إلا أنه لم يخرج من التاريخ ، فكان القصر شاهداً على أحداث تاريخية شديدة الأهمية ، ففي عام 1871 و بعد انتصار الألمان في الحرب الفرنسية البروسية أعلن توحيد المانيا و قيام الرايخ الثاني من قاعة المرايا في قصر فرساي ، و في عام 1919 شهد القصر توقيع زعماء الدول الكبرى اتفاقية فرساي التي رسمت خارطة العالم إثر الحرب العالمية الأولى .
اليوم يعتبر قصر فرساي جزءاً من التراث العالمي و معلماً سياحياً هاماً يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم للتجول في الحدائق و القاعات الرائعة الجمال و التي كانت شاهدة على جزء هام من تاريخ فرنسا و العالم .