الاثنين، 25 مارس 2019

لغز الشقيقتين ليز ولين : جاسوستان يهوديتان أم ضحيتان من ضحايا المخابرات؟



في عشرينات القرن الماضي وصل إلى الإسكندرية الموسيقي اليهودي النمساوي ألبرت فيشل، وسرعان ما اندمج في مجتمع المدينة الكوزموبولوتي فتزوج من مغنية أوبرا يهودية تدعى جانين ألبرت، حيث أنجبا ابنتين هيلينا عام 1930، وبيرثا عام 1932. 

هكذا ترعرت الشقيقتان هيلينا وبيرثا في بيت موسيقي، فتعلمتا الباليه منذ الصغر، ثم اتجهتا إلى الرقص الشرقي الذي برعتا فيه بشكل أدهش مدربيهم، في الوقت نفسه بدأت الأسرة تعاني من مصاعب مادية، ما شجع الفتاتين على العمل في الملاهي الليلة، رغم قلق الأم والأب بسبب صغر سنهم، حيث بدأتا العمل وهما في سن 12 و14 عاماً. 


أطلقت الفتاتان على نفسيهما إسم "ليلى ولمياء" أو "التوأم جمّال" رغم أنهما لم تكونا توأمين، قبل أن يستقرا أخيراً على إسم "ليز ولين" الذي عرفتا به في كازينوهات وملاهي الاسكندرية والقاهرة التي سرعان ما ذاع صيتهما فيها، حتى أن الملك فاروق شخصياً كان واحداً من معجبيهم فكان يترد بانتظام على كازينو "قصر الحلمية" بالقاهرة الذي كانتا تقدمان فيه وصلاتهما الراقصة، هذ الشهرة سرعان ما قادت الشقيقتين إلى المشاركة في أول فيلم سينمائي لهما وكان "بلبل أفندي" عام 1948 حيث رقصتا في الفيلم على أنغام أغاني صباح وفريد الأطرش. 

في السنوات اللاحقة شاركت ليز ولين في عشرات الأفلام السينمائية إلى جانب شادية ومحمد فوزي واسماعيل ياسين وفريد شوقي وفاتن حمامة وغيرهم من نجوم السينما والغناء في مصر والعالم العربي آنذاك، كما جاوزت شهرة الشقيقتين مصر فكانتا تقومان برحلات منتظمة إلى الخارج وبخاصة شرق آسيا حيث شاركتا في عدد من الأفلام الهندية. 


في عام 1957 وخلال إحدى رحلاتهم إلى الخارج أبرق الأب ألبرت فيشل لابنتيه بعدم العودة إلى مصر لأن الشرطة المصرية أصدرت أمرا بتوقيفهم بتهمة التجسس، هكذا وجدت الشقيقتان نفسيهما عالقتين مع والدتهما في الهند، لكنهما استطاعتا أخيراً الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة وفد من الكونغرس الأمريكي كان يزور مومباي آنذاك. 

في أميركا قدمت الشقيقتان عروضهما في الحي اللاتيني في نيويورك، قبل أن تتزوجا وتعتزلا الرقص في الملاهي، حيث توجهتا عوضاً عن ذلك إلى تعليم الرقص، وفي عام 1992 توفيت لين في لونغ آيلاند، في حين توفيت شقيقتها ليز عام 2016. 


مؤخراً أعيد تسليط الضوء على الشقيقتين ليز ولين من قبل عدد من المواقع العربية وكذلك الاسرائيلية، وفي وقت تصف بعض المواقع العربية الشقيقتين بالجاسوستين، دون سند واضح، خاصة أنهما وبعد مغادرتهما مصر لم تتوجها إلى فلسطين المحتلة بل فضلتا عوضاًَ عن ذلك الهجرة إلى أميركا،  فإن المواقع الإسرائيلية اهتمت بشكل خاص بالاستحواذ على تاريخ الراقصتين والتركيز على أصلهما اليهودي، كما قام المتحف الوطني الإسرائيلي بالحصول على أرشيف الراقصتين والذي يضم مئات الصور الفوتوغرافية التي التقطت لهما في مصر وأميركا وخلال جولاتهما العالمية. 

هكذا تظل حقيقة "ليز ولين" أو "هيلينا وبيرثا" لغزاً يضاف إلى الألغاز العديدة التي تحيط بتلك الشخصيات التي شاءت الظروف التاريخية والصراعات السياسية لها أن تكون ولو عن غير إرادتها، في قلب الأحداث التي عصفت بالشرق الأوسط عقب اغتصاب فلسطين وقيام إسرائيل، فهل كانت الشقيقتان جاسوستين حقاًُ ؟ أم كانتا ضحية من ضحايا المخابرات وألاعيبها ؟ 


شاهد أيضاً :

الأحد، 24 مارس 2019

حكاية فيكتور عواد المرعبة : أول قاتل متسلسل في تاريخ لبنان !



في عام 1948 اهتز حي الجميزة البيروتي على وقع جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها مومس تدعى أنطوانيت نجار، القاتل التقى القتيلة في حانة قبل أن يصطحبها إلى منزل قريب قام باستئجاره حيث عاشرها هناك قبل أن يقوم بخنقها ثم بقطع رأسها الذي وجده المحققون مخبئاً في بيت المونة ! 

بعد هذه الحادثة شهدت الجميزة حادثة قتل ثانية، إسم الضحية جوزيف عوّاد والقتل كان بقصد السرقة هذه المرة، ولم تكد تمر بضعة أسابيع حتى استفاقت الجميزة على وقع جريمة جديدة ضحيتها الآنسة إيميلي عنطوري، هذه المرة قام القاتل بخطف ضحيته إلى منزل مهجور حيث قام بقتلها وسرقة مصاغها الذهبي !

ثلاث جرائم في ظرف بضعة أشهر، والجاني لا يزال حراً طليقاً، هكذا تسرب الرعب إلى شوارع بيروت في تلك الشهور من عام 1948، وهي المدينة التي لم تكن تشهد جرائم قتل إلا فيما ندر، لكن قوات الدرك تمكنت أخيراً من كشف الفاعل وذلك بالاعتماد على السلاح الذي استخدمه في جريمته الأخيرة، حيث أقدم على إطلاق أربع عيارات نارية من مسدس "كولت 12" على ضحيته إيميلي عنطوري. 

إسم القاتل فيكتور حنا عواد من بلدة فتري قضاء جبيل، يعمل في حانوت لبيع الفحم، متزوج من نهاد عواد التي تعمل خادمة وليس لهما أطفال، شخصية فيكتور عواد غريبة مثيرة للجدل، فقد تطوع في شبابه في "جيش الشرق" الذي أسسه الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان، وتم صرفه منه بتهمة السرقة، حيث قضى عدة سنوات في السجن كتب خلالها مذكراته التي استند عليها محاميه موسى برنس في كتابه "ذهب ودم"، لذلك فقد أطلق عليه لقب "السفاح الأديب" ! 

ولد فكتور عواد في شباط فبراير من عام 1922، توفي والداه وهو طفل فتم إرساله إلى ميتم اللعازرية في بيروت، لكنه طرد منه بعد أن قام بسرقة صندوق النذور الخاص بالكنيسة، بعدها عاد فكتور إلى بيت عمه في فتري، ودرس في أحد معاهد بيروت حتى نال الشهادة المتوسطة، ثم تطوع في "جيش الشرق" وهناك شكل عصابة مع مجموعة من رفاقه حيث كانوا يقومون بالسطو على بعض "السهيرة" في ليل بيروت عقب خروجهم من الحانات والمواخير في وقت متأخر من الليل، ثم راحوا يسرقون الأسلحة والمؤن من ثكنات "جيش الشرق"، حتى كشف أمرهم، فحكم على فكتور عواد بالسجن 10 سنوات، لكنه خرج من السجن قبل أن يكمل المدة بعد أن شمله عفو عام. 

في كتابه "ذهب ودم" يتحدث المحامي موسى برنس عن السفاح عواد ويحاول تحليل تلك الشخصية الغريبة والمعقدة فيقول : "ان من امعن النظر في شخصية فيكتور عواد وسمع اقوال من عاشره وعايشه يرى ان هذا الرجل كان غريباً في ميوله وطباعه، وإذا كانت هناك اشياء تميزه عن سواه من الناس فهناك ولا شك أشياء أخرى قد لا يعيرها المرء أي اهتمام لولا بروز صاحبها في عالم الاجرام، لقد كان فيكتور عواد قليل العناية بهندامه لا يعبأ به ابداً، ونحن لا نعلم ما إذا كان هناك أناس يكرهون الثياب كرهه لها. ومن غريب ما روي عنه في هذا الصدد أنه عندما أراد ان يرد زيارات الاقرباء والاصدقاء الذين جاؤوه مهنئين بزفافه ارتدى ثيابا عتيقة ممزقة، ونفش شعره فبدا وكأنه ذاهب الى مستودع «الفحم والجماجم» لا الى زيارة الناس".

ويضيف برنس : "والأغرب من ذلك انه لم يكن يخاف شر الأعاصير فيقي نفسه من برد الشتاء اللاذع وعواصفه الهوجاء، وكأن ايمانه بالحظ قاده الى الكفر حتى بالواقع المحسوس، فكان ينهض صيفاً وشتاءً وفي كل صباح «بالبروتيل» غير عابئ بتقلبات الطبيعة ولا بهبوب الرياح القارسة، وكأن شخصيته الشريرة أرادت ان تتمرد حتى على الطبيعة القاسية وأن تسخر حتى من الفلك العاتي الجبار، واذا ما تطرقنا الان الى تصوير هذا الرجل الغريب وتصرفاته نجده موضوع درس ذا اهمية كبيرة خاصة للعالم النفساني الذي يريد جلاء شخصية عجيبة، فبينما نراه رقيق الشعور هادئاً إذا به ينقلب الى وحش يحكّم في فريسته يديه المجرمتين ويلقيها في كيس من اكياس فحمه جثة هامدة ممزقة الأوصال، ثم يعود مرتاح البال كأنه لم يأت على ضحيته ولم يبعثرها أشلاء ودماء في بطن الارض الواسع الراغب في كل شيء".

ويتابع قائلاً : " كان عواد شرس الطباع لا تستطيع ان تتصوره عندما يثور اذ يصر باسنانه وتجحظ عيناه فيخيل اليك انك امام ذئب لا انسان، وهو بالرغم من ارتكابه جرائمه هذه لم يكن يحب الدم، بل كان ينفر منه نفور المجتمع منه، ومن غريب ما حدث ان احدى جاراته جاءته يوماً بدجاجة ليذبحها لها فرفض قائلا «ما لي قلب!» وهو لم يكن يكره الدم فحسب، بل كان يكره كل ما يرمز اليه ايضاً، ومما روته لنا احدى قريباته انه رآها ذات يوم ترتدي فستانا احمر فهجم عليها وضربها ضرباً مبرحاً وهددها بالقتل اذا عادت فلبسته، ومنذ ذلك الحين لم تعد تجرؤ على ارتدائه ابدا فاحتفظت به في خزانتها".

"ومن كان على شاكلة فيكتور عواد مجرماً يكون في معظم الاحيان ملحداً لا يؤمن بالله ولا بالآخرة، أما هذا وان لم يكن يحب الصلاة ولا القديسين، فقد كان يكنّ لاحدهم، مار انطونيوس، حباً عظيماً يتجلى في صلواته له وتبرعاته لصندوق الكنيسة التي تحمل اسمه، فقد كان يأتيه دائما بالشمع والزيت والبخور. ولم يكتف بذلك بل اشترى له ايضا «اجة» يأتمنها في كل مساء على شيء من النقود، حتى اذا امتلأت كسرها وجاء بما فيها الى مار انطونيوس يلقيه بين يديه، ولسنا نعلم السبب الذي كان يحمله على هذا التعبد الخاص لمار انطونيوس، فلعله انتقاه شفيعاً وأراد التعبد له كفارة عن ذنوبه وآثامه". 

"وكان يتبرم بابنة العنقود فهو لا يحبها كثيراً ولا يشربها الا في مناسبة، ولكم عاد الى منزله بعد ان غسل يديه من دم ضحيته وترحم عليها على مسمع من الناس ولعن قاتلها،  لكم عاد وطلب الى زوجته ان تهيئ له «تزكة» عرق وقليلا من «التبولة» يتناولها، وهو يعبث بعوده مرقصاً كلبه على أنغامه وكأنه في حفلة عرس، وقد اضحى القتل عنده عرساً، هكذا كان يفكر دائماً ويخفي اسراره في قلبه وكأنه عمل بالمبدأ الذي جاهر به امام رئيس محكمة الجنايات ابان محاكمته يوم سأله: كيف اقدمت على ارتكاب جرائمك وحدك يا فيكتور؟ فأجاب: سيدي الرئيس، فعلت ذلك لعلمي: «ان كل سر جاوز الاثنين شاع»، ولذا ظلت اعماله مخفية الى ان كشفت دفعة واحدة وهو موقن من أن مرور الايام قد أتى على آخر اثر من آثارها".

في يوم 31 كانون الثاني يناير 1949 نفذ حكم الإعدام في فكتور عواد شنقاً في باحة القصر العدلي في بيروت على مرأى ومسمع المئات ممن جاؤوا ليشاهدوا السفاح الذي روع مدينتهم لأشهر، وقد طلب قبل شنقه أن يودع محاميه موسى برنس، فعانقه بحرارة وسط شتائم الحاضرين وبخاصة أهالي ضحاياه. 

شاهد أيضاً :

السبت، 23 مارس 2019

مساجد حولت إلى كنائس و كنائس حولت إلى مساجد .. شواهد على تحولات الدين و السياسة و الديموغرافيا !


لدور العبادة دور يتجاوز وظيفتها الأساسية كمكان للتعبد والصلاة، حيث تعتبر أيضاً رموزاً ثقافية واجتماعية تدل على هوية المجتمع المحيط بها، وكذلك على القوة السياسية والدينية المهيمنة، لذلك لم يكن غريباً أن نجد كثيراً من دور العبادة التي جرى تغيير هويتها مع تغير الظروف السياسية أو التركيبة الديموغرافية للمجتمع، دون أن يطرأ تغيير كبير على بنيتها المعمارية.

في هذه القائمة سنستعرض لكم 7 من أهم الكنائس التي جرى تحويلها إلى مساجد والمساجد التي جرى تحويلها إلى كنائس، وسوف نركز هنا تحديداً على تلك المساجد والكنائس التي لم يطرأ تغيير كبير على بنيانها الأصلي بالتزامن مع عملية التحول، لذلك لن تشمل هذه القائمة المساجد والكنائس التي أقيمت على أنقاض كنائس ومساجد أقدم كحال الجامع الأموي بدمشق مثلاً الذي أقيم مكان كاتدرائية يوحنا المعمدان. 

 1. كاتدرائية آيا صوفيا / مسجد آيا صوفيا : يمكن القول أن آيا صوفيا هي الموقع الديني الأكثر شهرة والأكثر إثارة للجدل بين المواقع المذكورة في هذه القائمة لما تحمله من مدلولات تاريخية وسياسية، بنيت آيا صوفيا أساساً ككاتدرائية أرثوذوكسية شرقية في عصر الامبراطورية البيزنطية عام 537 م، وبعد احتلال القسطنطينية من قبل العثمانيين الأتراك عام 1453 حولت الكاتدرائية إلى مسجد، وفي عهد الجمهورية التركية حولت ابتداء من عام 1935 إلى متحف.

 2. مسجد قرطبة / كاتدرائية قرطبة : بني مسجد قرطبة عام 784 م خلال حكم العرب لإسبانيا، حيث أقيم في موقع كان في الأساس معبداً وثنياً ثم كنيسة كاثوليكية، بعد حروب الاسترداد ودخول الاسبان قرطبة قاموا بتحويل المسجد إلى كاتدرائية كاثوليكية، واليوم تعتبر كاتدرائية قرطبة ذات العمارة العربية الإسلامية واحدة من المعالم السياحية الأساسية في قرطبة وفي إسبانيا كلها، كما تم إدراج الموقع على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي عام 1984. 

3. الخيرالدة : تعتبر الخيرالدة واحدة من المعالم الأساسية في مدينة اشبيلية الإسبانية، وقد كانت سابقاً تشكل مئذنة مسجد إشبيلية الكبير الذي بناه الموحدون عام 1198، في عام 1248 حوّل الإسبان بعد استيلائهم على المدينة المسجد إلى كاتدرائية كاثوليكية، وفي عام 1356 دمر زلزال المسجد/الكاتدرائية، ولم يبق من البناء القديم إلا المئذنة (الخيرالدة) التي استخدمت كبرج للأجراس في الكاتدرائية الجديدة التي أنتهى بناؤها عام 1506.

4. كاتدرائية طرابلس/مسجد جمال عبد الناصر : أقيمت كاتدرائية طرابلس عام 1928 خلال فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا، وقد عرف الميدان الذي تقع فيه باسم "ميدان الكاتدرائية"، في عام 1969 بعد وصل العقيد معمر القذافي للسلطة في ليبيا تم تحول الكاتدرائية إلى مسجد حمل إسم جمال عبد الناصر، كما تم تغيير إسم الميدان إلى ميدان الجزائر. 

5. كنيسة تشورا/مسجد كاريا : واحدة من أقدم كنائس القسطنطينية، يعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي فهي إذن أقدم من آيا صوفيا نفسها، وبعد احتلال العثمانيين الأتراك للمدينة جرى تحويل الكنيسة إلى مسجد، وفي عام 1948 جرى تحويلها إلى متحف بعد أن تم الكشف عن كثير من الأيقونات ولوحات الفسيفساء الجدارية التي كان قد تم طمسها خلال الحقبة العثمانية. 

6. كنيسة مريم العذراء/مسجد التحرير : أقيمت كنيسة مريم العذراء الأرمنية في مدينة غازي عينتاب عام 1892، وبعد المجازر التي شهدتها المدينة خلال الإبادة الأرمنية عام 1915 حولت الكنيسة إلى سجن عسكري، وبقيت كذلك حتى السبعينات حين حولت إلى مسجد أطلق عليه إسم مسجد التحرير تيمناً بحرب التحرير التي خاضها مصطفى كمال أتاتورك ضد الحلفاء. 

7. كنيسة باماكاريستوس/جامع الفاتحية : يعود تاريخ بناء كنيسة باماكاريستوس في القسطنطينية إلى القرن الحادي عشر الميلادي، بعد تحويل آيا صوفيا إلى مسجد عام 1453 انتقل مقر بطريركية القسطنطينية إلى كنيسة باماكاريستوس وبقيت كذلك حتى عام 1587، في عام 1592 قرر السلطان مراد الثالث تحويل الكنيسة إلى مسجد أطلق عليه اسم مسجد الفاتحية تخليداً لانتصاراته في جورجيا واذربيجان.

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 20 مارس 2019

تفاصيل (3) : تمشاية في شوارع بيروت بداية القرن العشرين !



تتيح لنا التقنيات الحديثة إعادة اكتشاف الصور القديمة بما فيها تلك التي تعود لبدايات التصوير الأولى في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وذلك من خلال الحصول على نسخ عالية الدقة لتلك الصور عن طريق النيجاتيف الأصلي لها، وبذلك يمكن للمشاهد الفضولي والشغوف أن يركز على التفاصيل الصغيرة في الصورة كوجوه الناس وتعابيرهم وكذلك الأشياء والتفاصيل الأخرى التي قد تبدو بسيطة ولكن من الممكن لها أن تكون عظيمة الدلالة في كثير من الأحيان. 

في هذه المجموعة الثالثة من سلسلة "تفاصيل" اخترنا لكم مجموعة من الصور التي التقطت في بيروت مطلع القرن الماضي وقمنا فيها بعمل "زووم" على بعض التفاصيل التي تظهر حركة الناس وملامحهم وملابسهم وتفاصيل أخرى من الشارع البيروتي في تلك الفترة. 

1. المشهد الأول : أحد المقاهي الشعبية





2. المشهد الثاني : بائع الكعك 




3. المشهد الثالث : المارة في أحد الشوارع الرئيسية




4. المشهد الرابع : السوق 





5. المشهد الخامس : الترامواي 




شاهد أيضاً :