السبت، 18 مارس 2017

أجمل أفيشات السينما المصرية 6/1 : (الأربعينات)


تطور الأفيش السينمائي مع تطور صناعة السينما حتى تحول من مجرد مادة دعائية الغرض منها الإعلان عن الفيلم إلى فن قائم بذاته له فنانوه و هواته و مؤرخوه. 

فعند بداية السينما العربية كانت الأفيشات ترسم باليد و بوسائل بدائية، ما أعطى للأفيشات التي تعود لتلك الفترة جمالية خاصة حتى أن بعضاً منها يبدو أشبه بلوحة فنية، و في السبعينات بدأ يتم إدخال بعض الصور الفوتوغرافية و دمجها مع الرسومات في أفيش الفيلم، في حين شهد النصف الثاني من التسعينات حلول الصور الفوتوغرافية بشكل كامل تقريباً مكان الرسم في الأفيش السينمائي خاصة مع دخول الكومبيوتر على خط تصميم الأفيش و حلوله مكان الرسام، ما قضى نهائياً على جمالية الأفيش السينمائي و هدد مهنة رسامي الأفيش بالإنقراض. 

"أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من أجمل أفيشات السينما المصرية خلال العهد الذهبي للأفيش السينمائي  من أربعينات و حتى تسعينات القرن الماضي نستعرضها عليكم في 6 أجزاء متتالية، و إليكم الجزء الأول منها : 


 رصاصة في القلب (1944)

 سي عمر (1941)

 ليلى بنت الفقراء (1945)

 ممنوع الحب (1942)

 يحيا الفن (1948)

 غزل البنات (1949)

 شهرزاد (1946)

 المتهمة (1942)

 علي بابا و الأربعين حرامي (1942)

فاطمة (1947) 

أحبك انت (1949)

شاهد أيضاً :

الخميس، 16 مارس 2017

كيف حلم الإنسان قبل مئة عام بإجراء مكالمات مرئية !


اليوم بات بإمكان كل شخص أن يجري مكالمة مرئية باستخدام عدد من برامج الكومبيوتر و تطبيقات الهواتف الذكية، لكن هذا الأمر كان قبل مئة عام ضرباً من ضروب الخيال العلمي شأنه شأن أمور أخرى كالسفر عبر الزمن و العيش على كواكب أخرى.
عدد من رسامي العقود الأولى من القرن العشرين حلموا بإمكانية إجراء مكالمات مرئية و جسدوا حلمهم هذا في عدد من الرسومات و البطاقات البريدية التي تبدو بالنسبة إلينا اليوم و كأنها كانت نوعاً من النبوءة التي استشرفت المستقبل و حلمت مسبقاً بما نجح العلم في تحقيقه بعد عقود من الزمن.





شاهد أيضاً :

الحقيقة حول راسبوتين




قصص و حكايات كثيرة حيكت حول الراهب الروسي غريغوري راسبوتين بدءاً من علاقته بالقيصر نيكولا آخر قياصرة روسيا و زوجته القيصرة ألكسندرا وصولاً إلى موته الغامض على يد أفراد من الأسرة المالكة قبيل الثورة الروسية بشهرين فقط، مروراً بقصص علاقاته الجنسية و حبه المفرط للطعام و الخمر و النساء و تأثيره الذي يشبه السحر على القيصر و زوجته و شفاءه لولي العهد ألكسي من مرض خطير و تنبؤه بقيام الثورة الروسية و سقوط حكم آل رومانوف. 

قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية بثت مؤخراً حلقتين من برنامج "رحلة في الذاكرة" استضافت خلالها عميد المعهد الأدبي بموسكو البروفسور ألكسي فارلاموف الذي درس آلاف الرسائل و الوثائق التاريخية التي تعود إلى بداية القرن الماضي و ألف واحداً من أفضل الكتب توثيقاً و أكثرها رصانة حول راسبوتين و الذي حاول خلاله رسم صورة واقعة لشخصية راسبوتين بعيداً عن الأساطير التي حاكتها الصحافة و الروايات الأدبية حوله سواء خلال حياته أو بعد مقتله. 

 البروفسور فارلاموف أكد أن راسبوتين كان يمتلك مواهب فطرية خارقة و أخرى قد يكون اكتسبها نتيجة قوة نمط حياته الذي كان فريداً من نوعه، حيث كان راسبوتين شخصية غنية و معقدة تمتلك مواهب الفصاحة و البيان، و كان تأثيره على الناس ذا سحر و جاذبية تشبه فعل التنويم المغناطيسي، و أوضح فارلاموف أن من الأسباب التي ساعدت على نجاح راسبوتين هي أن القيصر نيكولا كان متديناً على غير عادة أسلافه من القياصرة، حيث كان هو و كذلك زوجته مهتمين على نحو خاص بالحياة الكنسية و قد سبق أن استقبلا أكثر من مرة في القصر الملكي عدداً من الرهبان الجوالين الذين كان راسبوتين واحداً منهم، و أن سبب انجذاب القيصر و زوجته لراسبوتين كان ما لمساه لديه من قوة روحية، أما مساعدة راسبوتين في شفاء ولي العهد فقد حدثت فعلاً و لكن في وقت لاحق و قد كان تأثيرهاً ثانويا ًخاصة أن أمر مرض ولي العهد كان من أسرار الدولة التي لم يكن يعرف بها إلا أفراد معدودون. 

أما عن قوة راسبوتين الجنسية الخارقة و حفلات السكر و المجون التي كان يشارك فيها و علاقاته النسائية العديدة فقد أكد فارلاموف بأنها إشاعات لا صحة لها ظهرت بعيد محاولة الاغتيال التي تعرض لها راسبوتين على يد امرأة مختلة حين حاولت طعنه بالسكين في أعضاءه التناسلية.

كذلك الأمر أكد فارلاموف أن قصة الرسالة التي تركها راسبوتين بعد مقتله و احتوت نبوءة تقول أن الثورة سوف تندلع في البلاد إذا ما قتل على يد أحد أفراد الأسرة المالكة ما هي إلا محض  خيال أدبي لأحد كتّاب ثلاثينات القرن الماضي و لا أساس تاريخي لها من الصحة.

و حول رأيه في مقتل راسبوتين رجح فارلاموف أن تكون المخابرات البريطانية و الفرنسية قد ضلعت في اغتياله بالاشتراك مع أفراد من العائلة المالكة، ذلك أن راسبوتين كان معارضاً منذ البداية لاشتراك روسيا في الحرب و كان الحلفاء يخشون أن ينجح راسبوتين بما يملك من نفوذ و تأثير على القيصر بإقناعه بتوقيع صلح منفرد مع المانيا، لذلك قام العملاء البريطانيون و الفرنسيون بتعذيبه للحصول على أي معلومات حول علاقة محتملة بينه و بين الألمان، و حين فشلوا في الحصول على أي معلومات مفيدة قاموا بقتله و رمي جثته في نهر نيفا حيث عثر عليها.




شاهد أيضاً :

الأربعاء، 15 مارس 2017

كلمات و ألحان أثارت غضب رجال الدين !



قليلة هي الحالات التي كان فيها أهل الدين و أهل الفن على وفاق، بل يمكن القول أن الطرفين غالباً ما يكونون في حالة هدنة طويلة سرعان ما يقاطعها ظهور فيلم أو أغنية أو قصيدة أو كتاب يثير الجدل و يشعل نار الحرب بين الطرفين. 

و من الأغاني العربية نذر غير يسير أثار معارضة رجال الدين بسبب أفكار حملتها تلك الأغاني أو جمل معينة وردت فيها واعتبرها رجال الدين مخالفة للتعاليم الدينية، فيما يلي قصص بعض أشهر تلك الأغاني : 


1. الطلاسم (محمد عبد الوهاب - عبد الحليم حافظ)

في عام 1944 قدم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في فيلمه "رصاصة في القلب" قصيدة "الطلاسم" للشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي و التي يقول مطلعها : "جئت لا أعلم من أين و لكني أتيت، و لقد أبصرت أمامي طريقاً فمشيت، و سأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت، كيف جئت كيف أبصرت طريقي لست أدري"، و هي من الأغاني القليلة في تاريخ الموسيقى العربية التي تدور كلماتها حول موضوع فلسفي حيث تقدم تساؤلات عن ماهية الحياة و معنى الوجود و حيرة الإنسان أمام هذا الكون، و في عام 1962 أعاد العندليب الأسمر تقديم الأغنية في فيلم "الخطايا"، و في كلتا الحالتين أثارت الأغنية حفيظة رجال الأزهر الذين اعترضوا على محتواها و بخاصة جملة : "جئت لا أعلم من أين و لكني أتيت" ما يتعارض حسب رأيهم مع الإيمان بوجود خالق للإنسان و الكون، كما وجه الشيخ المتشدد صاحب التسجيلات واسعة الانتشار في السبعينات عبد الحميد كشك انتقاداً لاذعاً لعبد الوهاب بسبب هذه الأغنية حيث قال : "لا تدري من أين جئت ؟ إقرأ سورة المؤمنون لتعلم من أين جئت !". 


2. لست قلبي (عبد الحليم حافظ)

في عام 1967 قدم عبد الحليم حافظ أغنية "لست قلبي" في فيلم "معبودة الجماهير" و هي من كلمات الشاعر كامل الشناوي و ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، و قد أثارت الأغنية سخط رجال الأزهر بسبب جملة : "قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه" و التي اتهم عبد الحليم بسببها بالإعتراض على المشيئة الإلهية ! و اعتبر الشيخ محمد الغزالي في لقاء إذاعي أنه لا يجوز وصف القدر بالأحمق لأن هذا مخالف للدين، في السنوات اللاحقة و بعد رحيل العندليب قامت دار الأوبرا المصرية في إجراء إعتباطي بتعديل هذه الجملة أثناء أداء بعض المطربين للأغنية لتصبح "قدر أحكم الخطى" عوضاً عن "أحمق الخطى" إرضاءً لأهل العمائم !.


3. المسيح (عبد الحليم حافظ)

في عام 1967 قدم عبد الحليم حافظ بعيد نكسة حزيران يونيو واحدة من أجمل أغانيه الوطنية "المسيح" من كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي و ألحان بليغ حمدي، و رغم جمال الأغنية و روعة معانيها إلا أن هذا لم يشفع لها لدى الأزهر الذي اعترض على كلمات الأغنية بسبب تبنيها لرواية الكتاب المقدس حول حادثة صلب السيد المسيح في حين ترى الرواية القرآنية أن المسيح لم يصلب، و بسبب معارضة الأزهر هذه تم منع عبد الحليم من أداء الأغنية في مصر فكان أن قدمها لأول مرة خلال حفلته في قاعة ألبرت هول في لندن خلال الحفلة الشهيرة التي حضرها نحو 8 آلاف متفرج و عاد ريعها لدعم المجهود الحربي للجيش المصري الذي كان يخوض أنذاك حرب الاستنزاف ، بعد نجاح الأغنية و الانتشار الواسع الذي حققته أعادت الرقابة النظر في قرار المنع و سمحت بأداء الأغنية و توزيعها في مصر رغم معارضة الأزهر. 



4. الحب كله (أم كلثوم) 

في عام 1971 قدمت كوكب الشرق أم كلثوم أغنية "الحب كله" من كلمات احمد شفيق كامل و ألحان بليغ حمدي، الأغنية التي نالت استحسان الجمهور أثارت غضب الأزهر الذي توقف عند عبارة : "يا أرق من النسمة و أجمل من ملاك" حيث قال الأزهر في معرض اعتراضه على الأغنية : "كيف تعتبر أن هناك إنسانا أجمل من ملاك ؟"، و يعتقد النقاد أن أم كلثوم بعد هذه الأغنية باتت شديدة الحذر في انتقاء كلمات الأغاني حتى أن أغنية "اسأل روحك" التي لحنها محمد الموجي كانت تحتوي مقطعاً فيه كلمة "ملايكة" فخشيت أم كلثوم أن تجد نفسها فى حرج مع رجال الدين فقالت للموجي بكل خفة ظل : "يا موجي اصرف الملايكة".


5. من غير ليه (محمد عبد الوهاب)

قدم محمد عبد الوهاب أغنية "من غير ليه" عام 1989، و التي كان من المفروض أن يغنيها العندليب عبد الحليم حافظ إلا أن القدر لم يمهله الوقت الكافي فرحل قبل أن يقدمها للجمهور، الأغنية التي كتب كلماتها مرسى جميل عزيز و لحنها عبد الوهاب أثارت عاصفة من النقد من قبل المشايخ و رجال الدين و بخاصة مطلع الأغنية الذي يقول : "جايين الدنيا ما نعرف ليه ولا رايحين فين ولا عايزين إيه" و كذلك جملة : "و زي ما جينا جينا مش بايدينا جينا"، أما الأزهر فرأى أن في الأغنية دعوة صريحة للكفر و الشرك بالله، و أصدر الشيخان المتشددان عبد الحميد كشك و صلاح أبو اسماعيل فتوى تكفر موسيقار الأجيال و تعتبره خارجاً عن الملة في حين تلقف أحد المحامين الإسلاميين الفتوى و اعتمد عليها في رفع دعوى حسبة ضد عبد الوهاب قال فيها أن كلمات الأغنية تزدري الآية القرآنية : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، لكن المحكمة رفضت الدعوى و برأت ساحة عبد الوهاب و بذلك نجا موسيقار الأجيال من الوقوف أمام منصة المحكمة و هو ابن 87 عاماً في ذلك الوقت !. 


6. أنا يوسف يا أبي (مارسيل خليفة)

في عام 1995 قدم الفنان اللبناني مارسيل خليفة أغنية "أنا يوسف يا أبي" ضمن ألبومه "ركوة عرب" و هي من كلمات الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش و ألحان مارسيل خليفة نفسه، الأغنية التي احتوت إسقاطاً لمأساة يوسف الذي نبذه إخوته كما وردت في التوراة و القرآن على مأساة الشعب العربي الفلسطيني أثارت غضب رجال الدين المسلمين و لا سيما مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني، فرفعت تحت مسمى الحق العام دعوى قضائية ضد مارسيل خليفة بتهمة "تحقير الشعائر الدينية" و ذلك بسبب تلحينه و غناءه لقصيدة تحتوي على جزء من آية قرآنية : "هل جنيت على أحد عندما قلت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين"، و لم يشفع لمارسيل خليفة تاريخه الفني المشرف و غناؤه للقضية الفلسطين و القضايا العربية طيلة سنين، فمثل أمام المحاكم اللبنانية وسط موجة تضامن واسعة معه في أوساط المثقفين اللبنانيين و العرب، و في عام 1999 صدر قرار من المحكمة بتبرئة مارسيل خليفة من التهم الموجهة إليه.


شاهد أيضاً :