فالتراود بيتون مع زوجها جاك بيتون (رفعت الجمّال)
في اللقاء تحدثت فالتراود بيتون عن لقاءها الأول مع جاك بيتون رجل الأعمال الإسرائيلي، وكان ذلك في أحد فنادق فرانكفورت عام 1963، كانت هي وقتها في الثانية والعشرين من عمرها، وفد فاجئها جاك بطلب الزواج منها، وأمهلها 10 أيام لتفكر بالأمر ريثما ينهي بعض أعماله في فيينا، خلال هذه الفترة تحرت فالتراود عنه وعلمت بأنه صاحب شركة سياحة كبيرة في تل أبيب، فقبلت الزواج به، وانتقلت للعيش معه في إسرائيل.
وتتابع فالتراود واصفة كيف تعرفت في العاصمة الإسرائيلية إلى أعضاء النخبة الحاكمة في البلاد والذين كان زوجها مقرباً منهم، وبخاصة وزير الدفاع موشي ديان الذي أهداها باقة ورد كبيرة في أول لقاء بينهما، كما تعرفت إلى جولدا مائير رئيسة الوزراء، وديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة إسرائيلي.
وتصف فالتراود علاقتها مع جاك بيتون فتقول بأنه كان دمث الخلق وكان يعاملها بكل حب وحنان، لذلك كانت تثق به ثقة عمياء ولم تشك به للحظة، وقد دام زواجهما 19 عامأً حتى وفاته متأثراً بمرض السرطان في كانون الثاني يناير من عام 1982.
تقول فالتراود بأنها غادرت مع زوجها إسرائيل منتصف السبعينات بعد أن صفى شركة السياحة التي كان يملكها في تل أبيب، وافتتح شركة نفط وبدأ يديرها من المانيا، كما بات يتردد خلال هذه الفترة على مصر بصفته رجل أعمال الماني، وقد التقيا في إحدى الزيارات بالرئيس أنور السادات في منزله بالإسكندرية، كما اشترى جاك في إحدى زياراته لمصر آية قرآنية مشغولة بشكل جميل قام بتعليقها في مكتبه، كما كان دائماً يقرأ القرآن الكريم، أما هي فلم تثر هذه الأمور شكها لأنها لم تكن تأبه كثيراً لموضوع الدين، وكانت تنظر لاهتمام زوجها بالإسلام كنوع من الشغف بالثقافة العربية.
أما عن حقيقة زوجها فتروي فالتراود أنها لم تعلم بالأمر إلا بعد وفاته وذلك من قبل إبن شقيقه محمد الجمال الذي أخبرها بحقيقة عمه، إلا أنها لم تصدق الأمر إلا بعد أن قرأت مذكرات زوجها ووصيته اللذين كان قد تركهما لها في عهدة محاميه الخاص، وتقول فالتراود بأنها سامحت زوجها لاخفائه حقيقته عنها، ذلك أنه كان أباً وزوجاً صالحا وكان كل مايريده هو حماية أسرته من أي مكروه قد يحصل لهم.
شاهد أيضاً :