نجوم اليوم حين كانوا أطفالاً

نعرفهم جميعأً فأسماؤهم و وجوههم تملأ سماء البث الفضائي و مواقع التواصل الاجتماعي، هم نجوم و نجمات الفن في العالم العربي اليوم، لكن قليلين منا سوف يستطيعون تمميز وجوههم في الصور التي تعود إلى مرحلة الطفولة من حياتهم، "أنتيكا" تستعرض معكم بعض الصور النادرة لعدد من نجوم و نجمات الفن في العالم العربي يوم كانوا مجرد أطفال عاديين  قبل ان تغمرهم أضواء الشهرة و يجرفهم طوفان المال و النجاح.

الممثلة المصرية شيرين رضا

الممثلة و المغنية المصرية دنيا سمير غانم

الراقصة دينا

الممثل عزت أبو عوف

المغني المغربي سعد المجرد

المغنية اللبنانية ميريام فارس

الإعلامية و الفنانة الأردنية رانيا الكردي

الفنانة المصرية شريهان  

 سلطان الطرب جورج وسوف 

الموسيقار زياد الرحباني

النجم المصري عمرو دياب 

أطول الحروب الأهلية و أكثرها دموية

تعرف الحرب الأهلية بأنها الحرب التي تدور رحاها ضمن بلد واحد بين مجموعات مختلفة من السكان، و عادة ما تتميز الحروب الأهلية بطولها و دمويتها و آثارها الانسانية المدمرة، حيث غالباً ما تترافق مع جرائم حرب و مجازر جماعية ناتجة عن روح الكراهية التي تسود بين من يفترض بهم أن يكونوا إخواناً ليست في الانسانية فحسب بل و في الوطن أيضاً. 
و الحروب الأهلية التي تشهدها بعض بلداننا العربية كسوريا و ليبيا  اليوم ليست الأولى من نوعها، "أنتيكا" تفتح معكم ملف أطول الحروب الأهلية و أكثرها دموية و التي شهدها العالم عبر تاريخه :

- حرب الوردتين : دارت في انكلترا على مدى ثلاثين سنة (1455-1487) بين عائلتي لانكاستر و يورك حول الحق في وراثة العرش الانكليزي.

- الحرب الأهلية الأمريكية : دارت هذه الحرب بين الجنوب الذي أعلن انفصاله عن الحكومة الاتحادية و بين حكومة الولاياة المتحدة الأمريكية برئاسة أبراهام لنكولن التي اعتبرت هذا الانفصال حركة تمرد، كان الخلاف حول مسألة العبودية هو الشرارة التي أشعلت نار هذه الحرب التي استمرت أربع سنوات (1861-1865) و راح ضحيتها نحو ربع مليون انسان.

- الحرب الأهلية الروسية : اندلعت عقب وصول البلاشفة إلى الحكم في روسيا بقيادة فلاديمير لينين عام 1917 بين الجيش الأحمر المؤيد للبلاشفة و الجيش الأبيض المؤيد للقيصر، استمرت الحرب ست سنوات (1917-1923)، و شهدت تدخلات خارجية حيث دعمت الدول الغربية مثل بريطانيا و فرنسا الجيش الأبيض، انتهت الحرب بانتصار الحكومة الشيوعية لكن البلاد شهدت خلال الحرب دماراً كبيراً بالاضافة إلى المجاعة ما أدى إلى موت الملايين.

- الحرب الأهلية الصينية : استمرت هذه الحرب 23 سنة (1927-1950) و دارت بين الحكومة القومية و الثوار الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ، توقفت الحرب مؤقتاً بسبب الغزو الياباني للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية، ثم عادت لتستأنف من جديد بعد اندحار القوات اليابانية، انتهت الحرب بوصول الشيوعيين للسلطة و إعلان قيام جمهورية الصين الشعبية، في حين غادرت الحكومة القومية إلى المنفى في جزيرة تايوان، يقدر إجمالي ضحايا الحرب بنحو ثمانية ملايين انسان بين مدنيين و عسكريين.

- الحرب الأهلية الاسبانية : دارت رحاها بين عامي (1936-1939) بين الحكومة اليسارية المنتخبة شرعياً و المدعومة من الاتحاد السوفييتي و بين المتمردين اليمينيين المدعومين من الجيش و من الحكومات الفاشية في أوروبا آنذاك، انتهت الحرب بانتصار اليمينيين بقيادة الجنرال فرانكو بعد أن أوقعت نحو نصف مليون قتيل.

- الحرب الأهلية اليونانية : اندلعت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية و استمرت ثلاث سنوات (1946-1949) بين الحكومة اليونانية المدعومة من الغرب و المتمردين الشيوعيين المدعومين من المعسكر الاشتراكي، بلغ عدد ضحايا الحرب نحو 158 ألف انسان و انتهت بانتصار الحكومة اليونانية.

- الحرب الأهلية اللبنانية : هي الحلقة الأخيرة و الأكثر دموية في سلسلة من الصراعات الأهلية التي كان لبنان قد شهدها منذ القرن التاسع عشر، اندلعت الحرب سنة 1975 و استمرت نحو 16 سنة، في البداية كان الوجود الفلسطيني المسلح على أرض لبنان هو السبب الرئيسي لاندلاع الحرب بين اليمين اللبناني ذي الغالبية المسيحية و خصومه من قوى اليسار و القوى الاسلامية المتحالفة مع الفلسطينيين، مع تواصل الحرب تشعب الصراع و تغيرت التحالفات و دخلت قوى عديدة على خط الحرب كسوريا و اسرائيل و الولاياة المتحدة الأمريكية و ايران و غيرها من القوى التي تدخلت بشكل مباشر أو غير مباشر في لبنان، انتهت الحرب سنة 1991 بانهاء تمرد الجنرال ميشيل عون من قبل القوات السورية و الجيش اللبناني المتحالف معها، و فرض اتفاق الطائف كصيغة للحل، بلغ عدد ضحايا الحرب اللبنانية نحو 150 ألف قتيل .

هكذا كانت حياة الليل في بيروت الخمسينات

في عام 1955 نشرت مجلة "الجيل" المصرية مقالاً عن حياة الليل في العاصمة اللبنانية بيروت المعروفة بحب أهلها للحياة و المتميزة عن غيرها من مدن الشرق الأوسط بانفتاحها على العالم ومناخ الحرية السائد فيها.

 يفتتح الكاتب مقاله بالقول : "حياة الليل هنا لا تبدأ قبل الحادية عشرة مساءً، يطلب عشاق الليل في بيروت دائمأً ثلاث أشياء في سهرتهم، قنينة عرق، أركيلة، و صوت رخيم يغني الأغاني اللبنانية و راقصة ترقص على نغمات هذه الأغاني".

و يضيف محرر "الجيل" : "في بيروت نوادٍ كثيرة ذات طابع غربي و الفرق التي تؤدي فيها تحضر من فرنسا و روادها من السّياح الذين تمتلئ بهم بيروت"، وعن مشاهد الغرام في النوادي الليلة يقول : "معظم النوادي الليلية في بيروت تقدس الغرام و يستطيع العاشق أن يختلس قبلة من حبيبته دون أن يكون ذلك شيئاً غير عادي و دون أن يثير انتباه أحد".

ويتابع المقال واصفاً أماكن السهر المفضلة في بيروت : "و أولى السهرات الشعبية الصميمة في بيروت هي سهرة مسرح التحرير و هو الوحيد الذي تقام عليه تمثيلية صغيرة بجانب الغناء و الاستعراض، و المسرح مليء دائماً عن آخره خصوصاً أن أجرة الدخول هي ليرة لبنانية"، ويضيف قائلاً : "و معظم الأندية الليلية تقع على ساحل البحر و كلها متشابهة في كل شيء حتى البرنامج الذي يجب أن يحتوي على مطربة تقلد أم كلثوم، و أنجح الأغاني التي يطلبها الجمهور هي أغنية يا ظالمني".

 و رغم مرور ستة عقود على نشر هذا المقال و اختلاف الزمان و أحوال الناس، و رغم كل ما مر على لبنان خلال هذه العقود الطويلة من حروب دامية وصراعات سياسية وتغييرات ديموغرافية، ما تزال بيروت حتى اليوم عاصمة الحياة  والمتعة بلا منازع حيث يقصدها السياح من منطقة الشرق الأوسط و مختلف بلدان العالم للاستمتاع بنمط الحياة المختلف الذي تقدمه ولا سيما حياة الليل و السهر.

شاهد أيضاً :

• بيروت 1959 : تحسبها بابل أو سفينة نوح

أسرار و خبايا من حياة مارلين مونرو السينما العربية

الشقراء الجميلة التي فتنت قلوب عشاق السينما العربية بجمالها و أنوثتها الطاغية حتى لقبت تارة بملكة الإغراء و تارة أخرى بمارلين مونرو الشرق، هي هند رستم التي كرسها أداؤها المميز في عشرات الأفلام التي لعبت فيها أدواراً أساسية كواحدة من أيقونات السينما المصرية في عصرها الذهبي.
ولدت هند رستم عام 1929 في الإسكندرية لوالد من أصول تركية، و أعطيت عند الولادة إسم ناريمان حسين مراد رستم، تلقت تعليمها في مدرستي "الفرير" و "سان فانسان دو بول"، و لم تتابع تحصيلها الجامعي بسبب ظروف أسرتها المادية الصعبة.
ظهور هند رستم السينمائي الأول كان في فيلم "أزهار و أشواك" سنة 1947، يومها لعبت الأقدار لعبتها مع ابنة الثمانية عشرة ربيعاً حين رافقت صديقة لها بالصدفة إلى مكتب فني يقوم بتشغيل الكومبارس فوقع الاختيار عليها من قبل المخرج عز الدين ذو الفقار لتشارك في الفيلم، في ذلك الوقت لم يخطر ببال ناريمان الصغيرة و هي تقف أمام الكاميرا لأول مرة أن هذا الظهور البسيط سوف يكون الخطوة الأول في مسيرة الألف ميل من الشهرة و النجاح.
بعد "أزهار و أشواك" تواصل ظهور هند رستم ككومبارس في عدد من الأفلام، حتى أنها ظهرت ككومبارس صامت إلى جانب ليلى مراد خلال أدائها لأغنية "اتمختري يا خيل" في فيلم "غزل البنات" عام 1949.
لكن كل شيء تغير بعد زواج هند رستم من المخرج حسن رضا الذي أسند إليها دوراً أساسياً في فيلمه "العقل زينة" عام 1950 قبل أن تسجل في السنة نفسهأ ظهوراً مميزاً مع المخرج الشاب يوسف شاهين في أول أفلامه "بابا أمين".
في السنوات التالية انطلقت هند رستم كالسهم في سماء النجومية فقدمت مجموعة من أهم الأدوار في أفلام مثل "رد قلبي" (1957) ، "لا أنام" (1957)، "الأخ الكبير" (1958)، "باب الحديد" (1958)، "إشاعة حب" (1959)، "شفيقة القبطية" (1962)، "الراهبة" (1965)، و "الخروج من الجنة" (1967)، أما آخر ظهور سينمائي لها فكان في فيلم "حياتي عذاب" عام 1979 و الذي اعتزلت العمل الفني من بعده و هي في قمة مجدها.
تقول هند رستم عن اعتزالها : "حين كنت شابة كنت أعود إلى بيتي ليلاً بعد منتصف الليل لأشعر بأن الناس نامت و أنا ما زلت أعمل فكنت أبكي طويلاً .. اليوم أنا سعيدة أعيش مع هواياتي القراءة و مشاهدة التلفزيون، و أحب لقاء الأصدقاء و السفر، أما أجمل ما في حياتي فهو حفيدي محمد و السعادة التي أحس بيها حين يناديني تيتة".
في يوم 8 آب أغسطس 2011 رحلت هند رستم عن عالما اثر أزمة قلبية عن 82 عاماً و كانت وصيتها لابنتها بسنت أن لا تسمح بتقديم سيرتها في عمل درامي لأنها كانت تكره أن تتحول حياتها إلى وسيلة لتسلية للناس.