الخميس، 29 مارس 2018

ونجوم الزمن الجميل أيضاً أجروا عمليات تجميل !


فيروز في حوار إذاعي عام 1961 (أرشيف بي بي سي)

يعتقد كثيرون أن عمليات التجميل مرتبطة بنجوم اليوم فقط، وأن نجوم الزمن الجميل لم يكونوا يلجؤون لمثل تلك العمليات، وأن الجمال في ذلك الزمن كان طبيعياً مئة بالمئة، دون أي تدخل طبي أوعمليات جراحية.

لكن الواقع أن عمليات التجميل في الوسط الفني هي أقدم مما يعتقد الكثيرون، وإن كانت في الماضي أقل انتشاراً بكثير، لأسباب عديدة، منها أن التطور الكبير في الحقل الطبي اليوم جعل مثل هذه العمليات أقل تكلفة، وأكثر سهولة، حتى باتت بمتناول الجميع  تقريباً حتى لو لم يكونوا شخصيات عامة، فأصبحنا نرى المشاهير والفنانات يجرون عمليات التجميل بالجملة حتى بات من الصعب التعرف على بعضهم بعدما أجروه من عمليات غيرت شكلهم بالكامل وحولتهم إلى أشخاص آخرين تقريباً !

وفي الأوساط العالمية يبرز من بين من أجروا عمليات تجميل نجمة الإغراء الأولى في هوليوود مارلين مونرو، التي خضعت في بداية حياتها الفنية لعدد من عمليات التجميل من بينها عملية تصغير للأنف. 

أما في العالم العربي فيطالعنا من بين الأسماء التي أجرت عمليات تجميل إسم لم نكن نتوقعه، وهو إسم السيدة فيروز، حيث يبدو أن دخولها عالم السينما في الستينات دفعها بناء على نصيحة بعض المقربين لها لإجراء عملية تجميل لأنفها، وقد جرت العملية في مشفى أوتيل ديو في بيروت مطلع عام 1969 بحسب ما نشرته مجلة "الشبكة" في عددها رقم 678 الصادر بتاريخ 20 كانون الثاني يناير 1969. 

الخبر المنشور في مجلة الشبكة بتاريخ 20 كانون الثاني يناير 1969 (أرشيف محمد جبوري)

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 28 مارس 2018

صخرة اذكريني دائماً : أسطورة حب دمشقية نسجتها خيوط الواقع والخيال !


صخرة اذكريني دائماً في لقطة من المسلسل التلفزيوني "الفصول الأربعة" إنتاج 1999

تستقبل الداخل إلى دمشق من جهة الربوة صخرة شاهقة يبلغ ارتفاعها نحو 40 متراً، تحمل بعض الكتابات الفاطمية القديمة التي تؤرخ لعمارة الربوة، كما  كتب على أحد وجهيها : "اذكريني دائماً"، أما الوجه الآخر فقد كتب عليه : "لا أنساك"، فهل هي دمشق تحيي الزائر لها بهذه العبارات ؟ أم تذكِّره بدراما العشق التي شهدتها هذه المدينة منذ سنين طويلة ؟ 

ما من أحد في دمشق لم يسمع بهذه الصخرة الشاهقة المنتصبة بكل كبرياء عند مدخل الربوة، وعن القصص التي أحاطت بها، خاصة تلك القصة التي تقول أن شاباً أحب فتاةً حباً جنونياً، لكنها تزوجت من آخر، فما كان منه إلا أن صعد لأعلى صخرة في المنطقة وكتب على سطحها الأملس عبارة : "اذكريني دائماً"، ثم ألقى بنفسه منتحراً إلى قاع الفج، ولما سمعت الصبية بما جرى لحبيبها تسلقت الصخرة وكتبت عليها : "لن أنساك"، ولحقت به وفاء لحبهما الطاهر، وأصبح المكان منذ ذلك اليوم يعرف لدى سكان دمشق باسم صخرة اذكريني دائماً، في حين كانت تسمى سابقاً باسم صخرة المنشار بسبب شكلها الذي يشبه المنشار.

ولمعرفة حقيقة هذه القصة عدنا إلى مذكرات المؤرخ والكاتب نجاة قصاب حسن (1920-1997) الذي يعتبر أحد أهم المصادر الموثوقة حول تاريخ مدينة دمشق، حيث يقول متحدثاً عن هذه الصخرة : "وصف ابن بطوطة الربوة قائلاً هي من أجمل مناظر الدنيا ومتنزهاتها، وهي واد مرتفع عن سطح دمشق، وآخره فيه صخرة عالية إلى أيسر القادم إلى دمشق اسمها المنشار، وصارت لها منذ نحو أربعين سنة في ذهن الناس صورة عاطفية رومانسية، فالداخل إلى دمشق يرى قبل دخوله إليها كتابة تصافح عينيه  وقد كتبت بأحرف كبيرة ودهان لا يزول كلما غسله المطر يتجدد لمعانه، وهذه الكتابة من جملتين أولهما : اذكريني دائماً، والثانية : لا أنساك".

ويضيف نجاة قصاب حسن حول حقيقة العبارات التي تحملها الصخرة : "نُسجت أساطير حول كاتب هذه الكلمات، وأجمعت كلها على أنها من صنع عاشق مجهول فشل في حبه وقيل أنه انتحر، وقد تحرّيت الأمر بلطف فعلمت إنه عاشق فعلاً، ومن أبناء تلك المنطقة، وقد أحب فتاة فلسطينية لم يزوجه أهلها إياها، ففي ليلة عقد قرانها كتب الكلمتين الأوليين، وفي ليلة زفافها بعثت إليه بأنها لن تنساه فكتب العبارة الجوابية، ولكنه لم ينتحر، ومن يعرفونه يتكتمون حول اسمه وهذا أفضل لتبقى القضية خيالاً حلواً، على كل حال، ومع أن كلا العاشقين مجهول، فإن هذه الجملة توحي بالكثير من الرقة والحنين".

وقد كان من المنطقي أن تُمحى عبارة "اذكريني دائماً" وتبهت ألوانها وتطمس الحروف، بتأثير العوامل المناخية، خاصة بعد مرور كل تلك العقود الطويلة من الزمن، لكن الواقع أن العديد من أصحاب المقاهي والمنتزهات الشعبية في تلك المنطقة أعادوا بالتناوب تحبير العبارة كلما استدعت الضرورة، من أجل استقطاب الناس بخاصة العشاق، فتزدحم هذه الأماكن بالرواد الذين يدفعهم الفضول  لقراءة ما خطه العاشق الكبير على سطح الصخرة الأسطورية.

شاهد أيضاً :

الاثنين، 26 مارس 2018

زوجة رافت الهجان تتحدث !

 فالتراود بيتون مع زوجها جاك بيتون (رفعت الجمّال)

بثت قناة دي دبليو عربية مؤخراً لقاءً خاصاً مع أرملة الجاسوس المصري رفعت الجمال الألمانية، والتي عرف الجمهور العربي قصة زوجها من خلال الرواية التي كتبها صالح مرسي وتحولت أواخر الثمانينات إلى مسلسل تلفزيوني ذائع الصيت لعب دور الجاسوس المصري فيه الفنان الراحل محمود عبد العزيز.

في اللقاء تحدثت فالتراود بيتون عن لقاءها الأول مع جاك بيتون رجل الأعمال الإسرائيلي، وكان ذلك في أحد فنادق فرانكفورت عام 1963، كانت هي وقتها في الثانية والعشرين من عمرها، وفد فاجئها جاك بطلب الزواج منها، وأمهلها 10 أيام لتفكر بالأمر ريثما ينهي بعض أعماله في فيينا، خلال هذه الفترة تحرت فالتراود عنه وعلمت بأنه صاحب شركة سياحة كبيرة في تل أبيب، فقبلت الزواج به، وانتقلت للعيش معه في إسرائيل. 

وتتابع فالتراود واصفة كيف تعرفت في العاصمة الإسرائيلية إلى أعضاء النخبة الحاكمة في البلاد والذين كان زوجها مقرباً منهم، وبخاصة وزير الدفاع موشي ديان الذي أهداها باقة ورد كبيرة في أول لقاء بينهما، كما تعرفت إلى جولدا مائير رئيسة الوزراء، وديفيد بن غوريون أول رئيس حكومة إسرائيلي.

وتصف فالتراود علاقتها مع جاك بيتون فتقول بأنه كان دمث الخلق وكان يعاملها بكل حب وحنان، لذلك كانت تثق به ثقة عمياء ولم تشك به للحظة، وقد دام زواجهما 19 عامأً حتى وفاته متأثراً بمرض السرطان في كانون الثاني يناير من عام 1982.

تقول فالتراود بأنها غادرت مع زوجها إسرائيل منتصف السبعينات بعد أن صفى شركة السياحة التي كان يملكها في تل أبيب، وافتتح شركة نفط وبدأ يديرها من المانيا، كما بات يتردد خلال هذه الفترة على مصر بصفته رجل أعمال الماني، وقد التقيا في إحدى الزيارات بالرئيس أنور السادات في منزله بالإسكندرية، كما اشترى جاك في إحدى زياراته لمصر آية قرآنية مشغولة بشكل جميل قام بتعليقها في مكتبه، كما كان دائماً يقرأ القرآن الكريم، أما هي فلم تثر هذه الأمور شكها لأنها لم تكن تأبه كثيراً لموضوع الدين، وكانت تنظر لاهتمام زوجها بالإسلام كنوع من الشغف بالثقافة العربية.

أما عن حقيقة زوجها فتروي فالتراود أنها لم تعلم بالأمر إلا بعد وفاته وذلك من قبل إبن شقيقه محمد الجمال الذي أخبرها بحقيقة عمه، إلا أنها لم تصدق الأمر إلا بعد أن قرأت مذكرات زوجها ووصيته اللذين كان قد تركهما لها في عهدة محاميه الخاص، وتقول فالتراود بأنها سامحت زوجها لاخفائه حقيقته عنها، ذلك أنه كان أباً وزوجاً صالحا وكان كل مايريده هو حماية أسرته من أي مكروه قد يحصل لهم.



شاهد أيضاً :

شاهد كيف أصبحت فرقة الفور ام اليوم !


يتذكر جيل الثمانينات في مصر بلا شك فرقة الفور إم التي أسسها عام 1979 الطبيب والفنان عزت أبو عوف وضمت إلى جانبه شقيقاته الأربع : منى، مها، منال وميرفت، في حين انضمت إليهم لاحقاً مريم بديلة عن منى التي تزوجت واعتزلت الغناء. 

الفرقة التي شكلت ظاهرة فنية في وقتها لفتت الأنظار إليها بسرعة، وقد تواصلت شهرتها خلال عقد الثمانينات وأصدرت عدداً من الألبومات الغنائية حتى توقف نشاطها أواخر الثمانينات، وهو الأمر الذي علله مؤسس الفرقة عزت أبو عوف بطبيعة الحياة واختلاف ظروف كل عضو من أعضاء الفرقة.

 مؤخراً انتشرت صورة حديثة لأعضاء الفرقة أعادت إلى الأذهان كثيراً من الذكريات لدى جيل كامل عاصر فرقة الفور ام واستمتع بالأغاني الجميلة والإطلالة الراقية لأعضائها.



شاهد أيضاً :