‏إظهار الرسائل ذات التسميات رونالد ريغان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات رونالد ريغان. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 6 فبراير 2017

منجمة البيت الأبيض التي كانت تتحكم بكل تحركات الرئيس


قصص الرؤساء و الساسة في العصر الحديث مع المنجمين و علماء الفلك أكثر من أن تعد و تحصى، و هو أمر يبدو شديد الغرابة بالنسبة لأشخاص يتحكمون بمصائر شعوب و أمم في عصر يفترض به أنه عصر العلم و التكنولوجيا. 

من بين تلك القصص المثيرة للجدل قصة جوان كويجلي المنجمة الرسمية للرئاسة الأمريكية و التي كانت تتحكم بجميع تحركات الرئيس رونالد ريغان و زوجته نانسي . 

تبدأ القصة يوم 30 آذار مارس 1981 حين تعرض الرئيس الأمريكي رونالد ريغان و الذي كان قد تسلم منصبه قبل أسابيع قليلة لمحاولة اغتيال أقدم عليها شاب يدعى جون هينكلي حيث قام بإطلاق النار على الرئيس أمام مدخل فندق الهيلتون بواشنطن ما أدى لإصابة ريغان بجرح بسيطة في ذراعه بالإضافة لإصابة عدد من مرافقيه.
محاولة الاغتيال هذه دفعت السيدة الأولى نانسي ريغان و التي كانت معروفة بتطيرها الشديد و علاقتها القديمة مع السحرة و الوسطاء الروحانيين للبحث عن طريقة تحمي بها زوجها من أي خطر يتهدد حياته، و بذلك لجأت نانسي  إلى عالمة الفلك جوان كويجلي للتنبؤ  بأي مخاطر قد يتعرض لها الرئيس مستقبلاً و ذلك من خلال قراءة الطالع و النجوم، خاصة أن جوان كويجلي كانت قد حازت ثقة رونالد و نانسي ريغان حين التقت بهما في السبعينات و تنبأت  بأن ريغان سوف يصبح رئيساً للولاياة المتحدة الأمريكية و هو ما تحقق فعلاً بعد انتخابات عام 1980. 
و هكذا أصحب جوان كويجلي خلال حقبة الثمانينات المنجمة الرسمية للبيت الأبيض حيث باتت السيدة الأولى تتصل بها شهرياً لتناقش معها جدول زيارات و مواعيد الرئيس و القرارات الهامة التي يعتزم اتخاذها و كانت نانسي تنفذ نصائح و توصيات جوان بالحرف و دون أي مناقشة، هذه العلاقة المثيرة للجدل أثارت حفيظة ضباط المخابرات الأمريكية الذين خشوا من إمكانية أن يتنصت السوفييت على هذه المكالمات و أن يعلموا من خلالها بكل تحركات الرئيس، كما أثارت هذه العلاقة أيضاً حفيظة كبير موظفي البيت الأبيض دونالد ريغان الذي استقال من منصبه بعيد فضيحة ايران كونترا عام 1987 و نشر في العام التالي 1988 مذكراته التي جاء فيها : "إن كل خطوة رئيسية و قرار أقدم عليه الرئيس رونالد ريغان قد تمت مناقشته أولاً عبر الهاتف مع امرأة تقطن في سان فرانسيسكو تدعى جوان كويجلي التي كانت تدرس حركة الكواكب للتأكد من توافقها مع طالع الرئيس". 

 جوان كويجلي من جهتها وثقت لعلاقتها مع البيت الأبيض من خلال كتاب أصدرته عام 1990 بعد انتهاء رئاسة ريغان بعنوان "ماذا تقول جوان؟" و قد قالت فيه : "منذ عهد الإمبراطورية الرومانية و حتى العصر الحديث لم يحدث أن لعب عالم فلك مثل هذا الدور البارز في شؤون أمة من الأمم". 


 جوان كويجلي

 جوان كويجلي في حوار صحفي : "هكذا قمت بإدارة البيت الأبيض" 

غلاف الكتاب الذي أصدرته  جوان كويجلي عام 1990 حول خفايا علاقتها بالرئيس و زوجته 

شاهد أيضاً :

الخميس، 2 فبراير 2017

نجم هوليوود الذي أصبح رئيساً لأميركا



يعتقد كثير من خبراء الدعاية السياسية أن على رجل السياسة أن يتمتع بمواهب تمثيلية تساعده على استخدام تعبيرات الوجه و لغة الجسد و طبقات الصوت بأفضل صورة و تمكنه من الوصول إلى عقول و قلوب الجماهير، لذلك لم يكن غريباً أن يتلقى الزعيم النازي أدولف هتلر في بداياته دروساً في التمثيل المسرحي و هو أمر يبدو واضحاً في خطبه النارية التي كانت تشبه إلى حد بعيد المشاهد الدرامية التي تقدم على خشبة المسرح، كما لم يكن غريباً أن يأتي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب من عالم تلفزيون الواقع الذي يحتوي هو الآخر على كثير من التمثيل. 

رئيس أمريكي آخر كان قد وصل أيضاً إلى البيت الأبيض مطلع الثمانينات من القرن الماضي في عز احتدام الحرب الباردة و هو الذي كان معروفاً في أميركا كنجم هوليوودي حتى أنه كان واحداً من الممثلين الذي تم ترشيحهم للعب دور البطولة في الفيلم الشهير "ذهب مع الريح" قبل أن يقع الاختيار أخيراً على كلارك جيبل، هذا الرئيس الممثل ما هو إلا رونالد ريغان الرئيس الأربعون للولايات المتحدة الأمريكية.

ولد رونالد ريغان عام 1911 و في الثلاثينات دخل عالم التمثيل فقدم على امتداد نحو ثلاثين عاماً عشرات التمثيليات الإذاعية و المسلسلات التلفزيونية و الأفلام السينمائية كما ظهر في عدد من الإعلانات التجارية و كان آخر ظهور سينمائي له في فيلم "القتلة" عام 1964. 

و رغم مسيرته المهنية كممثل إلا أن رونالد ريغان لم يكن بعيداً عن عالم السياسة، ففي الأربعينات عمل هو و زوجته كمخبرين حيث كانوا يقومون بتبليغ الاف بي آي عن زملائهم الفنانين ممكن يشك في ميولهم السياسية و ذلك في عز الحملة الشعواء التي شنت في هوليوود ضد الشيوعية و التي عرفت باسم الحقبة المكاراثية و كان العبقري تشارلي تشابلن واحداً من ضحاياها

في الستينات دخل رونالد ريغان عالم السياسة من خلال الحزب الجمهوري و في عام 1967 أصبح حاكماً لولاية كاليفورنيا ثم رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية عام 1981 خلفاً لجيمي كارتر. 

"أنتيكا" اختارت لكم عدداً من الصور من البوم رونالد ريغان الممثل و الذي أصبح رغم كونه فناناً واحداً من أكثر الرؤساء الأمريكيين يمينية حيث قامت القوات الأمريكية في عهده بقصف لبنان و ليبيا و التدخل في بلدان أخرى عديدة في منطقة الشرق الأوسط و العالم، كما أصدر ريغان عام 1986 مجموعة من القوانين التي فرضت قيوداً مشددة على المهاجرين و التي تذكر بسياسات الرئيس الحالي دونالد ترامب تجاه موضوع الهجرة.










شاهد أيضاً :