‏إظهار الرسائل ذات التسميات مشروبات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مشروبات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 17 مارس 2019

رحلة إلى القاهرة في الخمسينات : 17 صورة ملونة !


 شارع الموسكي 

 بانتظار الزباين والرزق على الله .. 

 جواهرجي 

 بقالة بورفؤاد (جيراجيوس وحسن)، حين قرأت الأسماء على لافتة هذه البقالة تذكرت فوراً مسرحية الريحاني "حسن ومرقص وكوهين"

 بيبسي وكوكاكولا .. عولمة المشروبات الغازية منذ الخمسينات !

 سينما ميامي وإعلان فيلم "حب وانسانية" لعبد السلام النابلسي والممثلة الصاعدة برلنتي عبد الحميد 

 ميدان التحرير

 كورنيش النيل 

 نزهة عائلية ولحظة انهماك واضح في الأكل !

 القلعة وجامع محمد علي 

 إطلالة من القلعة 

 وسط البلد 

 لفت نظري كثرة الأسماء والعلامات التجارية في الصورة : كوكاكولا، سيكو، بيبسي، طيران تي دبليو اي، نابلسي شاهين، أخبار اليوم .. 

 شوارع القاهرة القديمة 

 توم وبصل .. من أقدم الزراعات في مصر وبالطبع لا غنى عنهم في المطبخ المصري خاصة مع طبق الفول والطعمية ! 

 جواهرجي الناس الغلابة .. 

يا عرقسوس شفا وخمير !

شاهد أيضاً : 

الأحد، 27 مايو 2018

شاهد : نجوم الدراما السورية في إعلانات تجارية من الثمانينات والتسعينات !


النجمان أيمن رضا وباسم ياخور قدما في التسعينات حملة إعلانات تلفزيونية لصالح شركة الصناعات الغذائية السورية "كتاكيت" 


النجمة الجميلة جيني إسبر في إعلان علكة على شاشة التلفزيون السوري في التسعينات



النجمان الكوميديان أيمن رضا وباسم ياخور في إعلان بسكويت كوفريه من إنتاج شركة كتاكيت 



الفنانان عابد فهد وأندريه سكاف في إعلان شوكولا في التسعينات 



الفنان الراحل عصام عبه جي وإعلان صابون الغار حفّار



الفنانة صباح الجزائري وإعلان المشروب الغازي ماستر كولا في الثمانينات 



الفنانة صباح الجزائري والفنان حسام تحسين بك في إعلان آخر لمشروب ماستر كولا 



الفنانة القديرة نادين خوري في إعلان سمنة كلارا في الثمانينات 


شاهد أيضاً :

الأربعاء، 7 فبراير 2018

عيش الثمانينات من خلال إعلاناتها التجارية !



هل أنت من الجيل الذي عاش فترة الثمانينات من القرن الماضي ؟ إن كنت كذلك فلا شك بأنك تتذكر الإعلانات التجارية المميزة لتلك الفترة والتي كانت تملأ الصحف والمجلات، فالثمانينات هي الفترة التي شهدت بداية القفزة التكنولوجية في العالم من خلال دخول أجهزة الفيديو والكاسيت والتلفزيون الملون إلى حياتنا، بالإضافة إلى أجهزة التسجيل المحمولة (الووكمان)، وكاميرات التصوير الفوري التي شكلت قفزة في عالم التصوير في حينه.

الثمانينات كانت أيضاً الفترة التي شهدت انتعاش أسواق البترول العالمية ودخول المنتجات الغربية على نطاق واسع إلى الدول العربية وخاصة دول الخليج، من مأكولات ومشروبات ومنتجات إستهلاكية أخرى عززت نمط الحياة الإستهلاكي في تلك البلدان.

وأخيراً فقد شهدت الثمانينات دخول أجهزة الكومبيوتر الأولى إلى المنازل العربية وإن على نطاق ضيق، ما شكل بوادر ثورة الإتصالات التي راحت تزحف على حياتنا خلال عقد التسعينات وصولاً إلى الانفجار التكنولوجي الذي نعيشه اليوم. 

تذكر معنا عقد الثمانينات من خلال هذه الإعلانات التجارية التي تعود لتلك الفترة الهامة من حياتنا : 


كاميرات التصوير الفوري "بولارويد"

أفلام التصوير الملونة "كوداك"

شاهد "الغرباء" اليوم وابنك غداً، متعة مزدوجة مع مسجل الفيديو كاسيت سانيو وآلتها النقالة للتصوير الفيديو 

إعلان لجهاز الفيديو من "سوني" : "سوني" صاحبة التقاليد العريقة وعالمنا العربي يقدر التقاليد 

سيارات "وانيت داتسون" موديل 83 

تمتع بالقيادة مع "مازدا 929" الجديدة 

شوكولا "مارس" تساعدك كل يوم على العمل والراحة والمرح !

شوكولا "سنيكرز" غنية بالفستق "سنيكرز" تشبعك وترضيك حتماً 

شوكولا "كيت كات" جديد ثلاث أصابع بريال واحد !

شوكولا "تويكس" طعم لذيذ يدوم طويلاً 

خيرات الطبيعة على مائدتك : شوربة الدجاج "ماجي"

حليب "نيدو" : أمنوا لأولادكم نمواً متكاملاً 

"ميلو" الشراب اللذيذ والمقوي للحفاظ على حيوية الأبطال !

شراب "تانغ" طعم لذيذ ومفيد لكم طبعاً ! 

 إرو عطشك مع "تيم"

إجعل نهارك عيد مع "بيبسي"

كومبيوتر "صخر" النظام العربي الإنكليزي الموحد للكومبيوتر الشخصي 

شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

بالصور: "ستلا" بيرة مصرية عمرها 120 عاماً


 ملصق إعلاني لبيرة "ستلا" من الخمسينات

 في عام 1897 أسس رجال أعمال بلجيكيون مصنع "كراون" للبيرة في منطقة الابراهيمية بالإسكندرية وفي العام التالي أسسوا في القاهرة شركة "بيراميد"، وقد ظلت الشركتان منفصلتين شكلياً رغم كونهما مملوكتين لنفس الأشخاص حيث سيطرت الأولى على سوق الإسكندرية والثانية على سوق القاهرة

 وقد انتقلت ملكية الشركتين عبر السنين إلى رجال أعمال سويسريين، ثم فرنسيين، وأخيراً إلى شركة "هانيكن" الهولندية المعروفة في ثلاثينات القرن الماضي 

أما العلامة التجارية "ستلا" فقد ظهرت في الخمسينيات، عندما قرّرت  شركتا "كراون" و"بيراميد"  تسمية البيرة التي تصنّعانها بحسب الكلمة التي تُطلَق على "النجمة" في اللغة الإيطالية

مطلع الستينات أمم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الشركتين ودمجهما في شركة "الأهرام للمشروبات" التي أصبحت واحدة من شركات القطاع العام المملوكة للدولة حيث احتكرت صناعة البيرة والمشروبات الكحولية في مصر للعقود اللاحقة

مما ساعد "ستلا" على الانتشار إعلاناتها الذكية التي كانت تنشر في الصحف والمجلات وتجتذب جمهوراً واسعاً من المصريين

في التسعينات تمت خصصة شركة "الأهرام للمشروبات" مثل كثير من شركات القطاع العام حيث استوحذ على الشركة رجل الأعمال أحمد الزيات الذي تحول بفضل هذه الصفقة إلى أحد أصحاب المليارات خاصة بعد أن باع الشركة عام 2002 إلى مجموعة "هانيكن" العالمية بمبلغ خيالي قدره 1.3 مليار جنيه مصري

شاهد أيضاً:

السبت، 13 مايو 2017

هل احتفى الأدب العربي بالمثلية الجنسية ؟





غالباً ما ينظر إلى المثلية الجنسية في عصرنا الراهن على أنها ظاهرة طارئة وردت حديثاً من الغرب إلى مجتمعاتنا المحافظة مع تطور التكنولوجيا و وسائل الاتصال الحديثة التي حملت إلينا كل ما في العالم من منافع و موبقات في آن معاً، إلأ أن المرء قد يفاجئ حين يجد أن للمثلية الجنسية جذورها التي تمتد لقرون خلت في الثقافة العربية  و التي يمكن لنا أن نقتفي أثرها بشكل خاص في كتب الشعر و الأدب و أخبار الملوك و الخلفاء، و فيما يلي نورد لكم بعض الأمثلة من الأدب العربي في العصرين العباسي و المملوكي، و التي ما هي إلا غيض من فيض الكتابات التي تناولت هذا الموضوع الذي يراه كثيرون محرماً اليوم : 

الأمين و كوثر : 

كان الخليفة الأمين ابن هارون الرشيد واحداً من الخلفاء الذين عرفواً بمثليتهم الجنسية، فقد امتنع ن معاشرة النساء سواء الاحرار أو الجواري، وابتاع لنفسه عدداً كبيراً من الغلمان وجعلهم لخلوته في ليله ونهاره، أما زبيدة والدة الامين فقد حاولت تحبيب ابنها بالنساء فألبست الجواري الحسان لباس الغلمان وأمرت كل جارية أن تقص شعرها على شاكلة الذكور، إلا أن هذا لم يجدي نفعاً مع الأمين الذي ظل على تعلقه بالغلمان. 

و من بين غلمان الأمين غلام وسيم كان إسمه كوثر، استطاع أسر قلب الخليفة، إذ هام حباً به، حتى أنه نظم به الشعر فقال:


ما يريد الناس من صب بما يهوى كئيب
 كـوثـر ديني ودنـيـاي وسقـمي وطبـيبـي
أعجز الناس الذي يلحي محباً في حبيبِ

ويقال أنه حين حاصر المأمون بغداد لخلع أخيه الأمين، أصيب كوثر في وجهه فركض الأمين إليه وهو يقول : "ضربوا قرّة عيني ومن أجلي ضربوه، أخذ الله لقلبي من أناس حرقوه". 


أبو نواس و الخمر و الغلمان : 

من منا لا يعرف أبا نُوَاس شاعر الخمر الأول في تاريخ الأدب العربي، فهو القائل : 

دع المساجد للعباد تسكنهـا
 وطف بنا حول خمار ليسقينـا 
ما قال ربك ويل للذين سكروا
 وإنما قال ويل للمصلينــــــــا

و أبو نواس كان واحداً من أوائل الشعراء العرب الذين جاهروا بمثليتهم، و له في هذا الصدد قصص و حكايا أكثر من أن تعد في هذه العجالة، من بينها قصته مع شاب يدعى جمال الكوفي، أعجب به أبو نواس فكتب فيه شعراً،  فلما قرأه جمال غضب وقال: ويلي عليه ابنُ الزانية شاربُ الخمر! ، ثمَّ أرسل لأبي نُوَاس: والله ما هجوتك ولكني أقتلك بخنجري هذا ! ، ولما علم أبو نواس برد جمال الكوفي ضحك و كتب إليه:

يا مُوعِدي القتلَ ظلماً، لقد
خالفَتْكَ في الخنجر كفَّيكا
ما خنجرٌ يقتــــــلني سيـــــــدي
أُقتلُ من تفتيــــــــــر عينــيكــــا
يا من دعا قلبي إلى حبــه
فقلتُ: لبَّيكَ و سعديكا
هبْ لي –ولا تبخل- ياسيدي
فترةً ما بين فخذيكا !


الجاحظ و "مُفاخرة الجواري والغلمان" :

و للأديب العربي الكبير أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ كتاب معروف إسمه "مُفاخرة الجواري والغلمان" تطرق فيه بكثير من الإسهاب إلى انتشار المثلية الجنسية في المجتمع العباسي و أورد فيه أمثلة كثيرة من الشعر الذي قيل في معاشرة الغلمان و معظمه شعر فاضح بمقايس أيامنا هذه لذلك نمنتع عن نشر أي شيء منه، و نكتفي بما قاله الجاحظ في كتابه شارحاً بعض أسباب تفضيل معاشرة الغلمان على معاشرة الجواري : "أيسر ما فيه من مفاضلةٍ أمْنُكَ من طمثه ومن حبلهِ، وهذا قليلٌ من كثير ما قالوا، فقد قالت الشعراء في الغلام في الجدّ والهزل فأحسنوا، كما قالت الشعراء في الغزل والنَّسيب".


الواثق و مهج : 

أما الخليفة الواثق ابن المعتصم تاسع الخلفاء العباسيين، فقد عرف هو الآخر بحبه للغلمان، و بخاصة لغلام يدعى مهج، خطف لب الخليفة الذي قال فيه : 

مهج يملك المهج
بسجى اللحظ والدعج
 حسن القد مخطف
ذو دلال وذو غنج 
ليس للعين إن بدا
عنه باللحظ منعرج

و ذات صباح بينما كان الواثق جالساً بين حاشيته، جاءه مهج متـثـنياً، منكسر النظرة، مترنح الخطوات، مترجرج الأعطاف، يناوله ورداً ونرجساً، فأنشده الخليفة قائلاً : 

حياك بالنرجس والورد
معتدل القامة والقد
فألهبت عيناه نار الهوى
وزاد في اللوعة والوجد
أملت بالملك له قربه
فصار ملكي سبب البعد 
ورنحته سكرات الهوى
فمال بالوصل إلى الصد
إن سئل البذل ثنى عطفه
وأسبل الدمع على الخد
 غر بما تجنيه ألحاظه 
لا يعرف الإنجاز للوعد 
مولى تشكى الظلم من عبده
فأنصفوا المولى من العبد


ابن الوردي و نقد المثلية : 

عاش ابن الوردي في معرة النعمان في القرن الرابع عشر زمن المماليك، و كان فقيهاً و عالماً و أديباً، و كما يبدو من كتاباته فقد كانت المثلية الجنسية منشرة بكثرة في زمنه، فكتب منتقداً هذه الظاهرة : 

مَن قال بالمرد فاحذر أن تصاحبه
 فإنْ فعلت فثق بالعار والنار
بضاعة ما اشتراها غير بائعها
 بئس البضاعة والمبتاع والشاري
يا قوم صار اللواط اليوم مشتهراً

الأربعاء، 10 مايو 2017

هكذا أصبحت روسيا أرثوذوكسية !




يعود تاريخ تأسيس الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية إلى ألف عام و نيف، و تحديداً إلى عام 988 ميلادية، حين قرر أمير كييف فلاديمير الأول اعتناق المسيحية على المذهب الأرثوذوكسي و دعا جميع رعاياه ليحذوا حذوه، و في القرن الرابع عشر انتقل مقر الكنيسة الروسية إلى موسكو، و اليوم تعتبر روسيا أكبر بلد أرثوذوكسي في العالم. 

و الواقع أن لاعتناق روسيا الأرثوذوكسية قصة طريفة، فقد ارتبط هذا التحول المصيري في تاريخ الأمة الروسية بقرار رجل واحد، هو فلاديمير الأول الذي كان متردداً بين الإسلام و اليهودية و المسيحية الأرثوذوكسية و المسيحية الكاثوليكية، لكن قراره وقع أخيراً على الأرثوذوكسية، و إليكم التفاصيل : 

تعود بداية القصة إلى عام 978 حين أصبح فلاديمير الأول أميراً خلفاً لأبيه، و قد اتبع في البداية الديانة الوثنية التي اعتنقها أسلافه لقرون، و في عام 986 بدأت الشكوك تساور الأمير بشأن معتقداته الدينية فاستدعى مبعوثين عن أتباع مختلف الأديان، فجاء إليه أتباع الإسلام من بلاد التتار و حدثوه عن دينهم فأعجبت معتقداتهم الأمير لكنه لم يكن راضياً عن تحريم الإسلام لأكل لحم الخنزير و شرب الخمر خاصة أن الخمر كان جزءاً أساسياً من التقاليد في روسيا القديمة، ثم جاءه مبعوثون عن بابا روما، فاستمع إلى حديثهم ثم قال لهم : "إن آباءنا و أجدادنا لم يقبلوا قانونكم"، بعد ذلك جاء يهود بلاد الخزر و بعدما سمع الأمير حديثهم قال لهم : "كيف تعظون الآخرين في الوقت الذي نبذكم فيه الرب و جرى تشتيتكم في كافة أرجاء الأرض عقاباً على ما اقترفتموه من ذنوب، لو أحبكم الرب و أحب عقيدتكم لما شردكم في أراضي الغير، هل تريدون أن يكون مصيرنا مثل مصيركم"، أما البيزنطيون فقد بعثوا إلى فلاديمير بأحد فلاسفتهم الذي حدثه عن ميلاد المسيح و حياته و موته و قيامته.


تمثال الأمير فلاديمير في موسكو

بعد ذلك قرر فلاديمير إرسال مبعوثين إلى مختلف البلدان ليشاهدوا كيف تقام الطقوس الدينية في كل واحدة منها، و حين عادوا من جولتهم أبلغوه بأن مراسم العبادة في الكنائس الأرثوذوكسية التي شاهدوها في بيزنطة قد أعجبتهم أكثر من غيرها، كما أعجبهم شكل و تصميم الكنائس، فقالوا له : "حين أتينا إلى بلاد الروم و اقتادونا إلى كنيستهم حيث تجري طقوس العبادة، لم نعرف هل نحن في السماء أم على الأرض، و لا يوجد على الأرض ما هو أكثر جمالاً منها".

و بناء على نصيحة مندوبيه قرر فلاديمير اعتناق المسيحية على المذهب الأرثوذوكسي، و تعمد سكان كييف في معمودية جماعية بنهر الدنيبر على يد كهنة جيء بهم من بيزنطة، و مذ ذاك الحين أصبحت المسيحية الأرثوذوكسية هي الدين الرسمي للأمة الروسية.


لوحة تمثل تعميد سكان كييف بعد اعتناقهم  المسيحية عام 988

شاهد أيضاً :

الاثنين، 8 مايو 2017

رشدي أباظة : بصراحة عن الخمر و الحب و النساء




من أرشيف دونجوان السينما العربية رشدي أباظة اخترنا لكم مقاطع من لقاء صحفي أجرته معه مجلة "الشبكة" اللبنانية في بيروت مطلع السبعينات من القرن الماضي، و المميز في هذا الحوار أنه لا يتطرق إلى فن رشدي أباظة، بل يتمحور بكامله حول حياته الخاصة و علاقته بالخمر و الحب و النساء. 

تقول محررة المجلة : "كان موعدي معه في فندق مارتينينز ببيروت، اتصلت به و هو صاح فواعدني لظهر الغد، و ظهر الغد رحت إليه فالتقيته و قد صحا من نومه ليعيش من جديد مع كأسه ! و لم يكن وحده، كان معه رفيق له و رفيق لي عرفت منه بعد هنيهات أن رشدي بلغ الآن الكأس الثامنة من الويسكي المثلج ! فقالوا لي أن رشدي لا يكون رشدي أباظة الحقيقي إلا إذا كان سكراناً !". 

- حدثني عن النساء في حياتك ؟ 
- كل النساء اللاتي أحببتهن كن أكبر مني سناً، إلا واحدة و هي المرحومة كاميليا التي كانت صغيرة السن لكنها كانت كبيرة في نضوجها و تفكيرها.

- ماذا يعجبك في المرأة التي تفوقك سناً ؟
- المرأة التي تكبر الرجل في السن تقدره، و تعطيه قيمته الحقيقية، أما المرأة الصغيرة فإنها لا تفهم الرجل أبداً.


- ما هو أكبر تقدير من المرأة لقيمة الرجل ؟
- هو ذاك التقدير الذي يشعره أن قيمته الحقيقية هي في رجولته.

- و هل تحتاج الرجولة إلى أنثى تؤكدها و تزكي وجودها ؟
- كما أن المرأة تحتاج إلى رجل يفجر فيها الأنوثة، كذلك الرجل، فالأنوثة وليدة الرجولة، و بالمقابل فإن الرجولة وليدة الأنوثة، قاعدة الأضداد هذه ليست غريبة. إننا نجدها في نظرية ماركس و هيجل في الديالكتيكية الجدلية.

- و هل تهوى السياسة ؟
- هوايتي للسياسة لا تتعدى الاهتمام بالأخبار السياسية.

- هل لديك ميول سياسية ؟
- لا ميول سياسية لدي، أنا فنان أحب الديمقراطية و أقدس الحرية، لأن الفن لا يترعرع إلا في مناخ من الحرية.



- و هوايتك للكأس ؟
- أنا لا أحب طعم الخمر، أشرب لأن الخمرة تصفعني، و أنا أريد من يصفعني، لكنني لا أجده !

- صفعة الخمرة هل تصحيك أم تغيبك عن الواقع ؟
- الخمرة تكشف أخطائي و تبررها لي .. و تابع يقول بالإنكليزية : هذه هي الحقيقة.

- و هل وجدت الحقيقة عن طريق الكأس ؟
- من الصعب العثور على الحقيقة، إنها أشبه بالحلم، فما نكاد نلتقيها حتى نصحو و قد فقدناها.

- و هل تطيل الخمرة عمر الأحلام السعيدة ؟
- كل الناس يدعون أن الخمرة تطيل أحلامهم اللذيذة لأنها تنسيهم مرارة الحقيقة، من قرنوا الخمرة بالنسيان ابتدعوا أكبر كذبة، لأن الخمرة تجسد الذكرى بأقسى لحظاتها.

- أية ذكرى تتجسد لك في الخمرة ؟
- زجاجة الويسكي أتصورها ست .. عندما نمسك بها نضيع، و كذلك عندما نمسك بخصر ست نضيع.

- من هي تلك التي يضيعك خصرها ؟
- تلك التي تشعرني بأنني رجل، تلك التي أحس بأنني طفل عندما أضع رأسي على صدرها.



- هل تشرب الخمرة أثناء عملك ؟
- عندما أبدأ العمل أنقطع عن شرب الخمرة، لأنني عندما أمثل أعطي لفني قطعة من قلبي !

- هل تستطيع التخلي عن الخمرة ؟
- أستطيع إذا ما وجدت شيئاً يوجعني أكثر منها.

- ألا تخشى من أن يحطم الخمر مستقبلك ؟
- أنظري إلى يدي إنهما لا ترتعشان أبداً، أكره الخمرة لأنها أقوى مني، أكرهها لأنها لا تؤثر بي أبداً.

- و هل تسكرك المرأة كما تسكرك الكأس ؟
- إذا وجدت المرأة المرأة أسكر بدون كأس ! لكنني لم ألتق المرأة التي تستطيع أن تنتزع مني كأسي، و إذا وجدتها فأنا لها.

- الكأس لا ترعشك، فهل تشعر بالرعشة مع المرأة ؟
- عندما ألتقي بأنثى تحبني و تشعرني برجولتي يرتعش قلبي.

- أي صنف من النساء يعجبك ؟
المرأة المعطاء التي تحول الرجل بلمسة إلى رجل رجل !

- و ما أول ما يعجبك في المرأة ؟
- عيناها.

- أي الخمور تشبه المرأة ؟
- الويسكي لأننا نضم كأسها بكامل أصابعنا، و معظم الخمور الأخرى نمسك بكأسها من أطراف أصابعنا، و غالباً من قاعدة هذه الكؤوس.

- ماذا علمتك المرأة ؟
- ما زلت حتى الآن تلميذاً في "جامعة النساء" و "مدرسة تحية كاريوكا" .. ما تعلمته حتى الآن هو أن المرأة كالزهرة خلقت لنشمها لا لندوس عليها !

- و هل تعامل المرأة على هذا الأساس ؟
- أنا مثالي جداً مع المرأة، لا أنسى الأشياء الصغيرة التي تسعدها، فأنا أفتح لها باب السيارة و أشعل لفافتها و لا أتقدم عليها أبداً !

- من هي المرأة التي تركت أبلغ الأثر في حياتك ؟
المرأة الأولى و الأخيرة في حياتي هي أمي، لقد أحببتها بشكل غير طبيعي !

- و من تحب غيرها ؟
- حبي لزوجتي و ابنتي حب هادئ، أما حبي لأمي فهو حب عنيف !

- و ما سر حبك لأمك ؟
- انها علمتني أن أكون "فتوة" رغم أنني لم أكن أريد ذلك، كان مزاجها أن تتفرج علي و أنا أضرب الآخرين، كانت تريد أن ترى في الرجلين الذين تزوجتهما !!

- لماذا تزوجت أكثر من مرة ؟
- تزوجت مرة لأنني رأيت فيها صورة أمي، و شعرت بأنها المرأة الشجاعة التي أرغب، و في زواجي الثاني أقمت أحلى ديكور في العالم و لكنني أخطأت البطلة، و في المرة الثالثة تزوجت لأقتل رجلاً آخر، و في المرة الرابعة عثرت على المرأة الصبورة التي رضيت أن تعيش إلى جانبي احدى عشرة سنة، السيدة التي تتحمل رشدي أباظة سنة تستحق "لوج" في الجنة، و من تتحمله أكثر من ذلك تستحق "بنوار" في الجنة .. و أضاف قائلاً : سامية جمال لازم يكون عندها سينما بحالها في الجنة ! ، و أردف قائلاً : يا حرام يا سامية، أنا أحبها، حقيقة أنا أحبها، إنها "جدعة" و يكفي أنها احتملتني، من المستحيل أن تحتملني امرأة غيرها.

- من هي أخطر امرأة صادفتها في حياتك ؟
- أمي، إنها لا تزال لغزاً محيراً، أنا لا أعرفها من الداخل و لن أعرفها أبداً، و هذا هو سرها على ما أعتقد !

- و من هي المرأة التي انتزعت منك كلمة "آخ" ؟
- ابنتي اضطرتني أن أقول "آخ" رغماً عني، و سامية تركتني أقول "أي" و أنا راض.

- و عندما تهجرك امرأة تحبها ماذا تقول ؟
- لا أقول شيئاً و لكنني أتزعزع ، أحزن، أموت.

- طوال حديثك كنت تردد كلمتي "هذه حقيقة" فما هي الحقيقة التي تبحث عنها دائماً ؟
الحقيقة التي أبحث عنها دائماً هي : لماذا خلقت ؟ 

- و الحقيقة التي وصلت إليها ؟
- هي أنني موجود، و أنني أسوأ ما صنع الخالق.


شاهد أيضاً :