السبت، 10 ديسمبر 2016

ايران التي كانت قبل 1979


يعتبر العام 1979 عامأً مفصلياً في تاريخ ايران الحديث، فالتحول الذي شهدته البلاد في العام المذكور غير وجهها إلى الأبد و نقلها من عصر إلى آخر مع تغييرات جذرية طالت المستويات السياسية و الثقافية و الإنسانية، و بالعودة إلى الصور التي توثق لفترة السبعينات في ايران أي ما قبل التحول الكبير بسنوات قليلة يتوضح عمق هذا التحول، فإيران تلك هي غير إيران التي نعرفها اليوم، و بعيداً عن الأحكام المطلقة و التصنيفات الجاهزة و التراشقات السياسية التي غالباً ما ترافق الحديث عن هذا البلد المثير للجدل، فإن صورة ايران ما قبل الثورة و صورة ذلك الجيل من الإيرانيين التي تختلف كثيراً عن الصورة النمطية التي تعودنا رؤيتها على شاشات التلفزة للشعب الإيراني في أيامنا الحالية، هذه الصور و غيرها تبعث على التفكير و التأمل في كيفية تطور المجتمعات و تحولها و تقدمها أو تأخرها، و تأثرها سلباً أو إيجاباً بالأحداث السياسية الكبرى من حروب و ثورات و انقلابات.

"أنتيكا" اختارت لكم مجموعة من الصور التي ترصد جوانب من حياة الإيرانيين و الإيرانيات ما قبل العام 1979، دون أن ننسى أن نؤكد ما نذكره دائماً بأنه من المستحيل لمجموعة من الصور مهما كانت شاملة و موضوعية أن تؤرخ لعصر بأكمله بكل جوانبه، لكن ما نأمله من هذه الصور هو أن نضيء قدر المستطاع على جوانب محدودة من ذلك العصر و أناسه.


 شاه ايران محمد رضا بهلوي مع زوجته الإمبراطورة فرح ديبا

ميدان ولي العهد في طهران في السبعينات، بعد الثورة تم تغيير اسمه إلى ميدان ولي العصر 

مجمع بلاسكو في طهران الذي كان يتألف من 17 طابقاً و يضم مكاتب و محلات تجارية، أقامه رجل الأعمال اليهودي الإيراني حبیب ‌الله القانیان و استعان في بنائه بمهندسين من إسرائيل، بعد الثورة حوكم القانیان و أعدم بعد إدانته عديدة من بينها الفساد و دعم الصهيونية 

جامعة طهران في السبعينات 

طالبات في مخبر الكيمياء في جامعة طهران عام 1977 

مضيفات في شركة ايران اير و التي تعتبر من أقدم شركات الطيران في الشرق الأوسط حيث تأسست عام 1944 

المسابح المختلطة ممنوعة اليوم بموجب القوانين الإسلامية في ايران حتى للصغار، لكن الأمر لم يكن كذلك في السبعينات و الصورة من أحد المسابح المختلطة في طهران 

إحدى عارضات مجلة فوغ العالمية الشهيرة في جلسة تصوير في ايران عام 1969 

ملصق دعائي لأحد الأفلام الإيرانية في السبعينات، قبل الثورة كانت صناعة السينما مزدهرة في ايران لكنها تراجعت كثيراً بعد الثورة حيث أحرقت العديد من دور السينما كما فرضت قيود كثيرة على منتجي الأفلام 

راقصة شرقية تؤدي وصلتها في ملهى ليلي في طهران عام 1977، بعد الثورة منع الرقص الشرقي بموجب القوانين الإسلامية 

كوكوش كانت نجمة الغناء الأولى في ايران في الستينات و السبعينات لكنها بعد الثورة منعت من الغناء داخل ايران كما منعت أغانيها من التداول

المغنيتان هايده و مهستي خلال احتفالات النوروز عام 1975 و يعتبر النوروز من الأعياد القومية الفارسية و يرتبط بالتقاليد الدينية القديمة السابقة على الإسلام، بعد الثورة استمر الاحتفال بالنوروز حيث تعتبر أيام النوروز الأربعة اليوم عطلة رسمية في ايران

شاهد أيضاً :

هناك 3 تعليقات:

  1. رائع ، مقالاتكم رائعة.

    ردحذف
  2. كنت في صغري أعشق الاستماع الى الاذاعة الايرانية و سماع الاغاني الايرانية و كذلك تعلم اللغة الفارسية

    ردحذف