الثلاثاء، 26 فبراير 2019

بالألوان : 25 صورة من مصر الستينات .. وما أدراك ما الستينات !


 قصر النيل 

 برج القاهرة واحد من أبرز معالم الحقبة الناصرية 

 ميدان التحرير 

 ميدان رمسيس 

 صورة للرئيس عبد الناصر على واجهة أحد المساجد 

 أحد الأحياء الشعبية، وعربة طعام كتب عليها "عاش جمال عبد الناصر"

 حلاق في الشارع، وفي الخلفية نموذج دعائي لصاروخ بالستي، آنذاك كانت مصر تقوم بتطوير برنامج للصواريخ البالستية بإشراف خبراء ألمان وكان هذا البرنامج جزءاً هاماً من الدعاية الناصرية 

 مصلون في الشارع وفي الخلفية صورتان للرئيس عبد الناصر، وللرجل الثاني في مصر المشير عبد الحكيم عامر 

 الرئيس عبد الناصر مترئساً إحدى جلسات "المؤتمر القومي العام"

 جامعة القاهرة

 العملية الضخمة لنقل معبد أبو سمبل لحمايته من الغرق خلاء بناء السد العالي 

 معبد أبو سمبل 

 موقع بناء السد العالي 

 "الفخر لبناة السد"

 طفل نوبي يقف أمام صورتين للرئيس عبد الناصر والزعيم السوفييتي خروتشوف في موقع بناء السد العالي 

أطفال نوبيون يلهون في إحدى القرى التي نقلتهم إليها الحكومة بعد إخلاء قراهم التي كانت مهددة بالغرق تحت بحيرة ناصر 

 بورسعيد

 دلتا مصر 

 الفلاحين في الدلتا 

فندق هلتون النيل 

كوبري قصر النيل 

 المتحف المصري 

 التدريب العسكري لطلبة المدارس 

 طائرة مقاتلة من صناعة مصرية "حلوان 300"، الطائرة من تصميم الألماني ويلي ماسرشميت، وقد صنع منها ثلاثة نماذج مبدئية قبل أن يتم إلغاء المشروع كلياً عام 1969 بسبب صعوبات مالية 

مسيرة تأييد لعبد الناصر، كان الإتحاد الاشتراكي العربي وقتها الحزب الوحيد في مصر، وقد أسسه الرئيس عبد الناصر عام 1962


شاهد أيضاً :

الاثنين، 25 فبراير 2019

تفاصيل (2) : وجوه من القاهرة 42 !


تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة بما فيها تلك التي تعود لبدايات التصوير الأولى في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المجموعة الثانية من سلسلة "تفاصيل" اخترنا لكم مجموعة من الصور التي التقطها مصورو مجلة "لايف" الشهيرة في القاهرة عام 1942، وفيها اخترنا أن نقول بعمل "زووم" على وجوه الشخصيات الظاهرة في الصور : "أفندية" يرتدون البذات والطرابيش، نساء يرتدين الملاية اللف، صنايعية وأصحاب محلات وباعة متجولون، مفتش "الترامواي"،  وأطفال شوارع يرتدون الأسمال البالية، وجوه مصرية لعلها لا تختلف كثيراً عن وجوه أحفادهم من أبناء مصر اليوم بكل ما فيها من طيبة وأصالة وشقاء مقيم !

















Source : LIFE photo archive hosted by Google

شاهد أيضاً :

الأحد، 24 فبراير 2019

بالألوان : 20 صورة من دمشق الخمسينات !


 شرطي سير على تقاطع الشارع المؤدي الى المرجة مع الشارع المؤدي الى محطة الحجاز وفي الخلفية إعلان لفيلم "ابن الحلال" لفاتن حمامة ومحسن سرحان 

 مبنى لجنة مياه عين الفيجة في وسط شارع النصر 

حافلات وسيارات ودراجات هوائية في شوارع دمشق 

 بردى ودمشق قصة حب أبدية 

 كشك لبيع المجلات والصحف العربية والأجنبية، "الكواكب" .. "آخر ساعة" .. "الهلال" .. "لايف" .. "لوجور" وغيرها .. 

ترامواي القصاع في آخر الخط عند جامع الثقفي في باب توما

 شارع النصر أمام القصر العدلي 

حي  أبو رمانة 

 محطة للحافلات

عربات الترامواي الخضراء في ساحة المرجة 

 دمشق القديمة

 حديقة السبكي 

 الموزاييك الدمشقي

 كندرجي (اسكافي)

 محل للحلويات الدمشقية التقليدية .. المعمول والبقلاوة والمبرومة وغيرها .. 

 الجامع الأموي

 مدخل سوق الحميدية وعليه إعلان لفيلم "جزيرة الأحلام" لكارم محمود وسعاد مكاوي

 مدرسة التجهيز الأولى (ثانوية جودة الهاشمي)

خط الترامواي أمام جامع السنجقدار 

دمشق التاريخ 


شاهد أيضاً :

السبت، 23 فبراير 2019

رحلة في قلب شاعر المرأة : طفل شقي ..نمرود .. عكروت .. "بري" من الصعب استئناسه !




آثار حروق صغيرة في فخذي وفي ساقي .. لماذا تسألين يا شقية إنه سري ! .. أحكيه إذن ما دمت تلحين .. :
طفولتي المنطلقة .. أرى الأشياء كما أريد وأحلم. متمرد .. أكون في البيت ما أريد ولا أريد ما أكون ! مخرب .. أي لعبة مهما كانت جديدة وثمينة ألهو بها دقائق لهو القطة بفأرها، ثم أفترسها .. ويسيل مني لعابي وأنا أبحث عن حطامها عن المجهول الخبيء ! حتى أمي ضاق حنانها بشغبي وتخريبي .. كثيراً ما تركتني قعيد البيت وخرجت وحدها في زيارة عائلية، لتؤمن أصحاب البيت من شري !

يوم من أيام شتاء دمشق المثلج .. تعطشت لدمية أسحقها فلم أجد .. كل لعبي ركام مبعثر في علبها الجديدة .. أجزاء مكشوفة .. مفتوحة . ذليلة . ولا تغري فضولي ! أمام مرآة أملأ عيني من قفطاني الصوفي الجديد وألوانه الزاهية .. الأحمر يتموج في حضن الأخضر، ينجذبان فيتعانقان ثم يفترقان، الأصفر يطارد الرمادي ككلب جائع يطارد أنثاه في الطريق من رصيف لرصيف ! هذه الألوان المتكلمة ماذا لو أشعلت فيها النار ؟ هل يتلون لهبها بلونها ؟ هل تدفئني ؟! .. سال لعابي ! .. مددت يدي بعود الثقاب المشتعل إلى ذيل القفطان .. صوف حر ذاب تحت لسان اللهب واضطرم .. لكني أتألم .. ألف دبور تلسعني في فخذي وفي ساقي .. أحترق ! صرخت مفجوعاً .. جاءت أختي على صراخي .. حملتني مندفعة وألقتني في بركة النافورة بصحن البيت !! .. إنه سري .. فضولي .. الطفل الذي أعيش للآن به وعليه .. وأكتب من صيده شعري !



حي العمارة أقدم أحياء دمشق، في سرته تنتصب مآذن الجامع الأموي، ولدت بالحي في 21 مارس سنة 23، أخي الأكبر "معتز" تاجر بدمشق وصاحب مكتب استيراد وتصدير، وأنا الثاني، لي غيره 3 أخوة، وأخت متزوجة. أبي صاحب مصنع حلويات في سوق البزورية. 

دخلت الكلية العلمية الوطنية. أمضيت بها من مرحلة الحضانة حتى شهادة البكالوريا الأولى، أخذتها سنة 41. انتقلت لمدرسة التجهيز وأخذت البكالوريا الثانية قسم فلسفة سنة 42. وسنة 45 أخذت ليسانس حقوق فقد كانت الدراسة بالكلية أيامها 3 سنوات فقط.

لست عبقرياً .. تلميذ عادي جداً في المرحلة الابتدائية. أحب الرسم والخط الجميل .. أخذت الابتدائية سنة 33. في الثانوي امتلكتني أكثر هوايتي للرسم والخط. درست أصول الخط على يد "المعلم بدوي" أكبر خطاطي دمشق. كنت أرسم بالرصاص. فأخذت أستعمل ألوان الجواش والزيت. "أتيلييه" صغير عملته في غرفة بالبيت. بقعت بألوان الزيت البلاط والحيطان. تضايق أمي فنقلت الأتيلييه إلى القبو تحت البيت. 



لكنني أحببت أمي بتعلق وعبادة كنت ابنها المفضل .. المصروف لي أكثر من غيري ! والصنيبر واللحم تخفيه عن أخوتي تحت الأرز، لأستمتع بنصيب وافر منه وحدي !

مرحلة مراهقة "صعبة" المرأة سراب أبعد من أن ينال ! أغراني أصدقائي كثيراً بالجسد المباع، لكني رفضت هذا الحل لمشكلتي الجنسية لتفاهته ! عمري 16 سنة حين كتبت أول محاولة شعرية. كنت في رحلة مع تلامذة الكلية العلمية إلى إيطاليا. أول غربة لي .. اجتاحني الحنين لأهلي وبلدي والباخرة لم تخرج بعد من المياه السورية ! كتبت قصيدة من شعر الحنين. أذعتها من راديو روما العربي عندما زرناه . غمغمة صبي ! أحاول أن أتذكرها لك .. 

فور تخرجي في الحقوق اشتغلت ملحقاً بوزارة الخارجية، 21 سنة وأنا مكتوم الروح مقيد الوجدان في السلك الدبلوماسي .. أتنقل بين القاهرة وأنقرة ولندن وبكين وبيروت ومدريد .. أسوأ أيامي ! كنت أذهب إلى حفلات الاستقبال كارهاً كطفل يذهب إلى المدرسة لأول مرة ! أتبادل الكلام الفارغ المنمق مع غيري من الحاضرين .. كلام مصنوع وبلا عاطفة !

تمزقت طفولتي وشاعريتي وصدئت نفسي .. ومنذ 10 سنوات وأنا أفكر أن أستقيل من الدبلوماسية وأؤسس داراً للنشر، لكنني لم أستطع تنفيذ قراري إلا في أغسطس الماضي ! تركت الوظيفة بعد أن وصلت لمنصب مستشار .. مرتبي ؟ أي رقم مهما كان فلكياً .. المهم اني ضحيت به من شأن فني ! 



آه من عذابي ساعة مخاض شعري ! زلزال يزلزلني بلا موعد .. ينشق وجداني ويتفجر نبعي. ربما دهمني بالطريق. على مائدة طعام . أو وقفاي تحت مشط الحلاق ومقصه ! لا .. لا أدونه حالأً .. ذاكرتي مفكرتي إلى أن أصل البيت فأسجله على مهلي ! لست شاعراً مطيلاً .. قصائدي دائماً مكثفة قصيرة .. والعصر ليس عصر ملاحم ومعلقات .. حد فاضي !

نجاة غنت شعري، وتغنت به فيروز، غنت لي "وشاية" و"لا تسألوني ما اسمه حبيبي" .. من 4 أو 5 سنين. لم تشتهر الأغنيتان شهرة أغنياتي على لسان نجاة، ربما لأن صوت القاهرة أكبر وأقوى من صوت بيروت ! لا تسألوني مقارنة بين صوت نجاة وصوت فيروز، فالأصوات مثل الزهور لكل زهرة عطر ولون. وصوت نجاة "ياسمينة" رقيقة طاهرة وعذبة .. بينما صوت فيروز زهرة توليب جميلة أنيقة وفاتنة. 

**************************

- قلت للشاعر الذي خدمته ظروفه في الزمان والمكان فعرف من النساء أكثر مما عرفت أنا ! .. لا تكلمني من المرأة التي بين يديك .. كلمني عن المرأة التي طارت منهما .. عن غزواتك الفاشلة .. 
- لست فالنتينو الذي يسبي النساء دائماً .. فكما نجحت كثيراً في علاقاتي النسائية، فشلت كثيراً !

- الحب يولد .. لكن كيف يموت ؟ 
- عوامل كثيرة تقتله : عدم التكافؤ الذهني، العجز عن التأقلم والتنازل المتبادل من الطرفين عن شيء من غرورهما وامتيازاتهما الشخصية والنفسية.

- والعجز الجنسي عند الرجل، والبرود عند المرأة ؟
عامل مهم، إنه سيد العوامل التي تصرع الحب !

- أخاف أن يكون ضعف هذا العامل عندك هو سر مللك وتمردك على المرأة ؟
- لا اطئمن، ما زلت أمتلك فحولتي .. إنه مجرد ملل نفسي من الاستمرار، وأنا بطبعي أمل كل ثابت دائم !



- المرأة النموذج التي تأسرك، ما هي مواصفاتها الجسدية والنفسية ؟ 
- لا يهمني أن تكون سمراء أو شقراء، طويلة أو قصيرة. المهم أن تعاملني بأمومة كأني طفلها !

- هل عصفت بالمرأة مرة .. ما هو أقسى أشعارك عليها وأكثرها ضراوة ؟
- اسمعني : 
أتهددين بحبك الثاني.. وزندٍ غير زندي؟
 إني لأعرف، يا رخيصة، أنني ما عدت وحدي.. 
هذا الذي يسعى إليك الآن... لا أرضاه عبدي
فليمضغ النهد الذي خلفته أنقاض نهد
يكفيه ذلاً ... أنه قد جاء ماء البئر.. بعدي

- لحظة خيانة يبدو أنك عشتها فعلاً ؟
- فعلاً وأرجو ألا تسألني تفصيلا

- بعد كل تجاربك المتنوعة مع المرأة .. تعتقد هل عرفت من أسرار المرأة شيئاً ؟ 
- بشرفي أبداً !ّ!


مجلة "الكواكب" العدد 803 - 20 ديسمبر 1966