في عام 1963 كانت الشابة البرازيلة فيرا لوتشيا سابا تتحضر للسفر رفقة والدها خوسي سابا إلى لندن لتمثيل بلدها البرازيل في حفل انتخاب ملكة جمال العالم، وفي طريقها إلى عاصمة الضباب أحبت فيرا أن تعرّج على وطنها الأم لبنان الذي هاجرت عائلتها منه إلى العالم الجديد منذ سنوات طويلة، وفي بيروت احتفت العائلة بابنتها العائدة إلى أرض الوطن فأقيمت الحفلات على شرفها وأصبحت الشابة الجميلة حديث الصالونات والجلسات الاجتماعية.
ومن بيروت توجهت الملكة إلى دمشق حيث رحبت بها الصحافة وأقامت حفلاً خاصاً لتكريمها، لكن أمراً من نوع آخر كانت بانتظار الشابة الحسناء في العاصمة السورية، فهناك راحت تتردد على صالون "كومودور" للحلاقة، وفيه تعرفت على شاب عشريني وسيم يدعى جورج كور، كان حباً من النظرة الأولى وسرعان ما تقدم الشاب لخطبة الملكة لكن الوالد رفض بشدة، أولاً لأنه لم يرد لابنته أن تتزوج خارج البرازيل حيث تقيم عائلتها، وثانياً لأن من شروط المسابقة التي فازت بها ابنته أن لا تتزوج خلال السنة التي تحمل فيه لقب ملكة الجمال.
ورغم معارضة الوالد فقد حسم العاشقان أمرهما وتزوجا في الكنيسة قبل أن يتوجها إلى لبنان لقضاء شهر العسل حيث انقطعت أخبارهما هناك، فيما عاد الوالد وحده إلى البرازيل يضرب كفاً بكف حيث وجد نفسه أمام مجموعة من العقود كان قد وقعها نيابة عن ابنته للظهور في عدد من الحفلات والبرامج التلفزيونية.