‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثورة يوليو. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثورة يوليو. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 3 مارس 2017

قصص و حكايات حول أشهر أغاني كوكب الشرق



يا ليلة العيد (1939) : 

قدمت أم كلثوم هذه الأغنية لأول مرة في فيلم "دنانير" عام 1939 و هي من كلمات أحمد رامي و ألحان رياض السنباطي، و بعد خمس سنوات و تحديداً عام 1944 كانت أم كلثوم تحيي حفلة بمناسبة العيد على مسرح النادي الأهلي بالقاهرة حين فاجأ الملك فاروق الحاضرين بالانضمام إليهم لسماع الست، توقف الغناء لدقائق وسط هتاف الحاضرين و تصفيقهم قبل أن تعود أم كلثوم لإكمال أغنية "يا ليلة العيد"، لكن الست ارتأت بعد حضور الملك أن تقحم إسمه في كلمات الأغنية فبعد عبارة : ""يا نيلنا ميتك سكر، وزرعك في الغيطان نور" قالت : "يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد" بدلاً من "تعيش يا نيل و تتهنى ونحيي لك ليالي العيد "، هذه البادرة نالت استحسان الملك و رضاه فقرر فوراً أن ينعم على أم كلثوم بوسام ملكي رفيع هو "نيشان الكمال من الدرجة الثالثة" الذي كان حتى ذلك التاريخ حكراً على أميرات أسرة محمد علي.



مصر التي في خاطري (1952) : 

بعد ثورة 23 تموز يوليو تم منع أغاني أم كلثوم من الإذاعة المصرية باعتبار أنها من فناني العهد الملكي البائد و تم عزلها من منصب نقابة الفنانين الذي أسند إلى محمد عبد الوهاب بدلاً منها، هذا الأمر جعل أم كلثوم تفكر باعتزال الغناء نهائياً، ما دفع بالصحفي مصطفى أمين لنقل الأمر لجمال عبد الناصر شخصياً الذي أوعز بإلغاء قرار المنع فوراً و يقال أن عبد الناصر أنب الضابط الذي أصدر قرار المنع قائلاً له : "ما هذا الذي فعلته، كيف تمنعون أغاني أم كلثوم من الإذاعة ؟ هل تريدون أن تثور الناس ضدنا ؟؟"، كما زار عبد الناصر أم كلثوم على رأس وفد من مجلس قيادة الثورة للاعتذار منها و إقناعها بالعدول عن قرار الإعتزال، و بالفعل هذا ما حصل و عادت أم كلثوم و كانت أغنية العودة هي "صوت الوطن" أو "مصر التي في خاطري" التي غنتها لثورة يوليو من كلمات أحمد رامي و ألحان رياض السنباطي.



الهوا غلّاب (1960):

في عام 1960 حصلت مشكلة قضائية بين الشيخ زكريا أحمد من جهة و السيدة أم كلثوم  و الإذاعة المصرية من جهة أخرى، حيث قام زكريا أحمد برفع دعوى قضائية يطالب فيها بحقوقه المادية في الأغاني التي لحنها لأم كلثوم و التي تقوم الإذاعة المصرية ببثها، القاضي المكلف حل النزاع و قد كان من محبي أم كلثوم و زكريا أحمد حث المتخاصمين على الصلح و هذا ما حصل فعلأً حيث تم الاتفاق على أن يقوم زكريا أحمد بتلحين ثلاث أغاني لأم كلثوم مقابل مبلغ سبعمئة جنيه لكل أغنية، و كانت أغنية "الهوا غلاب" من كلمات بيرم التونسي أول هذه الأغاني الثلاثة و آخرها لأن القدر لم يمهل الشيخ زكريا أحمد الوقت الكافي لإتمام الإتفاق حيث رحل عن عالمنا عام 1961.



حيرت قلبي معاك (1961) : 

في عام 1961 قدم أحمد رامي لأم كلثوم كلمات أغنية "حيرت قلبي معاك" التي يعتقد بعض النقاد بأنها تلخص قصة حب رامي لسومة، هذا الحب الأفلاطوني الصامت الذي كتمه صاحبه طويلاً في صدره حتى فاض شوقاً و غراماً، و من بين القصص الطريفة التي تتعلق بهذه الأغنية أن أم كلثوم توقفت عند جملة في الأغنية تقول : "عايزة اشكيلك من نار حبي" حيث طلبت من رامي أن يستبدل كلمة "عايزة" بكلمة "بدي" و قالت لرامي : "عندنا فى البلد عيب إن ست محترمة تقول عايزة !"، و الفعل قام رامي بالتعديل المطلوب و لحن السنباطي الأغنية و قدمتها كوكب الشرق بالشكل الذي نعرفه جميعاً.



انت عمري (1964) : 

إنتظر الجمهور طويلاً اجتماع أم كلثوم و محمد عبد الوهاب في عمل فني واحد، حتى أن الأمر استدعى تدخل عبد الناصر شخصياً الذي تحدث لأم كلثوم و عبد الوهاب بحضور عبد الحكيم عامر خلال أحد أعياد الثورة قائلاً : "ﻟﻥ ﺃﻏﻔﺭ ﻟﻜﻤﺎ ﻋﺩﻡ اشتراككما ﻓﻲ ﻋﻤل ﻓﻨﻲ واحد" فرد الطرفان بالقول أن لا مانع لديهما من التعاون، و هكذا ولد ما أطلقت الصحافة عليه "لقاء السحاب" من خلال أغنية "انت عمري" التي كان الشاعر أحمد شفيق كامل كتبها حتى يغنيها عبد الوهاب نفسه، لكن عبد الوهاب فضل تقديمها للست بعد أن أخفى عنها حقيقة أن الأغنية قد كتبت له أساساً و ذلك لأن أم كلثوم كانت ترفض أن تغني أي أغنية كانت مكتوبة لمطرب آخر، و قد طلبت أم كلثوم إدخال بعض التعديلات على نص الأغنية مثل عبارة "رجعوني عنيك لأيامي اللي راحوا" التي كانت أساساً : "شوقوني عنيك لأيامي اللي راحوا".




الأطلال (1966) :

كتب الشاعر ابراهيم ناجي "ملحمة الأطلال" في صباه و كان خلف القصيدة قصة حب عظيمة عاشها الشاعر و انتهت بافتراقه عن محبوبته التي تزوحت رجلأً سواه، و بعد سنوات طويلة طرق رجل غريب باب إبراهيم ناجي الذي كان طبيباً و طلب منه الذهاب معه إلى منزله لمساعدة زوجته التي تعسرت ولادتها و باتت في وضع صعب، ذهب ناجي مع الرجل و فوجئ بأن الزوجة ما هي إلا حبيبته القديمة، و من هذه الحادثة الغريبة ولدت قصيدة "الأطلال".
كان من المقرر أن تغني أم كلثوم القصيدة مطلع الخمسينات لكن اندلاع ثورة يوليو و ما رافقها من من أحداث ثم رحيل إبراهيم ناجي في العام نفسه أجل المشروع سنوات طويلة، و في عام 1962 قررت أم كلثوم أن تسند مهمة تلحين القصيدة للسنباطي لكنها اختلفت معه حول القفلة عند جملة "لا تقل شئنا فإن الحظ شاء" فهي كانت تريدها حزينة هادئة و السنباطي كان يريدها عالية هادرة، و أدى هذا الخلاف لتأجيل الأغنية أربع سنوات أخرى حتى اقتنعت أم كلثوم بتقديم الأغنية بالشكل الذي ارتآه السنباطي و بالفعل قدمت الأغنية للجمهور و لاقت استحساناً عظيماً جعل أم كلثوم تعتذر باكية للسنباطي مؤكدة له صواب رأيه فيما يخص قفلة الأغنية. 



شاهد أيضاً :


الجمعة، 17 فبراير 2017

(في ذكرى رحيله) بالصور : هيكل "الأستاذ" و رفيق عبد الناصر



عام مضى على رحيل "أستاذ" الصحافة السياسية في مصر و العالم العربي، محمد حسنين هيكل الذي لمع نجمه في سماء الصحافة المصرية في أربعينات القرن الماضي من خلال تغطياته لأحداث الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية و أحداث حرب فلسطين عام 1948، أصبح هيكل مقرباً من الرئيس جمال عبد الناصر بعد ثورة يوليو فصاغ له كتاب "فلسفة الثورة" و كتب له معظم خطاباته كما كان مستشاره الإعلامي طيلة سني حكمه و الصوت الإعلامي المسموع للنظام الناصري في الوطن العربي و العالم، و بعد رحيل عبد الناصر المفاجئ و المبكر عام 1970 حاول هيكل أن يلعب الدور ذاته مع خليفته أنور السادات فصاغ التوجيه المعنوي للقوات المسلحة المصرية في حرب تشرين الأول أكتوبر 1973، لكن سياسات الرئيس السادات بعيد الحرب و التي بدأت تحيد بشكل واضح عن نهج عبد الناصر القومي و الإشتراكي جعلت هيكل يبتعد عن السادات و يتجه ابتداءً من عام 1974  للعمل الصحفي المستقل من خلال إصدار الكتب و نشر المقالات في الصحف العربية و العالمية، و قد أدى انتقاده العلني لسياسات السادات لإعتقاله في موجة اعتقالات أيلول سبتمبر الشهيرة عام 1981، قبل أن يفرج عنه بعد اغتيال السادات و وصول الرئيس مبارك إلى الحكم. 
في عهد مبارك حافظ هيكل على مسافة من النظام و بقي رافضاً لشغل أي منصب رسمي، و في أواخر عهد مبارك أعلن صراحة عن رفضه للتوريث و طالب بنقل سلطات الرئيس إلى مجلس رئاسي ما أدى لحملة شديدة اللهجة ضده في الإعلام الرسمي المصري آنذاك، و حين قامت ثورة كانون الثاني يناير 2011 كان من المؤيدين لها و المشيدين بها، كما أيد حركة الجيش في 30 حزيران يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي و أوصلت وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى الحكم. 
طوال مسيرته الصحفية أصدر هيكل عشرات الكتب باللغتين العربية و الإنكليزية و التي ترجمت لعشرات اللغات ما أمن له دخلاً جيداً خاصة بعد خروجه من صحيفة الأهرام إثر خلافه مع الرئيس السادات، من أبرز تلك الكتب كتابه "مدافع آية الله" حول الثورة الإيرانية، "خريف الغضب" حول عهد الرئيس السادات، و "حرب الخليج أوهام القوة و النصر" حول غزو الكويت و عملية عاصفة الصحراء. 
هيكل ظل حتى أيامه الأخيرة وفياً لذكرى و مبادئ رفيقه الرئيس الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، حتى حين اشتدت الحملات الإعلامية ضد عبد الناصر في عهد خليفته أنور السادات و غيّر كثير من الإعلاميين و المثقفين اتجاههم مع تغيّر نظام الحكم ظل هيكل يدافع بصدق عن التجربة الناصرية و أصدر كتابه الشهير "لمصر لا لعبد الناصر" الذي استهجن فيه حملة التجريح الظالمة التي شنت في الإعلام المصري آنذاك ضد الحقبة الناصرية كما حاول فيه تحليل التجربة الناصرية مبيناً حسناتنا و أخطائها من وجهة نظره. 
"أنتيكا" اختارت لكم في الذكرى الأولى لرحيل "الأستاذ" بعض الصور و اللقطات من ألبومه الغني و الحافل بالأحداث و الشخصيات و التجارب : 

 مع البطل أحمد عبد العزيز خلال تغطيته لأحداث حرب فلسطين عام 1948

 مع أم كلثوم و ابن أخيها 

 غلاف كتابه الأول "إيران فوق بركان" الذي صدر عام 1951 عن دار أخبار اليوم 

في يوغوسلافيا مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو عام 1958

مع الرئيس جمال عبد الناصر  

مع الرئيس العراقي عبد السلام عارف في القاهرة عام 1966 

مع الصحفي مصطفى أمين في الطائرة خلال رحلة إلى موسكو في الستينات  

مع أحد أبنائه  

في مكتبه بصحيفة الأهرام عام 1970  

 خلال حرب تشرين الأول أكتوبر 1973 مع وزير الحربية أحمد اسماعيل و رئيس الأركان سعد الدين الشاذلي 

مع قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني  

 مع الرئيس السوري حافظ الأسد في دمشق 

مع الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ 

شاهد أيضاً :