‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أفلام. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 8 نوفمبر 2020

تفاصيل (8) : شوارع القاهرة في الستينات


المارة في وسط البلد أمام سينما ميامي 


 تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المحطة من سلسلة "تفاصيل" اخترنا لكم مجموعة من الصور لشوارع القاهرة تعود جميعها إلى ستينات القرن الماضي والتي يمكننا من خلالها رصد كثير من التفاصيل المميزة لتلك الحقبة الجميلة. 


إعلان فيلم "ثورة البنات" في سينما ميامي 


أوتوبيس نقل داخلي من طراز "نصر" التي كان يتم تصنيعها في مصر

عسكري بيجرب حظه  في "النيشان" وعلى العربة صورتان للرئيس عبد الناصر و الرجل الثاني المشير عامر وقبعات بألوان أعلام الجمهورية العربية المتحدة واليمن وجمهورية غينيا

كشك لبيع الصحف والمجلات وتصوير المستندات 

إعلان عن حفل لفرقة الشعب الاستعراضية : شهرزاد، محمد عبد المطلب، زينات علوي، وكمال حسني. على مسرح حديقة الأندلس

عربية نقل تحمل إسم "مكرونة ايلبس" 

ستاند لبيع المجلات الأجنبية في أعلاه إعلان لسجائر "كوتاريللي"

المارة في ميدان الأزهر وفي الخلفية بورتريه للرئيس جمال عبد الناصر 

إعلانات لأفلام "المغامرة الكبرى" و"فتاة شاذة"

المارة أمام المتحف المصري 

الشعارات السياسية على أعمدة النور "القومية العربية تكامل سياسي وتكافل اجتماعي"

فتاتان تهمان بعبور الطريق في وسط البلد .. أزياء الستينات البسيطة والأنيقة

الحافلات وعربات الترام في ميدان رمسيس 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

راقية إبراهيم : الغامضة في حياتها ومماتها !


راقية إبراهيم ذات الجمال الأرستقراطي الهادئ 

في ثلاثينات القرن الماضي تعاقدت بهيجة حافظ مع شابة في الثامنة عشرة من عمرها تدعى راشيل إبراهيم ليفي للقيام بالدور الثاني في فيلمها الجديد "ليلى بنت الصحراء" واختارت لها إسماً سينمائياً جديداً هو راقية ابراهيم. 

وراقية ابراهيم كانت جارة وزميلة دراسة للنجمة ليليان زكي مراد موردخاي أو كما يعرفها الجمهور باسم ليلى مراد، وكلتاهما تنتميان للطائفة اليهودية التي كان أبناؤها يعيشون في مصر منذ قرون كجزء أساسي من النسيج الوطني المصري. 

وخلال عملها مع بهيجة حافظ رأى الفنان أحمد سالم الممثلة الشابة وأعجب بها فتعاقد معها استديو مصر وظهرت عام 38 مع نجيب الريحاني في فيلم "سلامة بخير" بدور "جيهان" المرأة اللعوب التي تحاول إغواء "الأمير كندهار". لكن انطلاقتها الحقيقية في سماء الشهرة والنجومية كانت من خلالها دورها الشهير مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 44 حيث قدمت دور "فيفي" وغنت مع عبد الوهاب "حكيم عيون"، يومها كانت راقية إبراهيم قد وصلت إلى قمة عطائها ونضجها الفني ما توجها نجمة من نجمات حقبة الأربعينات في السينما المصرية والعربية. 

عرفت راقية ابراهيم خلال هذه الفترة ببعدها عن الأوساط الفنية وعدم حضورها للحفلات والمناسبات الاجتماعية، ما كان سبباً في نفور زملائها منها واتهامهم لها بالتعالي والغرور، وقد حاولت راقية ابراهيم دفع هذه التهمة عن نفسها من خلال مقال كتبته بنفسها ونشرته مجلة الكواكب في حزيران يونيو سنة 50 تحت عنوان "ما لا تعرفه عن الفنانة راقية إبراهيم" وتقول فيه عن نفسها : "تكره راقية تناول المشروبات الروحية، لكنها تندمج في الحفلات لا لتلهو، لكن لتجلس في صمت شديد تراقب البشر وتدرس أخلاقهم، وقد يبدو للناس أنها لا تراقبهم لأنها لا تنظر إليهم إلا من طرف خفي" وتضيف أيضاً : " وقد يقال عن راقية إنها بخيلة لا تدعو الناس إلى مائدتها، لكنها تتمسك دائمًا بقول الفيلسوف الصيني لينويوتن إن المأدبة نفاق بين شخصين".

شهدت فترة الخمسينات تراجع نجومية راقية ابراهيم، وفي عام 52 سافرت إلى أميركا في رحلة علاجية حيث كانت تعاني من مرض في الكبد، وخلال وجودها هناك وقع حادث مقتل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى والذي يتهم البعض راقية ابراهيم بالتدبير له بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

راقية إبراهيم مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في "رصاصة في القلب"

شاركت راقية ابراهيم بعد عودتها من أميركا في بطولة فيلمين هما "كدت أهدم بيتي" و"جنون الحب"، سافرت بعدها عام 56 مع زوجها مهندس الصوت المصري إبراهيم والي إلى باريس، لكنهما تطلقا سريعاً هناك، لتسافر بعدها إلى أميركا وحدها حيث استقرت هناك بشكل دائم ولم تعد إلى مصر بعدها أبداً.

تكهنات عديدة ظهرت حول سبب قرار راقية ابراهيم المفاجئ بالهجرة والاختفاء عن الساحة الفنية، منها التضييق الذي شهدته مصر على اليهود بعيد ثورة 23 تموز يوليو 52، ومنها أيضاً تأييد راقية ابراهيم المعلن للواء محمد نجيب والذي أطاح به جمال عبد الناصر في نيسان أبريل 54 بعد صراع مرير على السلطة انتهى بوضع الرئيس الأول لمصر قيد الإقامة الجبرية في حين تم التنكيل بمؤيديه من الفنانين وغيرهم كما حدث مع الموسيقار محمد فوزي، ومن أسباب الإبتعاد التي يطرحها البعض أيضاً  شعور راقية إبراهيم بأفول عصرها وظهور جيل جديد من النجمات اللاتي خطفن الأضواء من أمثال فاتن حمامة وشادية وسامية جمال وهند رستم. 

ورغم كثرة المواد المنتشرة حالياً على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي عن راقية ابراهيم والتي تصفها بالجاسوسة والعميلة لدولة الاحتلال، إلا أن الوثائق والمواد الصحفية المنشورة عنها خلال حياتها تخلو من أي دليل قاطع على ذلك، وغالب الظن أن مثل هذه الاتهامات قد ظهرت في فترة متأخرة متأثرة باجواء الصراع العربي الإسرائيلي لتسوق التهم بأثر رجعي دون وجود دلائل إدانة واضحة. 

ويعيد المؤرخ السينمائي المصري أشرف غريب صاحب كتاب "الممثلون اليهود في مصر" ظهور تلك التهم إلى حالة التكتم والغموض التي أحاطت بها راقية إبراهيم نفسها، حيث يقول : "واقع الأمر أن راقية إبراهيم لديها ما يجعلنا نشك فعلاً في مسألة انتمائها للصهيونية، منها مثلا: أنها كانت تكن غيرة شديدة لقريناتها، الأمر الذي جعلها تبدو وكأنها تكن كراهية للمصريين، وهي فعلاً كانت تكره فاتن حمامة، وهي غيرة كانت معلنة وسافرة، وثانياً أنها كانت تثير غموضًا حول شخصيتها بشكل يثير الريبة، وكانت تمكث في بيتها طوال الوقت ولا تظهر إلا نادرًا في أي محافل فنية، وكانت إذا ظهرت فإنك تجدها عند السفير الأمريكي في مصر، أو تظهر في حوار صحافي تجريه مع الدكتور طه حسين، أو تظهر في مجتمعات النخبة السياسية وتختفي من سهرات الوسط الفني". 

راقية إبراهيم في أمريكا مع النجم العالمي مارلون براندو

ويضيف غريب في كتابه المذكور : "من هم أصدقاؤها في الوسط الفني؟ أربعة: يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، ومحمد كريم، وهؤلاء الأربعة تحديدًا هناك شبهات قوية جدًا حول عضويتهم في المحفل الماسوني، عندما تضع كل تلك الملاحظات إلى جوار بعض ستجد أنه من الممكن جدًا أن يكون لها دور أخر لعبته غير الفن، لكن في النهاية ستجد أنها كلها استنتاجات دون وثائق قوية".

أما عن تاريخ وفاة راقية ابراهيم فهو مثل كل حياتها محاط بالغموض، التاريخ الأكثر تداولاً هو عام 77، في حين يرجح باحثون أن تكون قد توفيت في 78 أو 79، ويذهب آخرون بعيداً ليقولوا أنها قد تكون توفيت مطلع الألفية، والحقيقة أن هذا حال أغلب الفنانين اليهود الذين غادروا مصر كتوجو مزراحي وشالوم حيث يحيط الغموض بحياتهم في منافيهم الإختيارية، وكأنهم وقعوا بعد مغادرتهم وطنهم الأم في ثقب أسود ابتلع حيواتهم وتاريخهم فلم يعد لهم من بعده وجود !

شاهد أيضاً :

الأحد، 30 أغسطس 2020

بالصور : الفيلم السوري - اللبناني النادر "نور وظلام" 1948


انطلقت عجلة الإنتاج السينمائي في سورية لأول مرة عام 1928، لكن محاولات السينمائيين السوريين ظلت ولعقود طويلة محاولات متعثرة لم تستطع الوصول إلى مرحلة الصناعة السينمائية الراسخة كما حدث في مصر مثلاً، فظل الشباب السوري المتحمس لهذا الفن الجديد يغامر لعقود بمجهوده وأمواله في سبيل تقديم أفلام سورية خالصة، حتى جاءت حقبة الستينات والتي شهدت تأسيس المؤسسة العامة للسينما وكذلك انتعاش الإنتاج الخاص مما أدى لطفرة في الإنتاج خلال عقد السبعينات ومطلع الثمانينات. 

ومن تلك المحاولات السينمائية المبكرة التي شهدتها سورية فيلم "نور وظلام"وهو أول إنتاج سوري لبناني مشترك وأول فيلم سوري ناطق والذي أبصر النور عام 1948، وقصة ولادة هذا الفيلم تبدأ في عام 1947 حين أسس نزيه الشهبندر (1913-1996) وهو أحد رواد السينما السورية في الثلاثينات استديو في سينما الهبرة القديمة في حي باب توما بدمشق أسماه "استديو شهبندر" وجهزه بآلات للتصوير والصوت والطبع والتحميض والإضاءة وكانت كلها تقريباً من صنعه.

كتب سيناريو وحوار الفيلم كل من اللبناني محمد شامل والسوري علي الأرناؤوط وشارك في إنتاج الفيلم أحمد الركابي، وقد انطلقت عجلة التصوير بالتزامن مع حرب فلسطين، وقد شارك في بطولة الفيلم كل من المطرب السوري المعروف رفيق شكري والمطربة اللبنانية إيفيت فغالي والفنان المسرحي السوري أنور البابا المعروف بتقديم شخصية "أم كامل" والفنان الإذاعي السوري حكمت محسن. 

وفيما يلي نستعرض لكم الكراس الدعائي الخاص بهذا الفيلم النادر الذي وللأسف كما هو حال أغلب الأفلام السورية واللبنانية التي أنتجت في هذه الفترة يعتبر من الأفلام المفقودة حيث لا تتوفر نسخة معروفة من الفيلم للعرض الجماهيري. 









شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

بالألوان : 10 صور للقدس سنة 58 !




رجلان يقفان أمام ملصق دعائي ضخم لفيلم "أحبك يا حسن" بطولة نعيمة عاكف وشكري سرحان، وخلفهم إعلان آخر لفيلم "هذا هو الحب" بطولة لبنى عبد العزيز ويحيى شاهين

مجموعة من الأطفال ويبدو أحدهم مرتدياً زياً عسكرياً مزيناً بنياشين تحمل أعلام الدول العربية مصر والسعودية ولبنان

المارة أمام إحدى بوابات المدينة القديمة وتبدو سيدة فلسطينية  مرتدية الزي التقليدي الفلسطيني 

المؤذن يدعو المؤمنين للصلاة 

قس أرثوذوكسي 

راعي غنم مع ماشيته وفي الخلفية المدينة القديمة بأسوارها التاريخية ومسجد قبة الصخرة 

مسجد قبة الصخرة قبل عملية الترميم الشاملة التي جرت بين عامي 59 و62 والتي أكسبت القبة لونها الذهبي المميز الذي نعرفه اليوم

بائع الكعك وفي الخلفية ملصقات دعائية لأفلام عربية وأجنبية : سينما القدس تقدم"الأبطال الصغار" سكوب وملون، سينما الحمراء تقدم "منبع الخطر"، سينما النزهة تدعوكم لمشاهدة أمتع مشاهد الحب والضحك والغناء "مهرجان الحب" صباح وأحمد رمزي وجاكلين مونرو

سيدة بدوية تبيع راحة "الحلقوم" المصنوعة يدوياً 

المدينة القديمة

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 24 يونيو 2020

10 أكاذيب من التاريخ ما زال كثيرون يعتقدون أنها حقيقة !


الكثير من المعلومات والاقتباسات التاريخية المغلوطة يتم تداولها بشكل واسع ليس فقط على "فيسبوك" أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي، بل حتى على شاشات التلفزة وصفحات الصحف والمجلات المرموقة، بل وحتى في بعض الكتب التي لا يراعي أصحابها أصول البحث والتدقيق في المصادر التاريخية، أو التي يكون لأصحابها مصلحة  في تدعيم الكذبة وترسيخها في عقول المتلقين، حتى ليظن القارئ من كثرة تكرار هذه المغالطات أنها حقائق تاريخية صحيحة لا ترقى لأي شك، من هذا البحر الشاسع من الأكاذيب والأخطاء التاريخية اخترنا لكم عشراً من أبرزها وأكثر تداولاً :


1. مقولة ماري أنطوانيت : "إذا لم يكن لديهم خبز ، فليأكلوا الكعك"
اشتهرت هذه المقولة على لسان ملكة فرنسا ماري أنطوانيت زوجة الملك لويس السادس عشر في مطلع الثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789، وهي بحسب معظم الباحثين والمؤرخين مقولة ملفقة لا سند لها في أي وثيقة تاريخية. 


2. مصطفى أتاتورك ومنع الحجاب في تركيا
من بين المعلومات التاريخية المغلوطة والمنتشرة بشكل واسع خاصة في عالمنا العربي أن مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية وأبو العلمانية في تركيا قد منع ارتداء الحجاب في عهده، والواقع أن أتاتورك لم يتطرق للحجاب في إصلاحاته السياسية، بل إن زوجة أتاتورك نفسها كانت محجبة وكانت تظهر بجانبه في المناسبات العامة وهي ترتدي الحجاب، والحقيقة أن منع ارتداء الحجاب في المؤسسات العامة والمدارس يعود إلى حقبة الثمانينات وتحديداً إلى فترة الانقلاب العسكري الذي قاده آنذاك الجنرال كنعان إفران. 


3. نابوليون وتدمير أنف أبي الهول
من بين أكثر الشائعات التاريخية رواجاً في الشرق والغرب على حد سواء هي تلك الإشاعة التي نسبت إلى قائد الحملة الفرنسية على مصر نابوليون بونابرت والتي تقول أن قذيفة مدفع أطلقها جنود نابوليون هي التي هشمت أنف أبي الهول، لكن رسومات للتمثال تعود إلى ما قبل زمن الحملة الفرنسية وتظهره بأنف مكسور أثبتت براءة نابوليون من التهمة، ويعيد علماء الآثار اليوم تحطيم أنف أبي الهول على الأرجح إلى زمن الفاطميين حين ظهر شيخ يدعى محمد صائم الدهر أفتى بتدمير أبي الهول باعتباره وثناً وقاد أتباعه المتعصبين لتحطيم الأثر التاريخي، ولحسن الحظ فإن الأدوات التي امتلكوها لم تكن قادرة على تحطيم التمثال الضخم فاكتفوا بتشويه أنفه وفمه فقط، وبقي التمثال على هذا الحال إلى يومنا هذا.



4. الفلسطينيون باعوا أرضهم لليهود
روّجت الصهيونية العالمية لهذه الكذبة وتبنّاها - للأسف - اليوم الكثير من الصهاينة العرب ليبرروا تبرؤهم من القضية الفلسطينية وتحيزهم للكيان الغاصب، والحقيقة أن الصهاينة ورغم كل القوانين المنحازة التي سنها لصالحهم الانتداب البريطاني ورغم الوفرة المالية التي كانت لديهم، فإنهم لم يمتلكوا عشية النكبة حسب أقصى التقديرات أكثر من 6.7% من مساحة الأراضي الفلسطينية، وقد اشتروا أغلبها من كبار الملاك (أغلبهم كانوا سوريين ولبنانيين كعائلة سرسق) ومن أراضي الحكومة والشركات الأجنبية ومِنح الانتداب فيما بلغت قيمة ما اشتروه من الفلاحين الفلسطينيين تحت ظروف الاستدانة والمراباة والضغط المادي عليهم نسبة ضئيلة جداً، إلا أن قرار التقسيم الجائر وحرب 48 التي استولت العصابات الصهيونية بموجبها على نحو 77% من مساحة فلسطين التاريخية والتهجير القسري للسكان وسن قوانين كقانون أملاك الغائبين الذّي شرعه الكنيست عام 1950، كل هذه الأمور أتاحت للكيان الغاصب الاستيلاء بشكل واسع على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم.

5. مقولة غوبلز : "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، وحتى تصدق أنت نفسك"
آلاف وربما ملايين الكتب والمقالات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تردد هذه المقولة وتنسبها إلى وزير الدعاية النازي يوزف غوبلز، لكن ولسخرية القدر فإن هذه المقولة حول الكذب هي كذبة أصلاً، فالمقولة الأشهر لغوبلز لم تظهر في أي من خطاباته أومقالاته أو لقاءاته الصحفية، وأقرب ما يمكن العثور عليه في أرشيف غوبلز لهذه المقولة هو ما جاء في مقال صحفي منشور بتاريخ 12 كانون الثاني يناير 1941 بعنوان "مصنع تشرشل للأكاذيب" وفيه يقول غوبلز : "الانكليز يتبعون قاعدة تقول أنه حين يتعين على المرء أن يكذب فيجب أن تكون الكذبة كبيرة، ويجب على االمرء أن يتمسك بكذبته ويبقى متمسكاً بها حتى لو أدى ذلك لظهوره بمظهر سخيف".

6. خرابيط القذافي في الكتاب الأخضر : "للمرأة حق الترشّح سواء كانت ذكراً أو أنثى" 
عرف عن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي غرابة الأطوار، ما سهل على أعدائه تلفيق الكثير من المقولات الغريبة عن لسانه، من بين هذه المقولات "للمرأة حق الترشّح سواء كانت ذكراً أو أنثى" أو "ايها الشعب .. لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام"، والحقيقة أن القذافي لم ينطق بمثل هذه الأقوال السخيفة يوماً، كما أن أياً منها ليس مذكوراً في كتابه الأخضر الشهير كما يدعي كثيرون، والواقع أن هذه المقولات انتشرت على بعض المواقع الالكترونية والمحطات التلفزيونية المعادية للقذافي، ثم تم تناقلها على نحو واسع في المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي دونما تدقيق بخاصة خلال الحرب الأطلسية على ليبيا عام 2011 والتي ترافقت مع حملات دعائية موجهة ضد القذافي ونظامه. 

7. لقاءات صلاح الدين وريتشارد قلب الأسد
رسم الخيال الشعبي الغربي والعربي على حد سواء حكايات أسطورية عن لقاءات السلطان صلاح الدين وملك بريطانيا ريتشارد قلب الأسد والحوارات المتخيلة بينهما، وقد عززت الأفلام السينمائية كفيلم يوسف شاهين الشهير "الناصر صلاح الدين" مثل هذه الحكايات التي غالباً ما أظهرت سلطان المسلمين وملك بريطانيا في صورة الخصمين الشريفين اللذين يحترم كل منهما الآخر وثقافته. والواقع فإن المؤرخين يجمعون اليوم على أن صلاح الدين وريتشارد لم يتقابلاً أبداً وجهاً لوجه، بل تبادلا بعض المراسلات الرسمية والهدايا فيما التقى ممثلون عن كل منهما للتفاوض كما حصل عندما تم عقد صلح الرملة سنة 1192. 

8. تنبؤ راسبوتين بسقوط عرش القياصرة الروس
من بين الروايات التي تنسب للراهب الروسي الشهير غريغوري راسبوتين الذي عاش في زمن القصير نيكولا الثاني وكان ذو نفوذ عظيم في بلاطه، رواية مفادها أن راسبوتين ترك رسالة وأمر أتباعه أن تعطى للقيصر في حال وفاته، وبالفعل وصلت الرسالة للقصير نيكولا بعيد مقتل راسبوتين على يد أعضاء من أسرة رومانوف الحاكمة عام 1916، وحين فض القيصر الرسالة وجد فيها نبوءة رهيبة مفادها أن راسبوتين كان يتوقع أن يموت مقتولاً، وأنه ينبئ القيصر أنه إذا ما كان قتلته من عامة الشعب فإن مكروهاً لن يمس القيصر وأسرته، أما إذا كان قتلته من أسرة رومانوف فإن القيصر وكل أفراد أسرته سيموتون مقتولين، وهو ما وقع بالفعل حين قتل القيصر وكل أفراد أسرته على يد الثوار البلاشفة عام 1918. هذا ويؤكد مؤرخون روس معاصرون أن هذه الرسالة المزعومة والتي تنسب لراسبوتين ما هي إلا محض خيال من إبداع بعض الأدباء والصحفيين الذين تناولوا حياة راسبوتين بعد مقتله بسنوات، وإن ما من دليل تاريخي على وجود مثل تلك الرسالة. 

9. صداقة إيلي كوهين وأمين الحافظ
من بين المعلومات التاريخية المرتبطة بالجاسوس الإسرائيلي الأشهر ايلي كوهين والذي أعدم في دمشق عام 1965 والتي يصر الإعلام الإسرائيلي على ترديدها دائماً والتي يرددها ورائه جزء كبير من الإعلام العربي دونما تحقق، أن الجاسوس المذكور كان صديقاً مقرباً للرئيس السوري في تلك الفترة أمين الحافظ، وقد ركزت الأعمال الفنية التي أنتجتها إسرائيل حول كوهين مثل فيلم "الجاسوس المستحيل" عام 1987، ومسلسل نيتفلكس "الجاسوس" عام 2019 على تفاصيل العلاقة المزعومة بين كوهين والحافظ، والواقع أن أمين الحافظ لم يلتق كوهين إلا مرة واحدة بعد اعتقاله كما أكد الحافظ نفسه في حوار تلفزيوني أجري معه قبل وفاته، كما تؤكد المعلومة نفسها الشهادات الموثقة لكل من عاصر تلك الفترة من شخصيات سورية بارزة بمن فيهم كثير من خصوم الحافظ السياسيين، أضف إلى ذلك عدم وجود أي صورة تجمع كوهين مع الحافظ أو مع أي مسؤول كبير في الحكومة السورية آنذاك، علماً أن إسرائيل كانت ستقوم بنشر مثل هذه الصور فيما لو وجدت دون أي تردد لدعم روايتها المزعومة، تماماً كما فعلت حين نشرت الصور التي تظهر كوهين في زيارته التي قام بها فعلاً إلى المواقع السورية في مرتفعات الجولان.

10. وصايا بطرس الأكبر
 مطلع القرن التاسع عشر نشرت في فرنسا مقتطفات من وثيقة قيل أنها وصية قيصر روسيا العظيم بطرس الأكبر لأبنائه وأحفاده ممن سيأتون خلفه على عرش الامبراطورية الروسية، وتحتوي الوصية المزعومة على بنود تدل على نوايا روسيا التوسعية والعدوانية في أوروبا، ورغم أنه قد ثبت أن الوصية ما هي إلا دعاية سياسية معادية لروسيا صدرت بأوامر من الإمبراطور نابوليون بونابرت الذي كان يحضر وقتها لاجتياح الأراضي الروسية، إلا أن الوثيقة المزيفة ظلت لعقود لاحقة وحتى يومنا هذا جزءاً من الدعاية المعادية لروسيا حيث تتم الإشارة إليها دائماً لتبرير محاصرة روسيا والعمل على تحجيم دورها الإقليمي والدولي. 


شاهد أيضاً :

الخميس، 13 فبراير 2020

15 صورة من الحقبة الذهبية للسينما السورية



نبيلة النابلسي كما ظهرت على أفيش فيلم "غوار جيمس بوند" أحد أفلام الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي 


تعتبر فترة السبعينات من القرن الماضي بمثابة الحقبة الذهبية للإنتاج السينمائي السوري حيث شهدت سورية خلال هذه الفترة انفجاراً غير مسبوق في عدد ونوعية الأفلام المنتجة حتى نافست الأفلام السورية نظيرتها المصرية من حيث الإيرادات والانتشار في أسواق التوزيع العربية، كما اتجه كثير من نجوم السينما المصرية واللبنانية للعمل في دمشق أمثال نيللي وزبيدة ثروت وعمر خورشيد وصلاح ذو الفقار ونور الشريف وسهير رمزي وسميرة توفيق ووليد توفيق وليز سركيسيان وغيرهم الكثير ممن جذبتهم صناعة السينما السورية الناشئة. لكن هذه الفورة للأسف سرعان ما تراجعت خلال فترة الثمانينات بسبب القيود التي فرضتها الرقابة والبيروقراطية الحكومية المتمثلة في المؤسسة العامة للسينما على المنتجين السينمائيين المحليين الذي انتهى بهم الأمر بهجر السينما. فأغلقت معظم شركات الانتاج أبوابها ولم يعد في سورية بدءاً من مطلع التسعينات سوى الأفلام الجافة التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما والتي لا يشاهدها الجمهور إلا فيما ندر، حيث يقتصر عرضها غالباً على المهرجانات العربية والدولية. فيما غابت تماماً أفلام القطاع الخاص. فضاعت بذلك فرصة تأسيس صناعة سينمائية سورية حقيقية.

من تلك الحقبة الذهبية للانتاج السينمائي السوري اخترنا لكم 15 صورة تعود بنا إلى ذلك الزمن ونجومه الذين هجر بعضهم الفن والسينما فيما اتجه آخرون إلى الدراما التلفزيونية.

 إغراء، سلوى سعيد وهاني الروماني في لقطة من فيلم "المغامرة" إنتاج المؤسسة العامة للسينما عام 1974 والمأخوذ عن مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" لسعد الله ونوس.

 دريد لحام ومحمد خير حلواني في لقطة من فيلم "الثعلب"، من إنتاج عادل قوادري عام 1971 وبطولة : دريد لحام، نهاد قلعي، نوال أبو الفتوح، جمال سركيس وهالة شوكت.

 نيللي وأسامة خلقي في لقطة من فيلم "الخاطئون"، من إنتاج شركة "دمشق للسينما" عام 1975، قصة الفيلم ذاتها أعاد عادل إمام تقديمها في السينما المصرية عام 1980 في فيلم حمل عنوان "الجحيم". 

دريد لحام، ليز سركيسيان (إيمان) ونهاد قلعي في لقطة من فيلم "عندما تغيب الزوجات"، إنتاج نادر الأتاسي عام 1975.

 الممثلة الفرنسية مورييل مونتوسه في لقطة من فيلم "عندما تغيب الزوجات" عام 1975 

 زياد مولوي في لقطة من فيلم "حبيبي مجنون جداً"، إنتاج شركة أفلام زياد مولوي عام 1975، بطولة : زياد مولوي، زبيدة ثروت ومها الصالح. 

 وليد توفيق وصباح الجزائري في لقطة من فيلم "سمك بلا حسك"، إنتاج سمير عنيني عام 1978، بطولة : وليد توفيق، صباح الجزائري ، دريد لحام وكريم أبو شقرا. 

  لقطة من فيلم "عروس من دمشق"، إنتاج تحسين القوادري عام 1973، بطولة : سميرة توفيق، إغراء، محمود سعيد، خالد تاجا، نجاح حفيظ وياسين بقوش. 

 لقطة من فيلم "غوار جيمس بوند"، إنتاج محمد الزوزو عام 1973، بطولة : دريد لحام، نهاد قلعي، ناجي جبر، نبيلة النابلسي، أديب قدورة ونجاح حفيظ. 

 عماد حمدي والطفل فراس دهني في فيلم "الأبطال يولدون مرتين"، إنتاج المؤسسة العامة للسينما عام 1977

 نبيلة النابلسي ورفيق سبيعي في لقطة من فيلم "هاوي مشاكل"،  إنتاج محمد الزوزو عام 1974

 ملك سكر ومحمود جبر في لقطة من فيلم "هاوي مشاكل" عام 1974

 نهاد علاء الدين (إغراء) ويوسف حنا في لقطة من فيلم "وجه آخر للحب"، إنتاج المؤسسة العامة للسينما عام 1973

 نهاد علاء الدين (إغراء) وعمر خورشيد في لقطة من فيلم "وداعاً للأمس"، إنتاج الغانم للسينما عام 1977.

إعلان فيلم "ذكرى ليلة حب"، إنتاج فرات فيلم عام 1973، بطولة: صلاح ذو الفقار، نيللي، نبيلة عبيد، رفيق سبيعي، زياد مولوي، منى واصف وهالة شوكت. 

شاهد أيضاً :