الجمعة، 10 مارس 2017

يوسف كارش : بورتريهات وثقت تاريخ القرن العشرين



فيدل كاسترو بعدسة يوسف كارش

يعتبر يوسف كارش (1908-2002) واحداً من أشهر مصوري البورتريه في العالم إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، ولد عام 1908 لأسرة أرمنية في مدينة ماردين، خلال أحداث الإبادة الأرمنية فرت الأسرة إلى حلب حيث شاهد الفتى يوسف شقيقته و هي تتضور جوعاً حتى الموت في صورة ظلت مطبوعة في ذاكرته طوال حياته.

في سن السادسة عشرة قررت الأسرة إرسال يوسف إلى خاله جورج نقاش في كيبك بكندا التي وصلها عام 1924 بعد رحلة بحرية طويلة، تعلم يوسف التصوير في استديو خاله الذي شجعه على التخصص في فن البورتريه و أرسله عام 1928 للتدرب في أحد الاستديوهات المعروفة في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

عاد يوسف كارش إلى كندا عام 1931 حيث افتتح استديو تصوير خاص به، و بفضل براعته نال إعجاب رئيس وزراء كندا الذي قرر تزكيته لدى عدد من المشاهير لتصويرهم، و في عام 1941 التقط يوسف كارش بورتريه لرئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل خلال زيارته لكندا. 

خلال مسيرته المهنية التقط يوسف كارش صور مئات من أهم الشخصيات في العالم ما يجعل من بورتريهاته بمثابة سجل تاريخي لأبرز الوجوه التي طبعت ذاكرة القرن العشرين من فنانين و زعماء و شخصيات عامة.

"أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من أهم بورتريهات يوسف كارش التي التقطها خلال فترة زمنية امتدت لنحو نصف قرن من الزمن ابتداء من عام 1941 حتى اعتزاله فن التصوير عام 1992.


 ونستون تشرشل

 جورج برنارد شو 

أرنست همنغواي  

الملكة اليزابيت 

ألبرت أينشتاين 

جون كيندي 

جواهر لال نهرو 

مارتن لوثر كنغ  

فيدل كاسترو

صوفيا لورين 

نيكيتا خروتشوف  

أودري هيبورن  

محمد علي كلاي

بريجيت باردو 

ميخائيل جورباتشوف  

نيلسون مانديلا 

 بابلو بيكاسو

الأم تيريزا

شاهد أيضاً :

الخميس، 9 مارس 2017

النصاب الذي باع برج ايفل و احتال على آل كابوني !




هل شاهدت فيلم "العتبة الخضراء" الذي يلعب فيه أحمد مظهر دور نصاب يقوم ببيع ميدان العتبة الخضراء بالقاهرة لقروي ساذج لعب دوره اسماعيل ياسين ؟  حسناً، إن واقعة مشابهة قد حدثت بالفعل في فرنسا مطلع القرن العشرين حين قام نصاب يدعى فكتور لوستيج ببيع برج إيفل كخردة لأحد المقاولين و إليكم التفاصيل .. 

ولد فيكتور لوستيج عام 1890 في بلدة صغيرة تابعة للامبراطورية النمساوية المجرية آنذاك، و في سن مبكرة برزت مواهبه في النصب و الاحتيال  فاتجه غرباً حيث اتخذ من البواخر التي كانت تسافر عبر المحيط الأطلسي بين فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية مسرحأً لنشاطه مستفيداً من أناقته الأرستقراطية و إتقانه لعدة لغات حيث كان يقوم بخداع المسافرين الأثرياء والاستيلاء على أموالهم بطرق مختلفة من بينها بيعهم ماكينة مزيفة لطباعة أوراق البنكنوت، في البداية كانت الماكينة تقوم بطباعة أوراق حقيقة من فئة المئة الدولار بمعدل ورقة واحدة كل ست ساعات، لكن الماكينة كانت تتوقف عن الطباعة بعد يوم أو يومين، حينها يكتشف الزبون الذي دفع نحو 30 ألف دولار ثمناً للماكينة أنه تعرض لعملية نصب ! 


نموذج عن الماكينة التي كان لوستيج يقوم ببيعها للمسافرين

في العشرينات من القرن الماضي قرر لوستيج الاستقرار في باريس حيث قام بتبذير الثروة التي جمعها من عمليات النصب السابقة، لذلك راح يبحث عن عملية نصب جديدة تدر عليه مبلغاً كبيراً من المال، و حين كان جالساً في أحد مقاهي باريس في يوم ربيعي من عام 1925 قرأ لوستيج مقالاً عن الصعوبات المادية التي تواجهها الحكومة الفرنسية لصيانة برج ايفل و المحافظة عليه، هنا لمعت في رأس لوستيج فكرة مبتكرة شرع في تنفيذها فوراً.

أرسل لوستيج رسائل تحتوي توقيعات و أختاماً رسمية مزورة إلى ستة من أشهر تجار الخردة في باريس يدعوهم فيها إلى اجتماع سري و عاجل في أحد أشهر فنادق باريس الفخمة، و خلال الاجتماع ادعى لوستيج أنه موظف حكومي رفيع المستوى مكلف بمهمة فائقة السرية، ألا و هي العثور على شار لبرج ايفل، ذلك أن الحكومة لم تعد تستطيع تحمل نفقات صيانته و قد قررت بيعه كخردة ! و لعل ما ساعد على نجاح خدعة لوستيج أن برج ايفل لم يكن يتمتع في عام 1925 بنفس المكانة المعنوية التي يتمتع بها في يومنا هذا، خاصة أن البرج كان قد أقيم بمناسبة المعرض العالمي عام 1889، و قد ظهرت العديد من الأصوات التي طالبت بإزالته بعد انتهاء المعرض كونه لا يتناسب مع الطراز العمراني للمدينة.

قام لوستيج باصطحاب التجار في سيارة فارهة مستأجرة إلى جولة في البرج لمعاينة أطنان الحديد التي سوف يقومون بشرائها، و لم ينس تذكيرهم أن القضية من أسرار الدولة التي لا يجوز لأحد منهم أن يبوح بها لأي شخص، و ضرب لهم موعداً في اليوم التالي لتسليم عروض الأسعار. 


النصاب فيكور لوستيج 

لوستيج لاحظ أن واحداً من التجار و يدعى أندريه بوسون كان الأكثر حماساً للموضوع، لذلك فقد قرر ترتيب موعد معه، و خلال الموعد طلب لوستيج من بوسون رشوة لترتيب فوزه بمناقصة شراء برج ايفل، و بالفعل قام بوسون برهن مبنى فخم كان يملكه حتى يتمكن من دفع الرشوة المطلوبة على أمل الفوز بشرف شراء برج ايفل، لكن لوستيج فر من باريس بمجرد حصوله على النقود أما بوسون فقد اطمأن إلى أن المناقصة من نصيبه، لكن زوجته شكت في الأمر و دفعته للذهاب إلى الشرطة الذين  كان ردهم السخرية منه على سذاجته و غباءه المذهلين ! و هنا اكتشف بوسون أنه كان ضحية عملية نصب متقنة لكنه لم يجرؤ على إثارة الموضوع أكثر من ذلك خشية على سمعته و مكانته. 

بعد شهر واحد قضاه في فيينا عاد لوستيج إلى باريس مجدداً حيث دعا ست تجار خردة آخرين و حاول تكرار الخدعة معهم، لكن أحدهم اشتبه بالأمر و قام بتبليغ الشرطة التي لم تتمكن من القبض على لوستيج الذي فر من باريس مجدداً، و لكن هذه المرة إلى الولايات المتحدة، و هناك عاد لوستيج إلى عمليات النصب و لكن على نطاق أوسع، حتى أن واحداً من ضحاياه كان آل كابوني زعيم المافيا الشهير !، و بعد 10 سنوات من النشاط ألقت الشرطة الفيدرالية عام 1935 القبض على لوستيج إثر وشاية من عشيقته التي اكتشفت بأنه يخونها مع أخرى فقررت الانتقام منه و الإبلاغ عنه للشرطة، و في السجن يحكى أن لوستيج كان يعلق بالقرب من سريره بطاقة بريدية عليها صورة لبرج ايفل مكتوب عليها عبارة "بيع بمبلغ مئة ألف فرنك". 

شاهد أيضاً : 

الأربعاء، 8 مارس 2017

كيف اختفى الموديل العاري من كليات الفنون في العالم العربي




للعالم العربي تاريخ عريق مع الفنون بأشكالها، فالشرق مهد الحضارات و الحضارة و الفن صنوان لا يفترقان، من مصر القديمة إلى بعلبك و تدمر و أوغاريت و آشور و بابل برعت شعوب المنطقة في فنون الرسم و النحت و العمارة فتركوا لنا روائع التحف الأثرية التي باتت اليوم إرثاً انسانياً لا يقدر بثمن.

و في العصر الحديث مع مطلع عصر النهضة العربية حاول العالم العربي تلمس طريقه و اللحاق بركب الغرب في ميدان الفنون الانسانية بعد أن تأخر عنها لقرون طويلة، فافتتحت في العواصم العربية كليات الفنون الجميلة و أرسل كثير من الشبان و الشابات لدراسة الفنون في العواصم الغربية.

و يعرف معظم الفنانين أن تشريح الجسد البشري هو واحد من أهم و أصعب المواضيع في عالم التصوير و النحت، حتى  أن فناناً مثل مايكل آنجلو اعتبر عبقرياً لبراعته في رسم و نحت الجسد البشري بمختلف حركاته و أوضاعه، لذلك كان الموديل العاري واحداً من المواد الأساسية في كليات الفنون الجميلة حول العالم و التي تتيح للطلاب معرفة أشكال أجزاء الجسم البشري و تناسق أبعادها و تغير شكلها مع تغير الحركة، لكن هذه المادة تعرضت لكثير من سوء الفهم من قبل الفئات المتعصبة في المجتمعات العربية، ما أدى لاختفاء هذا التقليد الأكاديمي تدريجياً من مختلف كليات الفنون الجميلة في العالم العربي، و إليكم التفاصيل من ثلاث بلاد عربية : 

1. مصر :

مطلع القرن العشرين و تحديداً عام 1905 أشرف الأمير يوسف كمال باشا على إنشاء مدرسة لتعليم الفنون الجميلة في القاهرة تحولت لاحقاً إلى كلية قبل أن تصبح لاحقاً جزءاً من وزارة التعليم العالي في مصر.

في البداية كان تصوير و نحت الجسد العاري مادة أساسية في المدرسة و كان أول موديل عاري الشقيقان عبد العزيز و عبد الوهاب هيكل حيث كانا يتقاضيان مقابلاً مادياً جيداً عن هذا العمل، ثم توالت على الكلية العديد من الموديلات العارية منهن فتيات من بنات الطبقة الأرستقراطية في مصر آنذاك كن يقمن بدور الموديل العاري دون مقابل مادي حباً بالفن. 

في هذه الفترة ظهر عدد من الفنانين الذين برعوا في تصوير الجسد البشري من بينهم النحات الشهير محمود مختار صاحب تمثال نهضة مصر الشهير، و الفنان عبد البديع عبد الحي جمعة الذي قدم العديد من الأعمال المميزة حول جسد المرأة و كان يتخذ من زوجته موديلاً عارياً في معظم الأعمال التي قدمها. 

استمر وجود الموديل العاري في كلية الفنون الجميلة في مصر حتى الستينات، و في مطلع السبعينات و مع صعود التيارات الإسلامية المتطرفة في الجامعات المصرية و بخاصة جماعة الإخوان المسلمين بمباركة من نظام الرئيس أنور السادات أثار الطلاب الإسلاميون موضوع الموديل العاري و ضغطوا على إدارة الكلية حتى أصدرت عام 1973 قراراً بمنع تدريس الموديل العاري باعتباره مخالفاً للشرع و الدين الإسلامي.


مرسم مدرسة الفنون الجميلة عام 1927 

الفنان عبد البديع عبد الحي جمعة


الفنان جمال السجيني مع أحد أعماله


2. سوريا : 

في مطلع القرن الماضي لم يكن في سوريا كلية للفنون الجميلة، لذلك فقد درس جيل الرواد من الفنانين السوريين في مصر أو في المدارس و الكليات الغربية، و نقلوا حين عودتهم إلى سوريا تقليد الموديل العاري في مراسمهم و محترفاتهم، من أبرز هؤلاء فتحي محمد و ناظم جعفري و محمود حمّاد حيث يبدو الموديل العاري حاضراً و بقوة في أعمالهم. 

مطلع الستينات تم تأسيس كلية الفنون الجميلة بدمشق و كان الموديل العاري مادة أساسية، و حين كان الموديل يغيب لسبب ما كان أحد الطلاب يقوم بالحلول مكانه، آنذاك كان هناك ميزانية مخصصة للموديل العاري من قبل الكلية و كان الموديل يعتبر تقريباً موظفاً لدى وزارة التعليم العالي، و يذكر بعض طلاب الكلية أن من بين من قاموا بدور الموديل العاري مطلع السبعينات الفنانة المعروفة نبيلة النابلسي، و حول طريقة تعامل الطلاب آنذاك مع الموديل العاري يقول الفنان التشكيلي أسعد عرابي : "كانت تغلق الأبواب و خاصة على غرباء الكلية، ويتم رسم الموديل العاري بالرصانة نفسها التي يتم بها اليوم تشريح الجثث في كليات الطب. ذلك أدى إلى علاقة رصينة بين الطلاب والأساتذة مع الموديل التي كانت تتمتع بالاحترام بل وبنوع من الاعتراف بالجميل. كما ويتحوّل عمل الموديل إلى مهنة كريمة كباقي المهن".

في السبعينات تراجع دور الموديل العاري في الكلية مع تراجع الميزانية المخصصة لها حتى لم تعد الكلية تجد امرأة تقبل العمل كموديل عاري، كما أن الجو العام في البلاد الذي أصبح أكثر محافظةَ و انغلاقاً أدى لاختفاء الموديل العاري تماماً من الكلية رغم عدم صدور قرار رسمي بمنعه كما حصل في مصر. 


من أعمال الفنان محمود حماد

3. لبنان : 

في لبنان كان الجسد العاري حاضراً بقوة في أعمال رواد الفن التشكيلي مطلع القرن الماضي أمثال داوود قرم و حبيب سرور و مصطفى فروخ ممن درسوا الفن خارج لبنان، و مع تأسيس الجامعة اللبنانية كان الموديل العاري متواجداً في كلية الفنون في خمسينات و ستينات و حتى سبعينات القرن الماضي، و كان من أشهر الموديلات اللاتي عملن في الكلية رينيه ديك ومريم خيرو و ميشلين ضو و كانوا موديلات محترفات يتمتعن بسمعة طيبة في الوسط الفني، لكن سيطرة ميليشيات ذات توجه ديني متطرف على المنطقة التي تقع ضمنها الكلية خلال سنوات الحرب الأهلية أدى لمنع مادة الموديل العاري ابتداء من عام 1983، في البداية اعتقد الطلاب أن هذا الوضع مؤقت و أن الأمور ستعود قريباً إلى طبيعتها، لكن القرار ظل سارياً حتى بعد انتهاء الحرب. 


من أعمال الفنان مصطفى فروخ


من أعمال الفنان جورج قرم


شاهد أيضاً :

بالصور : مونيكا بيلوتشي ابنة 18




رغم تجاوزها الخمسين من العمر لا تزال النجمة الإيطالية الحسناء مونيكا بيلوتشي أيقونة للجمال و الإغراء و واحدة من أجمل النساء في العالم و أكثرهن جاذبية. 

"أنتيكا" اختارت لكم من أرشيف مونيكا بيلوتشي مجموعة من الصور النادرة التي تعود إلى بداياتها في إيطاليا مطلع الثمانينات من القرن الماضي حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها ما قبل ولوجها إلى عالم الشهرة والنجومية. 





شاهد أيضاً :