‏إظهار الرسائل ذات التسميات العراق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العراق. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 15 فبراير 2017

بالصور : أعرق 5 خطوط جوية عربية


1. مصر للطيران (تأسست عام 1932)


2. الخطوط الجوية العراقية (تأسست عام 1945)


3. طيران الشرق الأوسط  الخطوط الجوية اللبنانية (تأسست عام 1945)


4. الخطوط الجوية العربية السعودية (تأسست عام 1945)


5. مؤسسة الطيران العربية السورية (تأسست عام 1946)


شاهد أيضاً :

الجمعة، 10 فبراير 2017

بالصور : الموصل حاضرة العراق و عاصمة الشمال كيف كانت عام 1961




تحت عنوان "الموصل مدينة أبي تمام و ابن الأثير تنفض عنها غبار النسيان" نشرت مجلة "العربي" الكويتية في عدد مارس آذار 1961 استطلاعاً مصوراً حول مدينة الموصل حاضرة الشمال العراقي و المدينة الثانية بعد العاصمة بغداد الواقعة على ضفة نهر دجلة ذات التاريخ العريق و التركيبة السكانية المميزة. 




"أنتيكا" اختارت لكم بعض الصور المميزة من الإستطلاع المذكور مع الوصف كما ورد حرفياً في المقال الأصلي : 


يقسم نهر دجلة الموصل إلى قسمين يرتبطان بجسرين حديديين يوصلان إلى مختلف القرى و المدن المحيطة بالموصل، و ترى هنا جسر "نينوى" الذي يقع في نهاية الشارع المسمى بنفس الإسم  

بوابة نركال إحدى بوابات سور مدينة نينوى لقد تم تجديدها و تحويلها إلى متحف وضعت بداخله نسخ من اللوحات الآشورية الأصلية الموجودة في متاحف أوروبا  

ميدان الجندي المجهول أكبر الميادين و أوسعها إن بلدية الموصل تأمل أن توافق مديرية الآثار على نقل بعض الآثار الضخمة التي عثر عليها في نينوى إلى الساحات الخالية من أي أثر يدل على تاريخ المدينة المجيد  

من بين مشروعات تجميل الموصل مشروع إقامة كورنيش على شاطئ دجلة في المنطقة الواقعة بين الجسرين  

إن منتهى آمال رجال الآثار هو أن يسمح لهم بالتنقيب في هذا التل .. تل التوبة، فجميع الآثار الهامة عثر عليها في تل قوينجق، أما تل التوبة فلم يسمح لأحد حتى الآن بالتنقيب فيه لأن عليه المسجد الذي يضم  قبر النبي يونس، و مما يذكر أن مدينة نينوى العظيمة كانت قائمة على هذين التلين 

برج بيزا في الموصل ! تعتبر منارة الجامع النوري أو الجامع الكبير من الآثار الهامة المعدودة في العراق، فقد جاء بناؤها معوجاً ناحية الشرق ولكنها ظلت حتى يومنا هذا مائلة لا تقع، و تعتبر هذه المنارة أطول منارة من نوعها في العراق فارتفاعها 55 متراً  

تفتقر مدارس الموصل إلى المباني الحديثة و لكن الإقبال على التعليم شديد بشكل ظاهر، حتى اضطرت المدارس إلى اتباع نظام الفترتين إحداهما من الصباح حتى الظهر، و الأخرى في المساء، و هذه مجموعة من طالبات ثانوية الفنون البيتية أثناء الدرس  

روضة أطفال الموصل النموذجية و تضم 500 طفل من مختلف الأعمار، لقد فتحت هذه المدرسة أبوابها عام 1948 و زارها عدد كبير من الزوار من مختلف الأنحاء و أبدوا إعجابهم الزائد بها  

بالنظر إلى حاجة العراق الماسة إلى عدد كبير من الأطباء فقد وجد من الضروري فتح كلية للطب في الموصل بجانب كلية بغداد، و ترى في الصورة مجموعة من الطالبات و الطلبة يعملون جنباً إلى جنب في أحد مختبرات الكلية  

تمتاز الموصل بنوع خاص من البطيخ الكبير يسمونه في بغداد "ركى" بينما يسميه أهل الموصل "الشمذى"، إنه يزرعونه على سواحل دجلة و يجمعونه في سوق الموصل استعداداً لتصديره إلى مختلف ألوية العراق التي تقبل على شراءه لحلاوة طعمه و كبر حجمه 

يعتبر المجتمع الموصلي من أكثر المجتمعات العراقية محافظة على التقاليد القديمة و العادات المتوارثة و تتقدم المرأة فيه بخطى وئيدة بطيئة، فالعباءة ما زالت تحتل مكانها التقليدي فوق أكتاف المرأة، و تعمل منظمة نساء الجمهورية على النهوض بالمرأة و دفعها للعمل في المشروعات الإجتماعية و الخيرية، و قد أقامت أخيراً معرضاً في الموصل لقي نجاحاً باهراً كما شاهد تمازجاً غريباً بين العباءة الحريرية السوداء و الملابس الزاهية الملونة كما ترى في الصورة 

تقوم بجوار المستشفى الكبير بالموصل مدرسة لتدريب الممرضات فتحت أبوابها عام 1959 باثنتي عشر طالبة فقط أما اليوم فتضم 98 طالبة و يتولى أطباء المستشفى إلقاء المحاضرات العلمية عليهن 

مصنع دبغ الجلود بالموصل و يعمل فيه 15 عاملاً ينتجون شهرياً 130 ألف قدم مربع من مختلف أنواع الجلود المدبوغة التي توزع على مختلف ألوية العراق  

في الساعة السابعة من صباح كل يوم يصل إلى الموصل القطار القادم من بغداد حاملأً معه الركاب و المسافرين إنه يقطع المسافة في ليلة واحدة و تراه في الصورة يعبر جسراً فوق أحد شوارع الموصل الذي ازدحم بسيارة نقل تحمل بالات القطن في طريقها إلى مصانع الغزل  

جزء من ماكينات طبع القماش في مصانع الغزل و النسيج الحكومية في الموصل، إن هذا المصنع الكبير يضم 25 ألف مغزل و مئات الجومات الأوتوماتيكية فضلاً عن ماكينات الصبغ و الطبع و هو يؤلف مدينة كاملة داخل الموصل، فحول المصنع 1163 مسكناً للموظفين و العمال و مدرسة و مستوصف و ساحة كرة قدم و فندق و سوق عصري

شاهد أيضاً :

الاثنين، 6 فبراير 2017

بغداد مدينة ألف ليلة عام 1960


في عدد كانون الأول ديسمبر 1960 من مجلة "العربي" الكويتية نشرت المجلة المذكورة تقريراً مصوراً حول العاصمة العراقية بغداد تحت عنوان "بغداد مدينة ألف ليلة و ليلة" احتوى العديد من الصور الجميلة و النادرة اخترنا لكم بعضها مع الوصف كما ورد في المقال الأصلي : 

ميدان التحرير أكبر ميادين العاصمة و أوسعها فعنده تلتقي خمس شوارع رئيسية هي : الرشيد، الجمهورية، السعدون، الكفاح، أبو تمام، و جسر الجمهورية، و يزدحم الميدان بالسيارات الخاصة و الحافلات الحمراء ذات الطابقين التي هي مع سيارات الأجرة وسيلة المواصلات الوحيدة في العاصمة  

أعظم قوس أثري مشيد بالآجر في العالم إنه "طاق كسرى" أحد البقايا القليلة من مدينة طيسفون الساسانية، و قد سميت بالمدائن بعد فتح العرب لها عام 637 م، و يقع "طاق كسرى" على مسيرة 30 كم بالسيارة من بغداد 

تبذل إدارة السكة الحديد في بغداد مجهوداً كبيراً لخدمة مسافريها فهي تنشئ الاستراحات الفخمة في أغلب مدن العراق ليقيم فيها السياح، و ترتبط بغداد بخط حديدي منتظم مع الإقليم السوري يستطيع المسافر فيه الذهاب إلى حلب فاسطنبول و المدن الكبرى في شرق أوروبا و وسطها و غربها، و حتى لا تتسبب القطارات في حوادث لأهل العاصمة فقد شيد جسر مرتفع يسير القطار عليه

بدأت التلفزة في بغداد عام 1955 عندما اشترت الحكومة محطة إرسال صغيرة و ظلت التحسينات تتوالى على هذه المحطة حتى امتد مداها إلى خارج بغداد، و لكن رغم ذلك فإن إقبال الأهالي على البرامج قليل للغاية و ذلك لانخفاض مستواها و خاصة عند إقحام أفلام أجنبية قصيرة لسد الفراغات الطويلة التي تتخلل البرامج المحلية 

الخبز المصنوع من القمح 

ما تكاد شمس الأصيل تميل للغروب في بغداد حتى تظهر ألسنة من النيران تتراقص على امتداد شاطئ دجلة يهرع إليها كثير من الأهالي لتناول أكلتهم المفضلة "المسقوف"، و يحتشد باعة المسقوف على طول شارع أبي نواس حيث يعرضون الأسماك حية في وعاء به ماء، يختار المشتري إحداها، فينظفها البائع و يضعها مع زميلاتها اللاتي سبقن في الأوتاد حول النار الملتهبة و يتلاعب الهواء بألسنتها فتميل على الأسماك حتى يتم شواؤها

الفتاة العراقية الحديثة دون العباءة إنها تطالع و تدرس في المعاهد و المدارس المختلفة لتساهم في بناء مجتمع جديد و لكي تصبح عضواً حياً في كيان العائلة

بعض الطالبات و الطلبة يعملون في مختبر فحص مواد الطرق الذي أنشئ في العام الماضي بكلية الهندسة في جامعة بغداد 



دكان في سوق الصفافير و قد جلس  صاحبه يعمل على زخرفة إحدى الصواني برسم لمئذنة جامع الجمعة في سامراء

كان خلفاء بني العباس يجمعون الكتب في مكتباتهم و يسهلون لأهل العلم الانتفاع بها .. أما اليوم فهناك عدة مكتبات عامة و سوق تباع فيه أندر الكتب التي يصل ثمن النسخة الواحدة منها 100 دينار في بعض الأحيان 

المشهد الكاظمي الذي يضم ضريح الإمامين موسى الكاظم و محمد الجواد، إنه من العتبات المقدسة التي يؤمها كل عام عشرات الآلاف من جميع أنحاء العالم الإسلامي، و في الليل تنعكس الأضواء على القبتين و على المآذن الأربع المكسوة بالذهب و على القاشاني الملون الجميل فتضفي عليها جواً رائعاً 

نافورة جميلة تقوم على أكتاف خمسة أسود في أحد ميادين الرصافة 

نصب الجندي المجهول مضاء بالليل و بأسفله الشعلة التي لا تخمد، و النصب مصنوع من الإسمنت المسلح المكسو بطبقة من المرمر الأزرق الذي استورد خصيصاً من إيطاليا لهذا الغرض، و بجانب النصب تقوم وزارة الأوقاف ببناء مسجد كبير فخم

لطائفة "الصابئة" حي خاص بهم في بغداد يقومون فيه بصنع الأواني الفضية و زخرفتها بدقة فائقة اشتهروا بها من قديم الزمان 

لم يبق من آثار هارون الرشيد في بغداد إلا هذا الشارع الذي يحمل إسم الرشيد الذي بدأ الأتراك بشقه في الحرب العالمية الأولى و أتمه الإنكليز بعد إحتلالهم بغداد، أما اليوم فهو الشارع الرئيسي في بغداد تستطيع أن تجد فيه كل ما تريده فالمحلات المتنوعة تنتشر على جانبيه 


شاهد أيضاً :

الجمعة، 27 يناير 2017

أنا و ليلى من مأساة عاشق لواحدة من روائع كاظم الساهر



يعتقد كثيرون من عشاق القيصر كاظم الساهر أن أغنية "أنا و ليلى" الصادرة عام 1998 هي من كلمات الشاعر السوري الكبير نزار قباني الذي تعود القيصر أن يحول أجمل قصائده إلى أغاني، لكن الواقع أن شاعراً مغموراً جرحت قلبه العاشق قصة حب فاشلة هو الذي يقف وراء هذه القصيدة التي تحولت لواحدة من أشهر الأغاني العربية و اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عام 2002 في المرتبة السادسة ضمن قائمتها لأفضل 10 أغاني في العالم.

تبدأ قصة "أنا و ليلى" مطلع السبعينات من القرن الماضي حين كان مبدعها حسن المرواني طالباً على مقاعد الدراسة في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، كان حسن المرواني ينتمي لأسرة ريفية فقيرة و قد هام بحب زميلة له تدعى سندس تنتمي لأسرة ميسورة، و حين صارحها بمشاعره كان ردها بالرفض، تكررت محاولات حسن و تكرر الرفض من جانب الفتاة إلى أن علم العاشق المجروح بخبر خطبة حبيبته من شاب آخر ينتمي لنفس طبقتها الإجتماعية، فتفجرت مشاعر العاشق متدفقة في قصيدة حملت عنوان "أنا و ليلى و اشطبوا أسمائكم" ألقاها في أسبوع الشعر العربي في كلية الآداب بجامعة بغداد عام 1972 و كان كل الحاضرين بمن فيهم سندس نفسها يعلمون أن ليلى التي يتحدث عنها الشاعر ليست سوى حبيبته التي سلبت لبه و جرحت قلبه العاشق.

و بعد سنوات ظلت القصيدة حية في حين غاب ذكر صاحبها فكان الشباب في الجامعات يقومون بنسخها و تبادلها فيما بينهم، و ظهرت نسخ عديدة من القصيدة غنى إحداها المطرب الكردي العراقي أكرم طوزلو في السبعينات كما قدمها المطرب رياض أحمد على شكل موال في التسعينات، و ظهر أكثر من شاعر ادعوا أنهم هم أصحاب القصيدة الأصلية من بينهم هادي التميمي و خالد الشاطري و قيس مجيد علي.

في الثمانينات كان كاظم الساهر واحداً من الشباب الذين أعجبتهم هذه القصيدة الجميلة التي لم يعرف أحد كاتبها، فظل يبحث عن مبدعها الحقيقي إلى أن التقى أخيراً بأحد أقارب حسن المرواني الذي زوده بالنص الكامل للقصيدة و بمباركة مبدعها الذي كان يقيم آنذاك خارج العراق في الجماهيرية الليبية حيث كان يعمل هناك مدرساً للغة العربية. 

تقول كلمات القصيدة التي غنى أجزاء منها كاظم الساهر :

أنا وليلى واشطبوا أسماءكم
يسألونني ما دامت قد رحلت من حياتك
 لمَ لا تبحث عن أخرى غيرها؟
أتدرين ماذا كنت أقول لهم؟
لا بأس أن أشنق مرتين .. 
لا بأس أن أموت مرتين .. 
لكنني بكل ما يجيده الأطفال من إصرار 
أرفضُ أن أحب مرتين .. 


ماتت .. بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جَفّت على بابك الموصود أزمنتي ليلى
 و ما أثمرت شيئاً عباداتي
معذورةٌ أنت إن أجهضت لي أملي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
باركتُ وهمي وصدّقتُ افتراضاتي
عامان ما رفَّ لي لحن على وترٍ 
و لا استفاقت على نورٍ سماواتي
أُعَتّقُ الحبَّ في قلبي وأعصرهُ
 فأرشف الهَمَّ في مُغبَّرِ كاساتي
وأُودِعُ الوردَ أتعابي وأزرعهُ
 فيورق الشوك ينمو في حشاشاتي


ما ضَرَّ لو عانق النوروز غاباتي
أو صافح الطلُّ أزهاري الحزينات
ما ضرَّ لو أنَّ كفاً منك حانيةً
 تمتد تنفض آلامي المريرات
ممزق أنا لا جاه ولاترفٌ
يغريك فيَّ فخليني لآهاتي
لو تعصرين سني عمري بأكملها
لسالَ منها نزيفٌ من جراحاتي
كلُّ القناديل عذبُ نورها
وأنا تظلُّ تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت من مازن ما كنت رافضةً حبّي
 ولكنَّ عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأسُ آمالي التي يبسَت
و ليغرِق الموجُ يا ليلى بضاعاتي
عانيت ..عانيت .. لا حزني أبوحُ به
ولستِ تدرين شيئاً عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرةً
علّي أخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
يرسو بجفنَيَّ حرمانٌ يمص دمي
ويستبيحُ إذا شاء ابتساماتي
ينزُّ من حدقتيّ الشوق أسأله
لمن أبث تباريحي الممضات
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي
أتيت أحمل في كفيَّ أغنيةً ..
عنوانها أنت يا أحلى حكاياتي
حتى إذا انبجست عيناك في أفقي
وطرّزَ الفجَرُ أيامي الكئيبات
وجئت أحضانك الخضراء منتشياً ..
كالطفل أحمل أحلامي البريئات
غرستِ كفكِ تجتثين أوردتي ..
وتسحقين بلا رفق مسراتي


واغربتاه.. مُضاعٌ هاجرتْ مدني عنّي
وما أبحرت منها شراعاتي
نفيتُ واستوطن الأغراب في بلدي
و دمروا كل أشيائي الحبيباتِ
خانتك عيناك فاستسمنت ذا وَرَمٍ
أم غرَّك البهرج الخداع مولاتي
فراشةٌ .. جئت أُلقي كُحلَ أجنحتي
لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي
أصيحُ والسيف مزروعٌ بخاصرتي
و الغدرُ ينهش آمالي العريضاتِ
وأنتِ أيضاً ألا تبّت يداك .. 
إذا آثَرتِ قتليَ واستعذبتِ أناتي
هل يمّحي طيفك السحري من خلَدِي
وهل ستنشق عن صُبحٍ دُجُنّاتي
مَن لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذن ستمسي بلا ليلى قصيداتي




شاهد أيضاً :

الخميس، 6 أكتوبر 2016

ملكات من الزمن الجميل

على عكس ما يعتقد البعض فإن مسابقات الجمال ليست أمراً مستجداً في العالم العربي، فقد بدأ هذا النوع من المسابقات مبكراً في دول مثل مصر و سوريا و العراق و لبنان، فمسابقة ملكة جمال لبنان مثلاً بدأت سنة 1952 و ما زالت متواصلة بشكل شبه منتظم حتى يومنا هذا، أما في مصر فقد عرفت مسابقات الجمال مبكراً، و ان ظلت تلك المسابقات تقام بشكل غير منتظم و اقتصرت في بدايتها على بنات الجاليات الأجنبية قبل أن تشهد مشاركة المصريات فيها بصورة واسعة.
"أنتيكا" تتذكر معكم بالصور بعض أبرز ملكات جمال الزمن الجميل منذ الثلاثينات و حتى سبعينات القرن الماضي :


المصرية شارلوت واصف التي تربعت على عرش الجمال العالمي سنة 1935 في المسابقة التي اقيمت في العاصمة البلجيكية بروكسل على هامش المعرض الدولي 

رينيه دنكور ملكة جمال بغداد سنة 1947 

ليلى تيريز توما ملكة جمال سوريا سنة 1952

السورية من أصل يوناني بيتشامير مييني ملكة جمال سوريا سنة 1953

مسابقة ملكة جمال تونس سنة 1956

مسابقة ملكة جمال تونس سنة 1958

مسابقة ملكة جمال الاقليم الجنوبي في الجمهورية العربية المتحدة (مصر) سنة 1958

سميرة زيدان ملكة جمال بغداد سنة 1962

اللبنانية جورجينا رزق ملكة جمال الكون سنة 1971

الثلاثاء، 12 يناير 2016

الستينات و زمن "الميني جوب"


في بداية ستينات القرن الماضي ظهرت في محل صغير لبيع الملابس في لندن موضة جديدة هي عبارة عن تنورة نسائية قصيرة لا يتجاوز طولها العشرين سنتمتراً سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم لتصبح موضة الستينات بلا منازع .

من لندن إلى موسكو، و من باريس إلى نيويورك و مكسيكو سيتي ، و حتى في العالم العربي و الشرق الأوسط المعروف بتقاليده المحافظة  بات الميني جوب موضة رائجة في مدن مثل طهران و بيروت و دمشق و بغداد و القاهرة و الكويت ، الميني جوب لم يكن مجرد زي بل رمزاً لتحرر المرأة و خروجها عن العادات و التقاليد الدينية و الإجتماعية التي كبلتها لقرون . 

في الغرب ترافق انتشار الميني جوب مع ما عرف باسم "الثورة الجنسية" التي نادت بحرية الجسد متأثرة بشكل خاص بأفكار سيغموند فرويد بهذا الخصوص ، كما ترافق مع انتشار مذاهب و تيارات فكرية و اجتماعية كالهيبز و غيرها ، و كذلك التيارات الليبرالية و الماركسية التي اكتسحت المجتمعات الغربية و وصلت ذروتها في انتفاضة الطلبة عام 1968 .

أما في العالم العربي فقد جاء انتشار الميني جوب مترافقاً مع صعود التيارات العلمانية و الماركسية التي نادت بتحرير المرأة و المساواة بين الجنسين ، بالإضافة إلى تأثيرات أفكار عصر النهضة التحررية و بخاصة قاسم أمين و هدى شعراوي .

في السبعينات و الثمانينات خبت موجة الميني جوب لأسباب متعددة  حتى كادت تختفي تماماً ، و رغم محاولة العديد من المصممين إعادة الألق لهذه الموضة من خلال إدخال تعديلات عصرية عليها إلأ أنهم لم ينجحوا في ذلك لأسباب عديدة أهمها أن الميني جوب لم يعد يتناسب مع متطلبات العصر العملية حيث باتت معظم النساء تفضل ارتداء البنطال على ارتداء التنورة سواء كانت قصيرة أم طويلة.

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

المرأة التي ألهمت نزار أجمل قصائده


"بلقيسُ كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ .. بلقيسُ كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ .. كانتْ إذا تمشي ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ يا وَجَعِي ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟" بهذه الكلمات نعى الشاعر الكبير نزار قباني زوجته و حبيبته بلقيس التي توفيت عام 1981 اثر تفجير تعرض له مكان عملها في السفارة العراقية ببيروت في وقت كان لبنان فيه ينزف من حرب أهلية طويلة و قاسية و كانت المنطقة تشهد في الوقت عينه استعار لهيب الحرب العراقية الإيرانية التي انتقلت رحاها إلى الأرض اللبنانية مع موجة تفجيرات و هجمات متبادلة شنها مؤيدو كل من العراق و إيران ضد مصالح البلد الآخر. 

في سجل حياة نزار الحافل بقصص العشق و الغرام حالتا زواج ، الأولى عام 1946 حين كان نزار يعمل دبلوماسياً في السفارة السورية بالقاهرة حيث اقترن بقريبته زهراء آقبيق ابنة القاضي وعضو مجلس النواب محمد أقبيق الذي عمل رئيساً لمحكمة الجنايات بدمشق في الأربعينيات، و كانت زيجة تقليدية حيث أنجب منها ابنته هدباء (1947)  و ابنه توفيق (1950)، قبل أن يفترق عنها و ينتهي زواجهما بالطلاق عام 1952.

أما زيجة نزار الثانية فقد جاءت بعد قصة حب عاصفة ، حيث أغرم الشاعر الكبير بيلقيس الراوي الحسناء العراقية التي كانت تصغره بستة عشر عاماً، أول لقاء بين نزار و بلقيس حصل حين كانت تتابع إحدى أمسيات نزار الشعرية في العاصمة العراقية بغداد ، وقتذاك تقدم نزار لخطبتها لكن عائلة بلقيس المحافظة رفضت أن ترتبط ابنتهم بشاعر مشهور بغرامياته و قصائده الجريئة و المثيرة للجدل ، و لم تتكلل مساعي نزار المتواصلة بالنجاح إلا بعد سنوات حين علم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر بالأمر و قرر التدخل شخصياً عام 1969 ليزكي العريس عند أسرة محبوبته، فأرسل البكر كلاً من وزير خارجيته و وزير الشباب لخطبتها من أهلها ، فتم الزواج و اقترن نزار ببلقيس التي قدر لها أن تكون حب حياته و مأساته الكبرى في آن معاً ، فقد عاش نزار مع زوجته الجميلة أحلى أيام عمره، و كان رحيلها خلال الحرب الأهلية اللبنانية ضربة مؤلمة قسمت ظهر نزار و أصابته في الصميم خاصة أنها جاءت بعد مأساة أخرى عاشها الشاعر ألا و هي رحيل ابنه الشاب توفيق بمرض القلب و هو بعد ابن 17 عاماً.

فقدان بلقيس المفجع جعل نزار يبدع واحدة من أجمل قصائده و أكثرها حزناً و ألماً و هي القصيدة التي حملت اسم "بلقيس" ، خاصة أن نزار كان يشعر شخصياً بالذنب عن رحيل محبوبته كونه مسؤولاً عن انتقالها للعيش في بيروت ، المدينة التي اختارها مكاناً لاقامته و مقراً لدار النشر التي تحمله اسمه و رفض مغادرتها رغم كل ما شهدته من حرب و دمار : 

أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ 
 من ضفاف الأعظميَّةْ
 بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا 
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
 والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. 
وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا
وفي وَرَقِ الجرائدِ
والحروفِ الأبجديَّة
ها نحنُ .. يا بلقيسُ 
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ 
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ 






شاهد أيضاً :