الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

ما هي حقيقة سانتا كلوز ؟




ترتبط شخصية سانتا كلوز أو بابا نويل المحببة لدى الأطفال بشكل خاص بأعياد الميلاد و رأس السنة ، و قد ارتبطت هذه الشخصية  بكثير من القصص و الأساطير و الحكايات حول العالم ، فما هو أصل هذه الشخصية و هل وجد سانتا كلوز حقيقي في عالمنا في يوم من الأيام ؟ 

يربط معظم الباحثين شخصية سانتا كلوز بشخصية القديس نيكولا و هو شخصية حقيقية عاشت في القرن الرابع الميلادي ، كان القديس نيكولا اسقفاً يونانياً عاش في منطقة ليقيا في الأناضول الواقعة ضمن الأراضي التركية حالياً، و قد عرف عنه أنه كان يوزع الطعام و الهدايا على المحتاجين ليلاً و هو متخف، ومن القصص التي ارتبطت به أيضاً أنه كان يضع قطعاً نقدية في الأحذية التي يتركها أصحابها ليلاً عند مداخل البيوت.



النسخة الأولى من شخصية سانتا كلوز المعاصرة ظهرت في بريطانيا في القرن السادس عشر تحت اسم "كريسماس فاذر" أي والد عيد الميلاد، حيث تم تصويره في هيئة رجل ضخم يرتدي ثياباً خضراء أو حمراء اللون مع أطراف من الفرو الأبيض ، و بقيت هذه الشخصية شائعة حتى العهد الفيكتوري، حيث ظهرت في قصة الكاتب تشارلز ديكنز الشهيرة "ترنيمة عيد الميلاد" سنة 1843 .

أما شخصية سانتا كلوز بشكلها الحالي فلم تتبلور إلا في القرن العشرين حيث أخذت شكلها و تفاصيلها التي نعرفها اليوم، و قد ساهمت في ذلك العديد من الشركات التجارية التي استغلت شخصية سانتا لأغراض تجارية و بخاصة شركة كوكا كولا الأمريكية التي استخدمت شخصية سانتا للترويج لمشروباتها الغازية بدءاً من عشرينات و ثلاثينات القرن الماضي .



شاهد أيضاً :

المرأة التي ألهمت نزار أجمل قصائده


"بلقيسُ كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ .. بلقيسُ كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ .. كانتْ إذا تمشي ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ يا وَجَعِي ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟" بهذه الكلمات نعى الشاعر الكبير نزار قباني زوجته و حبيبته بلقيس التي توفيت عام 1981 اثر تفجير تعرض له مكان عملها في السفارة العراقية ببيروت في وقت كان لبنان فيه ينزف من حرب أهلية طويلة و قاسية و كانت المنطقة تشهد في الوقت عينه استعار لهيب الحرب العراقية الإيرانية التي انتقلت رحاها إلى الأرض اللبنانية مع موجة تفجيرات و هجمات متبادلة شنها مؤيدو كل من العراق و إيران ضد مصالح البلد الآخر. 

في سجل حياة نزار الحافل بقصص العشق و الغرام حالتا زواج ، الأولى عام 1946 حين كان نزار يعمل دبلوماسياً في السفارة السورية بالقاهرة حيث اقترن بقريبته زهراء آقبيق ابنة القاضي وعضو مجلس النواب محمد أقبيق الذي عمل رئيساً لمحكمة الجنايات بدمشق في الأربعينيات، و كانت زيجة تقليدية حيث أنجب منها ابنته هدباء (1947)  و ابنه توفيق (1950)، قبل أن يفترق عنها و ينتهي زواجهما بالطلاق عام 1952.

أما زيجة نزار الثانية فقد جاءت بعد قصة حب عاصفة ، حيث أغرم الشاعر الكبير بيلقيس الراوي الحسناء العراقية التي كانت تصغره بستة عشر عاماً، أول لقاء بين نزار و بلقيس حصل حين كانت تتابع إحدى أمسيات نزار الشعرية في العاصمة العراقية بغداد ، وقتذاك تقدم نزار لخطبتها لكن عائلة بلقيس المحافظة رفضت أن ترتبط ابنتهم بشاعر مشهور بغرامياته و قصائده الجريئة و المثيرة للجدل ، و لم تتكلل مساعي نزار المتواصلة بالنجاح إلا بعد سنوات حين علم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر بالأمر و قرر التدخل شخصياً عام 1969 ليزكي العريس عند أسرة محبوبته، فأرسل البكر كلاً من وزير خارجيته و وزير الشباب لخطبتها من أهلها ، فتم الزواج و اقترن نزار ببلقيس التي قدر لها أن تكون حب حياته و مأساته الكبرى في آن معاً ، فقد عاش نزار مع زوجته الجميلة أحلى أيام عمره، و كان رحيلها خلال الحرب الأهلية اللبنانية ضربة مؤلمة قسمت ظهر نزار و أصابته في الصميم خاصة أنها جاءت بعد مأساة أخرى عاشها الشاعر ألا و هي رحيل ابنه الشاب توفيق بمرض القلب و هو بعد ابن 17 عاماً.

فقدان بلقيس المفجع جعل نزار يبدع واحدة من أجمل قصائده و أكثرها حزناً و ألماً و هي القصيدة التي حملت اسم "بلقيس" ، خاصة أن نزار كان يشعر شخصياً بالذنب عن رحيل محبوبته كونه مسؤولاً عن انتقالها للعيش في بيروت ، المدينة التي اختارها مكاناً لاقامته و مقراً لدار النشر التي تحمله اسمه و رفض مغادرتها رغم كل ما شهدته من حرب و دمار : 

أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ 
 من ضفاف الأعظميَّةْ
 بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا 
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
 والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. 
وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا
وفي وَرَقِ الجرائدِ
والحروفِ الأبجديَّة
ها نحنُ .. يا بلقيسُ 
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ 
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ 






شاهد أيضاً :

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

الأغنية التي أبكت فريد الأطرش


فريد الأطرش بجوار صورة شقيقته الراحلة أسمهان


شكل رحيل الفنانة أسمهان المفاجئ إثر حادث غامض عام 1943 فاجعة كبيرة لمحبيها وعائلتها لا سيما شقيقها وتوأم روحها ورفيق مسيرتها الفنية الموسيقار فريد الأطرش الذي لم يتعاف من هذه الصدمة طيلة حياته و ظل دائماً يذكر بمرارة شقيقته التي رحلت قبل الأوان.


ومما يذكره المقربون من فريد الأطرش أنه كان قد لحن أغنية "يا واحشني رد عليا" و قرر أن يغنيها بنفسه ، و بالفعل فقد بدأ يؤديها في بعض الجلسات الخاصة، لكنه كان دوماً يبكي بمرارة حين يصل إلى المقطع الثالث في الأغنية و الذي تقول كلماته : "الليل شافني وحدية خدني في حضنه وسهرني ، ونجومه بقيت حوالية تحكي لي وتفكرني ، بتفكرني بلياليك بتفكرني بكلامك ، بتشوقني لعنيك بتشوقني لكلامك" ذلك أن هذا المقطع كان يذكره بشقيقته الراحلة، لذلك و حين كان فريد يؤدي الأغنية في إحدى الجلسات الخاصة في منزله بحضور المخرج عز الدين ذو الفقار و المطرب محرم فؤاد، اقترح هذا الأخير عليه أن يؤدي هو الأغنية بدلاً عنه، و فعلاً اقتنع فريد بالفكرة و هذا ما كان فتعرف الجمهور إلى الأغنية بصوت محرم فؤاد بدلاً من فريد الأطرش .



شاهد أيضاً :

كيف تحالفت أميركا مع المافيا الايطالية لاسقاط موسوليني

من الأسرار التي ظلت فترة طويلة طي الكتمان حول الحرب العالمية الثانية تلك المتعلقة بالتحالف الذي نشأ بين الولاياة المتحدة الأمريكية و المافيا الايطالية و الذي بدأت ملامحه ترتسم مع بداية الحرب حيث حدث أول اتصال رسمي بين الطرفين عام 1942 حيث كان مطلوباً من المافيا مساعدة الاستخبارات الأمريكية في الكشف عن عملاء دول المحور وسط الجالية الايطالية في أميركا و التي كانت المافيا تسيطر عليها بشكل كامل ، و لهذا الغرض بدأت السلطات الأمريكية بالتفاوض مع زعيم المافيا لاكي لوتشيانو الذي كان يقبع في أحد السجون حيث يقضي حكماً بالسجن لمدة 50 عاماً و بموجب هذه المفاوضات حصلت السطات الأمريكية على تعاون لوتشيانو الكامل معها مقابل اطلاق سراحه ، لكن الخدمة الأكبر التي قدمتها المافيا للولاياة المتحدة كان اتصالها بالمافيا الايطالية في صقلية و التي كانت تربطها بها صلات وثيقة و ذلك عشية اجتياح قوات الحلفاء لصقلية و جنوب ايطاليا عام 1943 ، حيث تعهدت المافيا الصقلية بتسهيل مهمة قوات الحلفاء التي تمكنت بعد فترة من الوصول إلى روما و اسقاط حكم الديكتاتور الفاشي بنتو موسوليني .

نتيجة لجهوده الداعمة للمجهود الحربي قررت الولاياة المتحدة منح زعيم المافيا لاكي لوتشيانو ميدالية الشرف عام 1947 لكن لوتشيانو كان قد غادر أميركا في العام نفسه و عاد للانخراط في عالم الجريمة المنظمة .

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

دكتور جيفاغو ممنوعاً من دخول مصر


أفلام عديدة منعت من العرض في مصر لأسباب سياسة منذ العهد الملكي مروراً بجميع العهود اللاحقة ، لكن أشهر هذه الأفلام على الإطلاق هو فيلم "دكتور جيفاغو" الذي أنتجته هوليود و لعب دور البطولة فيه النجم المصري عمر الشريف ، حظر الفيلم في مصر استمر لمدة 11 عاماً حرصاً على العلاقات المصرية السوفييتية ، ذلك أن السلطات في الاتحاد السوفييتي اعتبرت الفيلم و الرواية التي اقتبس عنها معادين للثورة الشيوعية.

تدور أحداث القصة التي كتبها بوريس باسترناك حول شخصية طبيب و شاعر يعايش فترة الحرب العالمية الأولى و قيام الثورة البلشفية و الحرب الأهلية التي تلتها مع كل ما تخللها من ويلات ، و رغم أن الرواية قد منعت في الاتحاد السوفييتي إلا أن نسخة منها سربت عبر الستار الحديدي و تم نشرها في الغرب الذي تلقفها سريعاً و اعتبرها نصراً إعلامياً كبيرا على الغريم الشيوعي ، و تم منح باسترناك على اثرها جائزة نوبل في الآداب عن هذه الرواية إلا أن السلطات السوفييتية منعته من تسلمها .

لهذا السبب بقي دكتور جيفاغو ممنوعاً من دخول مصر منذ صدور الفيلم في أميركا عام 1965 و حتى عام 1976 حين دشن الرئيس أنور السادات عهد الانفتاح في مصر فراح يبتعد عن الحليف السوفييتي و يتقرب أكثر إلى الولاياة المتحدة الأمريكية ، فكان أن تم أخيراً الافراج عن الفيلم و السماح بعرضه في دور العرض المصرية بعد 11 عاماً على انتاجه .

لماذا انتحرت داليدا


"الحياة اصبحت لا تطاق بالنسبة لي ، سامحوني ، أحبكم" بهذه الكلمات المفعمة باليأس ودعت الفنانة الشهيرة داليدا هذا العالم يوم الثالث عشر من أيار - مايو 1987 منتحرة عن 54 عاماً و هي في ذروة عطائها و شهرتها ، و بذلك وضعت بنفسها خاتمة لرحلة العذاب التي بدأت باكرة منذ طفولتها و استمرت حتى رحيلها الاختياري عن دنيانا ، فأضواء المجد و الشهرة التي أحاطت بداليدا كانت تخفي وراءها امرأة متوترة قلقة سعت دوماً إلى امتلاك حب حقيقي يطرد عنها أشباح السوداوية المفرطة التي ظلت تطاردها طيلة سني عمرها ، في حوار مع شقيق داليدا برونو الذي كان أقرب المقربين إليها أجري معه في الذكرى الثانية عشرة لرحيلها عام 1999 ، كشف شقيق داليدا عن جوانب خفية من حياة الفنانة الشهيرة أدت بها في نهاية الأمر إلى الخاتمة المفجعة التي نعرفها جميعاً .

س : لماذا كان الناس يحبون داليدا ؟

ج : أعتقد لأنهم كانوا يعتبرونها صديقة أكثر من كونها نجمة ، بعد عودتي من رحلتي الأخيرة إلى كندا تأكدت من عمق الحب الذي يكنه الكثيرون لها رغم مرور السنين ، وهي علاقة عاطفية تنتقل من جيل إلى جيل 

س : كيف كانت مشاعرك في ذكرى غيابها ؟

ج : توجهت لزيارة ضريحها في "مونمارتر" فوجدت باقات الزهور تغطيه، حتى اليوم ما زال كثيرون من عشاق داليدا يقومون بوضع باقات الورد على ضريحها رغم مرور 12 عاماً و هو أمر رائع ، في الحقيقة رغم غيابها فأنا ما زلت أشعر بوجودها معنا 

س : هل تركت لك كلمة قبل رحيلها ؟ 

ج : كلا لكنها تركت عبارة موجهة إلى كل من أحبها ، في ذلك اليوم تملكني الاحساس بالضياع و شعرت بالذنب تجاهها ، فلو أنني علمت حقأً بحالها لكنت حاولت أن أساعدها ، و لكن يا للأسف ، لقد حدث كل شيء بسرعة 

س : جمهور داليدا كان يشعر بأنها سعيدة على المسرح ، لكنها في الحقيقة كانت تعيسة من الداخل ، لماذا يا ترى ؟

ج : أجل كانت داليدا صاحبة شخصيتين الأولى هشة و حساسة جداً و الثانية شخصية قوية و جادة عملت داليدا على بناءها على مر السنين 

س : الانتحار يدل على أنها قررت اختيار مصيرها بنفسها ، لماذا برأيك ؟

ج : لأنها في السنوات الأخيرة من عمرها ضحت بدورها كامرأة لصالح النجمة ، أي أنها اختارت العيش بدون زواج أو أولاد ، لهذا قررت الرحيل تاركة وراءها صورة النجمة بعد أن فشلت كامرأة.

شاهد أيضاً :