ولد المصوّر الفوتوغرافي باسكال صباح في اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية عام 1823 لأب من طائفة السريان الكاثوليك وأم أرمنية، في بداية حياته عمل مع المصور الفرنسي هنري بيشارد، وبعد حصوله على ميدالية تقديرية في معرض باريس الدولي قرر أن يفتتح استديو التصوير الخاص به عام 1857، الاستديو حمل إسم "الشرق" وقد اختار له مكاناً في قلب اسطنبول في الشارع الكبير (شارع استقلال حالياً) بالقرب من السفارات والقنصليات الأجنبية.
كان باسكال صبّاح واحداً من أوائل المصورين الذين التقطوا صوراً فوتوغرافية لمعالم اسطنبول التاريخية كما سافر إلى مصر والتقط صوراً للأماكن التاريخية فيها، وكان يبيع نسخاً من هذه الصور للسياح الأجانب الذين كانوا يقصدون استديو التصوير الخاص به في اسطنبول، وفي عام 1873 افتتح باسكال صباح استديو تصوير آخر له في القاهرة.
لكن العمل الأبرز لباسكال صباح خلال مسيرته المهنية كان في تعاونه مع عالم الآثار والمفكر والفنان التشكيلي عثمان حمدي بيك الذي طلب منه أن يلتقط صوراً للأزياء المختلفة التي يرتديها سكان الولايات العثمانية المترامية الأطرف، لتنشر ضمن ألبوم حمل عنوان "الأزياء الشعبية في تركيا عام 1873" وقد نشر برعاية الحكومة العثمانية بمناسبة المعرض الدولي في فيينا.
في عام 1886 رحل باسكال صباح عن عالمنا، وواصل شقيقه إدارة استديو التصوير الخاص به، وقد بقيت الصور التي التقطها صباح لسكان الامبراطورية العثمانية عام 1873 بمثابة وثيقة تاريخية فريدة من نوعها، تؤرخ لمدى التنوع الذي احتوته تلك الامبراطورية التي ضمت تحت سلطانها أقواماً وشعوباً متباينة الأعراق والمذاهب والثقافات والأديان، تنوعُُ دمرته الأحداث اللاحقة التي ألمت بالامبراطورية من ثورات وحروب استقلال ومذابح دموية وتغيرات ديموغرافية عصفت بذلك العالم القديم الذي التقط باسكال صباح بعض آخر صوره قبل أن يزول من الوجود مرّة وإلى الأبد.
رجلان كرديان وبينهما رجل دين أرمني
رجل بدوي من ريف حلب مع زوجته وبجوارهما سيدة يهودية من مدينة حلب
سيدة من مدينة دمشق ترتدي القبقاب وبجوارها سيدة درزية من جبل العرب ترتدي على رأسها الطنطور، وبجوارها سيدة قروية من ريف دمشق
من اليمين : سيدة مسيحية من زحلة، سيدة درزية من جبل لبنان، وسيدة مسيحية من زغرتا
من اليمين : رجل مسيحي من زحلة، رجل مسيحي من زغرتا، ورجل درزي من جبل لبنان
سيدتان تركيتان من اسطنبول إحداهما ترتدي لباس المنزل والأخرى لباس الخروج وبينهما صبي تركي من اسطنبول بزي المدرسة
عائلة ألبانية
رجلان بوسنيان أحدهما من سراييفو والآخر من موستار وبينهما سيدة بوسنية من سراييفو
من اليمين : شيخ مسلم من سالونيك، رجل من مقدونيا، وحاخام يهودي من سالونيك
من اليمين : رجل كردي من شمال العراق، رجل كردي من ماردين، وراعي من دياربكر
من اليمين : سيدة مسلمة من سالونيك بجوارها سيدة يهودية من سالونيك، وبجوارهما سيدة بلغارية
رجل مسيحي من قبرص مع زوجته وبجوارهما راهب يوناني
شاهد أيضاً :