السبت، 30 مارس 2019

الأخوان حسام وعلي مهيب : رواد الرسوم المتحركة في العالم العربي !





في الستينات من القرن الماضي كانت مصر رائدة العالم العربي في مختلف الميادين، وكانت الفنون بأنواعها واحدة من أبرز ميادين الريادة هذه، فقد قدمت مصر للعالم العربي أهم الموسيقيين والمطربين وأنجح الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية، كما قدمت أول استديو متخصص بإنتاج الرسوم المتحركة وهو استديو مهيب الذي أسسه الأخوان حسام وعلي مهيب. 

ولد حسام مهيب عام 1930، في حين ولد شقيقه علي عام 1935، في بيت مُنظم، وأب يعشق الدقة والانضباط، تربى الطفلان برفقة أشقائهم السبعة، ترتيب حسام الرابع ثم يليه علي، عُرف عن والدهما اجتهاده في وظيفته بمصلحة التلغراف "وإنه بيتعلم كل حاجة بنفسه"، يقرأ سلسلة علم نفسك بنفسك، ويُصلح أي شيء يصيبه العطب في المنزل.

السنوات تمر على الأسرة دون جديد، الأيام اعتيادية، غير أنهم اضطروا إلى ترك مدينتهم السويس في حرب 1948، فانتقلوا على مضض إلى القاهرة، حيث استأجروا منزلًا في حي شبرا، استكمل الأطفال دراستهم فيما بدا على حسام شغفه بالرسم، وقع أنامله بالريشة مُدهش، موهبته تدفع شقيقه إلى السير في الدرب نفسه.


الأخوين حسام وعلي في "استديو مهيب" عام 1978

أكمل حسام دراسته الثانوية، كانت آماله متعلقة بالالتحاق بمدرسـة الفنون الجـميلة العليــا بالزمالك، نشب خلاف في البيت الهادئ، ثار الأب ورفضت الأم، حاول دون جدوى، الصدام عنيف، فاختار الانحناء للموجة والالتحاق بكلية الحقوق "بمنطق أن كل ولاد الناس الكويسة سياسيين ومحامين".

بعد حصوله على الشهادة الثانوية أراد علي أيضاً الانضمام إلى كلية الفنون الجميلة، واتخذ موقفًا مختلفًا عن شقيقه، أصر على قراره، دافع عن اختياره، تقدم بأوراقه للكلية رغم غضب  الأب، ونجح في تحقيق أمنيته. 

ماذا يفعل حسام في الوقت نفسه ؟ قَلّ شغفه بالرسم خلال دراسته بكلية الحقوق، فاتجه إلى التصوير، اشترى كاميرا صغيرة، لا تفارقه قط، فصارت هوايته الجديدة ، وبعد التخرج عمل في وزارة الخارجية التي أرسلته إلى غزة، وهناك قبض عليه من قبل الصهاينة خلال حرب 1956، وعندما أُطلق سراح روى علي كيف هاجم الصهاينة مكتبه، أول ما فكر فيه هو كاميرته، شعر بالخوف أن يحطموها فصنع حفرة في أرضية غرفته ودفنها، وحينما أفرجوا عنه هرول نحوها لاستعادتها قبل السفر لأسرته.



لماذا لا يتعاون الأخوان مهيب ؟ حسام لديه خبرة جيدة في التصوير، وعلي لا يضاهيه أحد في الرسم، والاثنين اجتمعا على عشق الرسوم المتحركة، انهمك كل منهما في دربه، قبل أن تتلاقى الدروب من جديد في عام 1958، حيث انضم إليهم عدلي الشريف ليشكل الثلاثة معاً فريق عمل لكل منهم دور مُحدد فيه، يضعون الفكرة سويًا، علي يقوم برسم الشخصيات وتحريكها، بينما يتولى حسام وعدلي مهمة التصوير، بما تتضمنه من وضع الكاميرا وطريقة الإضاءة وتثبيت وتحريك الرسومات من أمامها ، استغرق فيلمهم "سقوط الملك فاروق" شهوراً رغم أن مدته لم تزد عن 3 دقائق. 

بجانب عمل حسام مع شقيقه علي، عُرف عنه اهتمامه بالتمثيل، حصل على دور صغير في أحد أعمال التلفزيون،"لما دخل وشاف المكان، عرف إنهم عايزين ناس تقدم أفكار جديدة في كافة المجالات"، على الفور تناقش الشقيقان واتفقا على أهمية التقدم لبث أعمالهم على شاشة االتلفزيون. 

داخل أروقة مبنى التلفزيون المُطل على النيل، في منتصف 1961 تحرك الأخوان مهيب في طريقهم لمكتب المهندس صلاح عامر، رئيس المؤسسة الهندسية بالتلفزيون، وبين أيديهما نسخة من فيلمهما الأول، لا يبدو التوتر على ملامحهما لكن القلب لم يتوقف عن الارتجاف، المقابلة مهمة، وعملهما على أعتاب الشهرة إن تمت الموافقة على إذاعته، رحب رئيس التليفزيون بهما فور رؤيتهما، بساطته أزالت القلق، انفرجت أساريره عقب مشاهدت الفيلم، كان الحماس باديًا في تعليقاته وحركة يديه المؤكدة أن لهما مستقبلاً كبيراً في هذا الفن، قبل أن يصمت للحظات، ويُلقي بمفاجأة سارة لم يكونا يتوقعانها، حيث عرض عليهم أن يقوموا بتأسيس أول قسم للرسوم المتحركة في مصر والعالم العربي، قال لهم : "يهمني التلفزيون يتبني بإيدين مصرية، شوفوا محتاجين إيه وعايزكم تتفرغوا لينا".



كان على الشقيقين أن يتركا أية أعمال أخرى ولم يترددا، مغامرة كبيرة لكنها تستحق، وافقا على العرض، حصلا على غرفتين للقسم بالدور السابع في المبنى الذي لم يكتمل تشييده بَعد من الداخل، يتكون من استديو مُجهز بأبسط الأشياء، ترابيزات لعمل الرسامين "ولوحة إزاز تحتها إضاءة عشان التصوير"، ساعات طويلة كان يقضيها الأخوان مهيب داخل القسم، يخططان لتفاصيل التجربة، يعملان على تكوين الفريق، يذهب علي لكلية الفنون الجميلة لاكتشاف المواهب المميزة، وفي التليفزيون يستقبل الشقيقان معًا المواهب الشابة الراغبة في وظيفة، توافد عليهم العشرات، تم تقسيم الناجحين منهم إلى فريقين، الأول للرسم تحت قيادة علي، وآخر للتصوير بإشراف حسام.

بستة أشخاص، وأقل الإمكانيات بدأت المسيرة، المعدات المتاحة لم تكن كافية، الكاميرا التي يمتلكونها لا يعتقد الخبراء الأجانب أنها صالحة لتصوير الرسوم المتحركة، السمة الأساسية في القسم كانت هي الدقة، وفق شويكار خليفة، مخرجة الرسوم المتحركة وأحد أعضاء الفريق: "أستاذ حسام كان بيمسك المعدات بحرص كأنها مصحف"، ولم يكن علي بأقل حرصًا في الرسم، وبالمثل يعامل الأخوان أفراد الفريق، يهتمون بأمرهم، يطالبون بحقوقهم "سعوا إن التلفزيون يدونا مقابل الشغل، وكنا بناخد 75 جنيه ودا مبلغ كويس وقتها. 



رغم مشقة التجربة لم ييأس الشقيقان، واجها الأزمات بمزيد من العمل "مكنوش بيناموا، وعاوزين يثبتوا ذاتهم" بحسب سعد أستاذ الرسوم بأكاديمية الفنون، انتجا عددًا كبيرًا من الأعمال داخل التلفزيون أغلبها تترات البرامج، وظهر وقتها مشاكل بالنسبة للرسوم والكاميرا، فاتخذا القرار بشراء كاميرا حديثة.

باتت الإمكانيات مِلك اليد، والخبرة تراكمت مع ضغط العمل، ما دفع الأخوين إلى محاولة القفز لمسافة أبعد "يعملوا فيلم الخط الأبيض، يبقى مزيج من الرسوم المتحركة والتصوير الحي"، شاركهما شقيقهما محمد بالديكور، وعادل أنور في التصوير، وفهمي عبد الحميد بتألف أغنيتين، وعبد الوهاب محمد بأغنية، في حين وضع الألحان كل من سيد مكاوي وحلمي بكر .



لم يستوعب الكثيرون فكرة الفيلم، كيف يمكن إدخال مشاهد مصورة برسوم متحركة، لم تَحدث من قَبل بمصر، تطبيق العرض الخلفي كان حتى ذلك الوقت يُنفذ في أضيق الحدود، كأن يظهر البطل مثلاً يقود سيارة وخلفه شاشة للشوارع، لذا لم يخلُ التصوير من تعجب العاملين بالفيلم من طلبات المُخرج –علي مهيب- لهم بالنظر تجاه الفراغ والتحدث "كنت بسمعهم بيسخروا منه ويقولوا عليه مخرج الروايح" قبل أن ينبهروا بالنتيجة كما يحكي سعد أستاذ الرسوم بأكاديمية الفنون.

بحث علي عن فتاة تؤدي دور البطولة في الفيلم، رسمها على الورق، منتظرًا أن يعثر عليها، قبل أن يمر عبد الوهاب محمد على القسم للزيارة، اطلع صدفة على الرسومات ليصرخ "أنا عندي بنت شبه الرسمة بالظبط اسمها نيللي"، التقى الأخوان مهيب بها، وقاما بضمها للعمل. 



استغرق العمل نحو عام كامل من الجهد الشاق، حفيظة الطوبجي زوجة حسام، شاركت في الفيلم تقول: "كنا نقعد ليل نهار عشان نطلع حركة واحدة، وعلي كان أي هفوة يطلب مننا نعيد من الأول"، تضحك السيدة السبعينية متذكرة كيف عانت بالأيام في مشاهد المايسترو والراقصة نوال.

ظهر الفيلم إلى النور وفاز بالجائزة الأول في مهرجان التلفزيون، وبين ليلة وضحاها صار الأخوان نجوماً، عملهما الذي لم يؤمن به كثيرون بات حديث الساعة، تطورت الأعمال المُقدمة من قسم الرسوم المتحركة بالتلفزيون، قاموا بتقديم الفوازير ابتداءً من عام 1964، كما سافر حسام إلى المانيا وتشيكوسلوفاكيا للتعرف على أحدث الطرق المستخدمة في مجال الرسوم المتحركة. 

قَدم الأخوان كل ما في وسعهما للتلفزيون، لكن الإمكانيات دائمًا كانت عائقًا كبيرًا، لم يتمكنا من خوض تجربة أخرى مشابهة لتجربة "الخط الأبيض"، الميزانية لا تكفي، خاصة أن البلاد في ذلك الوقت كانت تتأهب للحرب "كانوا بيعاملوهم على إنهم موظفين مش فنانين" بحسب فهمي، أحد أقدم أعضاء الفريق، فاختارا وضع نهاية لمسيرتهم مع التلفزيون والبدء في تجربة مستقلة، بإنشاء استديو خاص بهما. 


شعار "استديو مهيب"

تأسس الاستديو عام 1966، هكذا انطلق الأخوان في مغامرة جديدة، برأس مال قدره 7 آلاف جنيه، وشراكة وثقوها رسميًا بعقد تم تحريره مع  وكالة الأهرام للإعلان التي قامت باحتكار أعمال الأخوين مهيب، واتخذتهم مستشارين فنيين لها، ليشهد الاستوديو منذ ذلك الحين إنتاج كم هائل من الإعلانات، "لكن ده مكنش هدفهم، الإعلان كان وسيلة لعمل الرسوم المتحركة" كما يقول سعد أستاذ الرسوم بأكاديمية الفنون.

انتقل مع الأخوين مهيب عدد من تلاميذهما بالتلفزيون، كان الاستديو قِبلة العديدين من طلبة وخريجي فنون جميلة ومعهد السينما، كما تردد عليه العديد من الفنانين أمثال عبد المنعم مدبولي وسيد مكاوي وعبد العزيز محمود ومحمد منير، والمخرج عاطف سالم.

ترسّخت تلك الفترة من تاريخ الأخوين بشعار "مُهيب"، كان انتاجهما له روح مميزة تظهر على الشاشة، والشعار أشبه بعلامة الجودة التي توضع على كل عمل، كان لأستوديو مهيب نظام خاص "كنا ندخل أوضة الكاميرا من غير جزم، كانت منطقة مقدسة" يتذكر قريب الشقيقين والعامل معهما، حتى ذرات التراب ما كانت لتدخل إلى المكان "مفيش شباك يتفتح، عشان أي حاجة ممكن تدخل تبوظ الشغل".

بين إعلانات وتترات أفلام وخدع سينمائية وفوازير، تعددت الأعمال التي أنتجها استوديو مهيب، لكن الاخوين لم يتمكنا من تكرار تجربة "الخيط الأبيض"، يستغرق إخراج المنتج الفني وقت ومجهود لدرجة اعتذارهما عن كثير من طلبات العمل المنهال خاصة أن الشقيقين استحوذا على الثقة لجودة أعمالها، ورسخا لانتشار الرسوم المتحركة.



استمر استديو مهيب متصدرًا ساحة الرسوم المتحركة، حتى وقع ما يسميه البعض بـ"الانفصال" حين رأى حسام ضرورة الحفاظ على التواجد بقوة، والعمل سريعًا لإنجاز المهام المطلوبة من الاستديو لاستمرار تميزهم، فيما وجد علي أن الحكم للفن والإلهام، والتميز للفكرة مهما طال وقت تنفيذها، حدث ذلك مع مطلع عام 1980 واستمر حتى وفاة حسام.

ظل ما بين الشقيقين في صمت دفين، بقوا في نظر الجميع روح التكامل لـ"استوديو مهيب"، حتى وقتما لجأ علي إلى استديوهات تلاميذه للتصوير بدلا من شقيقه "كان يروح بأي حجة لا تُنقص من قدر أستاذ حسام ومتبينيش للي بره أن في مشكلة" يحكي مساعد المصور حسام مهيب، متذكرًا حزن فريق مهيب لمعرفتهم بالأمر عبر زملائهم، ومع الجزم بوقوع الانفصال، أو اعتباره "اختلاف وجهة نظر"، لكن المؤكد هو عمل كل مِن علي وحسام في استوديوهين مختلفين بحي العجوزة، وإن لم يتوقف الشقيقان عن تقديم يد العون لبعضهما.



استمر عمل الأخوين مهيب كأن شيئًا لم يقع، لكن مع منتصف الثمانينيات، توسع مجال الإعلانات وظهرت وكالات إعلان جديدة، كما فرضت التكنولوجيا نفسها بقوة بظهور الكمبيوتر وتقنية التصوير بالفيديو، ودخل الساحة أفراد من خارج محيط الشقيقين، ليتشكل السوق الإعلاني بمفردات مختلفة "بقى التفكير لو هيتعمل دقيقة رسوم متحركة تكلف 10 آلاف جنيه في حين لو لايف بالفيديو هتكلف ألف، بالنسبة للمعلن من الناحية الاقتصادية اللايف أفضل" وحينها أخذ الاستعانة بالرسوم المتحركة يقل تدريجيًا.

في منتصف التسعينات مرض حسام، وتأكد لشقيقه أن عليه خوض المسيرة منفردًا هذه المرة، سَخَّر علي خبرته للإبقاء على اسم "استديو مهيب"، مستعينًا بزاد سنوات طويلة مضت، فرض ذاته فيها بعمله المختلف، فلم يرفض التكنولوجيا بل طوعها لخدمة أفكاره، صمد فنان الرسوم المتحركة و"استديو مهيب" أمام المتغيرات بعمل أفلام تشارك في المهرجانات فضلاً عن الحملات الإعلامية والإعلانات المطلوبة، حتى بعد صدمة رحيل شقيقه حسام عام 1996، والعمر الذي دخل في طور الانسحاب "علي مهيب متوقفش عن الشغل لغاية أخر لحظة" بحسب ابن أخيه سعد، لكن الحلم الكبير زال وهجه.

عرف صاحب أول فيلم للرسوم المتحركة بعد قرابة 40 عامًا، أن الحلم بمدينة "مهيب لاند" أو "ديزني الشرق" ليس بالإمكان تحقيقه في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لكنه داوم العمل على الهدف الأعم، بنشر هذا الفن في مصر والعالم العربي، ورعاية العاملين به، وفي السادس والعشرين من أيلول سبتمبر 2010 أوصد الاستديو أبوابه بإعلان وفاة علي مهيب، ومعه كُتبت كلمة النهاية لمسيرة شقيقين صنعًا عالمًا مختلفًا للمحتوى التليفزيوني، تركا فيها نحو 1800 عملاً. 



--------------------------------
المصدر : الأخوان مهيب.. اللي بنى الرسوم المتحركة في مصر (ملف خاص) - موقع مصراوي الثلاثاء 11 يوليو 2017

شاهد أيضاً :

الجمعة، 29 مارس 2019

بالصور : أشهر 10 أفلام عربية مأخوذة عن أصل أجنبي !



1. فيلم "الامبراطور" لأحمد زكي إنتاج 1990 مأخوذ عن فيلم آل باتشينو الشهير "Scarface" إنتاج 1983

2. فيلم "شمس الزناتي" للزعيم عادل إمام إنتاج 1991 مأخوذ عن فيلم الويسترن والمغامرات "The Magnificent Seven" إنتاج 1960

3. فيلم "واحدة بواحدة" لعادل إمام وميرفت أمين إنتاج 1984، مأخوذ حرفياً عن الكوميديا الرومانسية "Lover Come Back" إنتاج 1960


4. فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي إنتاج 2014 مأخوذ عن الفيلم الإيطالي الشهير "Malina" إنتاج 2000 من بطولة النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي


5. فيلم "سلام يا صاحبي" لعادل إمام وسعيد صالح إنتاج 1987، مأخوذ عن الفيلم الفرنسي "Borsalino" إنتاج 1970


6. فيلم "خمسة باب" لعادل إمام ونادية الجندي إنتاج 1983 مأخوذ عن الكوميديا الرومانسية "Irma la Douce" إنتاج 1960


7. فيلم "طير إنت" لأحمد مكي إنتاج 2009، مأخوذ عن الفيلم الكوميدي "Bedazzled" إنتاج 2000


8. فيلم "عصابة حمادة وتوتو" لعادل إمام ولبلبة إنتاج 1982، مأخوذ عن الفيلم الكوميدي "Fun with Dick and Jane" إنتاج 1977


9. الفيلم الكوميدي "الحرب العالمية التالتة" إنتاج 2014، مأخوذ عن الفيلم الشهير "Night at the Museum" إنتاج 2006


10. فيلم عادل إمام "عريس من جهة أمنية" إنتاج 2004، مأخوذ عن فيلم ستيف مارتن "Father of the Bride" إنتاج 1991


شاهد أيضاً :

الأربعاء، 27 مارس 2019

جولة مصورة في العراق في ثلاثينات القرن العشرين !


 بائع العرقسوس وبائعو الخبز - بغداد 

 "القفة" وسيلة نقل نهرية قديمة كان يستخدمها سكان بغداد للتنقل بين ضفتي نهر دجلة ويقال أن تاريخها يعود إلى زمن البابليين 

 جامع الأحمدية (الميدان) - بغداد 

جسر مود (الأحرار حالياً) على نهر دجلة - بغداد 

المارة يعبرون نهر دجلة بين جانبي الكرخ والرصافة 

 أحد الشوارع بالقرب من جسر مود 

 شرب الشاي في محطة القطار 

بائعو البطيخ في قواربهم النهرية - بغداد 

القوارب المزركشة في سدة الهندية

الموصل ومنارة الجامع النوري الشهيرة (الحدباء)

 السوق في الموصل 

الغسيل في نهر دجلة - الموصل

العتبات المقدسة في النجف الأشرف 

 مدخل حرم الإمام الحسين في كربلاء 

منظر عام لمدينة أربيل 

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 26 مارس 2019

مجلة العربي : أجمل 10 أغلفة من الستينات !



في شهر كانون الأول ديسمبر 1958 صدر العدد الأول من مجلة "العربي" الكويتية، التي سرعان ما خطفت الأضواء بمواضيعها الثقافية المنوعة، واستطلاعاتها المصورة الجميلة، وطباعتها الفاخرة، بالإضافة إلى النفس التحرري الذي طبع المجلة في سنواتها الأولى، فنرى مثلاً أن المجلة في تلك الفترة كانت منحازة بشكل واضح لقضية تحرر المرأة والمساواة مع الرجل، كما كانت المجلة وفية لإسمها "العربي" فكانت مواضيعها تغطي كل البلاد العربية مع التأكيد دائماً على فكرة العروبة والهوية العربية. 

في الستينات عاشت "العربي" سنواتها الذهبية، بالتزامن مع صعود المد اليساري والعروبي في العالم العربي، وقد بدا واضحاً بشكل خاص تأثير الكتّاب المصريين والفلسطينيين في النفس التحريري للمجلة التي كانت تصدر بدعم من الحكومة الكويتية.

اختيار أجمل 10 صور من أغلفة "العربي" في الستينات مهمة عسيرة، وقد اعتمدنا فيها بشكل أساسي على رأينا الشخصي، كما حاولنا مراعاة التنوع فلم نختر أكثر من غلاف لنفس البلد العربي، كذلك يبدو واضحاً في هذه الفترة انحياز المجلة في أغلفتها للصور الأنثوية، فنادراً ما تصدر الرجال غلاف المجلة، الذي غالباً ما كانت تزينه صور لنساء عربيات من البلدان التي كانت تنشر المجلة استطلاعاتها المصورة منها. 

فيما يلي اختيارنا لأغلفة الستينات، وقد أوردنا تحت كل صورة غلاف الوصف الذي نشرته المجلة في حينه بشكل حرفي دون أي تعديل على النص الأصلي. 

10. غلاف عدد آب أغسطس 1964 : فتاة العراق تطل على العالم من خلال معمل للكيمياء .. مجموعة من طالبات قسم الرياضيات بكلية البنات ببغداد يعملن في معمل الكيمياء بالكلية التي تهدف لإعداد الفتاة العراقية لتصبح مواطنة صالحة تقدر مسؤولياتها تجاه أمتها، وتساهم في بناء مجتمعها العراقي والعربي، وتعدها لتصبح مدرسة قديرة وربة بيت متعلمة، وزوجة صالحة تساعد زوجها وتخفف عنه، ولا تكون عالة عليه. 

9. غلاف عدد آب أغسطس 1967 : المدرسات الليبيات يتهيأن لتنشئة الجيل الجديد .. بدأت المرأة الليبية تشارك الرجال في تحمل مسؤولية النهوض بالمجتمع الليبي، بعد أن ظلت تعيش بعيداً عن الأضواء، تخفي وجهها بالملاء الكبيرة البيضاء، أما اليوم فقد أزاح التعليم هذه الملاءة، وأصبحت الفتيات يتلقين مختلف العلوم، وعلى صورة الغلاف مجموعة من طالبات معهد المعلمات في مدينة البيضاء بليبيا ممن سيتخرجن هذا العام. 

8. غلاف عدد تشرين الثاني نوفمبر 1964 : عربيتان من طنجة تعدان الشاي الأخضر .. خطت الفتاة في طنجة بالمغرب خطوات كبيرة نحو التقدم والتزود بمختلف ضروب المعرفة والعلم، وهذه الصورة تجمع الآنستين ربيعة وآمنة بن سعيد، أولاهن حاصلة على شهادة عالية في التجارة، والثانية حاصلة على شهادة ثانوية ابن الخطيب، وتعمل على تعليم بنات طنجة في ثانوية زينب، إن هاتين الآنستين تمثلان الجيل الجديد من فتيات طنجة المتطلعات لخدمة وطنهن على الرغم من علو كعبهن في بلادهن. 

7. غلاف عدد حزيران يونيو 1969 : المرأة الحديثة في السودان .. حتى عام 1964 لم تكن المرأة السودانية تتمتع بأبسط حقوقها، لكنها استطاعت في أقل من خمس سنوات أن تمارس حق الانتخاب والترشيح للمجالس النيابية، وأن تغزو الكثير من مجالات العمل والرزق التي كانت مقصورة على الرجل وحده، وفي "الثوب" وهو اسم لباسها التقليدي الأنيق الذي لا ترضى بديلاً عنه، جلست هذه الفتاة السودانية تعمل على المبرقات، ترسل بها البرقيات باللاسلكي في مصلحة التلغرافات، إحدى الهيئات الحكومية التي نافست فيها المرأة الرجل بجدارة. 

6. غلاف عدد يوليو تموز 1964 : عربيات من عدن .. أربع فتيات عدنيات في لباسهن الشعبي الجميل، يتطلعن للمستقبل، إن المرأة العدنية تعيش فترة انتقال هامة في تاريخها، فهي تسعى وسط الأحداث ومشاكل الحياة التي يشهدها هذا الجزء الصغير من الوطن الكبير، تسعى لإثبات وجودها، ونيل ما تستطيع من حقوقها، والرجل العدني يبارك نهضتها ويوافق على إعطائها حقها، بعد تمنع استمر أجيالاً طوال. 

5. غلاف عدد أيلول سبتمبر 1967 : الزوجات المصريات عون للأزواج في بناء مدينة المستقبل .. زوجة أحد المهندسين الشبان الذي يعملون في بناء السد العالي بأسوان، إن المرأة العربية اليوم تقوم بدور كبير في تطوير مدينة المستقبل. 

4. غلاف عدد أيار مايو 1965 : عربية من قسنطينة.. اشتركت المرأة الجزائرية في تحرير بلادها مع الرجل جنباً إلى جنب، واليوم تقف معه في بناء الجزائر الحديثة ومجتمعها الجديد، وتقوم الفتاة الجزائرية بالتدرب على الكثير من الأعمال التي كان يقوم بها الفرنسيون والفرنسيات قبل الاستقلال، لتأخذ مكانها في الجهاد الأكبر. 

3. غلاف عدد أيار مايو 1966 : تبغ وفتاة من اللاذقية .. طارت بعثة "العربي" إلى اللاذقية لتنقل لك صورة للحياة في هذه المدينة، والصورة لفتاة من العاملات في مصنع التبغ باللاذقية، ويعتبر التبغ من أهم الحاصلات الزراعية في سورية حيث تصدر منه كميات ضخمة للخارج، وهو من المعالم الرئيسية للمدينة التي يسمونها مدينة التبغ والآثار والزيتون. 

2. غلاف عدد تموز يوليو 1961 : عربيتان والإبرة في رام الله .. يتابع "العربي" في هذا العدد جولته في مصايفنا العربية، فيقدم لقراءه مصيف المملكة الأردنية المفضل : رام الله ، الذي تشتهر نساؤه بزيهن الوطني الجميل المحلى بعشرات القطع الذهبية، كما يشتهرن بهوايتهن للتطريز على القماش المصنوع من الكتان.

1. غلاف عدد أيار مايو 1969 : نظرة وابتسامة ودعوة إلى كسروان .. تنقلك "العربي" في هذا العدد إلى قضاء كسروان أحد الأقضية الخمسة والعشرين التي يتألف منها لبنان، وتنحصر كسروان بين نهرين أسطوريين : نهر الكلب في الجنوب، ونهر ابراهيم في الشمال، وعند شلالات أفقا حيث ينبع نهر ابراهيم وقفت هذه الصبية الجميلة تتأمل جمال الطبيعة. 

شاهد أيضاً :