‏إظهار الرسائل ذات التسميات السينما. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السينما. إظهار كافة الرسائل

السبت، 20 أبريل 2019

10 نجمات لبنانيات تألقن ثم اختفين فجأة عن الساحة الفنية !


في هذه القائمة المصورة سوف نستعرض لكم عشراً من أهم الفنانات اللبنانيات اللاتي اختفين عن الساحة الفنية فجأة وهن في عز نجوميتهن تاركين خلفهم فراغاً كبيراً وأكثر من علامة استفهام حول أسباب وظروف الغياب.

 10. الأميرة الصغيرة : إسمها الحقيقي إلهام فهد، برزت في فترة التسعنيات حين قدمت عدداً من الأغاني الناجحة مثل "صدفة بعز الشتوية"، كما ظهرت مع الراحل ابراهيم مرعشلي في المسلسل التلفزيوني الناجح "كابتن بوب"، ابتعدت عن الساحة الفنية في أواخر التسعينات حيث قدمت آخر ألبوماتها الغنائية عام 1996 وكانت وقتها في الـ 23 من العمر حيث تزوجت بعدها وتفرغت لأسرتها حتى وفاتها عام 2018 عن 45 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.

 9. سمورة : مطربة وممثلة برزت في فترة الستينات حيث ظهرت في عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، اختفت عن الساحة الفنية مطلع السبعينات بعد أن أعلنت انضمامها إلى جماعة شهود يهوه الدينية. 

 8. نينا بطرس: في التسعينات ظهرت الأختان نينا وريدا بطرس على الساحة الفنية من خلال عدد من الأغاني الناجحة مثل "بأمارة ايه"، في أواخر التسعينات تزوجت نينا وانتقلت للعيش مع زوجها في أميركا، في حين عادت شقيقتها ريدا للغناء بمفردها.

 7. ندى رزق: برزت مطلع التسعينات بعد نجاحها في برنامج الهواة "استديو الفن" حيث قدمت عدداً من الأغاني والكليبات الناجحة مثل "قلي وين"، في عام 2001 فاجئت الجميع بالظهور في لقاء مباشر مع إذاعة إسرائيلية في حيفا ما أثار الكثير من اللغط في لبنان حيث اتهمت بالعمالة للعدو، منذ ذلك الوقت لم تعد ندى رزق إلى لبنان وغالب الظن أنها استقرت في إسرائيل. 

 6. مايا يزبك : من نجمات الأغنية اللبنانية في الثمانينات، قدمت عدداً من الأغاني الناجحة التي ظلت عالقة في الذاكرة مثل "حبيبي يا عيني" و"بكرا رح بتسافر"، قبل أن تبتعد تماماً عن الأضواء دون سبب واضح. 

 
 5. كاتيا فرح : نجمة أخرى من نجمات التسعينات، برزت بعد نجاحها في برنامج "استديو الفن" عام 1992، من أغانيها الناجحة "أحلى شب"، ابتعدت عن الساحة الفنية بعد عام 2002 وكانت وقتها في عمر 28 عاماً بعدما أشيع أنها اعتنقت الإسلام وتزوجت من رجل أعمال سعودي.  

 4. ماري سليمان : برزت على الساحة الفنية بعد نجاحها في برنامج استديو الفن عام 1980، عملت مع عدد من أبرز الملحنين اللبنانيين أمثال الموسيقار ملحم بركات، تعتبر من أبرز الفنانات اللبنانيات في فترتي الثمانينات والتسعينات، بدءاً من أواخر التسعينات غابت عن الساحة الفنية لفترة طويلة قبل أن تعود لتقديم أغنية منفردة عام 2016 بعنوان "صرت أحلى" من كلمات الشاعر جورج جرداق وألحان الموسيقار ​فيلمون وهبي.

 3. ناديا أرسلان : في بداية السبعينات دخلت ناديا أرسلان عالم السينما بالاعتماد على جمالها الأوروبي حيث قدمت عشرات الأفلام اللبنانية والمصرية كان آخرها عام 1989 وكانت وقتها في الـ 40 من العمر، حيث قررت بعدها ارتداء الحجاب والابتعاد عن الساحة الفنية حتى وفاتها عام 2008. 

 2. داليدا رحمة : من أجمل الأصوات اللبنانية في الثمانينات وبداية التسعينات، قدمت عدداً كبيرا ًمن الأغاني التي ظلت عالقة في الذاكرة مثل "غزل الهوى" و"يابلح زغلولي"، تميزت بفنها الراقي وجمالها الهادئ، اختفت تماماً عن الساحة الفنية منذ أواخر التسعينات حيث صرحت أن السبب هو تردي الأوضاع في الساحة الفنية. 

1. جورجيت صايغ : من أبرز نجمات السبعينات وأكثرهن شهرة رغم عمرها الفني القصير، وقد يعود هذا لمشاركتها في عدد من مسرحيات الرحابنة وبخاصة مسرحية "سهرية" مع زياد الرحباني حيث ظلت أغانيها في تلك المسرحية عالقة في الذاكرة خاصة اغنية "دلوني ع العيون السود".

شاهد أيضاً :

السبت، 13 أبريل 2019

أنجلينا جولي : 10 صور من أول جلسة تصوير في سن 16 عاماً !



ولدت النجمة أنجلينا جولي عام 1975، ومنذ طفولتها خطفت الأضواء باعتبارها ابنة النجم جون فويت، حيث ظهرت مع والدها في أحد أفلامه عام 1982، كما رافقته إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1986. 

في عام 1991 وفي سن السادسة عشرة قررت أنجلينا جولي أن تشق طريقها الخاص في استديوهات هوليوود، فخضعت لأول جلسة تصوير لها، حيث وقفت أمام عدسة المصور الشهير هاري لانغدون في لوس أنجلوس كاليفورنيا حيث التقط لها عدداً كبيراً من الصور التي تبدو فيها بأزياء ووضعيات مختلفة. 

خلال هذه الفترة ظهرت أنجلينا جولي في بعض أفلام الهواة التي قام شقيقها بإخراج بعضها، قبل أن تحصل على أولى بطولاتها السينمائية عام 1995. 

من جلسة التصوير الأولى عام 1991 اخترنا لكم 10 صور لأنجلينا جولي في تلك الفترة المبكرة من حياتها المهنية حين كانت تتلمس طريقها في عالم الأضواء قبل أن تتحول إلى تلك النجمة الساطعة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس خلال العقدين الأخيرين.











شاهد أيضاً :

الأربعاء، 10 أبريل 2019

10 صور من شوارع القاهرة سنة 76 !


 زحمة يا دنيا زحمة .. 

 الأحياء الشعبية 

كوبري قصر النيل وتمثال سعد زغلول رافعاً يده تحية للمصريين .. 

 سواح عرب في برج القاهرة

 النيل وماسبيرو .. 

 "قريباً افتتاح سينما رومانس"

 جبنة بيضا بـ 48 قرشاً وجميع أصناف البقالة بأرخص الأسعار ..

 تعاشب شاي ..

 كاميرا التلفزيون في الشارع

محطة مصر

شاهد أيضاً :

10 نجمات مصريات تألقن ثم اختفين فجأة عن الساحة الفنية !


 في هذه القائمة المصورة سوف نستعرض لكم عشراً من أهم الفنانات المصريات اللاتي تركن الساحة الفنية فجأة وهن في عز نجوميتهن تاركين خلفهم فراغاً كبيراً وأكثر من علامة استفهام حول أسباب وظروف الغياب.

 10. صفاء السبع : ممثلة شابة برزت في الثمانينات ومطلع التسعينات، قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية لعل أبرزها دور "مونيكا" في مسلسل "رأفت الهجان"، اعتزلت الفن عام 1997 وهي في سن 40 عامأً حيث قررت تخصيص كل وقتها لعائلتها وزوجها، وقد توفيت عام 2018 بعيداً عن الأضواء.

 9. منيرة سنبل : الممثلة ذات القوام الرياضي والجمال الأرستقراطي، معظمنا يتذكرها من خلال دور "ميرفت" في فيلم "شارع الحب" مع صباح وعبد الحليم حافظ، قدمت خلال مسيرتها القصيرة 6 أفلام سينمائية فقط، اعتزلت الفن بعد أن تزوجت من أحد أبناء العائلات المرموقة في الاسكندرية، وتوفيت بعيداً عن الأضواء عام 1985.

 8. حياة قنديل : واحدة من أبرز وجوه السينما المصرية في السبعينات، قدمت آخر أفلامها "عام 1978 حيث اعتزلت الفن وهي في الـ 27 من العمر بعد أن تزوجت من الفنان فكري أباظة وقررت التفرغ لحياتها الأسرية. 

 7. نسرين : من نجمات التلفزيون في السبعينات والثمانينات، يتذكر الجمهور بشكل خاص دورها في مسلسل "الشهد والدموع" عام 1985، اعتزلت الفن عام 1991 وهي في الـ 36 من عمرها حيث قررت ارتداء الحجاب.

 6. ليلى حمادة : نجمة أخرى من نجمات السبعينات، قدمت دور الفتاة الرقيقة في العديد من الأفلام لعل أبرزها "امبراطورية ميم" مع فاتن حمامة عام 1972، ابتعدت عن الساحة الفنية تدريجياً منذ بداية التسعينات دون أسباب معروفة. 

 5. جيهان نصر : من أبرز نجمات التلفزيون في التسعينات، لعل أبرز أدوارها العالقة في الذاكرة دور "فريال فراويلة" في "المال والبنون" عام 1995، ابتعدت عن الفن ابتداءً من عام 1997 وكانت وقتها في الـ 25 من عمرها بعد أن تزوجت من ثري سعودي وارتدت الحجاب. 

 4. حنان : نجمة الأغنية الشبابية في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، اعتزلت الفن عام 1997 وهي في الـ 33 من عمرها دون أسباب واضحة، وإن عادت للظهور مؤخراً في بعض اللقاءات التلفزيونية.

 3. إيمان : من نجمات الزمن الجميل اللاتي تركن بصمة لدى الجمهور رغم عمرها الفني القصير، قدمت 14 فيلماً سينمائياً بين 1955 و 1961 لعل أبرزها "أيام و ليالي" مع عبد الحليم حافظ، اعتزلت الفن وهي في الـ 23 من عمرها بعد أن تزوجت من مهندس الماني وانتقلت للعيش معه في المانيا الغربية. 

 2. نورا : شقيقة الفنانة بوسي، قدمت عشرات الأفلام السينمائية في السبعينات والثمانينات من أبرزها "ضربة شمس" ،"العار"، و"الكيف"، اعتزلت الفن عام 1993 وهي في الـ 37 من عمرها حيث قررت ارتداء الحجاب. 

1. إيمان الطوخي : المطربة والممثلة التي فرضت نفسها بقوة كواحدة من أهم نجمات الثمانينات وبداية التسعينات، قدمت العديد من الأدوار التي علّمت في ذاكرة الجمهور لعل أبرزها دور "إيستر بولونسكي" في "رأفت الهجان"، شكل اختفاؤها المفاجئ عن الساحة الفنية لغزاً محيراً أثار الكثير من الأقاويل لعل أبرزها إشاعة زواجها سراً من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

شاهد أيضاً :

السبت، 30 مارس 2019

الأخوان حسام وعلي مهيب : رواد الرسوم المتحركة في العالم العربي !





في الستينات من القرن الماضي كانت مصر رائدة العالم العربي في مختلف الميادين، وكانت الفنون بأنواعها واحدة من أبرز ميادين الريادة هذه، فقد قدمت مصر للعالم العربي أهم الموسيقيين والمطربين وأنجح الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية، كما قدمت أول استديو متخصص بإنتاج الرسوم المتحركة وهو استديو مهيب الذي أسسه الأخوان حسام وعلي مهيب. 

ولد حسام مهيب عام 1930، في حين ولد شقيقه علي عام 1935، في بيت مُنظم، وأب يعشق الدقة والانضباط، تربى الطفلان برفقة أشقائهم السبعة، ترتيب حسام الرابع ثم يليه علي، عُرف عن والدهما اجتهاده في وظيفته بمصلحة التلغراف "وإنه بيتعلم كل حاجة بنفسه"، يقرأ سلسلة علم نفسك بنفسك، ويُصلح أي شيء يصيبه العطب في المنزل.

السنوات تمر على الأسرة دون جديد، الأيام اعتيادية، غير أنهم اضطروا إلى ترك مدينتهم السويس في حرب 1948، فانتقلوا على مضض إلى القاهرة، حيث استأجروا منزلًا في حي شبرا، استكمل الأطفال دراستهم فيما بدا على حسام شغفه بالرسم، وقع أنامله بالريشة مُدهش، موهبته تدفع شقيقه إلى السير في الدرب نفسه.


الأخوين حسام وعلي في "استديو مهيب" عام 1978

أكمل حسام دراسته الثانوية، كانت آماله متعلقة بالالتحاق بمدرسـة الفنون الجـميلة العليــا بالزمالك، نشب خلاف في البيت الهادئ، ثار الأب ورفضت الأم، حاول دون جدوى، الصدام عنيف، فاختار الانحناء للموجة والالتحاق بكلية الحقوق "بمنطق أن كل ولاد الناس الكويسة سياسيين ومحامين".

بعد حصوله على الشهادة الثانوية أراد علي أيضاً الانضمام إلى كلية الفنون الجميلة، واتخذ موقفًا مختلفًا عن شقيقه، أصر على قراره، دافع عن اختياره، تقدم بأوراقه للكلية رغم غضب  الأب، ونجح في تحقيق أمنيته. 

ماذا يفعل حسام في الوقت نفسه ؟ قَلّ شغفه بالرسم خلال دراسته بكلية الحقوق، فاتجه إلى التصوير، اشترى كاميرا صغيرة، لا تفارقه قط، فصارت هوايته الجديدة ، وبعد التخرج عمل في وزارة الخارجية التي أرسلته إلى غزة، وهناك قبض عليه من قبل الصهاينة خلال حرب 1956، وعندما أُطلق سراح روى علي كيف هاجم الصهاينة مكتبه، أول ما فكر فيه هو كاميرته، شعر بالخوف أن يحطموها فصنع حفرة في أرضية غرفته ودفنها، وحينما أفرجوا عنه هرول نحوها لاستعادتها قبل السفر لأسرته.



لماذا لا يتعاون الأخوان مهيب ؟ حسام لديه خبرة جيدة في التصوير، وعلي لا يضاهيه أحد في الرسم، والاثنين اجتمعا على عشق الرسوم المتحركة، انهمك كل منهما في دربه، قبل أن تتلاقى الدروب من جديد في عام 1958، حيث انضم إليهم عدلي الشريف ليشكل الثلاثة معاً فريق عمل لكل منهم دور مُحدد فيه، يضعون الفكرة سويًا، علي يقوم برسم الشخصيات وتحريكها، بينما يتولى حسام وعدلي مهمة التصوير، بما تتضمنه من وضع الكاميرا وطريقة الإضاءة وتثبيت وتحريك الرسومات من أمامها ، استغرق فيلمهم "سقوط الملك فاروق" شهوراً رغم أن مدته لم تزد عن 3 دقائق. 

بجانب عمل حسام مع شقيقه علي، عُرف عنه اهتمامه بالتمثيل، حصل على دور صغير في أحد أعمال التلفزيون،"لما دخل وشاف المكان، عرف إنهم عايزين ناس تقدم أفكار جديدة في كافة المجالات"، على الفور تناقش الشقيقان واتفقا على أهمية التقدم لبث أعمالهم على شاشة االتلفزيون. 

داخل أروقة مبنى التلفزيون المُطل على النيل، في منتصف 1961 تحرك الأخوان مهيب في طريقهم لمكتب المهندس صلاح عامر، رئيس المؤسسة الهندسية بالتلفزيون، وبين أيديهما نسخة من فيلمهما الأول، لا يبدو التوتر على ملامحهما لكن القلب لم يتوقف عن الارتجاف، المقابلة مهمة، وعملهما على أعتاب الشهرة إن تمت الموافقة على إذاعته، رحب رئيس التليفزيون بهما فور رؤيتهما، بساطته أزالت القلق، انفرجت أساريره عقب مشاهدت الفيلم، كان الحماس باديًا في تعليقاته وحركة يديه المؤكدة أن لهما مستقبلاً كبيراً في هذا الفن، قبل أن يصمت للحظات، ويُلقي بمفاجأة سارة لم يكونا يتوقعانها، حيث عرض عليهم أن يقوموا بتأسيس أول قسم للرسوم المتحركة في مصر والعالم العربي، قال لهم : "يهمني التلفزيون يتبني بإيدين مصرية، شوفوا محتاجين إيه وعايزكم تتفرغوا لينا".



كان على الشقيقين أن يتركا أية أعمال أخرى ولم يترددا، مغامرة كبيرة لكنها تستحق، وافقا على العرض، حصلا على غرفتين للقسم بالدور السابع في المبنى الذي لم يكتمل تشييده بَعد من الداخل، يتكون من استديو مُجهز بأبسط الأشياء، ترابيزات لعمل الرسامين "ولوحة إزاز تحتها إضاءة عشان التصوير"، ساعات طويلة كان يقضيها الأخوان مهيب داخل القسم، يخططان لتفاصيل التجربة، يعملان على تكوين الفريق، يذهب علي لكلية الفنون الجميلة لاكتشاف المواهب المميزة، وفي التليفزيون يستقبل الشقيقان معًا المواهب الشابة الراغبة في وظيفة، توافد عليهم العشرات، تم تقسيم الناجحين منهم إلى فريقين، الأول للرسم تحت قيادة علي، وآخر للتصوير بإشراف حسام.

بستة أشخاص، وأقل الإمكانيات بدأت المسيرة، المعدات المتاحة لم تكن كافية، الكاميرا التي يمتلكونها لا يعتقد الخبراء الأجانب أنها صالحة لتصوير الرسوم المتحركة، السمة الأساسية في القسم كانت هي الدقة، وفق شويكار خليفة، مخرجة الرسوم المتحركة وأحد أعضاء الفريق: "أستاذ حسام كان بيمسك المعدات بحرص كأنها مصحف"، ولم يكن علي بأقل حرصًا في الرسم، وبالمثل يعامل الأخوان أفراد الفريق، يهتمون بأمرهم، يطالبون بحقوقهم "سعوا إن التلفزيون يدونا مقابل الشغل، وكنا بناخد 75 جنيه ودا مبلغ كويس وقتها. 



رغم مشقة التجربة لم ييأس الشقيقان، واجها الأزمات بمزيد من العمل "مكنوش بيناموا، وعاوزين يثبتوا ذاتهم" بحسب سعد أستاذ الرسوم بأكاديمية الفنون، انتجا عددًا كبيرًا من الأعمال داخل التلفزيون أغلبها تترات البرامج، وظهر وقتها مشاكل بالنسبة للرسوم والكاميرا، فاتخذا القرار بشراء كاميرا حديثة.

باتت الإمكانيات مِلك اليد، والخبرة تراكمت مع ضغط العمل، ما دفع الأخوين إلى محاولة القفز لمسافة أبعد "يعملوا فيلم الخط الأبيض، يبقى مزيج من الرسوم المتحركة والتصوير الحي"، شاركهما شقيقهما محمد بالديكور، وعادل أنور في التصوير، وفهمي عبد الحميد بتألف أغنيتين، وعبد الوهاب محمد بأغنية، في حين وضع الألحان كل من سيد مكاوي وحلمي بكر .



لم يستوعب الكثيرون فكرة الفيلم، كيف يمكن إدخال مشاهد مصورة برسوم متحركة، لم تَحدث من قَبل بمصر، تطبيق العرض الخلفي كان حتى ذلك الوقت يُنفذ في أضيق الحدود، كأن يظهر البطل مثلاً يقود سيارة وخلفه شاشة للشوارع، لذا لم يخلُ التصوير من تعجب العاملين بالفيلم من طلبات المُخرج –علي مهيب- لهم بالنظر تجاه الفراغ والتحدث "كنت بسمعهم بيسخروا منه ويقولوا عليه مخرج الروايح" قبل أن ينبهروا بالنتيجة كما يحكي سعد أستاذ الرسوم بأكاديمية الفنون.

بحث علي عن فتاة تؤدي دور البطولة في الفيلم، رسمها على الورق، منتظرًا أن يعثر عليها، قبل أن يمر عبد الوهاب محمد على القسم للزيارة، اطلع صدفة على الرسومات ليصرخ "أنا عندي بنت شبه الرسمة بالظبط اسمها نيللي"، التقى الأخوان مهيب بها، وقاما بضمها للعمل. 



استغرق العمل نحو عام كامل من الجهد الشاق، حفيظة الطوبجي زوجة حسام، شاركت في الفيلم تقول: "كنا نقعد ليل نهار عشان نطلع حركة واحدة، وعلي كان أي هفوة يطلب مننا نعيد من الأول"، تضحك السيدة السبعينية متذكرة كيف عانت بالأيام في مشاهد المايسترو والراقصة نوال.

ظهر الفيلم إلى النور وفاز بالجائزة الأول في مهرجان التلفزيون، وبين ليلة وضحاها صار الأخوان نجوماً، عملهما الذي لم يؤمن به كثيرون بات حديث الساعة، تطورت الأعمال المُقدمة من قسم الرسوم المتحركة بالتلفزيون، قاموا بتقديم الفوازير ابتداءً من عام 1964، كما سافر حسام إلى المانيا وتشيكوسلوفاكيا للتعرف على أحدث الطرق المستخدمة في مجال الرسوم المتحركة. 

قَدم الأخوان كل ما في وسعهما للتلفزيون، لكن الإمكانيات دائمًا كانت عائقًا كبيرًا، لم يتمكنا من خوض تجربة أخرى مشابهة لتجربة "الخط الأبيض"، الميزانية لا تكفي، خاصة أن البلاد في ذلك الوقت كانت تتأهب للحرب "كانوا بيعاملوهم على إنهم موظفين مش فنانين" بحسب فهمي، أحد أقدم أعضاء الفريق، فاختارا وضع نهاية لمسيرتهم مع التلفزيون والبدء في تجربة مستقلة، بإنشاء استديو خاص بهما. 


شعار "استديو مهيب"

تأسس الاستديو عام 1966، هكذا انطلق الأخوان في مغامرة جديدة، برأس مال قدره 7 آلاف جنيه، وشراكة وثقوها رسميًا بعقد تم تحريره مع  وكالة الأهرام للإعلان التي قامت باحتكار أعمال الأخوين مهيب، واتخذتهم مستشارين فنيين لها، ليشهد الاستوديو منذ ذلك الحين إنتاج كم هائل من الإعلانات، "لكن ده مكنش هدفهم، الإعلان كان وسيلة لعمل الرسوم المتحركة" كما يقول سعد أستاذ الرسوم بأكاديمية الفنون.

انتقل مع الأخوين مهيب عدد من تلاميذهما بالتلفزيون، كان الاستديو قِبلة العديدين من طلبة وخريجي فنون جميلة ومعهد السينما، كما تردد عليه العديد من الفنانين أمثال عبد المنعم مدبولي وسيد مكاوي وعبد العزيز محمود ومحمد منير، والمخرج عاطف سالم.

ترسّخت تلك الفترة من تاريخ الأخوين بشعار "مُهيب"، كان انتاجهما له روح مميزة تظهر على الشاشة، والشعار أشبه بعلامة الجودة التي توضع على كل عمل، كان لأستوديو مهيب نظام خاص "كنا ندخل أوضة الكاميرا من غير جزم، كانت منطقة مقدسة" يتذكر قريب الشقيقين والعامل معهما، حتى ذرات التراب ما كانت لتدخل إلى المكان "مفيش شباك يتفتح، عشان أي حاجة ممكن تدخل تبوظ الشغل".

بين إعلانات وتترات أفلام وخدع سينمائية وفوازير، تعددت الأعمال التي أنتجها استوديو مهيب، لكن الاخوين لم يتمكنا من تكرار تجربة "الخيط الأبيض"، يستغرق إخراج المنتج الفني وقت ومجهود لدرجة اعتذارهما عن كثير من طلبات العمل المنهال خاصة أن الشقيقين استحوذا على الثقة لجودة أعمالها، ورسخا لانتشار الرسوم المتحركة.



استمر استديو مهيب متصدرًا ساحة الرسوم المتحركة، حتى وقع ما يسميه البعض بـ"الانفصال" حين رأى حسام ضرورة الحفاظ على التواجد بقوة، والعمل سريعًا لإنجاز المهام المطلوبة من الاستديو لاستمرار تميزهم، فيما وجد علي أن الحكم للفن والإلهام، والتميز للفكرة مهما طال وقت تنفيذها، حدث ذلك مع مطلع عام 1980 واستمر حتى وفاة حسام.

ظل ما بين الشقيقين في صمت دفين، بقوا في نظر الجميع روح التكامل لـ"استوديو مهيب"، حتى وقتما لجأ علي إلى استديوهات تلاميذه للتصوير بدلا من شقيقه "كان يروح بأي حجة لا تُنقص من قدر أستاذ حسام ومتبينيش للي بره أن في مشكلة" يحكي مساعد المصور حسام مهيب، متذكرًا حزن فريق مهيب لمعرفتهم بالأمر عبر زملائهم، ومع الجزم بوقوع الانفصال، أو اعتباره "اختلاف وجهة نظر"، لكن المؤكد هو عمل كل مِن علي وحسام في استوديوهين مختلفين بحي العجوزة، وإن لم يتوقف الشقيقان عن تقديم يد العون لبعضهما.



استمر عمل الأخوين مهيب كأن شيئًا لم يقع، لكن مع منتصف الثمانينيات، توسع مجال الإعلانات وظهرت وكالات إعلان جديدة، كما فرضت التكنولوجيا نفسها بقوة بظهور الكمبيوتر وتقنية التصوير بالفيديو، ودخل الساحة أفراد من خارج محيط الشقيقين، ليتشكل السوق الإعلاني بمفردات مختلفة "بقى التفكير لو هيتعمل دقيقة رسوم متحركة تكلف 10 آلاف جنيه في حين لو لايف بالفيديو هتكلف ألف، بالنسبة للمعلن من الناحية الاقتصادية اللايف أفضل" وحينها أخذ الاستعانة بالرسوم المتحركة يقل تدريجيًا.

في منتصف التسعينات مرض حسام، وتأكد لشقيقه أن عليه خوض المسيرة منفردًا هذه المرة، سَخَّر علي خبرته للإبقاء على اسم "استديو مهيب"، مستعينًا بزاد سنوات طويلة مضت، فرض ذاته فيها بعمله المختلف، فلم يرفض التكنولوجيا بل طوعها لخدمة أفكاره، صمد فنان الرسوم المتحركة و"استديو مهيب" أمام المتغيرات بعمل أفلام تشارك في المهرجانات فضلاً عن الحملات الإعلامية والإعلانات المطلوبة، حتى بعد صدمة رحيل شقيقه حسام عام 1996، والعمر الذي دخل في طور الانسحاب "علي مهيب متوقفش عن الشغل لغاية أخر لحظة" بحسب ابن أخيه سعد، لكن الحلم الكبير زال وهجه.

عرف صاحب أول فيلم للرسوم المتحركة بعد قرابة 40 عامًا، أن الحلم بمدينة "مهيب لاند" أو "ديزني الشرق" ليس بالإمكان تحقيقه في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لكنه داوم العمل على الهدف الأعم، بنشر هذا الفن في مصر والعالم العربي، ورعاية العاملين به، وفي السادس والعشرين من أيلول سبتمبر 2010 أوصد الاستديو أبوابه بإعلان وفاة علي مهيب، ومعه كُتبت كلمة النهاية لمسيرة شقيقين صنعًا عالمًا مختلفًا للمحتوى التليفزيوني، تركا فيها نحو 1800 عملاً. 



--------------------------------
المصدر : الأخوان مهيب.. اللي بنى الرسوم المتحركة في مصر (ملف خاص) - موقع مصراوي الثلاثاء 11 يوليو 2017

شاهد أيضاً :

الجمعة، 29 مارس 2019

بالصور : أشهر 10 أفلام عربية مأخوذة عن أصل أجنبي !



1. فيلم "الامبراطور" لأحمد زكي إنتاج 1990 مأخوذ عن فيلم آل باتشينو الشهير "Scarface" إنتاج 1983

2. فيلم "شمس الزناتي" للزعيم عادل إمام إنتاج 1991 مأخوذ عن فيلم الويسترن والمغامرات "The Magnificent Seven" إنتاج 1960

3. فيلم "واحدة بواحدة" لعادل إمام وميرفت أمين إنتاج 1984، مأخوذ حرفياً عن الكوميديا الرومانسية "Lover Come Back" إنتاج 1960


4. فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي إنتاج 2014 مأخوذ عن الفيلم الإيطالي الشهير "Malina" إنتاج 2000 من بطولة النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي


5. فيلم "سلام يا صاحبي" لعادل إمام وسعيد صالح إنتاج 1987، مأخوذ عن الفيلم الفرنسي "Borsalino" إنتاج 1970


6. فيلم "خمسة باب" لعادل إمام ونادية الجندي إنتاج 1983 مأخوذ عن الكوميديا الرومانسية "Irma la Douce" إنتاج 1960


7. فيلم "طير إنت" لأحمد مكي إنتاج 2009، مأخوذ عن الفيلم الكوميدي "Bedazzled" إنتاج 2000


8. فيلم "عصابة حمادة وتوتو" لعادل إمام ولبلبة إنتاج 1982، مأخوذ عن الفيلم الكوميدي "Fun with Dick and Jane" إنتاج 1977


9. الفيلم الكوميدي "الحرب العالمية التالتة" إنتاج 2014، مأخوذ عن الفيلم الشهير "Night at the Museum" إنتاج 2006


10. فيلم عادل إمام "عريس من جهة أمنية" إنتاج 2004، مأخوذ عن فيلم ستيف مارتن "Father of the Bride" إنتاج 1991


شاهد أيضاً :