الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

أفلام تغيرت نهاياتها بسبب وفاة أبطالها


الفنان الحقيقي لا يتوقف عن العطاء حتى اللحظات الأخيرة من حياته، و قد يحدث أحيانأً أن يتوفى أحد الفنانين خلال مشاركته في عمل فني، ما يتسبب بمشاكل لا نهاية لها للجهات المنتجة التي يتوجب عليها استكمال العمل دون وجود أحد أهم أبطاله، "أنتيكا" تستعرض لكم بعض الحالات من السينما المصرية التي اضطر فيها المخرجون لتعديل العمل الفني حتى يتمكنوا من استكماله و عرضه للجمهور بعد وفاة أحد الأبطال.

1. أسمهان و "غرام و انتقام" :


توفيت الفنانة السورية الشابة أسمهان في حادث سير غامض عام 1944 عن 31 عاماً، و لم تقدم أسمهان خلال عمرها الفني القصير سوى فيلمين هما "انتصار الشباب" مع شقيقها فريد الأطرش، و "غرام و انتقام" مع يوسف وهبي و الذي توفيت قبيل الانتهاء من تصوير مشاهده، كان من المفروض أن ينتهي الفيلم نهاية سعيدة كعادة أفلام تلك الأيام، لكن وفاة أسمهان المفاجئة اضطرت يوسف وهبي أن يستعين ببديلة عنها في بعض المشاهد، في حين تم تغيير نهاية الفيلم لتتناسب مع غياب البطلة، فما أن يخرج يوسف وهبي من السجن ليلاقي حبيبته يفاجئ بسيارة تتوقف أمام باب منزلها و ينزل منها شخصان يحملان جثماناً ملفوفاً بالقماش و يبلغانه بأنها قد ماتت بحادث سيارة ما يؤدي لإصابته بالجنون.
عرض فيلم "غرام و انتقام" بعد وفاة أسمهان التي لم يقدر لها أن تشاهده، و كتب في مقدمة الفيلم "فقيدة الفن أسمهان".





2. نجيب الريحاني و "غزل البنات" :


توفي المبدع نجيب الريحاني قبيل الانتهاء من تصوير فيلم "غزل البنات" مع أنور وجدي و ليلى مراد عام 1949، كان من المفروض أن ينتهي الفيلم على مشهد يدخل فيه أنور وجدي و ليلى مراد و الريحاني فيلا الباشا عند الفجر فيستيقظ الباشا و يفاجئ بهم و يقول له أنور وجدي أنه جاء لخطبة حفيدته منه، لكن وفاة الريحاني قبل تصوير هذا المشهد جعل أنور وجدي ينهي الفيلم عند مشهد السيارة التي تقل الثلاثة إلى الفيلا. 





3. رشدي أباظة و "الأقوياء" :


توفي دونجوان السينما العربية رشدي أباظة خلال تصوير فيلم "الأقوياء" عام 1980 للمخرج أشرف فهمي، ما دعا المخرج للجوء إلى حل غريب لاستكمال العمل، لم  يغير المخرج نهاية الفيلم لكنه استعان بالفنان صلاح نظمي لإكماله، لذلك سوف يستغرب المشاهد ظهور رشدي أباظة قي بعض مشاهد الفيلم و صلاح نظمي في مشاهد أخرى دون أي ارتباط بالتسلسل الزمني لأحداث الفيلم، علماً أن المخرج عمد إلى إخفاء وجه صلاح نظمي في المشاهد التي قام بتأديتها ما زاد في غرابة الأمر حيث يظهر تارة يتكلم و هو يدير ظهره للكاميرا، و تارة أخرى يتكلم و وجهه مختف خلف أوراق الشجر، و لم يخفف من غرابة الأمر التنويه الذي عمد المخرج إلى عرضه في بداية الفيلم و الذي شرح فيه أسباب الاستعانة بصلاح نظمي، و رغم أن وفاة رشدي أباظة لم تؤثر على النص الأصلي للفيلم، لكن أثرت كثيراً بلا شك على الشكل النهائي الذي خرج به.



شاهد أيضاً :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق