الأربعاء، 10 أغسطس 2016

سلاح هتلر الأخير



هي أولى الصواريخ بعيدة المدى و أولى الطائرات من دون طيار في التاريخ العسكري، انها صواريخ V1 و V2 التي كانت آخر الأسلحة السرية في جعبة الصناعة الحربية الألمانية والزعيم النازي أدولف هتلر و التي وعده أعوانه أنها سوف تقلب موازين الحرب لصالحه وترد الحلفاء على أعقابهم، فبعد نزول القوات الأمريكية والبريطانية على سواحل نورماندي صيف العام 1944 أشهر النازيون سلاحهم الأخير الذي عمل خبراء سلاح الجو لسنوات على تطويره، فشهد يوم 13 حزيران يونيو من العام نفسه سقوط أولى الصواريخ الألمانية على العاصمة البريطانية لندن، و رغم أن السلاح الجديد الذي سماه البريطانيون بالقنابل الطائرة لم يغير شيئاً من نتيجة الحرب الا أنه أدخل الرعب لعام كامل في قلوب سكان بريطانيا مسقطاً عشرات الآلاف من القتلى و المصابين معظمهم من المدنيين بالاضافة إلى دمار كبير.

سلاح هتلر السري هذا كان النواة الأولى للطائرات من دون طيار والصواريخ البالستية القادرة على ضرب أهداف تقع على بعد آلاف الكيلومترات و  التي تعتمد عليها اليوم الكثير من الدول الكبرى والصغرى على حد سواء كسلاح شديد التدمير و منخفض التكاليف من حيث الموارد البشرية اللازمة لإدارته وتوجيهه.


 منصات إطلاق صواريخ V-2 الألمانية 

الدمار الذي أحدثته صواريخ V-2 في المدن البريطانية

شاهد أيضاً :

الجمعة، 1 يوليو 2016

"أفراح القبة" صورة الماضي التي بعثت أمامنا




يعتبر مسلسل "أفراح القبة" المأخوذ عن عمل روائي يحمل نفس العنوان للأديب الكبير نجيب محفوظ من أنجح الأعمال التلفزيونية في رمضان هذا العام، لكن ما يعنينا هنا هو جزئية الصورة في المسلسل المصنوعة بحرفية عالية و إتقان، و بخاصة لناحية إعادة رسم ملامح المرحلة الزمنية التي تدور فيها أحداث العمل و الواقعة ما بين أواخر الستينات و أواخر السبعينات من القرن الماضي، مع مشاهد قليلة تدور في مراحل زمنية أبعد. 
كل جزئيات و تفاصيل الصورة تعود بك إلى ذلك الزمن، بدءاً من الملابس و قصات الشعر التي تذكرك بأفلام حسين فهمي و سعاد حسني في السبعينات، إلى الديكورات الداخلية و خاصة ديكورات مسرح الهلالي المشغولة بإتقان عال و التي تدور فيها معظم أحداث العمل، مروراً بشوارع القاهرة التي أعيد تشكيلها لتشابه شوارع ذلك الزمن من أنواع السيارات القديمة إلى ملابس المارة و حتى الملصقات الإعلانية المعلقة على الجدران.
كل ما في صورة "افراح القبة" ينبض بالحياة و التفاصيل الصغيرة لدرجة تجعلك تتخيل لوهلة ان المسلسل قد صور فعلاً في ذلك الزمن، هذا الخداع الجميل الذي يلعب على وتر النوستالجيا ربما كان سبباً إضافياًَ لنجاح العمل بالإضافة إلى النص المشوق و الأداء الرائع لجميع الممثلين بدون استثناء، كل هذا جعل من "أفراح القبة" رحلة ناجحة إلى الماضي تستعيد كل تفاصيله و تبعثه حياً أمامنا أنظارنا من جديد.

وسيم عيد 

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

قصة الفيمتو



يعتبر شراب "فيمتو" من المشروبات التي تلقى رواجاً واسعاً في البلاد العربية و بخاصة في شهر رمضان المبارك حتى بات هذا الشراب البريطاني النشأة و منذ عدة عقود جزءاً من التقاليد الرمضانية الراسخة، و لكن ما هي قصة نشأة هذا الشراب و كيف وصل إلى البلاد العربية لأول مرة ؟ 

تاسست شركة "فيمتو" في مدينة مانشستر بإنكلترا عام 1908 من قبل جون نويل نيكولاس ابن الخامسة و العشرين عاماً و الذي كان يعمل أساساً كبائع للأعشاب و العقاقير الطبية، و قد حمل المشروب الجديد في البداية اسم "فيم تونيك" و الذي تم اختصاره لاحقاً في العام 1912 إلى اسمه الحالي "فيمتو"، لكن الغريب في الأمر أن "فيمتو" كان مسجلاً في البداية كعقار طبي و منشط صحي قبل أن يعاد تسجيله عام 1913 كمشروب غير كحولي.

قي عام 1920 تم تصدير الشراب إلى الهند التي كانت آنذاك جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، و في عام 1928 انتقل عبر الموظفين الهنود إلى منطقة الخليج العربي حيث حاز المشروب الحلو المذاق شعبية كبيرة حتى بات جزءاً أساسياً من مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك، و في السبعينات تم افتتاح مصنع "فيمتو" في الدمام بالسعودية و الذي يبلغ انتاجه حالياً نحو 20 مليون زجاجة سنوياً .

شاهد أيضاً :

الأحد، 26 يونيو 2016

كيف باع الروس ألاسكا للأمريكيين !



لا تكتسب الدول أراضيها عن طريق الحروب و النزاعات المسلحة أو عن طريق المفاوضات و الاتفاقات السياسية فحسب، فقد يحدث هذا بموجب صفقة تجارية أيضاً، هذا ما حصل عام 1867 حين ضمت الولايات المتحدة الأمريكية ألاسكا إلى أراضيها بموجب صك شراء من الإمبراطورية الروسية.

تبلغ مساحة ألاسكا 1,518,776 متر مربع أي أكثر من ضعفي مساحة فرنسا الحالية، و قد اكتشفتها بعثة بحرية روسية عام 1741، و رغم مساحتها الشاسعة الا أن أراضي ألاسكا لم تكن مأهولة إلا ببضعة آلاف من الهنود الحمر و الاسكيمو، و مع حلول عام 1867 كانت روسيا القيصرية تمر بظروف مادية صعبة، كما أن أصحاب القرار في روسيا كانوا يخشون خسارة ألاسكا لصالح بريطانيا التي كانت مستعمراتها في كندا متاخمة لحدودو ألاسكا الجنوبية، إضافة لذلك اعتقد الساسة الروس أن التكلفة الإقتصادية للاحتفاظ بألاسكا و حمايتها تفوق المكاسب التي تحققها الامبراطورية منها بصفتها مركزاً هاماً لتجارة الفراء، لذلك اتفقت روسيا على بيع ألاسكا للأمريكيين مقابل شيك مالي قيمته سبعة ملايين و مئتي ألف دولار أمريكي، و رغم أن المبلغ يعتبر زهيدأً حتى بمقاييس ذلك الزمن إلا أن هناك من الساسة الأمريكيين من اعترض على الصفقة معتبراً أن ألاسكا ليست سوى صندوق من الثلج لا فائدة منه، إلا أن القرن العشرين شهد اكتشاف النفط و الغاز في ألاسكا، و قد بلغ الناتج العام للولاية في عام 2007 وحده ما قيمته 45 مليار دولار تقريباً، فتأمل يا رعاك الله ! 


شيك البيع 

شاهد أيضاً :