‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر و أدب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر و أدب. إظهار كافة الرسائل

السبت، 22 يوليو 2017

7 نجوم جسدوا شخصية الشيطان على الشاشة !


الشيطان شخصية درامية بامتياز لطالما أثارت بغموضها و ارتباطها العميق بالمعتقدات الدينية و الثقافة الشعبية خيال الكتاب و الفنانين، فكان أن ظهرت شخصية الشيطان في العديد من الأعمال الأدبية لعل أبرزها على الإطلاق كتاب "الكوميديا الإلهية" لدانتي، و مسرحية "فاوست" لغوته. 

و في السينما و التلفزيون ظهر الشيطان أيضاً في العديد من الأعمال، التي كانت الغواية هي محورها الأساسي، حيث الصراع الأزلي بين الإنسان بكل ضعفه البشري، و الشيطان بكل ما يحمله من أدوات الغواية و الإغراء. 

"أنتيكا" تستعرض معكم قائمة بـ 7 من أفضل الممثلين الذين أدوا دور الشيطان على الشاشة مرتبين بصورة تنازلية بحسب رأينا الشخصي، فهل أدوا الدور بالشكل المطلوب منهم ؟ و من كان الأفضل من بينهم؟ شاركونا بآرائكم :

7. محمود المليجي : فيلم "موعد مع إبليس" (1955)

6. يوسف وهبي : فيلم "سفير جهنم" (1945) 

5. خالد صالح : فيلم "الريس عمر حرب" (2008) 

4. جاك نيكلسون : فيلم "ساحرات إيستويك" (1987)

3. يحيى الفخراني : مسلسل "ونوس" (2016) 

2. روبرت دي نيرو : فيلم "قلب ملاك" (1987) 

1. آل باتشينو : فيلم "محامي الشيطان" (1997) 

شاهد أيضاً :

الجمعة، 27 يناير 2017

أنا و ليلى من مأساة عاشق لواحدة من روائع كاظم الساهر



يعتقد كثيرون من عشاق القيصر كاظم الساهر أن أغنية "أنا و ليلى" الصادرة عام 1998 هي من كلمات الشاعر السوري الكبير نزار قباني الذي تعود القيصر أن يحول أجمل قصائده إلى أغاني، لكن الواقع أن شاعراً مغموراً جرحت قلبه العاشق قصة حب فاشلة هو الذي يقف وراء هذه القصيدة التي تحولت لواحدة من أشهر الأغاني العربية و اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عام 2002 في المرتبة السادسة ضمن قائمتها لأفضل 10 أغاني في العالم.

تبدأ قصة "أنا و ليلى" مطلع السبعينات من القرن الماضي حين كان مبدعها حسن المرواني طالباً على مقاعد الدراسة في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة بغداد، كان حسن المرواني ينتمي لأسرة ريفية فقيرة و قد هام بحب زميلة له تدعى سندس تنتمي لأسرة ميسورة، و حين صارحها بمشاعره كان ردها بالرفض، تكررت محاولات حسن و تكرر الرفض من جانب الفتاة إلى أن علم العاشق المجروح بخبر خطبة حبيبته من شاب آخر ينتمي لنفس طبقتها الإجتماعية، فتفجرت مشاعر العاشق متدفقة في قصيدة حملت عنوان "أنا و ليلى و اشطبوا أسمائكم" ألقاها في أسبوع الشعر العربي في كلية الآداب بجامعة بغداد عام 1972 و كان كل الحاضرين بمن فيهم سندس نفسها يعلمون أن ليلى التي يتحدث عنها الشاعر ليست سوى حبيبته التي سلبت لبه و جرحت قلبه العاشق.

و بعد سنوات ظلت القصيدة حية في حين غاب ذكر صاحبها فكان الشباب في الجامعات يقومون بنسخها و تبادلها فيما بينهم، و ظهرت نسخ عديدة من القصيدة غنى إحداها المطرب الكردي العراقي أكرم طوزلو في السبعينات كما قدمها المطرب رياض أحمد على شكل موال في التسعينات، و ظهر أكثر من شاعر ادعوا أنهم هم أصحاب القصيدة الأصلية من بينهم هادي التميمي و خالد الشاطري و قيس مجيد علي.

في الثمانينات كان كاظم الساهر واحداً من الشباب الذين أعجبتهم هذه القصيدة الجميلة التي لم يعرف أحد كاتبها، فظل يبحث عن مبدعها الحقيقي إلى أن التقى أخيراً بأحد أقارب حسن المرواني الذي زوده بالنص الكامل للقصيدة و بمباركة مبدعها الذي كان يقيم آنذاك خارج العراق في الجماهيرية الليبية حيث كان يعمل هناك مدرساً للغة العربية. 

تقول كلمات القصيدة التي غنى أجزاء منها كاظم الساهر :

أنا وليلى واشطبوا أسماءكم
يسألونني ما دامت قد رحلت من حياتك
 لمَ لا تبحث عن أخرى غيرها؟
أتدرين ماذا كنت أقول لهم؟
لا بأس أن أشنق مرتين .. 
لا بأس أن أموت مرتين .. 
لكنني بكل ما يجيده الأطفال من إصرار 
أرفضُ أن أحب مرتين .. 


ماتت .. بمحراب عينيك ابتهالاتي
واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جَفّت على بابك الموصود أزمنتي ليلى
 و ما أثمرت شيئاً عباداتي
معذورةٌ أنت إن أجهضت لي أملي
لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري
باركتُ وهمي وصدّقتُ افتراضاتي
عامان ما رفَّ لي لحن على وترٍ 
و لا استفاقت على نورٍ سماواتي
أُعَتّقُ الحبَّ في قلبي وأعصرهُ
 فأرشف الهَمَّ في مُغبَّرِ كاساتي
وأُودِعُ الوردَ أتعابي وأزرعهُ
 فيورق الشوك ينمو في حشاشاتي


ما ضَرَّ لو عانق النوروز غاباتي
أو صافح الطلُّ أزهاري الحزينات
ما ضرَّ لو أنَّ كفاً منك حانيةً
 تمتد تنفض آلامي المريرات
ممزق أنا لا جاه ولاترفٌ
يغريك فيَّ فخليني لآهاتي
لو تعصرين سني عمري بأكملها
لسالَ منها نزيفٌ من جراحاتي
كلُّ القناديل عذبُ نورها
وأنا تظلُّ تشكو نضوب الزيت مشكاتي
لو كنت من مازن ما كنت رافضةً حبّي
 ولكنَّ عسر الحال مأساتي
فليمضغ اليأسُ آمالي التي يبسَت
و ليغرِق الموجُ يا ليلى بضاعاتي
عانيت ..عانيت .. لا حزني أبوحُ به
ولستِ تدرين شيئاً عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرةً
علّي أخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما خطبي فتعذرني
ولا سبيل لديهم في مواساتي
يرسو بجفنَيَّ حرمانٌ يمص دمي
ويستبيحُ إذا شاء ابتساماتي
ينزُّ من حدقتيّ الشوق أسأله
لمن أبث تباريحي الممضات
أضعت في عرض الصحراء قافلتي
وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي
أتيت أحمل في كفيَّ أغنيةً ..
عنوانها أنت يا أحلى حكاياتي
حتى إذا انبجست عيناك في أفقي
وطرّزَ الفجَرُ أيامي الكئيبات
وجئت أحضانك الخضراء منتشياً ..
كالطفل أحمل أحلامي البريئات
غرستِ كفكِ تجتثين أوردتي ..
وتسحقين بلا رفق مسراتي


واغربتاه.. مُضاعٌ هاجرتْ مدني عنّي
وما أبحرت منها شراعاتي
نفيتُ واستوطن الأغراب في بلدي
و دمروا كل أشيائي الحبيباتِ
خانتك عيناك فاستسمنت ذا وَرَمٍ
أم غرَّك البهرج الخداع مولاتي
فراشةٌ .. جئت أُلقي كُحلَ أجنحتي
لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي
أصيحُ والسيف مزروعٌ بخاصرتي
و الغدرُ ينهش آمالي العريضاتِ
وأنتِ أيضاً ألا تبّت يداك .. 
إذا آثَرتِ قتليَ واستعذبتِ أناتي
هل يمّحي طيفك السحري من خلَدِي
وهل ستنشق عن صُبحٍ دُجُنّاتي
مَن لي بحذف اسمك الشفاف من لغتي
إذن ستمسي بلا ليلى قصيداتي




شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

المرأة التي ألهمت نزار أجمل قصائده


"بلقيسُ كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ .. بلقيسُ كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ .. كانتْ إذا تمشي ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ يا وَجَعِي ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟" بهذه الكلمات نعى الشاعر الكبير نزار قباني زوجته و حبيبته بلقيس التي توفيت عام 1981 اثر تفجير تعرض له مكان عملها في السفارة العراقية ببيروت في وقت كان لبنان فيه ينزف من حرب أهلية طويلة و قاسية و كانت المنطقة تشهد في الوقت عينه استعار لهيب الحرب العراقية الإيرانية التي انتقلت رحاها إلى الأرض اللبنانية مع موجة تفجيرات و هجمات متبادلة شنها مؤيدو كل من العراق و إيران ضد مصالح البلد الآخر. 

في سجل حياة نزار الحافل بقصص العشق و الغرام حالتا زواج ، الأولى عام 1946 حين كان نزار يعمل دبلوماسياً في السفارة السورية بالقاهرة حيث اقترن بقريبته زهراء آقبيق ابنة القاضي وعضو مجلس النواب محمد أقبيق الذي عمل رئيساً لمحكمة الجنايات بدمشق في الأربعينيات، و كانت زيجة تقليدية حيث أنجب منها ابنته هدباء (1947)  و ابنه توفيق (1950)، قبل أن يفترق عنها و ينتهي زواجهما بالطلاق عام 1952.

أما زيجة نزار الثانية فقد جاءت بعد قصة حب عاصفة ، حيث أغرم الشاعر الكبير بيلقيس الراوي الحسناء العراقية التي كانت تصغره بستة عشر عاماً، أول لقاء بين نزار و بلقيس حصل حين كانت تتابع إحدى أمسيات نزار الشعرية في العاصمة العراقية بغداد ، وقتذاك تقدم نزار لخطبتها لكن عائلة بلقيس المحافظة رفضت أن ترتبط ابنتهم بشاعر مشهور بغرامياته و قصائده الجريئة و المثيرة للجدل ، و لم تتكلل مساعي نزار المتواصلة بالنجاح إلا بعد سنوات حين علم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر بالأمر و قرر التدخل شخصياً عام 1969 ليزكي العريس عند أسرة محبوبته، فأرسل البكر كلاً من وزير خارجيته و وزير الشباب لخطبتها من أهلها ، فتم الزواج و اقترن نزار ببلقيس التي قدر لها أن تكون حب حياته و مأساته الكبرى في آن معاً ، فقد عاش نزار مع زوجته الجميلة أحلى أيام عمره، و كان رحيلها خلال الحرب الأهلية اللبنانية ضربة مؤلمة قسمت ظهر نزار و أصابته في الصميم خاصة أنها جاءت بعد مأساة أخرى عاشها الشاعر ألا و هي رحيل ابنه الشاب توفيق بمرض القلب و هو بعد ابن 17 عاماً.

فقدان بلقيس المفجع جعل نزار يبدع واحدة من أجمل قصائده و أكثرها حزناً و ألماً و هي القصيدة التي حملت اسم "بلقيس" ، خاصة أن نزار كان يشعر شخصياً بالذنب عن رحيل محبوبته كونه مسؤولاً عن انتقالها للعيش في بيروت ، المدينة التي اختارها مكاناً لاقامته و مقراً لدار النشر التي تحمله اسمه و رفض مغادرتها رغم كل ما شهدته من حرب و دمار : 

أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ 
 من ضفاف الأعظميَّةْ
 بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا 
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
 والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. 
وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا
وفي وَرَقِ الجرائدِ
والحروفِ الأبجديَّة
ها نحنُ .. يا بلقيسُ 
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ 
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ 






شاهد أيضاً :