الثلاثاء، 23 يناير 2018

الحمل والولادة زمن الفراعنة !





أمور كثيرة نستخدمها في حياتنا اليومية دون أن نتصور أن أصولها الأولى تعود إلى أكثر من 7 آلاف عام، وتحديداً إلى حضارة مصر القديمة، تلك الحضارة التي استوطنت ضفاف النيل وقدمت للبشرية ميراثاً انسانياً خالداً في العمارة والفن والعلوم. 

فهل يمكن أن تتخيل مثلاً عزيزي القارئ أن الفراعنة كانوا أول من ابتكر ما يعرف اليوم باسم اختبار الحمل ؟ نعم فبحسب بردية محفوظة في متحف برلين تعود إلى عام 1350 ق.م، وتُسمى "الاهون" فإن المصريين القدماء كانوا أول من استطاع تشخيص الحمل عن طريق البول،  حيث تذكر البردية أن المرأة كانت تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من البول الخاص بها، فإذا نما الشعير يكون هذا دليل على أنها حامل والجنين ذكر، أما إذا نما القمح فيكون دليلًا على أنها حامل والجنين أنثى، وإذا لم ينبت أي منهما يكون هذا دليل على أن هذا الحمل كاذب.

ومع حدوث الحمل كانت الأم تستعين بتمائم خاصة لضمان سلامة المولود وخلوه من الأمراض، حيث تصنع التميمة على هيئة إناث الحيوانات التي تتسم بكثرة النسل مثل الضفادع، ويشكلون أخرى على هيئة إناث الحيوانات التي تتصف بضخامة البطن والثدي، مثل أنثى فرس النهر.



ولتسهيل وضع الجنين اخترع الفراعنة كرسيًا خاصاً تجلس عليه المرأة خلال الولادة كما تشير لوحة محفوظة في المتحف المصري بالقاهرة توضح شكل هذا الكرسي، حيث تظهر في اللوحة امرأة تقوم بوضع الجنين في حين تقف الآلهة إلى جوارها تباركها وتحميها. 

وبالمقابل فقد ظهرت لدى الفراعنة أيضاً وسائل منع الحمل، فرغم حبهم للأطفال وكثرة النسل إلا أن المصريين القدماء كانوا يفضلون عدم الانجاب وتحديد النسل في بعض الظروف الخاصة، كما حصل في زمن المجاعة التي اجتاحت مصر عهد الملك زوسر، ولهذا الغرض استخدمت النساء آنذاك البخور وبعض الأدوية والعقاقير التى لم يُعرف سر تركيبها حتى الآن.

شاهد أيضاً:

الاثنين، 22 يناير 2018

كلماتهم الأخيرة !


المناضل الأممي تشي جيفارا الذي أعدمته السلطات المحلية في بوليفيا عام 1967 قال للجندي البوليفي الذي كان مكلفاً بإعدامه: "أطلق النار أيها الجبان .. فأنت لن تقتل سوى رجل"

آخر كلمات الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر قبل وفاته عام 1980 كانت موجهة إلى شريكة حياته سيمون دي بوفوار حيث قال لها : "أحبك جداً، عزيزتي دي بوفوار"

المغنية الفرنسية داليدا تركت قبل انتحارها عام 1987 رسالة قالت فيها : "سامحوني .. الحياة لم تعد تحتمل"

المغني الجامايكي بوب مارلي الذي مات عام 1981 وهو في الـ 36 من عمره بعد إصابته بمرض السرطان، قال قبل وفاته : "المال لا يشتري الحياة"

المنجم الفرنسي الشهير نوستراداموس أطلق قبل وفاته عام 1566 نبوئته الأخيرة فقال : "غداً حين تشرق الشمس لن أكون موجوداً في هذا العالم"

آخر كلمات ملكة فرنسا ماري أنطوانيت قبل إعدامها بالمقصلة عام 1793 كانت موجهة للجلاد الذي قام بإعدامها حين داست على قدمه عن طريق الخطأ وهي تصعد إلى منصة الإعدام فقالت له : "المعذرة يا سيدي"

آخر ما قاله العالم البريطاني السير اسحق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية قبل وفاته عام 1727 : "لا أعرف كيف أبدو للعالم، ولكن كما أرى نفسي فأنا كطفل يلعب على شاطئ البحر، ويعثر بين الحين والآخر على حصاة ملساء أو صدفة أجمل من المعتاد، بينما الحقيقة ممتدة أمامي كمحيط عظيم لم أكتشف منه شيئاً"

الفنان والعالم الموسوعي الإيطالي ليوناردو دافنشي قال قبل وفاته عام 1519 : "لقد أخطأت بحق الله والناس لأن عملي لم يكن بالجودة التي كان ينبغي أن يكون عليها"

آخر كلمات امبراطور فرنسا نابوليون بونابرت وهو على فراش الموت في منفاه بجزيرة سان هيلانه عام 1821 كانت : "فرنسا .. جيشي .. قائد الجيش .. جوزيفين"

توفي الكاتب البريطاني السير كونان دويل مبتكر شخصية شارلوك هولمز الشهيرة عام 1930 عن 71 عاماً، وقد إلتفت حين أحس بدنو أجله إلى زوجته وقال لها: "أنت رائعة" ثم قبض على صدره ومات.

آخر كلمات القائد العربي خالد بن الوليد وهو على فراش الموت عام 642 كانت : "لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة من سيف أو طعنة من رمح، وها أنا ذا أموت على فراشي .. حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء"

شاعر العرب الكبير أبو الطيب المتنبي مات مقتولاً عام 965، وتقول القصة أنه حين حاصره أعداؤه وكانوا أكثر عدداً منه حاول الفرار فقال له أحد مواليه : كيف تفر وأنت القائل الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم ؟ فرد عليه المتنبي قائلاً : "ويحك قتلتني" وكانت تلك آخر كلماته.

مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود خاطب ولديه وهو على فراش الموت عام 1953 قائلاً : "فيصل سعود أخوك، سعود فيصل أخوك .. لا حول ولا قوة إلا بالله"، ومن سخرية القدر أنه وبعد وفاة ابن سعود بنحو عقد من الزمان قاد فيصل انقلاباً داخل الأسرة المالكة قام بموجبه بعزل أخيه سعود وإرساله إلى المنفى.

مؤسس وزعيم الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعادة والذي أعدمته السلطات اللبنانية عام 1949، تحدث قبل إعدامه للكاهن المكلف بسماع اعترافه الأخير قائلاً : "لا يهمني كيف أموت ، بل من أجل ماذا أموت، لا أعد السنين التي عشتها  بل الأعمال التي نفذتها، هذه الليلة سيعدمونني أما أبناء عقيدتي فسينتصرون وسيجيء انتصارهم انتقاماً لموتي ، كلنا نموت ، ولكن قليلين منا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة،  يا خجل هذه الليلة من التاريخ"

شاهد أيضاً: 

الأحد، 21 يناير 2018

علاقة هتلر بالمصريين : استخفاف ومديح وسيارة مشؤومة !




رغم أنه لم يزر مصر في حياته، إلا أن حياة الزعيم النازي أدولف هتلر شهدت بعض المحطات العابرة التي يمكن العودة إليها لرصد علاقته بمصر والمصريين. 

 من بين هذه المحطات ما ذكره هتلر في كتاب "كفاحي" خلال حديثه عن مقاومة الشعوب الشرقية للاحتلال حيث يقول : "في عام 1921 بذلت محاولات لإيجاد صلة بين حركتنا وحركات التحرر في البلدان الأخرى، واقترح الوسطاء إنشاء عصبة للأمم المضطهدة، وقد اجتمعت مرتين أو ثلاثة برجال ادّعوا تمثيل الهند ومصر، فأعربوا لي عن رغبتهم في إقامة تعاون وثيق بين الحركات التحررية في بلادهم وبين الحركة الوطنية الاشتراكية"، ويردف قائلاً: "لم أعر أقوالهم اهتمامًا، لأنهم ثرثارون أدعياء لا يعرفون ما يريدون، لكن هؤلاء الاستقلاليين وجدوا من يهتم لأمرهم ويتحمس لآرائهم في صفوف القوميين الألمان، الذين اعتقدوا أن محدثيهم من طلاب هنود ومصريين هم الممثلون الحقيقيون لمصر والهند، وقد فاتهم أن هؤلاء الطلاب لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن الدخول معهم هو مضيعة للوقت، وحتى لو كان المفاوضون الشرقيون معتمدين رسميين فالمشروع بحد ذاته عقيم ويعود على القومية الألمانية بأفدح الأضرار". 

حديث هتلر هذا الذي يدل على شيء من السخرية والاستخفاف بالشعوب الشرقية بما فيها المصريون لا يتناقض عن ما عرف عن هتلر من تعصب واضح للعرق الآري، واستخفاف بالأعراق الأخرى، وإن كانت الدعاية الألمانية الموجهة إلى مصر خلال الحرب العالمية الثانية قد ادعت خلاف ذلك بغرض جذب الشعب المصري لصالح دول المحور.

وخلال الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين عام 1936  حرص الزعيم االنازي على حضور معظم المنافسات الرياضية بنفسه، وخلال منافسات رفع الأثقال ترشح للميدالية الذهبية الرباع المصري خضر التوني، والذي فاجأ الجميع بتحطيم الرقم القياسي العالمي 3 مرات متتالية متفوقاً على بطل المانيا، مما جعل الزعيم النازي يصرخ : "مذهل !!"، وخلال تسليمه الميدالية الذهبية قال هتلر للتوني : "كم أتمنى لو كنت المانياً، أريدك أن تعتبر المانيا بلدك الثاني"، ليصدرر بعدها قرارًا بتسمية أحد شوارع القرية الأوليمبية في برلين باسم الرباع المصري خضر التوني.


خضر التوني

وعند زواج الملك فاروق من الملكة فريدة عام 1938 قام زعماء العالم بإرسال الهدايا لملك مصر، ومن بين تلك الهدايا كانت سيارة مرسيدس أرسلها الزعيم النازي بمناسبة الزواج الملكي، وهي سيارة فريدة من طراز 770، لم يصنع منها سوى ثلاث نسخ، الأولى كان يستعملها هتلر نفسه، والثانية تم إهدائها لشاه إيران، في حين تم إهداء الثالثة إلى الملك فاروق، وقد كانت السيارة مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طولها حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، أما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سي سي، ويتصل بنظام نقل ذي 5 سرعات، ووصل وزن تلك السيارة إلى 4800 كيلوجرام.

وطالما كانت هذه السيارة محل جدل، بسبب اعتقاد البعض أنها مشؤومة لأن الملك فاروق تعرض وهو يقودها لحادث القصاصين الشهير عام 1943 والذي كاد يودي بحياته، وقد انتشرت وقتها شائعات مفادها أن الحادث كان مدبرًا نظرًا للخلافات الحادة بين الملك والسفير البريطاني مايلز لامبسون، إثر حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين.

وقد بيعت هذه السيارة التاريخية  في أول مزاد أقيم لبيع السيارات الملكية بعد ثورة يوليو، حيث اشتراها تاجر خردة يهودي بسعر زهيد جداً هو 70 جنيهاً مصرياً، ثم قام بشحنها فوراً إلى إيطاليا، واليوم تتربع السيارة في متحف خاص يمتلكه مليادير روسي ويقدر خبراء التحف الملكية ثمنها بحوالي 300 مليون يورو !


سيارة المرسيدس التي أهداها هتلر للملك فاروق 

شاهد أيضاً:

السبت، 20 يناير 2018

بالصور : الفنانة التي ظلت نجمة غلاف لأكثر من ستين عاماً !



يندر أن يحافظ فنان على نجوميته لست عقود متتالية، لكن هذا ما حققته "الأسطورة" صباح، فمنذ ظهورها الأول في السينما المصرية في أربعينات القرن الماضي، خطفت الشابة اللبنانية القادمة من وادي شحرور الأضواء، وتحولت إلى نجمة غلاف، لا بفضل أدائها الفني الرائع فحسب، بل أيضاً بفضل جمالها وأناقتها الراقيين، ولأكثر من ستين عاماً ظلت الشحرورة تحتل أغلفة المجلات الفنية، محققة استمرارية لم تنلها أي من بنات جيلها، الصبوحة التي عشقتها الأضواء وكاميرات المصورين ظلت بالنسبة لكل الأجيال التي عرفتها رمزاً للشباب المستمر الذي لا يقاس بسنين العمر بل بما في القلب من حب للناس والحياة. 

"أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من أجمل الأغلفة التي تصدرها وجه الصبوحة والتي تغطي أكثر من ستين عاماً من نجوميتها التي أشعت على كل بلدان العالم العربي وما زال وهجها ساطعاً حتى بعد رحيلها عن عالمنا.

 "الكواكب" المصرية 1950

 "الإثنين والدنيا" المصرية 1951

 "الموعد" اللبنانية 1953

  "الموعد" اللبنانية 1955

  "الشبكة" اللبنانية 1957

 "الكواكب" المصرية 1960 

   "السينما والعجائب" اللبنانية 1963

   "الشبكة" اللبنانية 1966

 "الكواكب" المصرية 1967

   "الكاميرا" اللبنانية 1968 

   "الموعد" اللبنانية 1973

    "الشبكة" اللبنانية 1974

    "الشبكة" اللبنانية 1978

    "الموعد" اللبنانية 1980

    "الشبكة" اللبنانية 1982

   "الموعد" اللبنانية 1986

    "الموعد" اللبنانية 1988

   "الموعد" اللبنانية 1991 

 "فنون" السورية 1995

    "الشبكة" اللبنانية 1999

 "الحسناء" اللبنانية 2004

   "الشبكة" اللبنانية 2011 

   "الموعد" اللبنانية 2014

شاهد أيضاً: