يعرف الفرنسيون بشغفهم و حبهم للحياة بكل متعها و مباهجها بما فيها بعض المتع المحرمة التي قد ترفضها التقاليد والأعراف الاجتماعية، لذلك لم يكن غريباً أن نجد الفضائح الغرامية تطارد رجال السلطة و السياسة في فرنسا على مر العصور.
فقد عرف عن لويس الرابع عشر مثلاً امتلاكه لعدة عشيقات أنجب من إحداهن و هي مدام دي مونتسبان سبع أطفال غير شرعيين، أما نابوليون بونابرت فقد كان له من الغزوات الغرامية ما لا يقل عدداً عن معاركه العسكرية، و أما أدولف تيير و هو أول رئيس للجمهورية الثالثة فقد عرف بأنه الرجل الذي خان زوجته مع والدتها و شقيقتها !
وفي ثمانينات القرن الماضي عرف عن الرئيس فرانسوا ميتران امتلاكه لعائلة غير شرعية و لعدة عشيقات من بينهن الفنانة المعروفة داليدا التي كانت من ابرز داعميه في حملته الانتخابية التي حملته إلى قصر الإليزيه .
لكن القصة الأغرب عن غراميات الساسة في فرنسا تبقى قصة الرئيس فيليكس فور، فمساء يوم 16 شباط فبراير 1899 ضرب الرئيس ابن الثامنة و الخمسين عاماً موعداً لعشيقته مارغريت ستنهيل و هي امرأة متزوجة في الثلاثين من عمرها في مكتبه بقصر الإليزيه، و تناول قبل وصولها بعض العقاقير المقوية، و بينما كان الرئيس شبه عار بين أحضان عشيقته يطارحها الغرام أصيب بسكتة دماغية قاتلة، فراحت العشيقة تصرخ و دخل موظفو القصر مكتب الرئاسة ليجدوا أمامهم أغرب منظر يمكن لهم أن يتخيلوه، رئيس الدولة شبه عار و قد توقف قلبه و عشيقته تصرخ بجواره، و في اليوم التالي أعلن قصر الإليزيه للشعب الفرنسي أن الرئيس فيليكس فور مات بسكتة دماغية دون الإشارة إلى بقية تفاصيل الحادث، لكن القصة سرعان ما انتشرت في باريس و راحت صحف ومجلات العاصمة الفرنسية تكتب عنها لتتحول إلى واحدة من أكبر الفضائح الجنسية في تاريخ الرئاسة الفرنسية.
إقرأ أيضاً :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق