‏إظهار الرسائل ذات التسميات عملة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عملة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 4 أبريل 2019

10 صور تروي قصة حياة ترامواي بيروت !


 عرفت بيروت "الترامواي" أو الترام الكهربائي بين عامي 1908 و 1964، في هذا الملف المصور نستعرض قصة حياة ترامواي بيروت منذ انشائه وحتى تقاعده من الخدمة.


1. العربات المكشوفة التي كانت تستعمل في الأيام الأولى لترامواي بيروت : في عام 1908 حصلت شركة بلجيكية مؤلفة من رجال أعمال عثمانيين وبلجيكيين على امتيازٍ من السلطنة العثمانية لتسيير ترامواي كهربائي في بيروت بدل المقطورات التي كانت تجرّها البغال والأحصنة. وكان الامتياز يقضي بتشغيل الترام على القوة الكهربائية شرط أن لا تنقطع عنه أبدًا، وبتزويد بيروت بالإنارة.


2. خط الترامواي الواصل إلى راس بيروت حوالي عام 1920 : كان الترامواي يصل الأحياء البيروتية بعضها ببعض، وبمنطقة فرن الشباك التي كانت تعتبر بمثابة النقطة الحدودية الفاصلة آنذاك بين متصرفية جبل لبنان وولاية بيروت، وذلك تسهيلًا لتنقّل السكان بين «الولايتين»، كما كان يصل أبناء المدينة بمحطتين للقطار في مار مخايل والمرفأ لتسهيل حركة البضائع والمسافرين. 

3. الترامواي في شارع الأمير بشير عام 1930 : قامت الشركة البلجيكية بدايةً بتسيير 13 حافلة، ثمّ ارتفع العدد إلى 52، وخلال فترة الانتداب الفرنسي زادت العربات، فوصل عددها إلى 212 عام 1934، إلا أن معظم أسهم الشركة البلجيكية انتقلت ملكيتها إلى شركة فرنسية.

4. شارع الأمير بشير عام 1937 : عُرفت بعض محطات الترامواي بأسماء أشخاص فمحطة «النويري» مثلاً سميت كذلك نسبةً إلى العامل عبد القادر النويري الذي كان من أوائل العاملين في الترامواي، وقد أطلقت الشركة اسمه على أحد شوارع محلة البسطة. امّا محطة «غراهام» قرب سور الجامعة الأميركية فسميّت كذلك نسبةً إلى أستاذ في كلية الطب في الجامعة والذي كان يملك عيادةً هناك، ومن أجل الدعاية لعيادته كان يعطي جباة الترامواي رشوة ليهتفوا باسمه عند توقّف الترام أمام عيادته، وهكذا أصبح المكــان يُعــرف باسمه.

5. ساحة الشهداء عام 1950 : خلال عهد الانتداب الفرنسي وبداية عهد الاستقلال راوح ثمن التذكرة بين قرش وقرشين ونصف لعامة الشعب، ثم أصبح خمسة قروش في مقاعد «السوكوندو» أو الدرجة الثانية ذات المقاعد الخشبية، وعشرة قروش في مقاعد «البريمو» أو الدرجة الأولى ذات المقاعد المقشّشة، وكانت الشركة تمنح بطاقات مجانية في هذه الدرجة لوجهاء البلد من السياسيين، كما أنها خصصت تذكرة «باس» سنوية، للطلاب والموظفين.

6. عربة الترامواي على خط البسطة عام 1950 : في زمن الترامواي انتظمت أوقات البيارتة على "الترم"، وهو التعبير الذي يُرجَع إلى "الترامواي" وتوقيت مروره.

7. عربة الترامواي عند نهاية خط البسطة عام 1955، وفي الخلفية إعلان عن حفل لأم كلثوم في بيروت.

8. الترامواي في شارع ويغان في الخمسينات : حين استملكت الدولة اللبنانية الترامواي في 2 حزيران يونيو 1954، وجدّدت القسم الأكبر من عرباته، اضطرّت لرفع ثمن تذكرة عامة الشعب من قرشين ونصف إلى خمسة قروش من دون أن تمس بثمن تذكرة الدرجة الأولى، الأمر الذي أدى إلى انتفاضة شعبية ومقاطعة الترامواي، فأنشد عند ذاك الشاعر الشعبي عمر الزعني: «حفروا قبرك وانت حيّ، حالك حال يا ترامواي».

9. ساحة الشهداء عام 1962: اتخذت الحكومة اللبنانية في صيف 1964 قرارًا بوقف العمل في الترامواي واستبداله بالحافلات، وقد عرضت معظم العربات في المزاد العلني من أجل تسديد الدفعة الأولى من ثمن الباصات الذي قدّر بـ14 مليون ليرة لبنانية، فاشترت الصين قسمًا، واشترى قسمًا آخر تجّار الخردة، كما تحوّلت بعض المقطورات الباقية إلى مطاعم.

10. بعض عربات الترامواي في منطقة الرملة البيضاء عام 1970 وقد تحولت إلى مطاعم بعد تقاعدها.

شاهد أيضاً :

الأحد، 21 أكتوبر 2018

من هي نور عنايت ؟ الأميرة المسلمة التي قد تضع بريطانيا صورتها على الجنيه الاسترليني !



كشفت صحف بريطانية عن نية البنك المركزي البريطاني طرح إصدار جديد من فئة 50 جنيهاً استرلينياً، قد يحمل صورة سيدة مسلمة عملت لصالح المخابرات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي نور عنايت خان التي عملت في فرنسا خلال فترة الاحتلال النازي قبل أن يعتقلها النازيون ويعدموها في معسكر داخاو الشهير عام 1944 وهي بعد في الثلاثين من عمرها.

ولدت نور في العاصمة الروسية موسكو عام 1914، وهي ابنة لأمير هندي صوفي مسلم يدعى عنايت خان تعود أصوله إلى العائلة التي حكمت الهند في القرن الثامن عشر، أما أمها فهي أمريكية تدعى أمينة بيكوم، وبعد ولادتها بفترة قصيرة انتقلت العائلة للعيش في بريطانيا ثم فرنسا، وحين احتل النازيون فرنسا عام 1940 فرت الأسرة إلي بريطانيا عبر البحر، وهناك قررت نور الانضمام للجيش البريطاني.


عملت نور عنايت بداية في إدارة العمليات الخاصة، وفي حزيران يونيو 1943 تم إرسالها إلى فرنسا حيث أصبحت مسؤولة عن الإذاعة السرية التابعة للمقاومة الفرنسية، لكن خيانة أحد زملائها الفرنسيين أدى للقبض عليها من قبل الألمان في تشرين الأول أكتوبر 1943، وخلال اعتقالها عانت نور من التعذيب وسوء المعاملة على يد رجال الجستابو، وفي أيلول سبتمبر 1944 تم إعدامها رمياً بالرصاص في معتقل داخاو الشهير في بافاريا.

وقد أعربت شخصيات بريطانية عديدة عن تأييدها لوضع صورة نور عنايت على العملة الورقية من فئة 50 جنيهاً، من بينهم البارونة وارسي الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين، والتي قالت لصحيفة "ديلي تلغراف" : "هي شخص يرمز إلى كل شيء عظيم عن بريطانيا، امرأة مسلمة شابة تخلت عن حياتها من أجل بلدها".

تمثال نور عنايت خان في وسط لندن 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 14 مارس 2018

تاريخ المال : من المقايضة إلى البيتكوين !



مؤخراً اهتزت الأسواق العالمية على وقع صعود العملات الافتراضية وعلى رأسها البيتكوين ما قلب مفهوم المال لدى كثيرين رأساً على عقب، فما هو المال؟ وكيف نشأ هذا المفهوم؟ وإلى أين يسير سوق العملات في المستقبل مع كل التطور التقني الذي يعيشه عالمنا؟

هذا العرض المصور الذي نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية المعروفة يلخص تاريخ المال بدءاً من المقايضة التي ظهرت لأول مرة في الألف التاسع قبل الميلاد، ثم ظهور أولى العملات المعدنية في الصين حوالي 1100 ق.م، فظهور أولى عملة رسمية على عهد ألياتس ملك ليديا في آسيا الصغرى عام 600 ق.م.

في العصور الوسطى اكتشف الأوروبيون العملات الورقية عن طريق رحلات ماركو بولو إلى الصين، لكن إصدار أولى العملات الورقية تأخر حتى عام 1661 م وكان على شكل سندات مصرفية أصدرها أحد البنوك في السويد. 

في عام 1860 م ظهرت التحويلات المالية لأول مرة وكانت تتم بين الشركات عن طريق برقيات ترسل باستخدام التلغراف، وذلك بالتزامن مع الثورة الصناعية التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة. 

في عام 1946 اخترعت أول بطاقة إئتمانية، وفي تسعينات القرن العشرين بدأت البنوك تسمح بتحويل الأموال باستخدام الرسائل القصيرة، ثم وفي الألفية الثالية ظهرت أولى العملات الرقمية التي اجتاحت العالم مؤخراًُ وفي مقدمتها البيتكوين.

شاهد أيضاً:

الأربعاء، 7 مارس 2018

"المسألة الكبرى" : فيلم عراقي بمواصفات هوليودية كلّف صدام 30 مليون دولار ولم يجد من يشتريه !




في ثمانينات  القرن الماضي حاول النظام البعثي في العراق  إعادة  تشكيل تاريخ العراق وفقاً لفكر حزب البعث وقائده صدام حسين وسخر في سبيل ذلك مختلف وسائل الإعلام والثقافة بما فيها السينما، فأنتج فيلم "الأيام الطويلة" الذي جسد بصورة ملحمية المرحلة المبكرة من حياة صدام حسين ومشاركته في محاولة الاغتيال الفاشلة التي أقدم عليها البعثيون عام 1959 بحق الزعيم عبد الكريم قاسم ولعب دور صدام في هذا الفيلم قريبه ومرافقه الشخصي صدام كامل الذي أصبح صهره فيما بعد، ثم أحد ضحاياه لاحقاً !

كما قدم النظام البعثي إنتاجاً سينمائياً ضخماً بعنوان "القادسية" من توقيع صلاح أبو سيف ولعب أدوار البطولة فيه كبار نجوم السينما في مصر والعالم العربي أمثال عزت العلايلي وسعاد حسني، وذلك في عودة إلى التاريخ لمحاكاة  الصراع مع الفرس في عهود الإسلام الأولى، ومقاربته مع حرب صدام التي شنها ضد إيران عام 1980 وأطلقت عليها وسائل الدعاية والإعلام العراقية آنذاك إسم "قادسية صدام المجيدة".

لكن المحاولة الأضخم للسينما العراقية في هذه المرحلة تظل فيلم "المسألة الكبرى" الذي أنتج عام 1983 عن ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، وقد لعب أدوار البطولة في الفيلم كل من غازي التكريتي في دور الشيخ ضاري المحمود أحد أبطال الثورة، ومجموعة من أبرز الممثلين البريطاني في مقدمتهم النجم الهوليودي أوليفر ريد الذي عرفه الجمهور العربي سابقاً في دور الجنرال غراتسياني في فيلم "عمر المختار" للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، حيث لعب أوليفر ريد هذه المرة دور الكولونيل لجمان الضابط البريطاني المتغطرس الذي ينتهي به الأمر مقتولاً على يد الشيخ ضاري. 


غازي التكريتي في دور الشيخ ضاري 

في عام 2016 بث في بريطانيا وثائقي بعنوان "صدام حسين يذهب إلى هوليوود" قام فيه عدد من الممثلين والفنيين البريطانيين بقص حكاية تصوير هذا الفيلم، وكيف تعاملوا مع الصعوبات التي رافقت تصويره بالتزامن مع ظروف الحرب العراقية الإيرانية.

فقد اعترف الممثلون أن المال هو ما نجح في جذبهم للاشتراك في هذا الفيلم، إذ كان الممثلون أصحاب الأدوار الصغيرة يتقاضون ألف جنيه استرليني في الأسبوع وهو أجر عالٍ بمقاييس ذلك الوقت، مشيرين في الآن نفسه إلى أنهم في البداية لم يكونوا مدركين خطورة ما هم مقبلون عليه، حيث يقول الممثل مارك بينفولد أن  الأمر بدأ يتضح لهم عندما دخلت طائرتهم الأجواء العراقية ولاحظوا أن طائرةً حربية ترافق طائرتهم، حينها فقط شعر الممثلون بجدية ما هم مقدمون عليه.

ويضيف الممثلون أن ما سبب إزعاجاً حقيقياً لهم كان شخصية أوليفر ريد الماجنة وشديدة التقلب، فقد كان ريد مدمناً على الكحول وقد اصطحب معه صديقته المراهقة جوسفين بورج ابنة ال 17 عاماً والتي أصبحت زوجته فيما بعد، كما كان يحب أن يبدأ يومه بتناول كأس كبيرة من الخمر،  ويستمر في الشرب بنهم حتى المساء، وأحياناً كان يخلط زجاجة كونياك مع زجاجة شامبانيا في دلو من الثلج ويشرب منه، ثم يتبع ذلك سلوكيات غريبة كاقتحام غرف زملائه في الفندق والشجار معهم بالأيدي، كما كان يتشاجر مع عمال الفندق خاصة إذا تأخروا في تلبية طلباته.


صورة ملتقطة خلال تصوير الفيلم

وذات ليلة تخطى أوليفر ريد كل الحدود، حيث يروي زملاؤه أنه كان في مطعم الفندق، وقد أفرغ زجاجة نبيذ كاملة، ثم تبوّل فيها، واستدعى النادل وطلب منه أن يعطي زجاجة النبيذ هذه إلى الطاولة المجاورة مع فائق تحياته ! هذا التصرف وغيره جعل المسؤولين العراقيين يطالبون باستبعاد ريد واستبداله بممثل آخر لكن فريق عمل الفيلم أصر على بقاءه.

الفيلم الذي كتب قصته وأخرجه محمد شكري جميل بأوامر من صدام حسين شخصياً كلف العراق 30 مليون دولار وهو مبلغ يقارب ما تم إنفاقه على الجزء الثاني من فيلم "حرب النجوم" مثلاً، وقد عرض في عدد من المهرجانات العالمية كمهرجاني لندن وموسكو، لكنه لم يجد من يشتريه خارج العراق، فلم يحقق الفيلم أي إيرادات تذكر واكتفى التلفزيون العراقي والفضائية العراقية لاحقاً بعرضه من وقت لآخر حتى سقوط نظام صدام حسين واحتلال العراق عام 2003.





شاهد أيضاً :

الأحد، 21 يناير 2018

علاقة هتلر بالمصريين : استخفاف ومديح وسيارة مشؤومة !




رغم أنه لم يزر مصر في حياته، إلا أن حياة الزعيم النازي أدولف هتلر شهدت بعض المحطات العابرة التي يمكن العودة إليها لرصد علاقته بمصر والمصريين. 

 من بين هذه المحطات ما ذكره هتلر في كتاب "كفاحي" خلال حديثه عن مقاومة الشعوب الشرقية للاحتلال حيث يقول : "في عام 1921 بذلت محاولات لإيجاد صلة بين حركتنا وحركات التحرر في البلدان الأخرى، واقترح الوسطاء إنشاء عصبة للأمم المضطهدة، وقد اجتمعت مرتين أو ثلاثة برجال ادّعوا تمثيل الهند ومصر، فأعربوا لي عن رغبتهم في إقامة تعاون وثيق بين الحركات التحررية في بلادهم وبين الحركة الوطنية الاشتراكية"، ويردف قائلاً: "لم أعر أقوالهم اهتمامًا، لأنهم ثرثارون أدعياء لا يعرفون ما يريدون، لكن هؤلاء الاستقلاليين وجدوا من يهتم لأمرهم ويتحمس لآرائهم في صفوف القوميين الألمان، الذين اعتقدوا أن محدثيهم من طلاب هنود ومصريين هم الممثلون الحقيقيون لمصر والهند، وقد فاتهم أن هؤلاء الطلاب لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن الدخول معهم هو مضيعة للوقت، وحتى لو كان المفاوضون الشرقيون معتمدين رسميين فالمشروع بحد ذاته عقيم ويعود على القومية الألمانية بأفدح الأضرار". 

حديث هتلر هذا الذي يدل على شيء من السخرية والاستخفاف بالشعوب الشرقية بما فيها المصريون لا يتناقض عن ما عرف عن هتلر من تعصب واضح للعرق الآري، واستخفاف بالأعراق الأخرى، وإن كانت الدعاية الألمانية الموجهة إلى مصر خلال الحرب العالمية الثانية قد ادعت خلاف ذلك بغرض جذب الشعب المصري لصالح دول المحور.

وخلال الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين عام 1936  حرص الزعيم االنازي على حضور معظم المنافسات الرياضية بنفسه، وخلال منافسات رفع الأثقال ترشح للميدالية الذهبية الرباع المصري خضر التوني، والذي فاجأ الجميع بتحطيم الرقم القياسي العالمي 3 مرات متتالية متفوقاً على بطل المانيا، مما جعل الزعيم النازي يصرخ : "مذهل !!"، وخلال تسليمه الميدالية الذهبية قال هتلر للتوني : "كم أتمنى لو كنت المانياً، أريدك أن تعتبر المانيا بلدك الثاني"، ليصدرر بعدها قرارًا بتسمية أحد شوارع القرية الأوليمبية في برلين باسم الرباع المصري خضر التوني.


خضر التوني

وعند زواج الملك فاروق من الملكة فريدة عام 1938 قام زعماء العالم بإرسال الهدايا لملك مصر، ومن بين تلك الهدايا كانت سيارة مرسيدس أرسلها الزعيم النازي بمناسبة الزواج الملكي، وهي سيارة فريدة من طراز 770، لم يصنع منها سوى ثلاث نسخ، الأولى كان يستعملها هتلر نفسه، والثانية تم إهدائها لشاه إيران، في حين تم إهداء الثالثة إلى الملك فاروق، وقد كانت السيارة مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طولها حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، أما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سي سي، ويتصل بنظام نقل ذي 5 سرعات، ووصل وزن تلك السيارة إلى 4800 كيلوجرام.

وطالما كانت هذه السيارة محل جدل، بسبب اعتقاد البعض أنها مشؤومة لأن الملك فاروق تعرض وهو يقودها لحادث القصاصين الشهير عام 1943 والذي كاد يودي بحياته، وقد انتشرت وقتها شائعات مفادها أن الحادث كان مدبرًا نظرًا للخلافات الحادة بين الملك والسفير البريطاني مايلز لامبسون، إثر حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين.

وقد بيعت هذه السيارة التاريخية  في أول مزاد أقيم لبيع السيارات الملكية بعد ثورة يوليو، حيث اشتراها تاجر خردة يهودي بسعر زهيد جداً هو 70 جنيهاً مصرياً، ثم قام بشحنها فوراً إلى إيطاليا، واليوم تتربع السيارة في متحف خاص يمتلكه مليادير روسي ويقدر خبراء التحف الملكية ثمنها بحوالي 300 مليون يورو !


سيارة المرسيدس التي أهداها هتلر للملك فاروق 

شاهد أيضاً:

الخميس، 26 أكتوبر 2017

ماذا كُتب في ملاحظة أينشتاين عن السعادة التي بيعت بـ 1,5 مليون دولار !




أعلنت دار "وينرز" للمزادات في القدس المحتلة أن ورقة كتب عليها ألبرت آينشتاين عبارات عن نظرته للحياة السعيدة، بيعت بمبلغ وقدره 1,56 مليون دولار، موضحة أن الشاري أوروبي وقد زايد عبر الهاتف طالباً عدم الكشف عن إسمه.

وعن قصة هذه الورقة فهي على الشكل الآتي : ففي عام 1922، كان عالم الفيزياء الأشهر في القرن العشرين ألبرت آينشتاين يقوم بجولة في اليابان حين أبلغ أنه سيرشح لجائزة نوبل في الفيزياء، وبالفعل جاء مرسال ياباني إلى غرفته في فندق "إمبيريال" بطوكيو لتسليمه الرسالة، وحين حاول آينشتاين أن يعطي المرسال شيئاً من البقشيش رفض المرسال بشدة كون هذا الأمر يتنافى مع التقاليد اليابانية، فاعتذر أينشتاين، وعوضاً عن البقشيش كتب آينشتاين للمرسال ملاحظتين بخط يده، قائلا لحظة تسليمهما له: "إن كنت محظوظاً قد تصبح هذه الملاحظات أكثر قيمة من البقشيش الذي أردت إعطاءه لك"، و بالفعل تحققت نبوءة آينشتاين، وباع ورثة المرسال الياباني الورقة الأولى التي تحمل شعار الفندق وقد كتب عليها بالألمانية : "حياة هادئة ومتواضعة تجلب سعادة أكبر من السعي وراء النجاح وما يرافقه من قلق دائم" بقيمة 1.56 مليون دولار، في حين بيعت الورقة الثانية وهي ورقة بيضاء عادية كتب عليها بالألمانية أيضاً : "هناك حلول حين تتوفر الإرادة" بمبلغ 240 ألف دولار فقط !




شاهد أيضاً :

السبت، 15 يوليو 2017

بالصور : رحلة الليرة السورية عبر مئة عام !


الليرة السورية هي العملة الرسمية للجمهورية العربية السورية،  بدأ العمل بها عام 1919 مع تأسيس مصرف سوريا، و بعد تأسيس دولة لبنان الكبير أصبح إسمها الليرة السورية اللبنانية و تغير إسم مصرف سوريا إلى بنك سوريا و لبنان الكبير، و في عام 1939 تم تغيير إسمه مجدداً إلى مصرف سوريا و لبنان. 

بعد رحيل الفرنسيين و استقلال سوريا و لبنان انفصلت الليرتان السورية و اللبنانية اعتباراً من عام 1948، و أصبح مصرف سوريا المركزي هو المسؤول عن إصدار الليرة السورية. 


صدرت الليرة السورية خلال تاريخها بأشكال و تصاميم مختلفة ورقية و معدنية، و في حين لم تعد الليرة الورقية مستعملة اليوم، ما يزال إصدار عام 1991 من الليرة المعدنية متداولاً و إن على نحو ضيق في ظل التراجع الكبير في القيمة الشرائية لليرة السورية إثر الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ العام 2011 و ما رافقها من حصار اقتصادي و مالي


100 قرش أو ليرة واحدة صادرة عن البنك السوري ببيروت عام 1919 و تحمل على وجهها الأمامي رسماً لأعمدة بعلبك  

 ليرة ورقية صادرة عن بنك سوريا و لبنان الكبير عام 1935 

 ليرة ورقية صادرة عن بنك سوريا و لبنان عام 1939 و هي ذات تصميم يشبه إصدار عام 1919

 ليرة ورقية صادرة عن بنك سوريا و لبنان عام 1947

ليرة معدنية صادرة عام 1950 و تحمل شعار الجمهورية السورية  

ليرة ورقية صادرة عن مصرف سوريا المركزي عام 1958 و هي تحمل رسماً لنواعير حماة 

 ليرة ورقية صادرة عام 1977 و هي تحمل رسمأً للمسجد الأموي بدمشق 

 ليرة ورقية صادرة عام 1978 بتصميم مماثل لإصدار عام 1958، و قد طبع منها إصدار مماثل عام 1982

إصدار عام 1979 من الليرة المعدنية و هو يحمل شعار الجمهورية العربية السورية 

آخر إصدار من الليرة المعدنية عام 1991

شاهد أيضاً :

الاثنين، 15 مايو 2017

أم كلثوم و ذكرياتها مع الشام و أهلها




قدمت سيدة الغناء العربي أم كلثوم إلى دمشق صيف 1931 من اجل تقديم ثلاث حفلات في حديقة المنشية بالهواء الطلق، و كانت قيمة البطاقة "ليرة ذهب رشادية" و هو مبلغ معتبر بمقاييس تلك الأيام، مما أجبر بعض محبيها أن يبيعوا سجاد منازلهم، أو يرهنوا مصاغ زوجاتهم، حتى يتمكنوا من حضور الحفل ومشاهدة أم كلثوم شخصياً.

و بمجرد وصول كوكب الشرق إلى مشارف العاصمة عن طـريق بيروت القـديـم، كان في استقبالها آلاف الدمشقيين يتقدمهم الزعيم الوطني المعروف فخري البارودي، وأمين العاصمة، ومدير الشرطة و الأمن العام، ونخبة من رجالات التجارة و الصناعة والاقتصاد، و محررو الصحف الخاصة، وسيدات يمثلن الجمعيات النسائية بدمشق، و طلبة المدارس.

انتقلت أم كلثوم وسط هذا الزحام البشري غير المألوف في الحياة اليومية الدمشقية إلى فندق أمية، وهناك كان في انتظارها مجموعة من الشباب المتزمت قابلوها بالقدح والذم في المساء قبل بدء الحفل، و رشقوها بنثرات الفضة محاولين احراق وجهها ومطالبين إياها بإلغاء الحفـل و "الاحتشام"، وطالبوها أيضاً أن تضع حجاباً على رأسها.

غضبت ام كلثوم من هذا التصرف و بسببه قاطعت دمشق لسنوات طويلة، و قد روت بنفسها هذه القصة للرئيس ناظم القدسي عندما استقبلها في مطار دمشق في أيلول سبتمبر 1955، مبررة غيابها الطويل عن الشام و أهلها، و قد عوضتها دمشق بوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى واستقبال باهر في المرة الثانية في حفلات لا تنسى على مسرح سينما دمشق ومعرض دمشق الدولي ومدرسة اللاييك استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، حيث غنت لجمهورها السوري : ذكريات، شمس الأصيل، نهج البردى، يا ظالمني ، عـودت عيني، جددت حبك، و الكثير غيرها من الروائع الكلثومية.


لم تزر أم كلثوم دمشق بعد انفصام عرى الوحدة بين سوريا ومصر لكنها بقيت على محبتها و وفائها للشعب السوري، تتذكر ما هو طيب وتتناسى ما هو مسيء، و حتى وفاتها عام 1975 كانت ام كلثوم تطلب من أي صديق يزور دمشق : "والنبي .. عايزة اسطوانات لصباح فخري !".


بتصرف عن صفحة "وشوشات شامي عتيق" على موقع فايسبوك 

شاهد أيضاً :

الجمعة، 21 أبريل 2017

أكثر الاحتفالات بذخاً في القرن العشرين تكريماً لملوك الفرس !



مطلع السبعينات من القرن الماضي كان شاه إيران محمد رضا بهلوي في عز نشوته بسلطته المطلقة متربعاً على عرش الطاووس بعد نجاح أصلاحاته التي أطلق عليها إسم الثورة البيضاء، و بعدما نصبته الولايات المتحدة الأمريكية شرطياً على منطقة الخليج باعتراف و مباركة حكام المنطقة، لذلك جاءت مناسبة مرور 2500 عاماً على إنشاء الإمبراطورية الفارسية بمثابة فرصة تاريخية لحاكم إيران لاستعراض ثروته و سلطته أمام ملوك و رؤساء العالم الذين تمت دعوتهم لمراسم احتفالية أقيمت في مدينة برسبوليس الأثرية بين 12 و 16 تشرين الأول أكتوبر 1971.

و لأجل هذا الاحتفال تم تحديث مطار شيراز و طريقها السريع، كما تولت شركة خاصة تنظيف المنطقة المحيطة بالمدينة التاريخية من الأفاعي و الحشرات و قامت بزراعة الأشجار و الورود التي وزع بينها أكثر من 50 ألف طير مغرد تم استيرادها خصيصاً من أوروبا، في حين أقيمت لخدمة الضيوف مدينة أطلق عليها إسم "مدينة الخيام" أو "المدينة الذهبية" حيث تم تزويد كل خيمة بأفخر المفروشات الفارسية و بأحدث أجهزة التلفون و الفاكس و التيلكس التي تعمل بالاتصال الفضائي.  

الاحتفالات تضمنت عرضاً لتاريخ الجيش الإيراني منذ عهد فارس حيث تم استعراض الجنود بملابس الجيش الفارسي، في حين مثلت الوليمة التي أقامها الشاه لضيوفه في الخيمة الرئيسية يوم 14 تشرين الأول أكتوبر بالتزامن مع عيد ميلاد الامبراطورة فرح بهلوي ذروة الاحتفال حيث حضرها أعضاء من الأسرة المالكة و كافة الضيوف من ملوك و رؤساء حيث بلغ إجمالي عدد المدعوين نحو 600 شخص استمتعوا بروائع المطبخ الفارسي و بأجود أنواع الخمور النادرة و المستوردة من أوروبا.

عند نهاية الاحتفال و رحيل الضيوف كان الحدث قد كلف الخزينة الإيرانية نحو 200 مليون دولار أمريكي ما يجعل منه أكثر الاحتفالات بذخاً في القرن العشرين، و في حين أراد الشاه لهذا المهرجان أن يكون احتفالاً بقوته و عظمة الدولة التي يحكمها فإن الأثر جاء عكسياً إذ أثار الاحتفال كثيراً من النقد في الصحافة الغربية و كذلك لدى المعارضة الإيرانية التي كان يتزعمها آنذاك رجل الدين الشيعي آية الله الخميني.

أما أبرز المدعوين لاحتفالات برسبوليس فقد كانوا على الشكل التالي :

1. الإمبراطور هيلاسيلاسي (أثيوبيا)
2. الملك فريدريك التاسع و الملكة إنغريد (الدنمارك)
3. الملك بودوان الأول و الملكة فابيولا (بلجيكا)
4. الملك حسين و الأميرة منى (الأردن)
5. الملك ماهندرا و الملكة راتنا (نيبال)
6. الملك أولاف الخامس (النرويج)
7. الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (البحرين)
8. الشيخ أحمد بن علي آل ثاني (قطر)
9. الشيخ صباح السالم الصباح (الكويت)
10. الملك قسطنطين الثاني و الملكة آن ماري (اليونان)
11. السلطان قابوس بن سعيد (عمان)
12. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (الإمارات العربية المتحدة)
13. الأمير رينيه الثالث و الأميرة جريس كيلي (موناكو)
14. الأمير فيليب و الأميرة آن (بريطانيا)
15. الأمير خوان كارلوس و الأميرة صوفيا (إسبانيا)
16. الأمير فيكتور عمانويل و الأميرة ماريانا (إيطاليا)
17. الأمير تاكاهيتو ميكاسا و الأميرة يوريكو (اليابان)
18. الأمير عبد الله بن محمد الخامس و الأميرة لمياء الصلح (المغرب)
19. الرئيس جوزيف بروز تيتو و السيدة الأولى يوفانكا بروز (يوغوسلافيا)
20. الرئيس نيكولاي بودغورني (الإتحاد السوفييتي)
21. الرئيس فرانز جوناس (النمسا)
22. الرئيس تودور جيفكوف (بلغاريا)
23. الرئيس إميليو غاراستازو ميديسي (البرازيل)
24. الرئيس أورهو ككونن (فنلندا)
25. الرئيس جودت صوناي (تركيا)
26. الرئيس لودفيك سفوبودا (تشيكوسلوفاكيا)
27. الرئيس یحییٰ خان (باكستان)
28. الرئيس سوهارتو (أندونيسيا)
29. الرئيس سليمان فرنجية (لبنان)
30. الرئيس نيكولاي تشاوتشيسكو و السيدة الأولى إلينا تشاوتشيسكو (رومانيا)
31. الرئيس جاوبوس يوهانس فوش (جنوب أفريقيا)
32. الرئيس مختار ولد داداه (موريتانيا)
33. الرئيس فاراهاجيري جيري (الهند)
34. الرئيس ليوبولد سنغور (السنغال)
35. الرئيس رودولف جاناجي (سويسرا)
36. الرئيس موبوتو سيسي سيكو (زائير)
37. رئيس الوزراء جاك شابان دلماس (فرنسا)
38. رئيس الوزراء كيم جونغ بيل (كوريا الجنوبية)
39. رئيس الوزراء ايميليو كولومبو (إيطاليا)
40. نائب الرئيس سبيرو أغنيو (الولايات المتحدة)
41. نائب الرئيس جوو موروو (الصين)
42. رئيس البوندستاغ كي أوفي فون هاسل (المانيا الغربية)










شاهد أيضاً :

الأحد، 1 يناير 2017

أسرار لا تعرفها عن فيلم كليوباترا



يعتبر فيلم "كليوباترا" الذي قدمته هوليوود عام 1963 من بطولة النجمة إليزابيت تايلور واحداً من أضخم و أهم الإنتاجات التاريخية في تاريخ السينما العالمية، عوامل مثل الأداء المميز للنجوم الذين ضمهم الفيلم و روعة الديكورات و الملابس و براعة التصوير جعلت من هذا العمل تحفة خالدة قادرة على الاستمرار و إبهار المشاهد رغم مرور نحو نصف قرن على إنتاجها، "أنتيكا" تستعرض لكم بعض الحقائق التي قد لا يعرفها الكثيرون حول فيلم "كليوباترا" :

- يعتبر فيلم "كليوباترا" واحداً من أكثر الأفلام التي شهدت تضحماً في تكاليف انتاجها، ففي البداية كان من المخطط له أن يكلف 2 مليون دولار و عند نهاية التصوير كان قد كلف فعلياً 44 مليون دولار أي 22 ضعف الكلفة التقديرية ! و هو مبلغ يعادل نحو 334 مليون دولار بمقاييس يومنا هذا ما يجعل منه واحداً من أغلى الأفلام في تاريخ السينما.

- كان من المفروض أن يكون الفيلم مكوناً من جزئين الأول بعنوان "قيصر و كليوباترا" و الثاني بعنوان "أنتوني و كليوباترا" لكن الشركة المنتجة أرادت الإستفادة من اهتمام الجمهور بالعلاقة الغرامية التي نشأت آنذاك بين إليزابيت تايلور و الممثل ريتشارد برتون الذي قام بدور مارك أنتوني لذلك قامت بدمج الفيلمين معاً في فيلم واحد.

- كان من المفروض أن تتلقى إليزابيت تايلور مبلغ مليون دولار لقاء دورها في هذا الفيلم و هذا كان مبلغاً خيالياً بمقاييس تلك الأيام، لكنها في النهاية جنت 7 ملايين دولار منه (51 مليون بمقاييس اليوم) لأن عقدها كان ينص على أن تحصل على 50 ألف دولار بالإسبوع إذا ما دام تصوير الفيلم أكثر من 16 أسبوعاً بالإضافة إلى 10 بالمئة من إيرادات الفيلم.

- قبل أن يقع الإختيار على  إليزابيت تايلور لأداء دور كليوباترا، شملت قائمة الترشيحات لهذا الدور عدة نجمات من بينهن صوفيا لورين، أودري هيبورن، دورثي داندريج، و جوان كولينز. 

- عند بداية تصوير الفيلم تعرضت إليزابيت تايلور لالتهاب رئوي حاد أدى لدخولها في حالة كوما و كاد يتسبب بوفاتها، ما أدى لتوقف العمل بالفيلم ستة أشهر، قبل أن يتم نقل مواقع التصوير من  لندن إلى روما بما أن جو لندن لم يكن مناسباً لصحتها.

- تطلب تصوير الفيلم صنع 26 ألف زي و بناء 89 ديكور، و يقال بأن ديكورات الفيلم و ما تم استهلاكه فيها من مواد قد تسبب بنقص في بعض مواد البناء في إيطاليا آنذاك.

- إرتدت إليزابيت تايلور في الفيلم 69 زياً مختلفاً.

- كان من المقرر أن يتم تصوير بعض المشاهد الخارجية للفيلم في مصر لكن إليزابيت تايلور منعت من دخول مصر آنذاك بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل.


شاهد أيضاً :

الجمعة، 26 أغسطس 2016

هكذا كانت حياة الليل في بيروت الخمسينات



في عام 1955 نشرت مجلة "الجيل" المصرية مقالاً عن حياة الليل في العاصمة اللبنانية بيروت المعروفة بحب أهلها للحياة و المتميزة عن غيرها من مدن الشرق الأوسط بانفتاحها على العالم ومناخ الحرية السائد فيها.

 يفتتح الكاتب مقاله بالقول : "حياة الليل هنا لا تبدأ قبل الحادية عشرة مساءً، يطلب عشاق الليل في بيروت دائمأً ثلاث أشياء في سهرتهم، قنينة عرق، أركيلة، و صوت رخيم يغني الأغاني اللبنانية و راقصة ترقص على نغمات هذه الأغاني".

و يضيف محرر "الجيل" : "في بيروت نوادٍ كثيرة ذات طابع غربي و الفرق التي تؤدي فيها تحضر من فرنسا و روادها من السّياح الذين تمتلئ بهم بيروت"، وعن مشاهد الغرام في النوادي الليلة يقول : "معظم النوادي الليلية في بيروت تقدس الغرام و يستطيع العاشق أن يختلس قبلة من حبيبته دون أن يكون ذلك شيئاً غير عادي و دون أن يثير انتباه أحد".


ويتابع المقال واصفاً أماكن السهر المفضلة في بيروت : "و أولى السهرات الشعبية الصميمة في بيروت هي سهرة مسرح التحرير و هو الوحيد الذي تقام عليه تمثيلية صغيرة بجانب الغناء و الاستعراض، و المسرح مليء دائماً عن آخره خصوصاً أن أجرة الدخول هي ليرة لبنانية"، ويضيف قائلاً : "و معظم الأندية الليلية تقع على ساحل البحر و كلها متشابهة في كل شيء حتى البرنامج الذي يجب أن يحتوي على مطربة تقلد أم كلثوم، و أنجح الأغاني التي يطلبها الجمهور هي أغنية يا ظالمني".

 و رغم مرور ستة عقود على نشر هذا المقال و اختلاف الزمان و أحوال الناس، و رغم كل ما مر على لبنان خلال هذه العقود الطويلة من حروب دامية وصراعات سياسية وتغييرات ديموغرافية، ما تزال بيروت حتى اليوم عاصمة الحياة  والمتعة بلا منازع حيث يقصدها السياح من منطقة الشرق الأوسط و مختلف بلدان العالم للاستمتاع بنمط الحياة المختلف الذي تقدمه ولا سيما حياة الليل و السهر.


شاهد أيضاً :