الخميس، 12 ديسمبر 2019

10 معالم تاريخية تقف شاهدة على العصر الذهبي للعرب في الأندلس !


1. جامع/كاتدرائية قرطبة : بني جامع قرطبة على مراحل متعددة حيث استغرق بناؤه قرنين ونصف تقريباً،  بدأ إنشاؤه زمن الخليفة الأموي عبد الرحمن الداخل عام 785 في حين اتخذ الجامع صورته الحالية زمن الأمير هاشم المؤيد عام 987 ، وبعد استيلاء الإسبان على المدينة خلال حروب الاسترداد عام 1236  تم تحويل الجامع إلى كاتدرائية كاثوليكية. يتمير بناء الجامع بالأعمدة والأقواس الجميلة حيث يحتوي بنيانه الداخلي على 856 عموداً. 

2. قصر الحمراء (غرناطة) : شيده الملك أبو عبد الله محمد الأول المعروف بابن الأحمر مؤسس دولة بني نصر بالأندلس والذي حكم مملكة غرناطة بين عامي (1238 - 1273). ثمة خلاف بشأن سبب تسمية القصر فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر، وهم بنو نصر الذين حكموا غرناطة وقاموا ببناء القصر. بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها. يمتاز القصر بعمارته العربية وقاعاته وساحاته الفسيحة التي يعتبر أهمها بهو السباع الذي يحتوي نافورة السباع الشهيرة.

3. جنة العريف (غرناطة) : قصر آخر بناه بنو الأحمر أواخر القرن الثالث عشر على بعد نحو كيلو متر واحد من قصر الحمراء، يحتوي القصر عدداً من البساتين الرائعة الجمال التي توحي بأن بناة القصر حاولوا من خلاله إقامة جنة حقيقية على الأرض. 

4. الخيرالدة (إشبيلية) : يعتبر برج الخيرالدة اليوم واحداً من أهم معالم إشبيلية، كان في السابق مئذنة في المسجد الكبير الذي أقيم زمن الموحدين عام 1195 وحوله الإسبان إثر استيلائهم على المدينة عام 1248 إلى كنيسة، لكن جزءاً كبيراً من البناء القديم تهدّم إثر هزة أرضية أصابت المدينة 1365، فقرر الإسبان هدم ما تبقى من المسجد وإقامة كاتدرائية مكانه في حين تم الحفاظ من البناء  القديم على البرج فقط الذي أصبح برجاً للأجراس في الكاتدرائية الجديدة. يبلغ ارتفاع برج الخيرالدة نحو 97.5 متراً وقد كان عند بنائه أعلى برج في العالم. 

5. آثار مدينة الزهراء : الزهراء مدينة أندلسية مشهورة تبعد عن قرطبة 13 كم. تشتهر بعمارتها وما استخدم فيها من الذهب والرخام، قام ببنائها الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر لدين الله بين عامي 936 و940. وقد بناها لتماثل في فخامتها قصور دمشق عاصمة الأمويين في الشرق، وازدهرت لنحو 80 عاماً، ثم هجرها أهلها بسبب الحروب والثورات التي ألمت بالمنطقة. اختفت بعدها المدينة ولم يتم إعادة اكتشافتها إلا عام 1911 حيث تمكنت الحفريات الأثرية من إظهار أجزاء من المدينة القديمة في حين ما يزال الجزء الأكبر منها مدفوناً تحت الأرض. 

6. قصر المورق (إشبيلية) : كان في الأصل حصناً بناه العرب في إشبيلية عام 913 ثم تحول إلى قصر للحكم، يعتبر أقدم قصر ملكي لا يزال مستخدماً في أوروبا.

7. قصر الجعفرية (سرقسطة) : قصر محصن بني في النصف الثاني من القرن الحادي عشر للميلاد زمن المقتدر بالله أبو جعفر أحمد بن سليمان بن هود أمير سرقسطة، يعتبر أهم المعالم العربية الباقية في الأندلس والتي تعود لفترة حكم ملوك الطوائف. 

8. مدرسة غرناطة : تسمى أيضا اليوسفية أو دار العلم، كانت أوّل جامعة في غرناطة. أسسها أبو الحجاج يوسف الأول أحد ملوك بني الأحمر سنة 1349.

9. برج الذهب (إشبيلية) : برج مراقبة عسكري على نهر الوادي الكبير في اشبيلية، بني زمن الدولة الموحدية عام 1220. عرف البرج منذ تأسيسه ببرج الذهب ويفسر المؤرخون ذلك بان الجدران الخارجية للبرج كانت مكسوة ببلاطات خزفية ذات طلاء ذهبي.

10. برج قلهرة (قرطبة) : برج تاريخي يقع في قلب مدينة قرطبة، أقيم زمن الموحدين بالقرب من جسر روماني قديم على نهر الوادي الكبير.

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

وجوه من سورية ولبنان عام 43


 البطريرك أنطون بطرس عريضة

من أرشيف مجلة "لايف" المنشور بالتعاون مع "جوجل" اخترنا لكم مجموعة جديدة من الصور التي تعود إلى عام 1943 والتي التقطها مصور المجلة جون فيلبس (1912-1996) في سورية ولبنان لمجموعة من الشخصيات السياسية والدينية البارزة في البلدين في تلك الفترة.

 شكري القوتلي زعيم "الكتلة الوطنية" ورئيس الجمهورية السورية 

 سليمان المرشد مؤسس الطائفة المرشدية وعضو البرلمان السوري 

فارس الخوري رئيس المجلس النيابي السوري مع سعد الله الجابري رئيس الحكومة

 عبد الله بيهم رئيس الحكومة اللبناني 

 الشيخ بشارة الخوري زعيم الحزب الدستوري ورئيس الجمهورية اللبنانية 

 أنطون بطرس عريضة البطريرك الماروني 

 الشيخ محمد توفيق خالد مفتي الجمهورية اللبنانية 

 سامي الصلح سياسي لبناني ورئيس حكومة سابق 

 ألفرد جورج النقاش سياسي لبناني ورئيس جمهورية سابق 

 بترو طراد سياسي لبناني ورئيس سابق 

إميل إده زعيم حزب الكتلة الوطنية اللبناني ورئيس جمهورية سابق 

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

مجلة "العربي" : 10 أغلفة عن سورية من رقصة "السماح" إلى حاملات "المنشل" في السويداء !


بنات السويداء يحملن "المنشل" والذي كان يستخدم في الماضي لنقل مياه الشرب

نواصل معكم اليوم اكتشاف الأرشيف الرائع لمجلة "العربي" الكويتية التي شكلت لسنوات طويلة كنزاً ثقافياً ومعرفياً لأجيال من الشبان والشابات العرب، وقد اخترنا لكم اليوم 10 من أغلفة المجلة في سنواتها الأولى والتي خصصتها لسورية، حيث أرفقنا مع كل غلاف الوصف الذي نشرته المجلة في حينه بشكل حرفي دون أي تعديل على النص الأصلي.

 غلاف عدد آذار - مارس 1959 : طالبة في مدرسة دوحة الآداب في دمشق .. ارتدت الملابس الفضفاضة واليشمك الحريري الجميل .. إنها الملابس التي ترتديها فتيات "الدوحة" أثناء تلقيهن الدروس لرقصة "السماح"، تلك الرقصة التي عاودت الظهور بعد اختفاء دام ألف عام.

 غلاف عدد نيسان - أبريل 1960 : هل زرت حلب الشهباء مدينة  المتنبي وسيف الدولة والعاصمة الثانية للاقليم الشمالي للجمهورية العربية ؟! هل رأيت غابات الصنوبر التي اشتهرت بها حلب من قديم الزمن حتى ليسمى بالافرنجية منسوباً إليها ؟ وأخيراً هل رأيت أشجار الفستق الحلبي ذي الشهرة العالمية ؟ إن "العربي" تنقلك إلى المدينة الخالدة في استطلاع صحفي بالألوان. 

 غلاف عدد أيار مايو 1966 : تبغ وفتاة من اللاذقية .. طارت بعثة "العربي" إلى اللاذقية لتنقل لك صورة للحياة في هذه المدينة، والصورة لفتاة من العاملات في مصنع التبغ باللاذقية، ويعتبر التبغ من أهم الحاصلات الزراعية في سورية حيث تصدر منه كميات ضخمة للخارج، وهو من المعالم الرئيسية للمدينة التي يسمونها مدينة التبغ والآثار والزيتون.

 غلاف عدد تموز - يوليو 1967 : هكذا تعيش المرأة السورية اليوم .. كل امرأة خرجت تحمل السلاح و تشارك الرجل في الاستعداد لصد العدوان الصهيوني ضد العرب .. و في الصورة طالبات إحدى المدارس الثانوية في دمشق يحملن المدافع التي تدربن على إطلاقها .. و كلهن عزم و تصميم.

 غلاف عدد تموز - يوليو 1968 : فتاتان سوريتان بالملابس الوطنية جائتا إلى غوطة دمشق .. وتحت شمسها الدافئة وفوق أرضها الخضراء، انطلقتا كالفراشات ترقصان على أنغام موسيقى فرقة الفنون الشعبية .. الفن والطبيعة في أجمل صورهما.

 غلاف عدد أيلول - سبتمبر 1969 : في عام 1967 قام الاتحاد النسائي في سوريا و أصبح له فروع في كل المحافظات .. و خرجت المرأة السورية لتشارك في بناء المجتمع الجديد .. و اختفى النقاب أو كاد .. و الصورة لطالبة سورية تعمل في مصنع صغير أقيم في قرية بملكة الجبلية أثناء الاجازة المدرسية في الصيف.

 غلاف عدد تشرين الثاني - نوفمبر 1969 : في تلك اللحظات الحرجة التي يمر بها العالم العربي، سارعت الفتاة العربية إلى تأدية دورها كاملاً استعداداً لمعركة المصير .. فأقبلت على التدريب العسكري الذي أصبح مادة تدرس في كل المدارس .. والصورة من مدينة طرطوس بالشام لطالبة بملابس الفتوة أثناء تحية العلم في طابور الصباح .. لقد أصبحت هذه الملابس هي الزي الرسمي لكل طالبي العلم في المدارس الثانوية في سوريا.

 غلاف عدد آذار - مارس 1970 : طفلتان من اللاذقية .. لقد تركتا البحر لهواته يغوصون في مياهه للتخلص من لسعة حر الصيف .. أما هما فقد كانت لهما طريقتهما الخاصة في إطفاء ظمئهما، لقد اختطفت الطفلتان هذا الطبق الكبير المليء بالبطيخ المثلج وجلستا في هدوء على الرمال تلتهمانه بعيداً عن العيون !

غلاف عدد آب - أغسطس 1972 : في محطة توليد الكهرباء بسد الفرات في منطقة الطبقة بسوريا وقفت مهندسة الأمن الصناعي مع أحد زملائها المهندسين السوريين يدرسان تقريراً في موقع العمل، انها المهندسة السورية الوحيدة التي تشرف على سلامة العمال و المهندسين و تحذرهم من خطر الإصابات أثناء العمل و طرق الوقاية منها.

غلاف عدد تشرين الأول - أكتوبر 1973 : بنت السويداء تحمل الماء في جبل العرب.

شاهد أيضاً :

دولت فهمي : ضحت بسمعتها في سبيل الثورة وراحت ضحية "جريمة شرف" !



لعبت المرأة المصرية دوراً أساسياً في ثورة 1919

بين دفات كتب التاريخ أسماء وأحداث منسية سقطت سهواً أوعمداً من تاريخنا في حين كان الأجدر بنا أن نخلدها بأحرف من ذهب لما فيها من صور التضحية والبطولة والوطنية الحقة. وقصة دولت فهمي واحدة من تلك القصص. 

في عام 1919 اندلعت الثورة في مصر على خلفية منع  سلطات الاحتلال البريطاني الوفد المصري برئاسة سعد زغلول من السفر لعرض قضية استقلال مصر على مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس وضم الدول المنتصرة عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد ترافقت الثورة مع تشكيل عدة منظمات سرية لتحريض الجماهير ومناهضة الاحتلال، وكانت جمعية "اليد السوداء" واحدة من أبرز تلك الجماعات، حيث جعلت الجماعة واحداً من أهدافها اسخدام العنف الثوري كوسيلة لترهيب أعداء الثورة بخاصة المصريين المتعاونين مع قوات الاحتلال. 


سعد باشا زغلول 

في يوم 22 شباط - فبراير 1920 رمى عضو جماعة "اليد السوداء" عبد القادر شحاتة قنبلة على وزير الأشغال المهندس محمد شفيق باشا أثناء مرور موكبه في ناحية غمرة بالقاهرة، وفرّ هارباً، لكن الشرطة التي حاصرت المنطقة ألقت القبض عليه، وسرعان ما تعرّف وزير الأشغال الذي نجا من الحادث على شحاتة الذي قال في التحقيقات : "أنا الذي ألقيت القنبلة لقتل محمد شفيق باشا لأنه قبل منصب وزير الأشغال بعد استقالة إسماعيل سري باشا، بعد أن رفض أي مصري أن يقبل هذا المنصب". 

لكن السطات العسكرية البريطانية لم تكتف بهذا الاعتراف الصريح، بل كان هدفها إثبات أن الحادث مؤامرة كبرى تقف ورائها منظمة ثورية، لذلك راحت تضغط على شحاتة بكل السبل للاعتراف بأسماء شركائه، لكن شحاتة ظل صامداً. وقد ركز المحققون على نقطة أساسية وهي معرفة المكان الذي كان يبيت فيه شحاتة، حيث أنه كان قبل هذه العملية مطلوباً للسطات بسبب أعمال ثورية قام بها في المنيا، لكن شحاتة لم يستطع الإجابة على هذا السؤال، حيث أن إفشاء إسم الشخص الذي كان يبيت عنده سيعرض التنظيم بكامله للخطر. عند هذه النقطة تلقى شحاتة رسالة من خارج السجن تفيد بأن سيدة تدعى دولت فهمي، تعمل ناظرة في مدرسة الهلال الأحمر القبطية للبنات ستتقدم للشهادة وتقول أنه عشيقها وأنه كان يبيت عندها ليلاً، وإنه يجب أن يدلي بنفس الشهادة رغم أن هذا يسيء إلى سمعة كل منهما، لكنها تضحية لا بد منها في سبيل القضية. وعندما استدعى النائب العام شحاتة مجدداً للتحقيق سأله عن مكان مبيته، فأجاب وهو يُظهر الخجل: "كنت أبيت عند السيدة دولت فهمي، ناظرة مدرسة الهلال الأحمر". وعلى الفور، أصدر النائب العام أمراً بالقبض على دولت فهمي، فجاءت إلى النيابة مكبلة بالحديد، ودخلت إلى غرفة النائب العام، واندفعت باتجاه شحاتة، وقبلته وقالت له: "حبيبي! حبيبي!"، وأفادت بأنه عشيقها وأنه كان يبيت في منزلها.


دولت فهمي

حاول الإنكليز بكل الوسائل إغراء السيدة لتغير شهادتها وتنكر معرفتها بشحاتة إلا أنها رفضت وأصرت على الشهادة "الفضيحة" ! فمنعت بذلك السلطات العسكرية البريطانية من معرفة باقي أعضاء الجماعة السرية. حكمت المحكمة العسكرية البريطانية على شحاتة وزميله عباس حلمي بالإعدام شنقاً، ولكن بعد ذلك استُبدل الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة التي أمضى شحاتة أربع سنوات منها في سجن طره إلى أن أفرج عنه الزعيم سعد زغلول عام 1924.

لم يرَ شحاتة دولت فهمي منذ أن قبّلته في غرفة النائب العام. وعندما خرج، بحث عنها في كل مكان، حيث رأى أن من واجبه أن يتزوج منها بعد أن ضحت بسمعتها لأجله ولأجل قضية بلادها، فسأل عنها رفاقه لكنهم طلبوا منه ألا يسأل عنها مرة أخرى، لكنه أصرّ وتابع بحثه حتى علم أن أهلها في المنيا قتلوها في "جريمة شرف" بعدما علموا برواية مبيتها معه.

شاهد أيضاً :