الخميس، 25 مايو 2023

ألبوم صور : زبيدة ثروت



.ألبوم صور لصاحبة أجمل عيون في السينما العربية زبيدة ثروت

زبيدة ثروت (1940 - 2016) ممثلة مصرية راحلة، قدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأفلام التي لا تنسى من أبرزها "في بيتنا رجل" مع الممثل العالمي عمر الشريف و"يوم من عمري" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ














السبت، 10 يوليو 2021

نجوم زمان والصيف !

 


درجت العديد من المجلات الفنية في الستينات وبخاصة مجلتا "الكواكب" المصرية و"الموعد" اللبنانية على إصدار أعداد خاصة بالصيف تحمل على أغلفتها وبين طيات صفحاتها أخبار النجوم في البلاجات والمصايف وصورهم بملابس البحر والسباحة. من تلك الأعداد اخترنا لكم عدداً من الصور والقصاصات التي نتمنى أن تنال إعجابكم، وكل صيف وأنتم بخير.


نادية لطفي نجمة غلاف عدد الصيف من مجلة "الكواكب" عام 1966 


نجوى فؤاد من تقرير نشرته "الكواكب" في عدد الصيف لعام 1966 تحت عنوان "أفلامنا تلبس المايوه!" جاء فيه : "ظاهرة الموسم السينمائي هذا العام أن معظم الأفلام التي يجري تصويرها خرجت إلى البلاجات وحمامات السباحة ولبست المايوه هرباً من جحيم الاستديوهات".


شمس البارودي نجمة غلاف عدد "الفن والصيف" من مجلة "الكواكب" عام 1968


شادية و"تعسيلة" على شاطئ البحر في سيدي بشر 


عماد حمدي وزوجته نادية الجندي على شاطئ البحر 


سامية جمال بملابس السباحة


عبد السلام النابلسي و"بلاج بيتي" أقامه في بانيو شقته ! 


نجوى فؤاد بملابس السباحة على غلاف عدد "الصيف والنجوم" من مجلة "الموعد" عام 1961 

نادية لطفي بعدسة مصور "الكواكب" عام 1961

لبلبة وصورة نشرت ضمن تقرير مصور بعنوان "فنانات على البلاط" نشرته "الكواكب" ضمن عدد الصيف عام 1963 وجاء فيه: "بدلاً من رمل الاسكندرية وبلاجاتها ولأنه لا يوجد وقت والعمل عند الفنانين موسمه الصيف .. فقد فضلت أربع من فناناتنا بلاط حمامات القاهرة ليكن قريبات من الاستديوهات والعمل .. وشيء أحسن من لا شيء". 


الممثلة والمغنية شريفة ماهر على غلاف عدد الصيف من "الكواكب" عام 1964 


سعاد حسني على غلاف عدد الصيف من "الكواكب" عام 1969 


فريد الأطرش على البلاج

شاهد أيضاً :


الثلاثاء، 5 يناير 2021

ليالي دمشق 58



 الليل في دمشق آسر يشدك إلى مقعدك لا تبرحه. ويختلس وقتك فلا تضن به. وفي إطار من الطبيعة الخلابة يقدم لك النغمات الشجية والراقصات الفاتنات .. ويسقيك من كأس السعادة جرعات وجرعات!

 الليل في دمشق يبدأ حين تختفي من الطرقات أصوات "الزمور". ففي الإقليم الشمالي قانون يحتّم على أصحاب السيارات عدم استعمال آلات التنبيه بعد العاشرة والنصف. ففي هذه الساعة ينام من يريد النوم في هدوء .. ويسهر من يشاء في هدوء !!

وأنسب مكان لقضاء السهرة في دمشق هو بلا شك ملاهيها. والملاهي في المدينة الجميلة نوعان : ملاهي العاصمة. وتحتل كلها شارع بورسعيد. عدا واحد أو اثنين اختارا طريق الصالحية. وهي لا تفترق في شيء عن الملاهي المصرية. وقوام برامجها الرقص الشرقي والغناء الخفيف وألعاب الحواة! ورواد هذه الملاهي قلة. أما الملاهي التي تلقى رواجاً كبيراً في الصيف فهي ملاهي الجبل. 

والجبل هو جبل قاسيون، وهو قطعة جميلة من الطبيعة تشقها نهيرات سبعة تعتبر المنبع الأول لنهر بردى الشهير. وهذه النهيرات لا تكتفي بمجراها. وإنما هي تتفجر هنا وهناك في عيون ضيقة خلابة .. وكل عين من هذه العيون تحدد مكاناً جميلاً لملهى صيفي. هناك إشبيلية وهناك سميراميس والمنشية وعشرات من الملاهي الصغيرة. بعضها يسهر حتى الحادية عشرة. ويقدم لرواده موسيقى خفيفة من بيك آب يرقصون على أنغامها. أو يترك لهم اختيار الموسيقى التي يرغبون في سماعها نظير وضع عشرة قروش سورية عن كل أسطوانة في جهاز "الجوك بوكس" الأوتوماتيكي. والبعض الآخر يسهر حتى الصباح. وفي هذا النوع الأخير اخترت لك السهرة .. 

إن البرنامج يبدأ عند منتصف الليل وقبلها تعزف فرقة الملهى موسيقى خفيفة حتى لا تطغى النغمات على خرير الماء المندفع بقوة وفي صفاء من العين. المكان ليس بملهى بل هو حديقة جميلة. الأشجار فيها عالية وتتدلى أغصانها برفق حافلة بالفاكهة الجميلة. المقاعد تتناثر وسط الخمائل الخضراء فلا تضايق جيرانك ولا يضايقونك. ووسط الأشجار بدت المصابيح وكأنها حبات من التفاح فيها الأحمر وفيها الأزرق وفيها الأصفر. 

الطبيعة جميلة، أجمل من الراقصة ذاتها التي ترقص على مقطوعة دمشق. والراقصة لا ترقص وحدها وإنما يقف ورائها مطرب ليشدو بأغنية جميلة. الناس يصفقون إعجاباً. والجارسونات وكلهم في ملابس جميلة مكون من جاكتة بيضاء وبنطلون أسود. يطلبون الطلبات بدقة وسرعة دون انتظار البقشيش لأنه متروك لذوقك وحده !!

على المسرح الآن زوجان في شهر العسل. الزوج اسمه محمد جمال وهو نفسه الوجه الجديد الذي قدمه لنا حلمي رفلة في فيلم الأرملة الطروب، وهو يهمس بأغنية عاطفية، فترد عليه مخلوقة رقيقة هي "طروب" عروسه! وجمال مطرب لبناني كان يشترك في الغناء مع شقيقته فاتن جمال. ثم ذاق حلو الحب فحلت طروب محل فاتن! وهو يحب دمشق ويعمل بها كثيراً. 

وعلى المسرح الآن أحمد غانم المونولجست المصري يلقي مونولوجاً طريفاً عن الشوال. وبعده سوف يسمعك كارم أغانيه العاطفية ومنها :

 يا فايتني في حيرة مشغول البال

اخترلك خيرة يانا يالعزال

وتقف بك السيارة على باب ملهى آخر يشبه الأول إلى حد بعيد. وفي الملهى تقف نجاح على المسرح ويقف سلمان بين الجمهور ليتساجلا بالأغاني. ويصفق الجمهور طويلاً حين يرتفع صوت نجاح : 

الجمهورية العراقية دقت باب الحرية 

انفتح الباب وطلوا احباب من مصر وسورية 

وقالوا فلتحيا تحيا القومية العربية 

وبرفق يقترب منك شاب أنيق وقد أمسك بابريق كبير للقهوة، النار في جوفه، ويصب لك قهوة بلا سكر. وتعيد إليه الفنجان فارغاً فيعيد ملأه، وتعيده ثانية فيملؤه. والطريقة الوحيدة ليكف عن كرمه هو أن تهز الفنجان بيدك وأنت تناوله له .. ومعه قطعة فضة ! وهذه المهنة تدر على صاحبها الكثير وهي ذات فائدة كبرى لأن القهوة "السادة" تساعد على السهر .. وتخلصك من آثار الويسكي إذا كنت من أنصار جوني ووكر !! 

وهناك شاب آخر نظيف - وكل من يعمل في مطاعم سورية نظيف - يتقدم إليك بأدب ليقدم لك ساندوتش جبنة بيضاء بالخيار .. وهذا هو الساندوتش المفضل بعد منتصف الليل لأنه خفيف على المعدة خفيف على الجيب !! 

وفي ملاهي دمشق عدد من راقصات مصر ذوات أسماء التدليل، هناك ميمي وزوزو وفيفي وغيرهن .. وكلهن يعملن بنجاح. والغريب أن الفنانة السورية أوالفنان السوري ليس لهما أثر محسوس. فالذين يعملون في ملاهي دمشق من اللبنانيين أو المصريين أو أصحاب الجنسيات الأخرى. أما السوري أو السورية فهما يفضلان العمل خارج الإقليم الشمالي. 

والعشاء في الملاهي لذيذ. والطبق الأول هو "الكبيبة" طبعأً. والطبق الشهي هو طبق "النقانئ" بالزبد .. أي السجق !! والمزة لا تأتيك في طبق واحد. وإنما في مجموعة من الأطباق الصغيرة البيضاء يتقدمها الزيتون والبنادورة .. أي الطماطم ! 

ولكن مالي أحدثك عن الأكل .. لا بد أنه الجوع فالساعة الآن قد جاوزت الرابعة صباحأً. وموعد طعام الإفطار قد اقترب اتفضل معانا .. لا في "الأوتيل" مش هنا. فهنا لا يقدمون لك إلا العشاء !

مجلة "الكواكب" العدد 375 الصادر بتاريخ 7 تشرين الأول أكتوبر 1958


شاهد أيضاً : 

السبت، 5 ديسمبر 2020

هل كان عبد الوهاب بخيلاً ؟

 


"إن الموسيقار محمد عبد الوهاب مشهور بالبخل، وهو هنا يفسر أسباب هذه الشهرة، ويرد هل السؤال التالي : هل هو بخيل حقاً؟"

في الواقع أن حكاية وصفي بالبخل بدأت كما تبدأ الإشاعات، والإشاعة لا تحتاج لمن يثبتها، ولكن تحتاج إلى من يرددها فتصبح في حكم الحقيقة ! 

ومصدر هذه الإشاعة لا يزال مجهولاً لدي، وإن كنت أعتقد أن مروجها هو صديقي الأستاذ توفيق الحكيم، وتوفيق هو في الحقيقة أبخل فنان، أو بعبارة أدق "أفن بخيل" .. أعني أنه يتفنن في البخل أو يجعل من البخل فناً ! 

ولست بعد هذا أنكر أن للإشاعة نصيباً أو ظلاً من الصحة، إذا اعتبر الناس أن الدقة أو الحرص يدخلان في باب البخل!

فأنا لست بخيلاً ويشهد بذلك كل أصدقائي، وخصوصاً توفيق الحكيم، الفيلسوف الضعيف الذاكرة، الذي يعرف الناس جميعأً ضعف ذاكرته، ويروون عنها الروايات والأساطير. 

إن الفيلسوف "الناسي" قد نسي مثلاً أيام كنت أدعوه للغداء أو للعشاء .. بل لقد نسي أيام أن كان يدعوني هو  للغداء أو للعشاء .. ثم يتضح عند دفع الحساب أنه "نسي" حافظة نقوده في البيت، وأضطر أنا طبعاً إلى إصلاح ما أفسدته ذاكرته الضعيفة، ومعدته القوية ! 

والواقع أنني حريص ودقيق .. وهذه صفات لا دخل للمسائل المادية فيها، وإنما هي مسألة تتصل بطبيعتي التي تدعوني إلى دراسة الأرض قبل أن أضع قدمي عليها!

وكثيرون يعتقدون في صحة هذه الإشاعة بسبب حرصي على الخروج من البيت بلا نقود! 

وليس هذا الحرص ناتجاً عن البخل، ولكن ذلك لأنني لا أقيم وزناً للنفقات الصغيرة التي ربما تشغلني عما هو أهم. 

وفي كثير من الأحيان أخرج من البيت بلا نقود، ثم أنسى أن سيارتي غير موجودة، وأضطر إلى ركوب سيارة أجرة، وهنالك أترك لأي صديق دفع أجرة الركوب. 

وربما يدل هذا على عدم حرصي، ولكنه لا يدل على البخل إطلاقاً، لأن البخيل في هذه الحالة يسير على قدميه ويوفر أجرة التاكسي! 

والناس دائماً يعتقدون أن ثروتي تسمح لي بأن أعيش مثل المرحوم آغا خان، فأمضي الربيع في قصر بباريس، وأمضي الصيف في فيلا على الريفييرا، وأشتري طائرة خاصة، وأضع نفسي في كفة، وثروتي في كفة أخرى محولة إلى ماس وزمرد وياقوت.

وهؤلاء "مغشوشون"، فأنا فقير جداً بالقياس إلى نظرة هؤلاء الناس لثروتي .. وأنا مبذر جداً بالقياس إلى مستوى معيشتي!

وذاكرتي أنا الآخر تخونني في بعض الأحيان، فيعتقد الناس أنني أتعمد النسيان لمآرب أخرى. فقد يحدث أن أقترض من صديق جنيهاً أو جنيهين بسبب عدم وجود فكة في جيبي، وقد أنسى أن أرد هذا القرض. وعندئذ يقال عني أنني تعمدت ألا يكون معي فكة، وتعمدت أن أنسى أنني اقترضت ! ولكن صدقوني أن أحداً من أصدقائي المقرضين، لا ينسى أبداً ما أقرضني إياه، وإذا نسى .. فربما ينسى الرقم الحقيقي ويتذكر رقماً أعلى .. معتمداً على نسياني! 

وفي بعض الأحيان أمتنع عن إعطاء منادي السيارات مثلاً أي شيء، فيعتقد الناس أنني بخلت عليه! ولكن الحقيقة أنني عندما أفعل ذلك، فإنما أفعله لأسباب .. 

من هذه الأسباب أنني أخجل من إعطاءه مبلغاً لا يتناسب مع فكرته عني .. فلا بد إذا أعطيته شيئاً، ألا يقل هذا الشيء عن خمسين قرشاً مثلاً. فإذا ما تكرر هذا الأمر مع المنادين جميعاً، وهم بحمد الله يقفون لك في كل خطوة .. فماذا تكون النتيجة؟

لهذا فأنا أعطي مرة، و"أخجل" بضع مرات .. وأحياناً أنسى .. أو لا يكون معي فكة! أما البخل فلم يخطر لي على بال! 

وأصدقائي الذين يعرفونني جيداً، لا يصدقون عني هذه الإشاعة، وإنما يعرفون عني الحرص والدقة في كل شيء، وإذا كنت قد حرصت على ثروتي المتواضعة من أن تتبعثر فيما لا طائل من ورائه، فذلك لأنني أشعر بأنني مدين بها كلها لأولادي، وأنني يجب أن أكون أميناً عليها من أجلهم. 

ويظهر أن "العفاريت" قد عرفوا أنها "فلوسهم" ولذلك أخذوا "يبعزقون" هنا وهناك بغير دقة ولا حرص.. لقد أنفق "الشقي" أحمد في يوم واحد جنيهاً كاملاً، ودهشت، فناديته وسألته : قوللي يا واد بصراحة .. انت تجوزت !! 


مجلة "الكواكب" العدد 324 الصادر بتاريخ 15 تشرين الأول أكتوبر 1957


شاهد أيضاً :