كشفت صحف بريطانية عن نية البنك المركزي البريطاني طرح إصدار جديد من فئة 50 جنيهاً استرلينياً، قد يحمل صورة سيدة مسلمة عملت لصالح المخابرات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي نور عنايت خان التي عملت في فرنسا خلال فترة الاحتلال النازي قبل أن يعتقلها النازيون ويعدموها في معسكر داخاو الشهير عام 1944 وهي بعد في الثلاثين من عمرها.
ولدت نور في العاصمة الروسية موسكو عام 1914، وهي ابنة لأمير هندي صوفي مسلم يدعى عنايت خان تعود أصوله إلى العائلة التي حكمت الهند في القرن الثامن عشر، أما أمها فهي أمريكية تدعى أمينة بيكوم، وبعد ولادتها بفترة قصيرة انتقلت العائلة للعيش في بريطانيا ثم فرنسا، وحين احتل النازيون فرنسا عام 1940 فرت الأسرة إلي بريطانيا عبر البحر، وهناك قررت نور الانضمام للجيش البريطاني.
عملت نور عنايت بداية في إدارة العمليات الخاصة، وفي حزيران يونيو 1943 تم إرسالها إلى فرنسا حيث أصبحت مسؤولة عن الإذاعة السرية التابعة للمقاومة الفرنسية، لكن خيانة أحد زملائها الفرنسيين أدى للقبض عليها من قبل الألمان في تشرين الأول أكتوبر 1943، وخلال اعتقالها عانت نور من التعذيب وسوء المعاملة على يد رجال الجستابو، وفي أيلول سبتمبر 1944 تم إعدامها رمياً بالرصاص في معتقل داخاو الشهير في بافاريا.
وقد أعربت شخصيات بريطانية عديدة عن تأييدها لوضع صورة نور عنايت على العملة الورقية من فئة 50 جنيهاً، من بينهم البارونة وارسي الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين، والتي قالت لصحيفة "ديلي تلغراف" : "هي شخص يرمز إلى كل شيء عظيم عن بريطانيا، امرأة مسلمة شابة تخلت عن حياتها من أجل بلدها".
تمثال نور عنايت خان في وسط لندن
شاهد أيضاً :