السبت، 24 ديسمبر 2016

لماذا نعشق التسعينات



للتسعينات مكانة خاصة في النوستالجيا الجماعية للجيل العربي الراهن تميزها عن كل الفترات التي سبقتها أو تلتها، ليس فقط لأن الغالبية من جيل الشباب الحالي نشأت و ترعرت في فترة التسعينات، بل لأن تلك الفترة شكلت الحد الفاصل بين عصرين، عصر ما قبل الثورة الرقمية و ما بعدها، فالتسعينات تشبه إلى حد بعيد الفترات التي سبقتها في القرن العشرين كالستينات و السبعينات و الثمانينات، لكنها تختلف كثيراً عن العقود التي تلتها، و لعل أبرز تلك الاختلافات تتلخص في النقاط التالية التي غالباً ما تتمحور حولها نوستالجيا التسعينات : 

تلفزيون التسعينات :

 لم تنتشر الصحون اللاقطة و أجهزة استقبال البث الفضائي بالشكل الذي نعرفه اليوم إلا في أواخر التسعينات، كان تلفزيون التسعينات عموماً هو تلفزيون المحطات الأرضية، كانت خيارات المشاهد محدودة بمحطات تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، و قد تكون في بعض الأحيان محطة أو محطتين لذلك لم يكن هناك في الغالب حاجة لأجهزة التحكم عن بعد، البرامج في غالبها محلية و الأهم أن عرضها مرتب بشكل يتناسب مع برنامج حياتنا اليومي، البرنامج الصباحي في الصباح الباكر، برامج الأطفال في الظهيرة حين يعود الأولاد من مدارسهم، الأخبار ثم المسلسل أو الفيلم العربي و برامج المنوعات في المساء، محدودية الخيارات كانت تعطي قيمة و متعة أكبر لكل ما نشاهده، لم يكن المشاهد وقتها قد عرف المحطات متعددة الجنسيات و البرامج المنسوخة عن برامج أجنبية و الإنتاجات الباذخة الضخمة، كانت البساطة و المحلية هي العنوان.

رياضة التسعينات : 

في التسعينات كان بقدورك أن تتابع أي بطولة رياضية عالمية على تلفزيونك الأرضي دون أي مقابل مادي، كانت الرياضة خبزاً يومياً يقدم ساخناً للفقراء و الأغنياء على حد سواء دون أي تمييز، كل ما كنت بحاجة إليه هو امتلاك جهاز تلفزيون أياً كان نوعه، كان بمقدورك متابعة كأس العالم و كأس أمم أوروبا و دوري الأبطال و غيرها من البطولات العالمية بتعليق محلي و دون الحاجة للإشتراك بالمحطات المشفرة أو دفع اشتراكات سنوية باهظة كما هو عليه الحال اليوم.




ثقافة التسعينات : 

في التسعينات لم تكن أجهزة الكومبيوتر منتشرة إلا في أضيق الحدود و لم تكن شبكة الإنترنت قد دخلت كل بيت كما هو عليه الحال اليوم، لذلك كانت وسائل الترفيه و الثقافة في ذلك العصر هي الكتاب و المجلة و الصحيفة و شريط الفيديو أو الكاسيت و ذلك قبل أن يتم اختصارها جميعها في جهاز الكومبيوتر أو الأيباد أو التلفون المحمول. 

ما قبل ثورة الإتصالات : 

الإتصالات الرقمية و أجهزة المحمول هي الأخرى لم تكن منتشرة إلا في حدود ضيقة، لذلك شكلت التسعينات نهاية العصر الذهبي للرسائل الورقية و البطاقات البريدية التي كانت تستغرق أياماً و في بعض الأحيان أسابيع لتصل من بلد لآخر حاملة أخبار الأحبة أو عبارات التهنئة بعيد أو مناسبة اجتماعية، أما التلفونات الأرضية التي كانت وقتها الوسيلة الوحيدة لإجراء مكالمة صوتية فقد استعيض عنها اليوم بأجهزة المحمول و تطبيقاته المختلفة من واتس آب و سكايب و غيرها.

 ألعاب التسعينات : 

باستثاء ألعاب "الأتاري" التي كانت منتشرة على نطاق محدود في تلك الفترة فإن معظم الألعاب التي كان أطفال التسعينات يمارسونها كانت ألعاباً جماعية تتضمن نشاطاً جسمانياً كالقفز و الركض، في حين تحولت ألعاب الأطفال اليوم في معظمها إلى ألعاب إلكترونية تشجع على الجلوس و العزلة. 




شاهد أيضاً :

جميلات التسعينات كيف أصبحن اليوم


هن جميلات التسعينات و فتيات أحلام جيل كامل من المراهقين، كيف أصبحن اليوم ؟ و كيف ترك الزمن بصمته على وجوههن الجميلة؟ 

"أنتيكا" جمعت لكم مجموعة من الصور لجميلات التسعينات من مغنيات ونجمات سينما وتلفزيون وعارضات أزياء ولاعبات تنس و التي تبين كيف كن آنذاك و كيف أصبحن اليوم.












شاهد أيضاً :

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

بالصور : الشحرورة ملكة الأناقة المتوجة


طوال مسيرتها الفنية عرفت الشحرورة صباح بأناقتها و ذوقها العالي في اختيار ما ترتديه من ملابس، فكانت تظهر دائماً بأبهى مظهر و تحرص على ارتداء آخر صيحات الموضة قي عصرها و تلفت الأنظار إليها بإطلالاتها الرائعة التي توجتها ملكة للرقي و الأناقة، "أنتيكا" اختارت لكم عدداً من إطلالات الشحرورة المميزة اخترناها من فترات مختلفة في حياتها.





























شاهد أيضاً :

الخميس، 22 ديسمبر 2016

قصة الجينز زي الكاوبوي الذي غزا العالم


من النادر أن تجد لباساً يحظى بالشعبية و الإنتشار التي يحظى بها بنطال الجينز، فمن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، و من العمال الفقراء إلى رؤساء الدول و نجوم السينما ترى الجميع يرتدي البنطال الأزرق المريح و العملي، حتى أن الإنتاج العالمي لبناطيل الجينز حالياً يبلغ نحو خمسة مليارات بنطال في السنة.

رحلة الجينز بدأت أواخر القرن التاسع عشر في أميركا خلال حمى البحث عن الذهب و تحديداً في العام 1873 حين قام مهاجر الماني من بافاريا يدعى ليفي شتراوس بالإشتراك مع خياط يدعى جاكوب ديفيز بإضافة مسامير معدنية إلى بناطيل عمال المناجم المصنوعة من قماش الدنيم المصبوغ بالأزرق لزيادة متانتها، و بذلك ولد بنطال الجينز الذي نعرفه اليوم.
في البداية كانت بناطيل الجينز تباع للعمال فقط و بثمن بخس يبلغ دولاراً و ستين سنتاً، و في السنوات اللاحقة انتشر الجينز في الغرب الأمريكي ليصبح اللباس الرسمي لرعاة البقر.



في ثلاثينات القرن العشرين ظهر أول بنطال جينز نسائي، لكن الإنتشار الواسع للجينز كموضة عصرية لم يبدأ إلا في أواخر الأربعينات و مطلع الخمسينات من خلال النجوم الشباب في هوليوود أمثال مارلين مونرو و مارلون براندو و جيمس دين الذين جسدوا بارتداء الجينز رمزاً للتجديد و التمرد على ثقافة المجتمع.



بداية الستينات شهدت انطلاق الجينز خارج الولاياة المتحدة ليتحول إلى لباس عالمي، هذا الانتشار الواسع للجينز بين جيل المراهقين تحديداً جعل العديد من المدارس حول العالم تمنع طلابها من ارتداءه باعتباره رمزاً للتمرد و الخروج عن التقاليد.

حقبة السبعينات كرست الجينز كزي شبابي خاصة من خلال نجوم الروك أند رول أمثال ديبي هاري، كما أضيف إلى بنطال الجينز السترة الجلدية الضيقة.

عقدا الثمانينات و التسعينات شهدا انتشاراً أوسع للجينز فلم يعد حكراً على الشباب فقط لكنه تحول إلى لباس يناسب جميع الأجيال و كل أفراد العائلة.

في العالم العربي كان عمرو دياب في أواخر الثمانينات من أوائل النجوم الذين ظهروا على المسرح و شاشة التلفزيون ببنطال الجينز و ذلك في صورة مختلفة عن الصورة النمطية التي تعودها الجمهور العربي لمطربي ذلك الزمن، الأمر الذي ساهم بزيادة شعبيته و تكريسه نجماً للشباب.



شاهد أيضاً :