الخميس، 17 ديسمبر 2015

الرهان الذي تحول إلى أغنية


يروي الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي الذي كان من المقربين للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حيث كتب له كلمات عدد من أجمل أغانيه ، يروي قصة أغنية "مشيت على الأشواك" التي بدأت برهان بينه و بين العندليب قبل أن تتحول إلى واحدة من كلاسيكيات الغناء العربي .


ففي إحدى الجلسات الخاصة في منزل عبد الحليم كان الحديث يدور حول الأغاني الكلاسيكية ، فعلق الشاعر الشاب عبد الرحمن الأبنودي بالقول أن تلك الأغاني ليست سوى كيمياء ، حيث يقوم الشاعر بتركيب كلمات و عبارات الشوق و الحنين دون أن تحتوي الأغنية على إحساس أصيل ولا على فكرة حقيقية ، و أنه هو شخصياً لا يكتب هذا النوع من الأغاني التي تحتوي على مبالغات عاطفية ساذجة ، لم يعجب عبد الحليم بتعليق الأبنودي و تحداه إن كانت هذه الأغاني فعلأً كما قال أن يكتب واحدة فوراً على أن يدفع عبد الحليم له ثمنها المبلغ الذي يطلبه فيما لو نالت الأغنية إعجاب الحاضرين .


قبل الأبنودي الرهان و دخل إلى غرفة من غرف المنزل، حيث أغلق على نفسه الباب، ثم خرج بعد قليل يحمل في يده قصاصة من الورق راح يقرأ منها بسخرية : "مشيت على الأشواك  و جيت لأحبابك ، لا عرفوا ايه وداك ولا عرفوا ايه جابك ، رميت نفسك في حضن سقاك الحضن حزن ، حتى في أحضان الحبايب شوك يا حنفي ! " ، فانفجر ضحك الحاضرين جميعاً إلا عبد الحليم الذي غضب و طلب من الأبنودي أن يقرأ الأغنية ثانية و لكن بشكل جدي و دون سخرية ، فأعاد الأبنودي قراءة الأغنية كاملة، و فوراً تلقف محمد الموجي الذي كان حاضراً الجلسة الأغنية و راح يدندن المطلع و يعزف اللحن الذي وضعه تواً على عوده الذي لم يكن يفارقه، في حين حجز العندليب الأغنية لنفسه، و هكذا تحولت المزحة إلى أغنية "مشيت على الأشواك" و نسي الجميع موضوع الرهان ، و قدم عبد الحليم الأغنية ضمن فيلم "أبي فوق الشجرة"، لتصبح واحدة من أبرز كلاسيكيات العملاقين عبد الحليم حافظ و عبد الرحمن الأبنودي .


شاهد أيضاً :

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

كيف مات نابوليون



شكل نابوليون بونابرت ذلك الضابط الكورسيكي المغمور الذي اعتلى عرش فرنسا و دوخ أوروبا بانتصاراته المدوية ، شكل لغزاً كبيراً في حياته و مماته على حد سواء .

مات نابوليون منفياً على جزيرة سانت هيلانة الواقعة في المحيط الأطلسي قرب سواحل أفريقيا يوم 5 أيار - مايو 1821 عن عمر 51 عاماً فقط ، كانت حالته الصحية قد بدأت تتدهور منذ عدة أشهر في حين أرسل طبيبه الخاص عدة تحذيرات إلى لندن بهذا الخصوص دون أن يلقى رداً ، لفظ نابوليون أنفاسه الأخيرة و كانت آخر كلماته : (فرنسا ، الجيش ، قائد الجيش ، جوزيفين) .

لكن لغز نابوليون لم ينته بوفاته ، فسرعان ما راحت الأحاديث تدور حول سبب وفاة امبراطور فرنسا السابق ، و تساءل الناس هل من دور لعدوة نابوليون الأزلية بريطانيا في هذه الوفاة السابقة لأوانها ؟ 

التقرير الرسمي الذي صدر بعيد الوفاة يعزو سبب الوفاة إلى إصابة نابوليون بسرطان المعدة ، و هو سبب يبدو مرضياً بالنسبة لسجاني نابوليون البريطانيين حيث يلقي عن كاهلهم أي مسؤولية عن الوفاة ، كما أنه من المعروف أن والد نابوليون كان قد مات بنفس المرض ما يرجح احتمال أن يكون السرطان وراثياً في الأسرة .

في عام 1955 نشرت مذكرات خادم نابليون الشخصي و التي احتوت على وصف دقيق للأشهر الأخيرة في حياة نابوليون ، بناء على هذا الوصف بنى عالم السموم السويدي ستين فروشوفود فرضيته الجديدة حول سبب وفاة نابوليون و التي خرجت إلى العلن في عام 1961 ، و التي تقول بأن نابوليون قد لا يكون مات ميتة طبيعية بل تم تسميمه باستخدام سم الزرنيخ و الذي كان استخدامه شائعاً في الحقبة الزمنية التي عاش فيها نابوليون حيث أنه لم يكن قابلاً للكشف في حال تم دسه بكميات ضئيلة على مدى فترة طويلة من الزمن ، و في عام 1978 أصدر فروشوفود دراسة أخرى بالاشتراك مع زميل له ذكرا فيها أن جسد نابوليون ظل سليماً تقريباً مدة 20 سنة بعد وفاته و هذه إحدى خصائص مادة الزرنيخ ، كما ذكرت الدراسة أن نابوليون كان يعاني في أواخر أيامه من عطش شديد و هذا أيضاً عارض آخر من أعراض التسمم بالزرنيخ .

و في عام 2007 صدرت دراسة علمية أخرى أكدت العثور في عينات الشعر المأخوذة من رفات نابوليون على الزرنيخ المعدني غير العضوي و هو النوع الأكثر سمية من الزرنيخ ، ما يعزز فرضية الاغتيال . 

بالمقابل صدرت دراسات أخرى عديدة تدحض فرضية التسميم و تؤيد فرضية الموت الطبيعي ، و من الحجج التي اعتمدتها تلك الدراسات أن التلوث بالزرنيخ كان شائعاً في عصر نابوليون حيث كان الزرنيخ يدخل بكثرة في صناعة الأصباغ و المواد اللاصقة.

و هكذا سيظل سبب وفاة نابوليون سراً مطوياً من أسرار التاريخ يضاف إلى الأسرار العديدة التي ارتبطت بحياة الرجل المثيرة للجدل ، إلا إذا ظهر قريباً دليل قاطع يؤيد هذه الفرضية أو تلك و ينهي الجدل الدائر منذ زمن حول سبب وفاة أحد أشهر الرجال في تاريخ فرنسا و العالم.


شاهد أيضاً :

نجوم الستينات على اغلفة الشبكة


تعتبر مجلة "الشبكة" اللبنانية من أعرق المجلات الفنية العربية حيث صدر العدد الأول منها عن دار الصياد ببيروت في 30 كانون الثاني / يناير 1956 ، و ما زالت المجلة تواصل صدورها بانتظام منذ ذلك التاريخ و حتى يومنا ، "أنتيكا" تفتح لكم أرشيفها عن عدد من أغلفة "الشبكة" من ستينات القرن الماضي و التي تحمل صور عدد من أشهر نجوم و نجمات ذلك الزمن .

ماجدة

فهد بلان

صباح

فيروز

هند رستم

نجلاء فتحي

جاكلين

فريد الأطرش

نجوى فؤاد

سعاد حسني 

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

ما هي حقيقة سانتا كلوز ؟




ترتبط شخصية سانتا كلوز أو بابا نويل المحببة لدى الأطفال بشكل خاص بأعياد الميلاد و رأس السنة ، و قد ارتبطت هذه الشخصية  بكثير من القصص و الأساطير و الحكايات حول العالم ، فما هو أصل هذه الشخصية و هل وجد سانتا كلوز حقيقي في عالمنا في يوم من الأيام ؟ 

يربط معظم الباحثين شخصية سانتا كلوز بشخصية القديس نيكولا و هو شخصية حقيقية عاشت في القرن الرابع الميلادي ، كان القديس نيكولا اسقفاً يونانياً عاش في منطقة ليقيا في الأناضول الواقعة ضمن الأراضي التركية حالياً، و قد عرف عنه أنه كان يوزع الطعام و الهدايا على المحتاجين ليلاً و هو متخف، ومن القصص التي ارتبطت به أيضاً أنه كان يضع قطعاً نقدية في الأحذية التي يتركها أصحابها ليلاً عند مداخل البيوت.



النسخة الأولى من شخصية سانتا كلوز المعاصرة ظهرت في بريطانيا في القرن السادس عشر تحت اسم "كريسماس فاذر" أي والد عيد الميلاد، حيث تم تصويره في هيئة رجل ضخم يرتدي ثياباً خضراء أو حمراء اللون مع أطراف من الفرو الأبيض ، و بقيت هذه الشخصية شائعة حتى العهد الفيكتوري، حيث ظهرت في قصة الكاتب تشارلز ديكنز الشهيرة "ترنيمة عيد الميلاد" سنة 1843 .

أما شخصية سانتا كلوز بشكلها الحالي فلم تتبلور إلا في القرن العشرين حيث أخذت شكلها و تفاصيلها التي نعرفها اليوم، و قد ساهمت في ذلك العديد من الشركات التجارية التي استغلت شخصية سانتا لأغراض تجارية و بخاصة شركة كوكا كولا الأمريكية التي استخدمت شخصية سانتا للترويج لمشروباتها الغازية بدءاً من عشرينات و ثلاثينات القرن الماضي .



شاهد أيضاً :