الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

تفاصيل (7) : أهل فلسطين عام 1891


مجموعة من الشبان على شاطئ عكا عام 1891

 تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المحطة من سلسلة "تفاصيل" اخترنا مجموعة من الصور التي التقطت جميعها عام 1891 في ثلاث مدن مختلفة من أرض فلسطين العربية الحبيبة هي عكا وحيفا والناصرة والتي تركز جميعها تقريباً على وجوه الناس وأزيائهم وأنشطتهم اليومية. 

شيخ (كما يبدو من العمامة الملفوفة حول الطربوش) وحوله مجموعة من الأولاد - عكا

سيدة منقبة وصبي مطربش - عكا

راهب فرنسيسكاني - عكا

في بحر حيفا

جلسة نرجيلة - حيفا

قرداتي وحوله جمهوره من الصبية - حيفا

المارة في شوارع حيفا، رجل مطربش بزيه المحلي وخلفه "خواجة" يحمل شمسية 

شيّال (عتّال) - حيفا

بئر مريم أو عين العذراء في الناصرة والتي يقال أن السيدة مريم العذراء كانت تملأ منها الماء 

فتيات يحملن جرار الماء، اثنتان منهما تضحكان في براءة والثالثة تشير بيدها نحو الكاميرا باستنكار - الناصرة

خروج الرجال والصبية الصغار من الكنيسة - الناصرة 

وخروج النساء والفتيات الصغار ترافقهن إحدى الراهبات

مجموعة من الصبية بطرابيشهم الصغيرة - الناصرة

شاهد أيضاً :

السبت، 12 سبتمبر 2020

20 صورة لسورية في بداية القرن العشرين

 

مجموعة من الموسيقيين في حلب مدينة الشعر والموسيقى والطرب منذ قديم الأزل 

سوق الحميدية بدمشق

صناعة السيوف التي اشتهرت بها دمشق على مر العصور 

ساحة التكية السليمانية بدمشق

بائع عرقسوس في ساحة المرجة بدمشق وحوله مجموعة من الأطفال بملابس ذلك الزمان

فندق فكتوريا بدمشق والجسر الذي يحمل نفس الإسم، والاثنين سميا تيمناً بفكتوريا ملكة بريطانيا التي كان مقرراً أن تزور دمشق وتقيم في هذا الفندق، لكن الرحلة ألغيت بعد وفاة الملكة عام 1901

دير سيدة صيدنايا قرب دمشق والذي يعود تاريخ بنائه إلى العصر البيزنطي 

مسجد خالد بن الوليد أو جامع سيدي خالد كما يسميه أهل حمص والذي يضم ضريح الصحابي خالد بن الوليد

مبنى السرايا بحمص 

ساحة السوق بحمص

المدرسة الإنجيلية الوطنية بحمص

مدينة حماة على العاصي بنواعيرها الشهيرة

جسور حماة القديمة على نهر العاصي

رقصة السيف والترس في حلب 

ورشة حياكة في حلب 

حلب بقلعتها وأسوارها القديمة  

ساحة باب الفرج بحلب تتوسطها الساعة التي أقيمت عام 1899

تاجر يتفقد شرانق دودة القز التي يصنع منها الحرير في أنطاكية 

مدينة تدمر الأثرية في البادية السورية 

مقهى في دير الزور 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

بالألوان : 25 صورة لبيروت في الخمسينات !

 

قهوة وزجاجة كوكاكولا

المقاهي على شاطئ البحر 

فندق السان جورج

مدخل فندق السان جورج

بوابة الجامعة الأمريكية في شارع بلس

حرم الجامعة الأمريكية 

الجبل والبحر وسطوح القرميد

الوسط التجاري 

ساحة الشهداء ويبدو خط الترامواي ومبنى سينما ريفولي 

عربة الترامواي الخضراء ومحل حلويات البحصلي في ساحة الشهداء

ترامواي فرن الشباك المنارة

مقهى فاروق ويبدو في الصورة السبيل الحميدي أو نافورة الحميدية 

سوق النورية

ساحة النجمة ومبنى البرلمان، ويبدو في الشارع المحاذي مبنى بنك انترا الشهير الذي أسسه يوسف بيدس عام 1951 وأصبح أكبر بنك في لبنان حتى أعلن إفلاسه عام 1966 في حدث هز لبنان وقتها 

شارع المعرض 

شارع ويغان 

بوسطة سوق الغرب - كيفون وبوسطة زحلة - بعلبك - بيروت - دير الأحمر وتبدو على البوسطة الثانية الصورة الشهيرة لمار جرجس وهو يطعن التنين بحربته

باب إدريس

خياط في الوسط التجاري 

ع السكين يا بطيخ .. !

طبل وزمر متنقل بين الشوارع، الغجر أوكما يعرفون في لبنان باسم "النوّر"

معلم شاورما

الصالة الرئيسية في مطار بيروت 

طائرات الميدل إيست 

مبنى مطار بيروت الدولي 

شاهد أيضاً :


راقية إبراهيم : الغامضة في حياتها ومماتها !


راقية إبراهيم ذات الجمال الأرستقراطي الهادئ 

في ثلاثينات القرن الماضي تعاقدت بهيجة حافظ مع شابة في الثامنة عشرة من عمرها تدعى راشيل إبراهيم ليفي للقيام بالدور الثاني في فيلمها الجديد "ليلى بنت الصحراء" واختارت لها إسماً سينمائياً جديداً هو راقية ابراهيم. 

وراقية ابراهيم كانت جارة وزميلة دراسة للنجمة ليليان زكي مراد موردخاي أو كما يعرفها الجمهور باسم ليلى مراد، وكلتاهما تنتميان للطائفة اليهودية التي كان أبناؤها يعيشون في مصر منذ قرون كجزء أساسي من النسيج الوطني المصري. 

وخلال عملها مع بهيجة حافظ رأى الفنان أحمد سالم الممثلة الشابة وأعجب بها فتعاقد معها استديو مصر وظهرت عام 38 مع نجيب الريحاني في فيلم "سلامة بخير" بدور "جيهان" المرأة اللعوب التي تحاول إغواء "الأمير كندهار". لكن انطلاقتها الحقيقية في سماء الشهرة والنجومية كانت من خلالها دورها الشهير مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 44 حيث قدمت دور "فيفي" وغنت مع عبد الوهاب "حكيم عيون"، يومها كانت راقية إبراهيم قد وصلت إلى قمة عطائها ونضجها الفني ما توجها نجمة من نجمات حقبة الأربعينات في السينما المصرية والعربية. 

عرفت راقية ابراهيم خلال هذه الفترة ببعدها عن الأوساط الفنية وعدم حضورها للحفلات والمناسبات الاجتماعية، ما كان سبباً في نفور زملائها منها واتهامهم لها بالتعالي والغرور، وقد حاولت راقية ابراهيم دفع هذه التهمة عن نفسها من خلال مقال كتبته بنفسها ونشرته مجلة الكواكب في حزيران يونيو سنة 50 تحت عنوان "ما لا تعرفه عن الفنانة راقية إبراهيم" وتقول فيه عن نفسها : "تكره راقية تناول المشروبات الروحية، لكنها تندمج في الحفلات لا لتلهو، لكن لتجلس في صمت شديد تراقب البشر وتدرس أخلاقهم، وقد يبدو للناس أنها لا تراقبهم لأنها لا تنظر إليهم إلا من طرف خفي" وتضيف أيضاً : " وقد يقال عن راقية إنها بخيلة لا تدعو الناس إلى مائدتها، لكنها تتمسك دائمًا بقول الفيلسوف الصيني لينويوتن إن المأدبة نفاق بين شخصين".

شهدت فترة الخمسينات تراجع نجومية راقية ابراهيم، وفي عام 52 سافرت إلى أميركا في رحلة علاجية حيث كانت تعاني من مرض في الكبد، وخلال وجودها هناك وقع حادث مقتل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى والذي يتهم البعض راقية ابراهيم بالتدبير له بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.

راقية إبراهيم مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في "رصاصة في القلب"

شاركت راقية ابراهيم بعد عودتها من أميركا في بطولة فيلمين هما "كدت أهدم بيتي" و"جنون الحب"، سافرت بعدها عام 56 مع زوجها مهندس الصوت المصري إبراهيم والي إلى باريس، لكنهما تطلقا سريعاً هناك، لتسافر بعدها إلى أميركا وحدها حيث استقرت هناك بشكل دائم ولم تعد إلى مصر بعدها أبداً.

تكهنات عديدة ظهرت حول سبب قرار راقية ابراهيم المفاجئ بالهجرة والاختفاء عن الساحة الفنية، منها التضييق الذي شهدته مصر على اليهود بعيد ثورة 23 تموز يوليو 52، ومنها أيضاً تأييد راقية ابراهيم المعلن للواء محمد نجيب والذي أطاح به جمال عبد الناصر في نيسان أبريل 54 بعد صراع مرير على السلطة انتهى بوضع الرئيس الأول لمصر قيد الإقامة الجبرية في حين تم التنكيل بمؤيديه من الفنانين وغيرهم كما حدث مع الموسيقار محمد فوزي، ومن أسباب الإبتعاد التي يطرحها البعض أيضاً  شعور راقية إبراهيم بأفول عصرها وظهور جيل جديد من النجمات اللاتي خطفن الأضواء من أمثال فاتن حمامة وشادية وسامية جمال وهند رستم. 

ورغم كثرة المواد المنتشرة حالياً على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي عن راقية ابراهيم والتي تصفها بالجاسوسة والعميلة لدولة الاحتلال، إلا أن الوثائق والمواد الصحفية المنشورة عنها خلال حياتها تخلو من أي دليل قاطع على ذلك، وغالب الظن أن مثل هذه الاتهامات قد ظهرت في فترة متأخرة متأثرة باجواء الصراع العربي الإسرائيلي لتسوق التهم بأثر رجعي دون وجود دلائل إدانة واضحة. 

ويعيد المؤرخ السينمائي المصري أشرف غريب صاحب كتاب "الممثلون اليهود في مصر" ظهور تلك التهم إلى حالة التكتم والغموض التي أحاطت بها راقية إبراهيم نفسها، حيث يقول : "واقع الأمر أن راقية إبراهيم لديها ما يجعلنا نشك فعلاً في مسألة انتمائها للصهيونية، منها مثلا: أنها كانت تكن غيرة شديدة لقريناتها، الأمر الذي جعلها تبدو وكأنها تكن كراهية للمصريين، وهي فعلاً كانت تكره فاتن حمامة، وهي غيرة كانت معلنة وسافرة، وثانياً أنها كانت تثير غموضًا حول شخصيتها بشكل يثير الريبة، وكانت تمكث في بيتها طوال الوقت ولا تظهر إلا نادرًا في أي محافل فنية، وكانت إذا ظهرت فإنك تجدها عند السفير الأمريكي في مصر، أو تظهر في حوار صحافي تجريه مع الدكتور طه حسين، أو تظهر في مجتمعات النخبة السياسية وتختفي من سهرات الوسط الفني". 

راقية إبراهيم في أمريكا مع النجم العالمي مارلون براندو

ويضيف غريب في كتابه المذكور : "من هم أصدقاؤها في الوسط الفني؟ أربعة: يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، ومحمد كريم، وهؤلاء الأربعة تحديدًا هناك شبهات قوية جدًا حول عضويتهم في المحفل الماسوني، عندما تضع كل تلك الملاحظات إلى جوار بعض ستجد أنه من الممكن جدًا أن يكون لها دور أخر لعبته غير الفن، لكن في النهاية ستجد أنها كلها استنتاجات دون وثائق قوية".

أما عن تاريخ وفاة راقية ابراهيم فهو مثل كل حياتها محاط بالغموض، التاريخ الأكثر تداولاً هو عام 77، في حين يرجح باحثون أن تكون قد توفيت في 78 أو 79، ويذهب آخرون بعيداً ليقولوا أنها قد تكون توفيت مطلع الألفية، والحقيقة أن هذا حال أغلب الفنانين اليهود الذين غادروا مصر كتوجو مزراحي وشالوم حيث يحيط الغموض بحياتهم في منافيهم الإختيارية، وكأنهم وقعوا بعد مغادرتهم وطنهم الأم في ثقب أسود ابتلع حيواتهم وتاريخهم فلم يعد لهم من بعده وجود !

شاهد أيضاً :