‏إظهار الرسائل ذات التسميات جنس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جنس. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

حكاية عشيقة ولي عهد بريطانيا التي تزوجت مصرياً ثم قتلته في "جريمة كاملة" !




في الساعة الثانية من صباح يوم الثلاثاء العاشر من تموز يوليو سنة 1923 علت أصوات شجار من غرفة الوجيه المصري علي فهمي وزوجته الفرنسية في فندق سافوي اللندني الفاخر، وحين هرع أحد الخدم إلى الغرفة ليطلب من الزوجين أن يخفضوا أصواتهم مراعاة لبقية النزلاء فوجئ بصوت أربع طلقات نارية يدوي بين جنبات الفندق وبالزوج الشاب ابن الثلاثة والعشرين ربيعاً غارقاً في دمائه في حين وقفت بجواره الزوجة مارجريت لورينت أو ماجي كما كانت تحب أن تنادى وبيدها مسدس من نوع  كاليبر-32. 

ولدت بطلة قصتنا مارجريت لورينت في باريس عام 1890 لأسرة فقيرة، وفي سن السادسة عشرة حملت من علاقة غير شرعية وأنجبت بنتاً، عاشت بعدها حياةً صعبة وغير مستقرة حتى تعرفت على شخص تدبر لها عملاً كبائعة هوى في بيت الملذات الباريسي الراقي ميزون دي راندي فو والذي كان كل زبائنه من الأمراء والأثرياء وعلية القوم. 


مارجريت لورينت خلال عملها كبائعة هوى في باريس

في عام 1917 تعرفت مارجريت على الأمير إدوارد أمير ويلز وولي عهد بريطانيا والملك المستقبلي، والذي كان يقيم في باريس كضابط في القوات البريطانية المشاركة في المعارك على الجبهة الغربية في الحرب العالمية الأولى، انخرط الاثنان في علاقة حب عاصفة، استمرت لنحو العام وانتهت مع مغادرة الأمير إدوارد لباريس بعدما وضعت الحرب أوزارها عام 1918. 

في عام 1922 زارت مارجريت مصر برفقة أحد عشاقها وخلال حفلة في فيلا بالزمالك التقت بالثري علي بيه فهمي الذي كان يصغرها بعشر سنوات، كان علي شاباً متهوراً ورث ثروة طائلة عن والده الراحل، وقد عرفت مارجريت الخبيرة والمتمرسة في عالم الرجال كيف توقع المليونير الشاب في حبائل هواها، ففتن بها حتى الجنون، وطاردها إلى باريس حيث ركع عند قدميها متوسلاً أن تقبل الزواج به، وبالفعل فقد تزوج الشاب الأرعن والغانية اللعوب مدنياً في باريس في كانون الأول ديسمبر 1922  ثم على الطريقة الإسلامية في مصر في كانون الثاني يناير 1923. 


مارجريت في مصر بعد زواجها من علي فهمي

عاش الزوجان في قصر الزوج الفاخر في حي الزمالك، وفي الأول من تموز يوليو سنة 1923 سافر الزوجان إلى لندن في رحلة ترفيهية مع سكرتير خاص وخادمين، وفي العاصمة البريطانية فوجئ الزوج بالسلوك الغير محتشم لزوجته فراح يعنفها ويتشاجر معها حتى وصل به الأمر إلى ضربها في أكثر من مناسبة، في النهاية لم تستطع مارجريت تحمل تلك المشاحنات أكثر من ذلك، فأقدمت صبيحة  يوم العاشر من تموز يوليو على قتل زوجها بعد شجار عنيف دار بينهما بسبب رفض الزوج سفرها إلى باريس لزيارة ابنتها الغير شرعية. 

حظيت محاكمة مارجريت لورينت باهتمام منقطع النظير في مصر وفرنسا وبريطانيا على حد سواء، فأوفدت دار الأهرام أحد صحفييها ليغطي أحداث المحاكمة لحظة بلحظة، في حين بلغ اهتمام العامة في لندن بالقضية أن البعض كان يبيعون مقاعدهم في قاعة المحكمة لمن يرغب مقابل مبالغ مالية كبيرة.


قصر علي فهمي في الزمالك الذي ورثته بعد وفاته أخته عائشة التي كانت متزوجة من عميد المسرح العربي يوسف وهبي واليوم تحول القصر إلى مركز للفنون 

وفي حين كان من المفترض أن تبت المحكمة في القضية سريعاً كونها قضية واضحة لا لبس في أحداثها خاصة أن القاتلة قد اعترفت بجرمها بعد أن القي القبض عليها وفي يدها سلاح الجريمة، إلا أن جلسات المحاكمة حملت مفاجآت غير متوقعة غيرت مسار القضية بشكل كامل، فقد تعاقدت مارجريت مع إدوارد مارشال أحد ألمع المحاميين في لندن آنذاك، والذي كان شهيراً ببلاغته وأدائه المسرحي، فقد حول مارشال موكلته من قاتلة إلى ضحية مسكينة لزوجها الشرقي المتوحش، هكذا وصف المحامي الزوج المغدور بأنه : "وحش تمثل فيه الانحلال والانحطاط الشرقي" وبأنه : "ذو ميول جنسية سادية وغير أخلاقية تجاه زوجته الأوروبية الضعيفة والعاجزة"، وأضاف عارضاً قراءته للقضية : "نحن يا حضرات أمام امرأة غربية اقتيدت بحيلة شرقية ماكرة من قلب الحضارة إلى ظلام الصحراء، لتقضي شهر العسل بين وحوشها وزواحفها، وتعرضت منذ ذلك الحين لمحنة لم تدع لها إرادة وحولتها إلى كائن مذعور خائف، امرأة لم تنو القتل ولم تقتل، بل انطلقت منها رصاصة قتلت ذئبًا بريًا كان يهم بافتراسها، فإذا أردتم أن تسموه قتلا خطأ فهو كذلك، وإذا أردتم أن تسموه دفاعًا شرعيًا عن النفس فهو كذلك".هذا في حين شنت الصحف البريطانية حملة عنصرية منظمة راحت تصف كل الرجال الشرقيين بأنهم برابرة متوحشون، كل هذا أدى لتعاطف المحكمة والرأي العام مع مارجريت التي ظهرت بثوب الحمل الوديع، وبخاصة بعدما نجحت في إخفاء ماضيها المشين عن المحكمة والرأي العام. 


الزوج المغدور علي فهمي

مع نهاية المحاكمة فوجئ الجميع وبخاصة أسرة الزوج المغدور بحكم البراءة الذي أصدرته المحكمة بحق الزوجة القاتلة، بل إن مارجريت رفعت قضية ضد أسرة زوجها طالبت فيها بحقها من ميراثه، لكن المحاكم المصرية رفضت القضية من أساسها. كل هذا جعل الصحافة تصف ما قامت بها مارجريت بالجريمة الكاملة ! فكيف لسيدة أن تقتل زوجها وتعترف بجريمتها ثم تخرج من القضية بالبراءة التامة  ودون أن تقضي ولو يوماً واحداً في السجن ؟! 

عاشت مارجريت بقية حياتها في شقة صغيرة في باريس، في حين احتفظت حتى آخر حياتها بالرسائل الغرامية التي أرسلها لها الأمير إدوار أثناء علاقتهما، يقول المقربون منها أنها كانت تعتبر تلك الرسائل بمثابة تأمين على حياتها، وفي حين يعتقد البعض أن حكم البراءة الذي حصلت عليه مارجريت في قضية قتل زوجها تعود لعنصرية المحكمة وانحيازها للزوجة الأوروبية ضد الزوج الشرقي، إلا أن كثيراً من المؤرخين الذين أعادوا دراسة القضية مؤخراً يعتقدون أن القطبة المخفية في هذه القضية تعود لتدخل صديق قديم للمتهمة ألا وهو الأمير إدوارد للضغط على المحكمة وذلك بعد أن لوحت مارجريت بقدرتها على تفجير فضيحة تهز الأسرة المالكة فيما لو تمت إدانتها من قبل المحكمة البريطانية. 


الملك إدوارد الثامن 

أما في مصر فقد أثرت قصة علي فهمي وزوجته الفرنسية في المجتمع، وأثارت كثيراً من الجدل حول طبيعة العلاقة بين الرجل الشرقي والمرأة الأوروبية خاصة أن كثيراً من المصريين آنذاك وبخاصة طبقة الأثرياء والمتعلمين كانوا متزوجين من أجنبيات، وبذلك أوحت هذه القضية بقصة أول فيلم مصري ناطق صدر عام 1932 وحمل عنوان "أولاد الذوات" ولعب دور البطولة فيه يوسف وهبي (الذي كان متزوجاً من شقيقة علي فهمي السيدة عائشة فهمي)، كما قدم نجيب الريحاني عام 1934 فيلماً آخر حمل عنوان "ياقوت" تناول القضية ذاتها. 

الأربعاء، 8 يناير 2020

مكافحة الغرام في باريس !



هناك في لندن في حدائق هايد بارك وغيرها يتقابل العشاق، ويفعلون ما يشاؤون بينما رجال الشرطة يروحون ويجيئون في طرقات الحديقة، حيث يرون المعانقات والقبلات، ويسمعون الزفرات والتنهدات، فيمرون على ذلك كله مرور الكرام، ويقفون منه كالأصنام، وكأن شيئاً من ذلك لا يمس الأخلاق والآداب من قريب أو بعيد !

على أنهم رأوا أخيراً أن يوضع حد لهذه الحالة، وأن يطارد العشاق في كل مكان. وتداول في الأمر من يهمهم أمر مكافحة الغرام من الرجال الرسميين وغير الرسميين، فاستقر رأيهم بعد المداولة على أن البوليس الإنجليزي غير مدرب التدريب الكافي للقيام بعمله هذا كما يجب أن يكون، وأن رجاله لم يحسنوا أداء مهمتهم الدقيقة، فعاملوا العشاق بشيء من العنف لا تقتضيه الحال !

وبناء على ذلك قرروا بالإجماع إيفاد بعثة من رجال البوليس الإنجليزي إلى باريس، ليتلقوا على أيدي الخبراء المدربين هناك من رجال البوليس أحدث الطرق وأحسنها لضبط حوادث الغرام، ومطاردة العشاق باللين الذي يتفق مع الظروف والأحوال !



ووصلت البعثة الإنجليزية إلى باريس ووزع رجالها على مختلف الأقسام، ليصحبوا رجالها المختصين في طوفاتهم لمكافحة الغرام الممنوع، وبعد شهر تلقى ولاة الأمر في لندن تقريراً عن أفراد البعثة من المدير العام لبوليس الآداب في باريس، فإذا به يقول فيه : إن البوليس الإنجليزي لا يصلح على الإطلاق لضبط حوادث الغرام، لأن رجاله، كما دلت التجربة، ينقصهم عنصر المرونة الكافية، والشعور الغريزي الذي يجعلهم "يشمون رائحة" العشاق من بعيد، وختم جناب المدير تقريره بأن البرود الإنجليزي الطبيعي، لا يتفق قط مع ما تتطلبه تلك المهمة من صفات ومؤهلات .. 

وهكذا عادت البعثة من حيث أتت، وقدر للغرام في بلاد الإنجليز، ألا يجد مكافحين مدربين .. ومن طريف ما يروى عن البعثة أن أحد افرادها خرج ليلة مع شرطي فرنسي إلى الممرات الضيقة في غابة بولونيا حيث يكثر العشاق، فسمعا تنهدات غريبة، وسأل الفرنسي صاحبه عما يسمع، فلما أجابه بأنه يسمع تنهدات يحرمها القانون، اتفق معه على ضبط العاشقين متلبسين بالجريمة ووضح له مهمته في تنفيذ الخطة اللازمة، فأدى هذه المهمة على ما يرام ووقع في أيديهما العاشقان المتلبسان. وكم كانت دهشتهما عظيمة حين وجدا أن ذلك العاشق الولهان ليس سوى عضو محترم من أعضاء البعثة الإنجليزية التي جاءت إلى باريس لتتدرب على ضبط حوادث الغرام ! 


مجلة "الإثنين" العدد 655 - 30 كانون الأول ديسمبر 1946

شاهد أيضاً : 

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

قالوا في الجنس !


تشارلي تشابلن : "جسدك العاري يجب أن يكون ملكاً فقط لأولئك الذين يقعون في حب روحك العارية".

 روبن ويليامز : "المشكلة تكمن في أن الرب أعطى الرجل عقلاً وعضواً ذكرياً وكمية من الدم تكفي لتشغيل واحد منهما فقط".

وودي آلن : "الفرق بين الجنس والحب هو أن الجنس يزيل التوتر فيما أن الحب يتسبب به".

جابرييل جارسيا ماركيز : "الجنس هو العزاء الذي تحصل عليه حين لا تكون قادراً على الحصول على الحب".

هانتر طومسون : "الجنس من دون حب أجوف وسخيف مثل الحب من دون جنس".

ايزابيل الليندي : "بالنسبة للمرأة فإن أكثر المنشطات فعالية هي الكلمات، إن الجي سبوت تقع في أذني المرأة وكل من يبحث عنها هناك في الأسفل فهو يضيع وقته".

سيجموند فرويد : "سلوك الانسان في الأمور الجنسية هو غالباً نموذج لكل أشكال ردود الفعل لديه في الحياة".

نزار قباني : "الجنس لدى المرأة استيطان ولدى الرجل سفر".

غادة السمان : "الجنس وعاء فارغ لا يمتلئ بغير الحب".

مارلين مونرو : "العاشق الحقيقي هو الرجل الذي يستطيع إثارتك بمجرد ملامسة جبينك أوالابتسام أمام عينيك أو حتى بمجرد التحديق في الفضاء".

صوفيا لورين : "الجنس يتبع الحب، ولا يسبقه أبداً".

فولتير : "الرب اخترع الجنس والكهّان اخترعوا الزواج".

شاهد أيضاً :

الأحد، 24 مارس 2019

حكاية فيكتور عواد المرعبة : أول قاتل متسلسل في تاريخ لبنان !



في عام 1948 اهتز حي الجميزة البيروتي على وقع جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها مومس تدعى أنطوانيت نجار، القاتل التقى القتيلة في حانة قبل أن يصطحبها إلى منزل قريب قام باستئجاره حيث عاشرها هناك قبل أن يقوم بخنقها ثم بقطع رأسها الذي وجده المحققون مخبئاً في بيت المونة ! 

بعد هذه الحادثة شهدت الجميزة حادثة قتل ثانية، إسم الضحية جوزيف عوّاد والقتل كان بقصد السرقة هذه المرة، ولم تكد تمر بضعة أسابيع حتى استفاقت الجميزة على وقع جريمة جديدة ضحيتها الآنسة إيميلي عنطوري، هذه المرة قام القاتل بخطف ضحيته إلى منزل مهجور حيث قام بقتلها وسرقة مصاغها الذهبي !

ثلاث جرائم في ظرف بضعة أشهر، والجاني لا يزال حراً طليقاً، هكذا تسرب الرعب إلى شوارع بيروت في تلك الشهور من عام 1948، وهي المدينة التي لم تكن تشهد جرائم قتل إلا فيما ندر، لكن قوات الدرك تمكنت أخيراً من كشف الفاعل وذلك بالاعتماد على السلاح الذي استخدمه في جريمته الأخيرة، حيث أقدم على إطلاق أربع عيارات نارية من مسدس "كولت 12" على ضحيته إيميلي عنطوري. 

إسم القاتل فيكتور حنا عواد من بلدة فتري قضاء جبيل، يعمل في حانوت لبيع الفحم، متزوج من نهاد عواد التي تعمل خادمة وليس لهما أطفال، شخصية فيكتور عواد غريبة مثيرة للجدل، فقد تطوع في شبابه في "جيش الشرق" الذي أسسه الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان، وتم صرفه منه بتهمة السرقة، حيث قضى عدة سنوات في السجن كتب خلالها مذكراته التي استند عليها محاميه موسى برنس في كتابه "ذهب ودم"، لذلك فقد أطلق عليه لقب "السفاح الأديب" ! 

ولد فكتور عواد في شباط فبراير من عام 1922، توفي والداه وهو طفل فتم إرساله إلى ميتم اللعازرية في بيروت، لكنه طرد منه بعد أن قام بسرقة صندوق النذور الخاص بالكنيسة، بعدها عاد فكتور إلى بيت عمه في فتري، ودرس في أحد معاهد بيروت حتى نال الشهادة المتوسطة، ثم تطوع في "جيش الشرق" وهناك شكل عصابة مع مجموعة من رفاقه حيث كانوا يقومون بالسطو على بعض "السهيرة" في ليل بيروت عقب خروجهم من الحانات والمواخير في وقت متأخر من الليل، ثم راحوا يسرقون الأسلحة والمؤن من ثكنات "جيش الشرق"، حتى كشف أمرهم، فحكم على فكتور عواد بالسجن 10 سنوات، لكنه خرج من السجن قبل أن يكمل المدة بعد أن شمله عفو عام. 

في كتابه "ذهب ودم" يتحدث المحامي موسى برنس عن السفاح عواد ويحاول تحليل تلك الشخصية الغريبة والمعقدة فيقول : "ان من امعن النظر في شخصية فيكتور عواد وسمع اقوال من عاشره وعايشه يرى ان هذا الرجل كان غريباً في ميوله وطباعه، وإذا كانت هناك اشياء تميزه عن سواه من الناس فهناك ولا شك أشياء أخرى قد لا يعيرها المرء أي اهتمام لولا بروز صاحبها في عالم الاجرام، لقد كان فيكتور عواد قليل العناية بهندامه لا يعبأ به ابداً، ونحن لا نعلم ما إذا كان هناك أناس يكرهون الثياب كرهه لها. ومن غريب ما روي عنه في هذا الصدد أنه عندما أراد ان يرد زيارات الاقرباء والاصدقاء الذين جاؤوه مهنئين بزفافه ارتدى ثيابا عتيقة ممزقة، ونفش شعره فبدا وكأنه ذاهب الى مستودع «الفحم والجماجم» لا الى زيارة الناس".

ويضيف برنس : "والأغرب من ذلك انه لم يكن يخاف شر الأعاصير فيقي نفسه من برد الشتاء اللاذع وعواصفه الهوجاء، وكأن ايمانه بالحظ قاده الى الكفر حتى بالواقع المحسوس، فكان ينهض صيفاً وشتاءً وفي كل صباح «بالبروتيل» غير عابئ بتقلبات الطبيعة ولا بهبوب الرياح القارسة، وكأن شخصيته الشريرة أرادت ان تتمرد حتى على الطبيعة القاسية وأن تسخر حتى من الفلك العاتي الجبار، واذا ما تطرقنا الان الى تصوير هذا الرجل الغريب وتصرفاته نجده موضوع درس ذا اهمية كبيرة خاصة للعالم النفساني الذي يريد جلاء شخصية عجيبة، فبينما نراه رقيق الشعور هادئاً إذا به ينقلب الى وحش يحكّم في فريسته يديه المجرمتين ويلقيها في كيس من اكياس فحمه جثة هامدة ممزقة الأوصال، ثم يعود مرتاح البال كأنه لم يأت على ضحيته ولم يبعثرها أشلاء ودماء في بطن الارض الواسع الراغب في كل شيء".

ويتابع قائلاً : " كان عواد شرس الطباع لا تستطيع ان تتصوره عندما يثور اذ يصر باسنانه وتجحظ عيناه فيخيل اليك انك امام ذئب لا انسان، وهو بالرغم من ارتكابه جرائمه هذه لم يكن يحب الدم، بل كان ينفر منه نفور المجتمع منه، ومن غريب ما حدث ان احدى جاراته جاءته يوماً بدجاجة ليذبحها لها فرفض قائلا «ما لي قلب!» وهو لم يكن يكره الدم فحسب، بل كان يكره كل ما يرمز اليه ايضاً، ومما روته لنا احدى قريباته انه رآها ذات يوم ترتدي فستانا احمر فهجم عليها وضربها ضرباً مبرحاً وهددها بالقتل اذا عادت فلبسته، ومنذ ذلك الحين لم تعد تجرؤ على ارتدائه ابدا فاحتفظت به في خزانتها".

"ومن كان على شاكلة فيكتور عواد مجرماً يكون في معظم الاحيان ملحداً لا يؤمن بالله ولا بالآخرة، أما هذا وان لم يكن يحب الصلاة ولا القديسين، فقد كان يكنّ لاحدهم، مار انطونيوس، حباً عظيماً يتجلى في صلواته له وتبرعاته لصندوق الكنيسة التي تحمل اسمه، فقد كان يأتيه دائما بالشمع والزيت والبخور. ولم يكتف بذلك بل اشترى له ايضا «اجة» يأتمنها في كل مساء على شيء من النقود، حتى اذا امتلأت كسرها وجاء بما فيها الى مار انطونيوس يلقيه بين يديه، ولسنا نعلم السبب الذي كان يحمله على هذا التعبد الخاص لمار انطونيوس، فلعله انتقاه شفيعاً وأراد التعبد له كفارة عن ذنوبه وآثامه". 

"وكان يتبرم بابنة العنقود فهو لا يحبها كثيراً ولا يشربها الا في مناسبة، ولكم عاد الى منزله بعد ان غسل يديه من دم ضحيته وترحم عليها على مسمع من الناس ولعن قاتلها،  لكم عاد وطلب الى زوجته ان تهيئ له «تزكة» عرق وقليلا من «التبولة» يتناولها، وهو يعبث بعوده مرقصاً كلبه على أنغامه وكأنه في حفلة عرس، وقد اضحى القتل عنده عرساً، هكذا كان يفكر دائماً ويخفي اسراره في قلبه وكأنه عمل بالمبدأ الذي جاهر به امام رئيس محكمة الجنايات ابان محاكمته يوم سأله: كيف اقدمت على ارتكاب جرائمك وحدك يا فيكتور؟ فأجاب: سيدي الرئيس، فعلت ذلك لعلمي: «ان كل سر جاوز الاثنين شاع»، ولذا ظلت اعماله مخفية الى ان كشفت دفعة واحدة وهو موقن من أن مرور الايام قد أتى على آخر اثر من آثارها".

في يوم 31 كانون الثاني يناير 1949 نفذ حكم الإعدام في فكتور عواد شنقاً في باحة القصر العدلي في بيروت على مرأى ومسمع المئات ممن جاؤوا ليشاهدوا السفاح الذي روع مدينتهم لأشهر، وقد طلب قبل شنقه أن يودع محاميه موسى برنس، فعانقه بحرارة وسط شتائم الحاضرين وبخاصة أهالي ضحاياه. 

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 19 مارس 2019

بالصور : جميلات جيمس بوند كيف أصبحن اليوم ؟


منذ انطلاقة سلسلة أفلام العميل 007 عمل صانعو تلك السلسلة على إضافة بهارات الجنس والإغراء في كل جزء من أجزائها المتلاحقة، حتى يمكن القول أن غزوات جيمس بوند الجاسوسية المزعومة لم تكن تضاهيها إلا غزواته الغرامية والعاطفية التي كان يشنها بالجملة في كل فيلم من أفلامه. 

العديد من الممثلات المشهورات منهن والمغمورات تعاقبن أفلام جيمس بوند، حتى أطلق الجمهور على تلك الكوكبة من جميلات الشاشة اسم "فتيات بوند" وكأنه ناد كبير لعشيقات الجاسوس البريطاني الخطير، الذي تحدى أعتى أجهزة المخابرات والجاسوسية في العالم دون أن ينقصه الوقت ليقيم في الوقت عينه علاقات غرامية لا حصر لها مع جميلات من كل جنس ولون. 

"فتيات بوند" كيف أصبحن اليوم بعد كل تلك السنوات ؟ كيف ترك الزمن أثره على تلك الوجوه والأجساد التي كانت تضج بالجمال والغواية ؟ وهل سنستطيع تمييز تلك الوجوه بعد كل هذه  السنين الطويلة ؟ هذا ما سنعرفه في هذه المجموعة المختارة من صور بعض من أشهر "فتيات بوند" :


1. البريطانية ديانا ريج ظهرت في فيلم "في الخدمة السرية لجلالتها" عام 1969 وكانت يومها في الحادية والثلاثين من عمرها، اليوم تبلغ ريج الحادية والثمانين وربما يتذكرها معظمكم من خلال دورها في مسلسل "صراع العروش".

2. البريطانية شيرلي إيتون ظهرت في فيلم "إصبع الذهب" عام 1964 وتحديداً في المشهد الشهير حين تظهر وقد غطت طبقة من الذهب جسدها العاري، إيتون كانت حين أدت هذا الدور في السابعة والعشرين من عمرها، حيث كانت رمزاً من رموز الإثارة والإغراء في الستينات وقد مثلت آخر أفلامها عام 1969، أما اليوم فهي في الثانية والثمانين من عمرها.

3. البريطانية أونور بلاكمان ظهرت في فيلم "إصبع الذهب" عام 1964 وكانت وقتها في التاسعة والثلاثين، مثلت بعدها العديد من الأدوار في السينما والتلفزيون كان آخرها عام 2015، وهي اليوم في الرابعة والتسعين من العمر. 

4. البريطانية يونيس جايسون أولى "فتيات بوند"، ظهرت في الجزئين الأولين من السلسلة "دكتور نو" عام 1962  و "من روسيا مع الحب" عام 1963 وكانت وقتها في الرابعة والثلاثين من العمر، جايسون توقفت عن التمثيل بعد فيلم بوند الثاني وتوفيت عام 2018 عن تسعين عاماً. 

5. اليابانية أكيكو واكاباياشي ظهرت في فيلم بوند "أنت فقط تعيش مرتين" عام 1967 وكانت في السادسة والعشرين، اعتزلت التمثيل عام 1971 وهي اليوم في الثامنة والسبعين من العمر. 

6. الأمريكية لانا وود ظهرت في فيلم بوند "الماس للأبد" عام 1971 وكانت وقتها في الخامسة والعشرين من عمرها، بعدها واصلت وود التمثيل في التلفزيون بشكل خاص وهي اليوم في الحادية والسبعين من العمر. 

7. الأمريكية جيل سانت جون  ظهرت في فيلم "الماس للأبد" عام 1971 وكانت في الحادية والثلاثين، يعتبر دورها في هذا الفيلم الأهم في مسيرتها حيث شاركت بعده في بعض الأعمال التلفزيونية والسينمائية وهي اليوم في التاسعة والستين من العمر. 

8. غلوريا هندري أول أمريكية سمراء في مجموعة "فتيات بوند"، ظهرت في فيلم "عش ودعهم يموتون" عام 1973 وكانت في الرابعة والعشرين من العمر، شاركت بعدها في عدد من الأفلام كان آخرها عام 2012 وهي الآن في السبعين من العمر. 

9. البريطانية جين سيمور ظهرت في فيلم بوند "عش ودعهم يموتون" عام 1973 وكانت في الثانية والعشرين من عمرها، شكل هذا الفيلم نقطة البداية بالنسبة لمسيرتها المهنية حيث قدمت بعده عشرات الأفلام  السينمائية وهي اليوم في الثامنة والستين من العمر. 

10. المغنية والممثلة والموديل الجامايكية جريس جونز ظهرت في فيلم بوند "نظرة إلى قتل" عام 1985 وكانت وقتها في السابعة والثلاثين، اليوم تبلغ الحادية والسبعين من العمر.

شاهد أيضاً :

السبت، 23 فبراير 2019

رحلة في قلب شاعر المرأة : طفل شقي ..نمرود .. عكروت .. "بري" من الصعب استئناسه !




آثار حروق صغيرة في فخذي وفي ساقي .. لماذا تسألين يا شقية إنه سري ! .. أحكيه إذن ما دمت تلحين .. :
طفولتي المنطلقة .. أرى الأشياء كما أريد وأحلم. متمرد .. أكون في البيت ما أريد ولا أريد ما أكون ! مخرب .. أي لعبة مهما كانت جديدة وثمينة ألهو بها دقائق لهو القطة بفأرها، ثم أفترسها .. ويسيل مني لعابي وأنا أبحث عن حطامها عن المجهول الخبيء ! حتى أمي ضاق حنانها بشغبي وتخريبي .. كثيراً ما تركتني قعيد البيت وخرجت وحدها في زيارة عائلية، لتؤمن أصحاب البيت من شري !

يوم من أيام شتاء دمشق المثلج .. تعطشت لدمية أسحقها فلم أجد .. كل لعبي ركام مبعثر في علبها الجديدة .. أجزاء مكشوفة .. مفتوحة . ذليلة . ولا تغري فضولي ! أمام مرآة أملأ عيني من قفطاني الصوفي الجديد وألوانه الزاهية .. الأحمر يتموج في حضن الأخضر، ينجذبان فيتعانقان ثم يفترقان، الأصفر يطارد الرمادي ككلب جائع يطارد أنثاه في الطريق من رصيف لرصيف ! هذه الألوان المتكلمة ماذا لو أشعلت فيها النار ؟ هل يتلون لهبها بلونها ؟ هل تدفئني ؟! .. سال لعابي ! .. مددت يدي بعود الثقاب المشتعل إلى ذيل القفطان .. صوف حر ذاب تحت لسان اللهب واضطرم .. لكني أتألم .. ألف دبور تلسعني في فخذي وفي ساقي .. أحترق ! صرخت مفجوعاً .. جاءت أختي على صراخي .. حملتني مندفعة وألقتني في بركة النافورة بصحن البيت !! .. إنه سري .. فضولي .. الطفل الذي أعيش للآن به وعليه .. وأكتب من صيده شعري !



حي العمارة أقدم أحياء دمشق، في سرته تنتصب مآذن الجامع الأموي، ولدت بالحي في 21 مارس سنة 23، أخي الأكبر "معتز" تاجر بدمشق وصاحب مكتب استيراد وتصدير، وأنا الثاني، لي غيره 3 أخوة، وأخت متزوجة. أبي صاحب مصنع حلويات في سوق البزورية. 

دخلت الكلية العلمية الوطنية. أمضيت بها من مرحلة الحضانة حتى شهادة البكالوريا الأولى، أخذتها سنة 41. انتقلت لمدرسة التجهيز وأخذت البكالوريا الثانية قسم فلسفة سنة 42. وسنة 45 أخذت ليسانس حقوق فقد كانت الدراسة بالكلية أيامها 3 سنوات فقط.

لست عبقرياً .. تلميذ عادي جداً في المرحلة الابتدائية. أحب الرسم والخط الجميل .. أخذت الابتدائية سنة 33. في الثانوي امتلكتني أكثر هوايتي للرسم والخط. درست أصول الخط على يد "المعلم بدوي" أكبر خطاطي دمشق. كنت أرسم بالرصاص. فأخذت أستعمل ألوان الجواش والزيت. "أتيلييه" صغير عملته في غرفة بالبيت. بقعت بألوان الزيت البلاط والحيطان. تضايق أمي فنقلت الأتيلييه إلى القبو تحت البيت. 



لكنني أحببت أمي بتعلق وعبادة كنت ابنها المفضل .. المصروف لي أكثر من غيري ! والصنيبر واللحم تخفيه عن أخوتي تحت الأرز، لأستمتع بنصيب وافر منه وحدي !

مرحلة مراهقة "صعبة" المرأة سراب أبعد من أن ينال ! أغراني أصدقائي كثيراً بالجسد المباع، لكني رفضت هذا الحل لمشكلتي الجنسية لتفاهته ! عمري 16 سنة حين كتبت أول محاولة شعرية. كنت في رحلة مع تلامذة الكلية العلمية إلى إيطاليا. أول غربة لي .. اجتاحني الحنين لأهلي وبلدي والباخرة لم تخرج بعد من المياه السورية ! كتبت قصيدة من شعر الحنين. أذعتها من راديو روما العربي عندما زرناه . غمغمة صبي ! أحاول أن أتذكرها لك .. 

فور تخرجي في الحقوق اشتغلت ملحقاً بوزارة الخارجية، 21 سنة وأنا مكتوم الروح مقيد الوجدان في السلك الدبلوماسي .. أتنقل بين القاهرة وأنقرة ولندن وبكين وبيروت ومدريد .. أسوأ أيامي ! كنت أذهب إلى حفلات الاستقبال كارهاً كطفل يذهب إلى المدرسة لأول مرة ! أتبادل الكلام الفارغ المنمق مع غيري من الحاضرين .. كلام مصنوع وبلا عاطفة !

تمزقت طفولتي وشاعريتي وصدئت نفسي .. ومنذ 10 سنوات وأنا أفكر أن أستقيل من الدبلوماسية وأؤسس داراً للنشر، لكنني لم أستطع تنفيذ قراري إلا في أغسطس الماضي ! تركت الوظيفة بعد أن وصلت لمنصب مستشار .. مرتبي ؟ أي رقم مهما كان فلكياً .. المهم اني ضحيت به من شأن فني ! 



آه من عذابي ساعة مخاض شعري ! زلزال يزلزلني بلا موعد .. ينشق وجداني ويتفجر نبعي. ربما دهمني بالطريق. على مائدة طعام . أو وقفاي تحت مشط الحلاق ومقصه ! لا .. لا أدونه حالأً .. ذاكرتي مفكرتي إلى أن أصل البيت فأسجله على مهلي ! لست شاعراً مطيلاً .. قصائدي دائماً مكثفة قصيرة .. والعصر ليس عصر ملاحم ومعلقات .. حد فاضي !

نجاة غنت شعري، وتغنت به فيروز، غنت لي "وشاية" و"لا تسألوني ما اسمه حبيبي" .. من 4 أو 5 سنين. لم تشتهر الأغنيتان شهرة أغنياتي على لسان نجاة، ربما لأن صوت القاهرة أكبر وأقوى من صوت بيروت ! لا تسألوني مقارنة بين صوت نجاة وصوت فيروز، فالأصوات مثل الزهور لكل زهرة عطر ولون. وصوت نجاة "ياسمينة" رقيقة طاهرة وعذبة .. بينما صوت فيروز زهرة توليب جميلة أنيقة وفاتنة. 

**************************

- قلت للشاعر الذي خدمته ظروفه في الزمان والمكان فعرف من النساء أكثر مما عرفت أنا ! .. لا تكلمني من المرأة التي بين يديك .. كلمني عن المرأة التي طارت منهما .. عن غزواتك الفاشلة .. 
- لست فالنتينو الذي يسبي النساء دائماً .. فكما نجحت كثيراً في علاقاتي النسائية، فشلت كثيراً !

- الحب يولد .. لكن كيف يموت ؟ 
- عوامل كثيرة تقتله : عدم التكافؤ الذهني، العجز عن التأقلم والتنازل المتبادل من الطرفين عن شيء من غرورهما وامتيازاتهما الشخصية والنفسية.

- والعجز الجنسي عند الرجل، والبرود عند المرأة ؟
عامل مهم، إنه سيد العوامل التي تصرع الحب !

- أخاف أن يكون ضعف هذا العامل عندك هو سر مللك وتمردك على المرأة ؟
- لا اطئمن، ما زلت أمتلك فحولتي .. إنه مجرد ملل نفسي من الاستمرار، وأنا بطبعي أمل كل ثابت دائم !



- المرأة النموذج التي تأسرك، ما هي مواصفاتها الجسدية والنفسية ؟ 
- لا يهمني أن تكون سمراء أو شقراء، طويلة أو قصيرة. المهم أن تعاملني بأمومة كأني طفلها !

- هل عصفت بالمرأة مرة .. ما هو أقسى أشعارك عليها وأكثرها ضراوة ؟
- اسمعني : 
أتهددين بحبك الثاني.. وزندٍ غير زندي؟
 إني لأعرف، يا رخيصة، أنني ما عدت وحدي.. 
هذا الذي يسعى إليك الآن... لا أرضاه عبدي
فليمضغ النهد الذي خلفته أنقاض نهد
يكفيه ذلاً ... أنه قد جاء ماء البئر.. بعدي

- لحظة خيانة يبدو أنك عشتها فعلاً ؟
- فعلاً وأرجو ألا تسألني تفصيلا

- بعد كل تجاربك المتنوعة مع المرأة .. تعتقد هل عرفت من أسرار المرأة شيئاً ؟ 
- بشرفي أبداً !ّ!


مجلة "الكواكب" العدد 803 - 20 ديسمبر 1966

الخميس، 14 فبراير 2019

10 حقائق قد لا تعرفها عن مسلسل "فريندز" !




-1- 
عندما بدأ كتّاب المسلسل العمل على السيناريو كان العنوان المبدئي للمسلسل "Insomnia Café" ثم تم تغييره إلى "Friends Like Us" ثم "Six of One" وأخيراً إلى "Friends" وهو الاسم الذي تم الاستقرار عليه أخيراً وقبل فترة قصيرة من إطلاق الموسم الأول في 22 أيلول سبتمبر 1994

-2-
عند إعداد السيناريو المبدئي كان من المفترض أن يكون الخط الدرامي الرئيسي للعمل حول علاقة حب تجمع مونيكا وجوي بدلاً من روس ورايتشل 



-3- 
قبل إطلاق الموسم الأول من المسلسل كانت كورتني كوكس الممثلة الأكثر شهرة بين الشخصيات الرئيسية حيث كان قد سبق لها الظهور في عدد من الإعلانات التجارية وكذلك في أغنية مصورة بعنوان "Dancing In the Dark" للمغني بروس سبرينغستين



-4-
ليزا كودرو (فيبي) لم تكن تحب العزف على الجيتار وأرادت استبداله بالطبلة، حيث واجهت الكثير من الصعوبات خلال تعلمها للنوتات القليلة التي ظهرت وهي تقوم بعزفها في المسلسل



-5-
معظم مشاهد المسلسل تم تصويرها بحضور جمهور حقيقي مكون من نحو 300 مشاهد، برأي صنّاع العمل كانت تلك الطريقة الأمثل لمشاهدة ردود فعل الجمهور بشكل مباشر ومعرفة إذا ما كانت النكات والمفارقات التي يحتويها المسلسل مضحكة بالفعل

-6- 
معظم المشاهدين بما فيهم بعض أبطال المسلسل اعتقدوا بأنه شخصية تشاندلر مثلية الجنس 

-7- 
بروس ويليس ظهر في المسلسل دون أجر وذلك بعد أن خسر رهانا مع صديقه ماثيو بيري



-8- 
ماثيو بيري (تشاندلر) كان يتردد على إحدى المصحات لتلقي العلاج من الإدمان على المخدرات والكحول وذلك خلال تصوير المسلسل بين عامي 1997 و 2001

-9-
واحد من أسباب إنهاء المسلسل عند الموسم العاشر عام 2004 كان أن جينفر أنيستون (رايتشل) لم تود الإستمرار ذلك أن شهرتها آنذاك فاقت شهرة كل أبطال العمل الأخرين خاصة بعد زواجها من النجم براد بيت 

-10- 
في الموسم الأول كان أجر كل واحد من أبطال العمل 22,500 دولار في الحلقة الواحدة، في حين ارتفع تدريجياً خلال المواسم اللاحقة حتى وصل إلى مليون دولار عن الحلقة الواحدة في الموسمين الأخيرين التاسع والعاشر ! 



شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 22 يناير 2019

مها عبد الوهاب "مطربة السيكس" التي هزت عرش التلفزيون !



في أواخر خمسينات القرن الماضي انطلق التلفزيون في لبنان وراح يسحب سريعاً البساط من تحت أقدام الإذاعة التي نظر أساطينها إلى القادم الجديد نظرة استعلاء وغضب، خاصة أن التلفزيون لم يتوان في سعيه المحموم لجذب الجمهور عن استعمال كافة الأساليب بما فيها تقديم برامح استعراضية جل ضيوفها من فناني الكباريهات والملاهي الليلية. 

في عام 1963 أطلقت شركة التلفزيون اللبنانية برنامج "بيروت بالليل" من تقديم المذيع المصري المثير للجدل حسن المليجي أحد نجوم حياة الليل والصحافة الصفراء في العاصمة اللبنانية، برنامج المليجي كان مزيجاً من الاسكتشات الضاحكة ووصلات الغناء والرقص الشرقي، ورغم اتهامه من قبل الصحافة بالسوقية والابتذال استطاع البرنامج أن يجذب شريحة واسعة من المشاهدين، ما ساعد على استمرار البرنامج طيلة عقد الستينات. 


في شباط فبراير من عام 1965 انفجرت الصحافة في وجه المليجي وبرنامجه حين استضاف المطربة السورية مها عبد الوهاب المعروفة بلقب "مطربة السيكس" حيث قدمت على شاشة التلفزيون أغنية بعنوان "جبلي ياه خدلي ياه" يقول مطلعها : "جسمي حلو يا حلو، بس بدو فستان حلو، جبلي ياه، خدلي ياه، يا حلو !". 

هذه الأغنية المليئة بالإيحاءات الجنسية جددت الحملة على المليجي وعلى برنامجه، وجددت الحرب بين الإذاعة والتلفزيون، حيث فتح مدير برامج الإذاعة اللبنانية آنذاك نبيل الخوري النار على التفزيون قائلاً : "إن برامج التلفزيون مرفوضة في الإذاعة"، فيما صرح مدير الإذاعة حسن الحسن أن تأثير التلفزيون يقتصر على طبقات المستمعين الذين يتمتعون بثقافة محدودة ودخل محدود وينتظرون التلفزيون ليشاهدوا أفلاماً ببلاش !. 

أزمة "مطربة السيكس" تم احتواؤها من قبل وزارة الإعلام التي وجهت إنذاراً إلى إدارة التلفزيون، في حين تم منع المطربة نفسها من الظهور على الشاشة الصغيرة. 

مها عبد الوهاب حين فازت بلقب "ملكة الأناقة" في حلب 

ومها عبد الوهاب التي فجرت هذه الأزمة مطربة سورية من مدينة حماة، برزت بداية في مسابقات الأناقة والجمال في سورية، قبل أن تنتقل إلى الغناء في كباريهات العاصمة اللبنانية بيروت، وقد ظهرت في دور صغير في فيلم لبناني بعنوان "أنتربول في بيروت"، عرفت بلقب "مطربة السيكس" حيث قدمت مجموعة من الأغاني الجريئة جداً والتي كتبت كلماتها ولحنتها بنفسها، يقول عنها الكاتب والمؤرخ الفني محمود الزيباوي : يذهب تركيز مطربة السكس في تلك الأغاني غالباً الى الغنج والدلع والى دعوة الشاب للقدوم اليها، في أغنية "ع شفافي مرمغ شنباتك" تدعوه لذلك وتبدأ بإعطائه التحفيزات مثل أن "تشرب معي كاس"، واذا لم يعرف الشاب ما عليه أن يفعل بها تخبره أن بإمكانه أن "تعملي أحلى مساج على جسمي الحلو الحساس". وفي أغنية "مشخلعة ومدلعة" تقارن نفسها بالفتيات الاخريات، وتخبرنا تفاصيل عن جسدها وتؤكد تفوقها عليهن "أنا أحلى بنت عصري ونهودي قبلن هيهات على صدر صبية"، ثم تضيف "عندي شفايف كلن سكسي بسكسي". لكن مها لا تتخطى هذا الحد فهي تبقي نفسها "مطربة" من دون ان تتحول الى ممثلة إباحية. تحاول أن تبقي المستمع واهماً بأنها منتمية الى جماعة "الفن"، ومن الممكن أن تكون أي واحدة من فنانات ذلك الزمن. يبدو دائما في غاية الأهمية لأولئك الفتيات أن يكنّ منتميات الى جماعة تجعل وجودهن ممكناً، فإذا فقدن ذلك الإنتماء سيصبحن مثل أي بائعة هوى تؤدي أدواراً إباحية في الاسطوانات.


شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 20 فبراير 2018

إغراء : أيقونة السبعينات في السينما السورية !




إذا كان لدى هوليوود مارلين مونرو، وللسينما الفرنسية بريجيت باردو، وللسينما في مصر هند رستم، فإن لدى السينما السورية نهاد علاء الدين أو إغراء، الممثلة التي تحولت إلى أيقونة للجنس والإثارة في السينما السورية في سبعينات القرن الماضي، ورغم أن نصيب إغراء الأوفر من الشهرة جاء من أدوارها الجريئة لا في الشكل فقط بل في المضمون كذلك، فإن لهذه الفنانة دوراً لا يقل أهمية وإن كان منسياً كواحدة من المؤسسين الحقيقيين لصناعة السينما في سورية في حقبتها الذهبية في السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن العشرين حين كان الإنتاج السينمائي في سورية لأول مرة ينافس نظيره في مصر من حيث كمية الأفلام ونوعيتها، فإغراء لم تكن ممثلة فحسب، بل كاتبة أيضاً ومخرجة ومنتجة وضعت بصمتها على عدد من أهم الأفلام في تاريخ السينما السورية.


إغراء وفتنة عام 1969

بدأت نهاد علاء الدين المولودة عام 1942 مسيرتها الفنية حين سافرت إلى مصر بصحبة شقيقتها الكبرى عام 1958، هناك تتلمذت الأختان على يد الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا واتخذتا لنفسيهما اسمي إغراء وفتنة حيث ظهرتا في عدد من الأفلام المصرية والسورية من أبرزها "عقد اللولو" عام 1964.

العام 1967 شكل نقطة تحول في مسيرة الشقيقتين حين أنتجتا ومثلتا فيلم "عاريات بلا خطيئة" الذي تم تصويره في دمشق وشاركهما أدوار البطولة فيه كل من المطرب السوري فهد بلان والمطربة اللبنانية دلال الشمالي.

في عام 1972 لفتت إغراء الأنظار إليها مجدداً حين شاركت الفنان أديب قدورة دور البطولة في فيلم "الفهد" للمخرج نبيل المالح والمأخوذ عن رواية بنفس الإسم للروائي حيدر حيدر، وقد ظهرت إغراء في هذا الفيلم في لقطة شبه عارية قالت فيما بعد بأنها قبلت بها بناء على طلب المخرج الذي أصر على وجود مثل تلك اللقطة لجذب الجمهور إلى صالات العرض على عادة أفلام تلك الفترة.


إغراء وأديب قدورة واللقطة الشهيرة من فيلم "الفهد" عام 1972

نجح "الفهد" بشكل غير مسبوق وحقق العديد من الجوائز العربية والدولية، ومن بعده تتالت أدوار البطولة التي أدتها إغراء وكان أبرزها دورها في فيلم "راقصة على الجراح" عام 1974 و"أموت مرتين وأحبك" عام 1976 الذي كرّمت على أثره في موسكو بلقب "فنانة الشعب".

في الثمانينات واصلت إغراء محاولاتها السينمائية، ورغم أن كثيراً من الأفلام التي قدمتها في هذه المرحلة لم ترق إلى المستوى المطلوب ولكن يحسب لها محاولاتها الحثيثة لتقديم أفلام مستقلة بعيداً عن سطوة المؤسسة العامة السينما وهي المؤسسة الحكومية التي سيطرت على صناعة السينما في سورية منذ تأسيسها منتصف الستينات وحتى اليوم. 


إغراء مع الفنان المصري عمر خورشيد في فيلم "أموت مرتين وأحبك" عام 1976

في عام 1992 قدمت إغراء آخر افلامها "المكوك" ليختفي بعدها إسم إغراء من الساحة الفنية ويعود للظهور من آونة لأخرى من خلال بعض البرامج التلفزيونية أو التقارير الصحفية التي حاولت أن تقارب مسيرتها الفنية المثيرة للجدل، كما حدث حين قررت قناة "المشرق" السورية عام 2010 تقديم حوار مطول مع الفنانة المعتزلة تحت عنوان "إغراء تتكلم"، وعلى عكس معظم نجمات الإغراء في السبعينات اللاتي توارين عن الأضواء وارتدين الحجاب وأبدين ندمهن على تلك الفترة، بدت إغراء واثقة من نفسها وقد دافعت عن كل ما قامت به وقالت بأنها قبلت أن يكون جسدها جسراً تعبر عليه السينما السورية، وأن الإغراء كان أمراً ضرورياً لاجتذاب المشاهدين إلى دور العرض دون أن يعني هذا أن الأفلام التي قدمتها لم تكن ذات محتوى فني جيد، بل على العكس من ذلك فقد قدمت كثيراً من الأفكار والقضايا الاجتماعية الجريئة، كما قالت أن المؤسسة العامة للسينما ذبحت المنتجين الصغار وأضعفت القطاع الخاص دون سبب واضح، هكذا وبعد حلقتين من "إغراء تتكلم" أثارتا الكثير من الجدل في الشارع السوري أوقفت القناة عرض حلقات البرنامج دون تقديم أي توضيح لسبب الإيقاف، لتظل إغراء حتى وهي في العقد السابع من عمرها قادرة على إثارة العواصف وإحداث الضجيج تماماً كما كانت تفعل وهي في عز نجوميتها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.


إغراء أيام النجومية 

إغراء كما ظهرت على شاشة تلفزيون "المشرق" عام 2010



شاهد أيضاً :