‏إظهار الرسائل ذات التسميات جنسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جنسية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 2 فبراير 2019

اللاعب الذي مثل 3 منتخبات وقاد ريال مدريد إلى عرش القارة الأوروبية




يعتقد محبوه بأنه أفضل لاعب كرة قدم على الإطلاق، في حين يضعه مؤرخو كرة القدم على رأس قائمة اساطير اللعبة جنباً إلى جنب مع الساحر مارادونا والجوهرة السوداء بيليه. 

ولد ألفريدو دي ستيفانو في بيونس آيرس عام 1926، وفي العاصمة الأرجنتينية بدأت رحلته مع الساحرة المستديرة حين التحق بصفوف نادي ريفر بليت العريق فلعب أولى مبارياته مع الفريق الأول وهو في سن التاسعة عشرة عام 1945. 

مع ريفر بليت تألق دي ستيفانو فلعب 66 مباراة سجل خلالها 49 هدفاً، فساعد بذلك ريفر بليت على الظفر ببطولة الدوري مرتين ،  كما مثل خلال هذه الفترة منتخب بلاده الأرجنتين في 6 مباريات دولية سجل خلالها 6 أهداف. 

في عام 1949 انتقل دي ستيفانو إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا حيث دافع عن ألوان نادي ميلوناريوس طيلة 4 مواسم خاض خلالها 102 مباراةً سجل فيها 90 هدفاً محققاً الفوز ببطولة الدوري 3 مرات. 


بقميص برشلونة .. صفقة لم تكتمل 

في كولومبيا مثل دي ستيفانو منتخبها في أربع مباريات دولية، وقد كانت قوانين الفيفا تسمح بهذا الأمر في ذلك الوقت عكس ما هو الحال عليه في يومنا هذا حيث يحظر على اللاعب تمثيل أكثر من منتخب حتى لو كان مزدوج الجنسية. 

في عام 1953 وهو في سن السابعة والعشرين وفي قمة تألقه وصل دي ستيفانو إلى إسبانيا، حيث ستشهد الملاعب الإسبانية على ولادة أسطورة دي ستيفانو مع النادي الملكي ريال مدريد الذي ضم في صفوفه خلال حقبة الخمسينات وبداية الستينات أبرز نجوم الكرة العالمية أمثال المجري بوشكاش والفرنسي ريمون كوبا، هذه الكوكبة من النجوم بقيادة دي ستيفانو صنعت أمجاد ريال مدريد في هذه الحقبة فاستحوذ الفريق الأبيض على بطولة دوري أبطال أوروبا لخمس مواسم متتالية بدءاً من موسم 55-56 حتى موسم 59-60 وهو رقم قياسي لم يحطمه أي ناد إلى يومنا هذا. 

انتقال دي ستيفانو إلى ريال مدريد جاء بعد منافسة شديدة مع الغريم التقليدي برشلونة الذي أراد ضم "السهم الأشقر" إلى صفوفه، حتى أن دي ستيفانو كان قد حضر إلى إسبانيا وبدأ يتحضر للانضمام للنادي الكاتالوني، إلا أن عوائق إدارية حالت دون إتمام الصفقة، ويقال أن ضغوطأً من الجنرال فرانكو شخصياً الذي كان داعماًُ للنادي الملكي أدت في النهاية إلى انضمام دي ستيفانو إلى القلعة البيضاء، هذه الواقعة ما تزال جماهير كاتالونيا تتذكرها ليومنا هذا وتطلق عليها اسم "السرقة المدريدية".


ريال مدريد مع دي ستيفانو فريق البطولات 

خلال مسيرته مع ريال مدريد خاض دي ستيفانو 282 مباراة سجل خلالها 216 هدفاً وفاز ببطولة الدوري 8 مرات، كما حصل على الجنسية الإسبانية عام 1956 ومثل منتخب إسبانيا في 31 مباراة سجل خلالها 23 هدفاً، 

يعتقد مؤرخو كرة القدم أن دي ستيفانو هو أعظم لاعب على الإطلاق لم يسعفه الحظ أن يظهر في كأس العالم، فبلده الأصلية الأرجنتين قررت أن لا تشارك في نسختي 50 و54 من المونديال، أما منتخب إسبانيا فقد فشل في تجاوز التصفيات عام 58 رغم وجود دي ستيفانو في صفوفه، أما في مونديال 62 فقد حرمت الإصابة دي ستيفانو من المشاركة فيه بعد أن كان قد تألق في التصفيات وساهم في إيصال اسبانيا إلى الأدوار النهائية التي أقيمت آنذاك في تشيلي. 

في عام 1964 غادر دي ستيفانو النادي الملكي بعد مسيرة طويلة استمرت 11 عاماً حيث لعب لموسمين مع نادي اسبانيول قبل أن يعتزل اللعب في عام 1966 وهو في الأربعين من عمره. 


مع زين الدين زيدان 

يصف الموقع الرسمي لنادي ريال مدريد نجمه التاريخي دي ستيفانو بالقول : "أفضل لاعب كرة قدم في تاريخ ريال مدريد، كان يهاجم، وكان يدافع وكان يقوم بذلك على أكمل وجه،  ذو شخصية قيادية داخل الميدان وخارجه، بلغ ريال مدريد معه عصره الذهبي، وكان إنجازه لخمسة كؤوس أوروبية متتالية حدثاً أذهل الساحة الدولية لكرة القدم، وحصل على جائزة الكرة الذهبي في عامي 57 و59 كممثل لفريق الأحلام". 

توفي دي ستيفانو في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2014 عن عمر ناهز 88 عاماً إثر نوبة قلبية، فودعت جماهير النادي بالدموع نجمها الأسطوري"السهم الأشقر" ألفريدو دي ستيفانو. 


شاهد أيضاً : 

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

فون براون : النازي الذي أعطى أميركا صواريخها البالستية !



فيرنر فون براون (1912-1977)

في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية أشهر النازيون آخر أسلحتهم السرية التي كانوا يأملون بأن تغير مسار الحرب، فأسقطوا على لندن مئات الصواريخ البالستية من طرازي V1 و V2، والتي زرعت الرعب في قلوب البريطانيين وأسقطت بينهم آلاف الضحايا. 

بعد انتهاء الحرب حاول كل من الروس والأمريكيين العثور على العالم الألماني الذي كان يقف خلف هذا الاختراع الخطير، لا لمحاكمته كمجرم حرب كما حدث لغيره من القادة النازيين، بس لاستغلال اختراعه في الصراع القادم بين المعسكرين الشرقي والغربي والذي سوف يعرف فيما بعد باسم الحرب البادرة. 

بحث الطرفان عن مخترع الصواريخ الألمانية دون جدوى، فقد أحاط النازيون برنامج الصواريخ الخاص بهم بسرية كبيرة، حيث كان البرنامج يخضع للاشراف المباشر لرئيس جهاز الإس إس هنريك هملر، لكن الأمريكيين فوجئوا بعد انتهاء الحرب واستسلام المانيا بأشهر قليلة برجل الماني ادعى بأن شقيقه هو من اخترع الصواريخ الألمانية، وأنه يود أن يضع نفسه تحت تصرف القيادة الأمريكية شرط أن يسمح لمساعديه أن يرافقوه إلى الولايات المتحدة ليتابع عمله في برنامج الصواريخ هناك. 


فون براون محاطاً بضباط سلاح الطيران النازي

وافقت القيادة الأمريكية على هذه الشروط، وبذلك انتقل المهندس فيرنر فون براون مع فريق عمله إلى أميركا ونقلت معهم كل الرسومات والنماذج التي كان فون براون قد أخفاها مع قرب انتهاء الحرب في أحد الكهوف، بالمقابل تم غض الطرف عن كونه عضواً سابقاً في الحزب النازي، وحاصلاً على وسام صليب الاستحقاق الحربي من أدولف هتلر شخصياً، كما تم غض الطرف عن تورطه في سوء معاملة اسرى الحرب الذين كان يتم استخدامهم في تصنيع الصواريخ، وقد مات كثير منهم من الجوع والإجهاد وبسبب الظروف الغير الإنسانية التي كانوا يضطرون للعمل تحتها. 

في الولايات المتحدة حصل فون بروان على الجنسية الأمريكية وتم مسح كل تاريخه الأسود، فقد كان ذكاؤه وصفاته القيادية أموراً هامة للغاية للأمريكيين الذين كانوا يسعون للتفوق على السوفييت في مجال الصواريخ البالستية التي كانت ضرورية لهم في كل من سباق التسلح والسباق إلى الفضاء. 


فون براون مع الرئيس كيندي 

التقى فون براون بمعظم الرؤساء الأمريكيين الذي عاصرهم، وقد كان له دور بارز في إرسال أول إنسان إلى سطح القمر عام 1969، وفي عام 1975 حصل على قلادة العلوم الوطنية، بالإضافة إلى عدة جوائز وأوسمة أخرى، وإلى جانب عمله العلمي قدم فون براون في الخمسينات مع والت ديزني برنامجاً موجهاً للأطفال حول علوم الفضاء.

توفي فون براون عام 1977 في ولاية فرجينيا الأمريكية بمرض السرطان عن 65 عاماً، بعد حياة حافلة تحول فيها بكثير من الانتهازية من نازي متحمس وضع قدراته العلمية في خدمة آلة الحرب النازية، إلى أحد الشخصيات الأساسية في وكالة ناسا وفي مجال صناعة الصواريخ الأمريكية. 


فون براون بين علماء ناسا خلال إطلاق المركبة أبولو 11 التي حملت أول إنسان إلى سطح القمر عام 1969

فون براون مع والت ديزني الذي قدم معه برنامجاً تلفزيونياً موجهاً للأطفال عامي 54-55

شاهد أيضاً :