الاثنين، 28 سبتمبر 2020

عندما تخلت ملكة جمال البرازيل عن عرشها لتتزوج حبيبها الدمشقي !

 


في عام 1963 كانت الشابة البرازيلة فيرا لوتشيا سابا تتحضر للسفر رفقة والدها خوسي سابا إلى لندن لتمثيل بلدها البرازيل في حفل انتخاب ملكة جمال العالم، وفي طريقها إلى عاصمة الضباب أحبت فيرا أن تعرّج على وطنها الأم لبنان الذي هاجرت عائلتها منه إلى العالم الجديد منذ سنوات طويلة، وفي بيروت احتفت العائلة بابنتها العائدة إلى أرض الوطن فأقيمت الحفلات على شرفها وأصبحت الشابة الجميلة حديث الصالونات والجلسات الاجتماعية.

ومن بيروت توجهت الملكة إلى دمشق حيث رحبت بها الصحافة وأقامت حفلاً خاصاً لتكريمها، لكن أمراً من نوع آخر كانت بانتظار الشابة الحسناء في العاصمة السورية، فهناك راحت تتردد على صالون "كومودور" للحلاقة، وفيه تعرفت على شاب عشريني وسيم يدعى جورج كور، كان حباً من النظرة الأولى وسرعان ما تقدم الشاب لخطبة الملكة لكن الوالد رفض بشدة، أولاً لأنه لم يرد لابنته أن تتزوج خارج البرازيل حيث تقيم عائلتها، وثانياً لأن من شروط المسابقة التي فازت بها ابنته أن لا تتزوج خلال السنة التي تحمل فيه لقب ملكة الجمال. 

ورغم معارضة الوالد فقد حسم العاشقان أمرهما وتزوجا في الكنيسة قبل أن يتوجها إلى لبنان لقضاء شهر العسل حيث انقطعت أخبارهما هناك، فيما عاد الوالد وحده إلى البرازيل يضرب كفاً بكف حيث وجد نفسه أمام مجموعة من العقود كان قد وقعها نيابة عن ابنته للظهور في عدد من الحفلات والبرامج التلفزيونية. 

الخبر كما نشرته مجلة "المضحك المبكي" الدمشقية

الملكة على غلاف إحدى المجلات البرازيلية 


شاهد أيضاً :

الأحد، 27 سبتمبر 2020

النابلسي ونجوم على الأرض 2/2

 

النابلسي في أحد أفلامه

ما بين آب أغسطس 1966 و أيلول سبتمبر 1967 نشر الفنان عبد السلام النابلسي سلسلة مقالات في مجلة "الشبكة" اللبنانية تحت عنوان "نجوم على الأرض" تناول في كل حلقة منها واحداً من زملائه الفنانين أوالفنانات، تلك المقالات الخفيفة الظل كانت بمثابة شهادة من النابلسي بأولئك النجوم والنجمات، ومن تلك الشهادات اخترنا لكم هذه المقتطفات التي كنا قد نشرنا لكم سابقاً جزئها الأول، وههنا الجزء الثاني: 


سميرة توفيق : عين الغزال ووجه القمر ! وثغر الجمال وأشياء أخر! .. ودودة متسامحة. تفتح لها شباكاً للشر فتفتح لك باباً للخير. تغضب فيذوب غضبها على شفتيها وتثور فتضرب كفاً بكف ! رقة ما بعدها رقة. عيبها أنها تكتم ولا تصارح فالصراحة في رأيها سلاح جارح! لا تعاتب ولا تناقش وهي تفضل أن تغسل ما في نفسها على أن تغسل ما في نفوس الناس. عندما تريد تعرف الحقيقة عارية! وعندما لا تريد فالحقيقة عندها خيال مزيف! وهذه هي مشكلتها مع نفسها ومع الآخرين.


نجاح سلام : ترعرع في صوتها الجمال واستقر النغم! ودانت لها الألحان من "صبا" و"عجم"! .. وأقولها صريحة والصراحة ليست دائماً قبيحة. فلولا الأخذ والرد والعتب والعتاب وشد الأعصاب، ولو لم تكن أنوفة وعن الناس عزوفة لسمعنا منها كل يوم لحناً ورأينا منها كل يوم فناً. 


مريم فخر الدين : حورية في هيكل عفة ! برزت من الأحلام إلى عالم اليقظة في مثل قبس من نور ! .. يأخذون عليها إهمال الهندام. ويأخذون عليها هدوء العاصفة. دكتورة في علم الاقتصاد .. ولا ينافسها في ضغط الميزانية إلا زميلتها ماجدة، ولكنها تحب نفسها ما يكفي كي توفر لراحتها أسبابها ..


عماد حمدي : لو لم يكن فناناً لاخترته محامياً يتكلم ثلاثة أيام دون انقطاع ! يحب الكلام حبه "للمكرونة" ! ويجيد الحديث كما يجيد أنواع طهي الطعام .. لا ينزلق له لسان ولا تزل أبداً له قدم إلا عن عمد وسبق وترصد ! لا يقر الأساليب الملتوية، بل إنه يجهلها، وإذا عرفها فهو يأبى أن يستعملها .. الحب عنده عقيدة وعمل جدي. يفضل السعادة التي تملأ بيته على اللهو العام .. حتى لو كان هذا اللهو بريئاً .. يؤمن بالمبادئ الخلقية القويمة إيماناً عميقاً ويرفض أن تزعزع الطوارئ هذا الإيمان. 


تحية كاريوكا : انتشلت الفن من الشارع كما تنتشل اليد الكريمة لقيط الصدفة وأدخلته إلى القصور فناً وجمالاً تقر به العيون ! .. أدخلت إلى عالم الكرم ضرباً من السخاء هو عندها لباب المتعة ! وعندما لا تملك ما تعطيه تحس بنشوى السكرى وهي تبيع حلياً أو خاتماً لكي تعطي ! سيدة حب وسيدة زواج وطلاق وانعتاق. عندما تصاب بحمى الحب تفقد ذاكرتها وتنسى حريتها. وعندما تعود إليها الذاكرة تتذكر حريتها وتنسى الحب ! تعيش في دوامة من قلق الفنان .. تحب كل شيء وتمل كل شيء. أحيانأً تحب حتى عدوها وأحياناً تكره حتى نفسها.


أحمد مظهر : كأنما يحمل أعباء البشر، أو كأنما هو مسؤول عن القدر! يفني حياته بالصغيرة والكبيرة، فيما يعنيه وفيما لا يعنيه. كأنما هو حارس الميزان أوحكيم الزمان .. سيدنا سليمان! كل ذلك عن قلب كبير وإحساس رقيق .. منعزل عن الناس ولكنه مع الناس! من ينظر إليه يخاله لفتة كبرياء أو لمحة دهاء، وتظنه النساء زير نساء! وهو لا دهاء ولا كبرياء ولا نساء. بل فيه سماة الأصيل وسيماء النبيل وهبة الذكاء.


عمر الشريف : ينقض على النجاح والشهرة كما ينقض الفهد على فريسته. ويقتحم المجد اقتحام الفارس عرين الأسد. يختلق الفرصة ويستنبط المناسبة ليجعل منها قيل وقال ويقولون .. حول اسمه ! ابتدأ كما يبتدئ صاحب الحظ العظيم بطولة فيلم وبطولة قلب .. كان المفروض أن يكون الشوط أمامه طويلاً وشاقاً لكن الحب اختصره ومهده وسهل أمره. وعندما وصل إلى آخر الشوط كان الناس في انتظاره ليضعوا على رأسه إكليل الغار!


كمال الشناوي : في كل صباح يرسم على فمه ابتسامة حلوة ثم يصفف شعره تصفيفاً متقناً يتفق مع "هندسة وجهه" ويتأنق. ويختار من الملابس أكثرها ذوقاً ويخرج من المنزل ليقابل الناس والأشغال. وفي المساء ينزل الستار على الابتسامة الأولى .. ليرفع الستار عن ابتسامة جديدة يظهر بها أسنانه البيضاء ويوجهها إلى المعجبات المراهقات المغرمات. وكل ذلك من "وراء ظهر" الزوجة الصديقة الملاك. الزوجة طويلة الصبر والأناة والبال .. مؤنس في جلسته مهذب في حديثه دمث في أخلاقه. يترفع دائماً عن اغتياب من اغتابه بل ينسى أساءة المسيئين وقد يحسن إليهم ويجعلهم في امتحان صعب بين أخلاق وأخلاق.


محمود المليجي : أستاذ فن، بل معهد فن متنقل. أول من ابتدع شخصية "الشرير" على الشاشة وأول من كرهه الناس وهم يحبونه .. بينه وبين الشر بعد وقطيعة، وبينه وبين الخير قرب وصلة. إذا غضب من أحدهم وبلغ به الغضب مداه فلا يلتفت إليه ولا يقرئه السلام وهذا في رأيه خير انتقام. وإذا ضاق صدره يوماً وتراكم همه فإنه يحتضن القرآن ويتبرك به ويقراً منه عشراً وعشراً ويقوم إلى الصلاة والدعاء والابتهال. 


شادية : تشدو وكأن الشدو على فمها مطبوع وعندما تسمعها تغني وكأنك تسمعها تتكلم وإذا سمعتها تتكلم وكأنك تسمعها تغني .. لو كان لها جلد على الحفلات كما لها جلد على الأفلام لأصبحت تملك شارعاً فيه مائة بناية ! لا تحب السفر ولا الرحلات وهي في هذا المضمار تشبه حكايتها حكاية السمك والماء. تحب الحياة العائلية كثيراً وهي تكاد تكره المجتمعات ولقاء الغرباء الذين يربكون بساطتها كثيراً. وهي من أحب النجوم إلى الصحفيين ومن رأيها أن يقوم بين الفنان والصحفي معاهدة "عدم اعتداء" ! وهذا ما يتمناه جميع الناس !!


شاهد أيضاً :

السبت، 19 سبتمبر 2020

النابلسي ونجوم على الأرض 2/1



ما بين آب أغسطس 1966 و أيلول سبتمبر 1967 نشر الفنان عبد السلام النابلسي سلسلة مقالات في مجلة "الشبكة" اللبنانية تحت عنوان "نجوم على الأرض" تناول في كل حلقة منها واحداً من زملائه الفنانين أوالفنانات، تلك المقالات الخفيفة الظل كانت بمثابة شهادة من النابلسي بأولئك النجوم والنجمات، ومن تلك الشهادات اخترنا لكم هذه المقتطفات التي ننشرها لكم على جزئين، وههنا الجزء الأول : 


أم كلثوم : تقف للغناء وكأنها تقف للتاريخ، وعندما تشدو فهي حدث من الأحداث ومعجزة من المعجزات، عقلها على لسانها ولسانها شهد وظرف وإيناس. إذا حسبت للمال حسابه فلأن للمال أرقاماً تحسب، عطاؤها سر، وهباتها سر، حتى هي تكاد تنسى مفتاح هذا السر.


يوسف وهبي : ليس في قلبه غلظة، وليس في كلماته كلمة فظة، نبيل عن أصالة لا عن ظاهرة. وفي لعداوته وصداقته. لا تعرف متى يخدعك ومتى ينصحك .. يمكنه أن ينعزل وحيداً عشرة قرون ولا يمكن أن يجالس ثقيلاً عشر دقائق.


فريد الأطرش : إحساسه مرهف كالسيف ذي الحدين، وهو دائماً يجرح نفسه بالحديث ولا يجرحك، كلمة منك تسعده وكلمة منك تشقيه. حبيب طعام وحبيب دنيا ! وهو لو استطاع لالتهم الطعام والدنيا في طبق واحد ! صديقه صديق عمر وعدوه عدو شهر ! .. ليس في صدره قلب فقلبه على وجهه ! وليس في جيبه مال فماله للناس ! وليس له يوم فهو يسبق يومه لغده !


عبد الحليم حافظ : لا يعرف الإعتدال إلا في قامته. دائم الحرب بين نفسه وعافيته. يهمل الطب والطبيب ويحفل بالحب والحبيب ! يجمح أحياناً جموحاً ويأبى إلا طموحاً ! هو كالزئبق وهل يمسك الزئبق باليدين ؟ إذا وعد فأين منه وعد عرقوب .. فاصبر ألم يصبر من قبلك أيوب ؟ ولكن صداقته صداقة صدق ووفاءه وفاء رق !


إسماعيل ياسين : كافح وجاهد وصبر ومشى على مثل الإبر، حتى ظفر وانتصر ! وتكاثرت عليه الأعباء وأضناه الإرهاق والإعياء، واستمر في العمل وكأنه في خلية نحل، النحل يجني عسلاً أما هو فما الذي جناه ؟ فن ؟؟ مرحى يا فن !! أنه قد فقد صحته وخارت قوته وأصبح لا فن يجديه ولا مجد يشفيه ولا مال عنده للعلاج والحياة يكفيه ! أذاب حياته وأعطاها للناس ملحة وطرفة وضحكة ! 


فيروز : تراتيل قديسة وأصداء كنيسة. ابتهال ساجد في المساجد وصلاة عابد في المعابد. صوتها نور وبخور ونفحة من عطور ! هو كالصديق عند الضيق يواسيك .. وينسيك .. ويشجيك! 


محمد فوزي : هذا الفارس الفنان هوت به فرسه ! وعضه الداء وافترسه ! كان قد أشرق وشاع وذاع في كل البقاع ! ألحان وما أحلى ! وغناء فما أغنى .. وأفلام وما أنجح ! ومصنع، فما أفلح .. واليوم لا لحن يلهم ولا غناء يسمع ولا فيلم يعرض ولا مصنع يصنع .. يقضي نهاره في هم ليله ويقضي ليله في هم نهاره .. لا يعرف لنفسه من جسمه مستقر ! أدبرت عنه أيامه وتفاقمت آلامه وأنشب الداء فيه مخلبه ونابه فعسى ينيله الله ثوابه !


محمد عبد الوهاب : يفهمك بكلمة ولا تفهمه بقاموس ! محيط المحيط .. لا يسبر له غور ولا يحد له مدى .. يبتسم ما حول عينيه ومن خلال جفونه نصف المغمضة يراك عارياً كالقدح ! يشبعك ويرويك ويأخذ منك ما يريد .. ويقنعك بأنك أنت الذي أشبعته وأرويته وأخذت منه ما تريد .. جليس شعر وأدب وحكمة! يعرف متى يأخذ ويعرف ماذا يعطي ويعرف متى يكشف ومتى يغطي. أذنه اليمين تطرب لسيد درويش وأذنه اليسرى تطرب لفردي وبتهوفن وشوبان، وأذنه الباطنية الروحانية يسمع بها إلهام نفسه، وهي التي صنعت أمجاده الخالدة وقممه العالية ! 


فاتن حمامة : ولدت وعلى جبينها نجمة، وعاشت وفي عينيها طموح، ومشت قدماً تحمل رأساً فيه عقل الدهاة ! الحياة عندها فن والفن عندها حياة ! طاقة ضخمة من الصبر والجلد والمثابرة. نعومة وابتسامة، ولكنها تنازل الأحداث مثل "جان دارك" ! لا تستغيث إلا لتستنهض همّة نفسها .. ولا تستكين إلا لتريح شجاعتها من كثرة النضال !


فريد شوقي : عملاق جسم وعملاق فن وعملاق أخلاق. زوج وأب و"الزير سالم" .. الأصدقاء بالنسبة له كالماء والهواء. لا غنى له عن السهرة والمتعة والضحكة والنكتة. ذو مروءة لا يخلف وعداً ولا ينكث عهداً. مبذر لا يملك ثروة تتناسب مع شهرته. 


يتبع .. 


شاهد أيضاً :

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

تفاصيل (7) : أهل فلسطين عام 1891


مجموعة من الشبان على شاطئ عكا عام 1891

 تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المحطة من سلسلة "تفاصيل" اخترنا مجموعة من الصور التي التقطت جميعها عام 1891 في ثلاث مدن مختلفة من أرض فلسطين العربية الحبيبة هي عكا وحيفا والناصرة والتي تركز جميعها تقريباً على وجوه الناس وأزيائهم وأنشطتهم اليومية. 

شيخ (كما يبدو من العمامة الملفوفة حول الطربوش) وحوله مجموعة من الأولاد - عكا

سيدة منقبة وصبي مطربش - عكا

راهب فرنسيسكاني - عكا

في بحر حيفا

جلسة نرجيلة - حيفا

قرداتي وحوله جمهوره من الصبية - حيفا

المارة في شوارع حيفا، رجل مطربش بزيه المحلي وخلفه "خواجة" يحمل شمسية 

شيّال (عتّال) - حيفا

بئر مريم أو عين العذراء في الناصرة والتي يقال أن السيدة مريم العذراء كانت تملأ منها الماء 

فتيات يحملن جرار الماء، اثنتان منهما تضحكان في براءة والثالثة تشير بيدها نحو الكاميرا باستنكار - الناصرة

خروج الرجال والصبية الصغار من الكنيسة - الناصرة 

وخروج النساء والفتيات الصغار ترافقهن إحدى الراهبات

مجموعة من الصبية بطرابيشهم الصغيرة - الناصرة

شاهد أيضاً :