إذا كنت تخطط لزيارة باريس مدينة النور فلا بد أن تضع في قائمة الأماكن التي يتوجب عليك زيارتها مدفن نابوليون بونابرت إمبراطور فرنسا و أحد أكثر القادة العسكريين و السياسيين شهرة و إثارة للجدل في التاريخ .
توفي نابوليون في منفاه في جزيرة سانت هيلينا في المحيط الهادي عام 1821 بعد حياة حافلة بالانتصارات و الانكسارات على حد سواء ، و رغم أن نابوليون كان قد أوصى أن يدفن في باريس على ضفاف السين إلا أن سجانيه البريطانيين قرروا دفنه في الجزيرة حيث بقيت رفات نابوليون ترقد هناك في منطقة تدعى ’’وادي الصفصاف’’ حتى حصل الملك لويس فيليب على إذن لنقلها إلى فرنسا في العام 1840 حيث أقيمت جنازة رسمية للإمبراطورالراحل تليق بتاريخه عبرت جادة الشانزلزيه وسط مظاهر الحداد و الحزن .
اليوم يرقد نابوليون في ضريح من تصميم المعماري الفرنسي لويس فيسكونتي و قد أتم بناءه عام 1861 و هو ملحق بمجمع ليزانفاليد الذي يحتوي على متاحف و نصب تذكارية تخلد التاريخ العسكري الفرنسي بالاضافة إلى قبور عدد من الأبطال العسكريين الفرنسيين ، كما دفن إلى جوار نابوليون ابنه نابوليون الثاني .
شاهد أيضاً :
في عام 1951 تزوج الملك فاروق للمرة الثانية في حياته بعد طلاقه من الملكة فريدة عام 1948 ، فارتبط هذه المرة بناريمان صادق ابنة الـ 19 عاماً حيث عقد قرانهما يوم 6 أيار مايو 1951 في القاهرة لينتقل بعده الملك مع عروسه لقضاء شهر العسل في أوروبا و الذي استمر مدة 13 أسبوعاً ، "أنتيكا" تنشر لكم اليوم مجموعة من الصور النادرة التي التقطت خلال شهر عسل فاروق و ناريمان في منتجع كابري في إيطاليا :
عرف التاريخ آلافاً من المتنبئين و المنجمين الذين ادعوا معرفتهم بالمستقبل لكن أحداً منهم لم يصب الشهرة التي أصابها نوستراداموس الذي يعتبر أشهر متنبئ في التاريخ على الإطلاق ، و رغم أن معظمنا سمع باسمه إلا أن قلة فقط اطلعت على مؤلفاته و سيرة حياته ، فمن هو نوستراداموس و ما سر شهرته التي لم تنطفئ رغم مرور 450 عاماً على نشره كتاب تنبؤاته الشهير عام 1555 ؟
ولد ميشيل نوستراداموس في منطقة بروفنس الواقعة جنوب شرق فرنسا و القريبة من ايطاليا عام 1503 لعائلة كانت في الأصل يهودية و اعتنقت المسيحية على المذهب الكاثوليكي حديثاً خشية الاضطهاد الديني الذي كان سائداً في أوروبا آنذاك ضد اليهود .
ظهرت علامات النبوغ على نوستراداموس منذ طفولته ، فأتقن عدة لغات كاللاتينية و اليونانية و العبرية ، و أبدى اهتماماً خاصاً بعلم التنجيم .
عمل نوستراداموس بالصيدلة و برع في تركيب الأدوية المصنوعة من الأعشاب ، و عمل بشكل خاص على الأدوية المقاومة لمرض الطاعون الذي كان وباء العصر في أوروبا في ذلك العصر .
بدأ نوستراداموس بالابتعاد عن الصيدلة تدريجياً و راح ينغمس في الروحانيات ، و ابتداء من عام 1550 راح ينشر تقويماً سنوياً يحتوي على توقعات النجوم و الأبراج الفلكية ، و سرعان ما راحت شهرته تتوسع فراح النبلاء يدعونه إلى قصورهم ليقرأ لهم المستقبل ، و في هذا الوقت بدأ نوستراداموس بكتابة رباعياته الشهيرة و هي مقطوعات شعرية قصيرة تحتوي على نبوءات مبهمة و غير مؤرخة بدقة ، و يعتقد أن نوستراداموس قد كتب نبوءاته بهذه الطريقة بدلاً من كتابتها بطريقة واضحة ليتجنب ملاحقة الكنيسة و اتهامه بالهرطقة من قبل محاكم التفتيش .
في عام 1555 نشر نوستراداموس رباعياته في كتاب حمل عنوان "النبوءات" ، و قد لقي هذا الكتاب عند نشره ردود فعل متباينة ، فقد اتهمه البعض بأنه مشعوذ و خادم للشيطان ، في حين اتهمه البعض الآخر بالجنون ، في حين أثار الكتاب من ناحية أخرى إعجاب العديدين و منهم كاثرين دي ميدتشي زوجة الملك هنري الثاني ملك فرنسا التي استدعته إلى باريس ليقرأ طالع أطفالها و أصبح منذ ذلك الوقت مقرباً من العائلة المالكة و بقي كذلك حتى وفاته بداء النقرس عام 1566 .
حقق كتاب "النبوءات" شهرة واسعة و ما يزال حتى الآن من أكثر الكتب تداولاً ، و من أشهر النبوءات التي تضمنها الكتاب و يعتقد بأنها قد تحققت قيام الثورة الفرنسية و ظهور نابوليون بونابرت و أدولف هتلر و قصف اليابان بالقنابل النووية في الحرب العالمية الثانية و هبوط الانسان على سطح القمر و هجمات الحادي عشر من أيلول سبتمبر على برجي التجارة العالميين في نيويورك .
اليوم تختلف آراء الأكاديميين في نوستراداموس ، ففي حين يشكك البعض فيها و يقول بأنها قد تكون تعرضت لإضافات و تحريفات عبر الزمن يعتقد البعض الآخر بأن نوسترادموس كان بالفعل شخصاً ذو موهبة خاصة و قدرة على قراءة المستقبل و رؤية أحداثه قبل وقوعها بمئات السنين .
نواصل التنقيب معكم في أرشيف مجلة "الشبكة" اللبنانية العريقة لنستعرض اليوم مجموعة من أغلفة المجلة في فترة االسبعينات و التي تحمل صور مجموعة من أبرز نجمات تلك الفترة .
سعاد حسني
زبيدة ثروت
جورجينا رزق
صباح
صباح
فاتن حمامة
ناهد يسري
زينة رأفت
سميرة أحمد