إن نظرة سريعة على إمارة دبي ومنطقة الخليج عموماً يمكن أن تكشف لك حجم الطفرة التي شهدتها هذه المنطقة في العقود القليلة الماضية اقتصادياً وعمرانياً وبشرياً.
افتتح مطار دبي رسمياً لأول مرة في 30 كانون الأول ديسمبر 1960 حيث كانت ساعات عمل المطار من السابعة صباحاً حتى الواحدة من بعد الظهر بحسب التوقيت المحلي، أيامها كان المطار عبارة عن مبنى بسيط بطابقين بُني على أرض بور تبعد أربعة كيلومترات عن مركز المدينة، هذا المطار لم يكن قادراً على استضافة الطائرات التي تتميز بحجمها الكبير حتى العام 1965 حين افتُتِح مهبط للطائرات مصنوع من الإسفلت، وفي عام 1969، أصبحت تحُط في أرض المطار تسعة خطوط طيران من بينها طيران الشرق الأوسط اللبناني، وطيران الخليج البحريني، ومصر للطيران.
في الثمانينات شهد المطار توسعاً كبيراً خاصة مع تأسيس شركة طيران الإمارات عام 1985، أما اليوم فقد بات مطار دبي يضم ثلاثة مبانٍ، الأول والثاني لخطوط الطيران الدولية، والثالث لطيران الإمارات، وهو يعتبر واحداً من أكبر المطارات في العالم وأكثرها ازدحاماً حيث تبلغ طاقة استيعابه نحو 90 مليون مسافر سنوياً.